كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الطهارة/باب المسح على الخفين
باب المسح على الخفين
[عدل]مسلم: حدثنا يحيى بن يحيى وإسحاق بن إبراهيم وأبو كريب، جميعا عن أبي معاوية.
وثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو معاوية ووكيع - واللفظ ليحيى - أنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن همام قال: " بال جرير ثم توضأ ومسح على خفيه فقيل: تفعل هذا؟ فقال: نعم، رأيت رسول الله ﷺ بال ثم توضأ ومسح على خفيه ".
قال الأعمش: قال إبراهيم: كان يعجبهم هذا الحديث ؛ لأن إسلام جرير كان بعد نزول المائدة.
مسلم: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، ثنا أبي، ثنا زكريا، عن عامر، أخبرني عروة بن المغيرة، عن أبيه قال: " كنت مع النبي ﷺ ذات ليلة في مسير فقال لي: أمعك ماء؟ قلت: نعم. فنزل عن راحلته، فمشى حتى توارى في سواد الليل، ثم جاء فأفرغت عليه من الإداوة، فغسل وجهه، وعليه جبة من صوف فلم يستطيع أن يخرج ذراعيه منها حتى أخرجهما من أسفل الجبة، فغسل ذراعيه ومسح برأسه، ثم أهويت لأنزع خفيه، فقال: دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين ومسح عليهما ".
الدارقطني: حدثنا أبو بكر النيسابوري، ثنا محمد بن أحمد بن الجنيد، ثنا الحميدي، ثنا سفيان، ثنا زكريا بن أبي زائدة وحصين بن عبد الرحمن ويونس ابن أبي إسحاق، عن الشعبي، عن عروة بن المغيرة، عن أبيه قال: قلت: يا رسول الله، أيمسح أحدنا على خفيه؟ قال: نعم، إذا أدخلهما طاهرتين ".
قال ابن أبي حاتم: محمد بن أحمد بن الجنيد كتبت عنه مع أبي، وهو صدوق.
مسلم: حدثنا إسحاق بن إبراهيم وعلي بن خشرم جميعا، عن عيسى بن يونس - قال إسحاق: أنا عيسى - حدثنا الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، عن المغيرة بن شعبة قال: " خرج رسول الله ﷺ ليقضي حاجته، فلما رجع تلقيته بالإداوة فصببت عليه فغسل يديه، ثم غسل وجهه، ثم ذهب ليغسل ذراعيه فضاقت الجبة، فأخرجهما من تحت الجبة فغسلهما، ومسح رأسه، ومسح على خفيه، ثم صلى بنا ".