البداية والنهاية/الجزء السادس/فصل وإنك لعلى خلق عظيم
المظهر
فصل وإنك لعلى خلق عظيم
ومن الدلائل المعنوية: أخلاقه عليه السلام الطاهرة، وخلقه الكامل، وشجاعته، وحلمه، وكرمه، وزهده، وقناعته، وإيثاره، وجميل صحبته، وصدقه، وأمانته، وتقواه، وعبادته، وكرم أصله، وطيب مولده، ومنشئه، ومرباه، كما قدمناه مبسوطا في مواضعه، وما أحسن ما ذكره شيخنا العلامة أبو العباس ابن تيمية رحمه الله في كتابه الذي رد فيه على فرق النصارى واليهود، وما أشبههم من أهل الكتاب وغيرهم، فإنه ذكر في آخره دلائل النبوة، وسلك فيها مسالك حسنة صحيحة، منتجة بكلام بليغ، يخضع له كل من تأمله وفهمه.