البداية والنهاية/الجزء الخامس/وفد بني هلال بن عامر
المظهر
وفد بني هلال بن عامر
وذكر في وفدهم: عبد عوف بن أصرم فأسلم، وسماه رسول الله ﷺ عبد الله.
وقبيصة بن مخارق الذي له حديث في الصدقات، وذكر في وفد بني هلال: زياد بن عبد الله بن مالك بن نجير بن الهدم بن روبية بن عبد الله بن هلال بن عامر، فلما دخل المدينة يمم منزل خالته ميمونة بنت الحارث، فدخل عليها، فلما دخل رسول الله ﷺ منزله رآه فغضب ورجع، فقالت: يا رسول الله إنه ابن أختي، فدخل ثم خرج إلى المسجد ومعه زياد فصلى الظهر، ثم أدنا زيادا فدعا له، ووضع يده على رأسه، ثم حدرها على طرف أنفه، فكانت بنو هلال تقول: ما زلنا نتعرف البركة في وجه زياد.
وقال الشاعر لعلي بن زياد:
إن الذي مسح الرسول برأسه * ودعا له بالخير عند المسجد
أعني زيادا لا أريد سواءه * من عابر أو متهم أو منجد
ما زال ذاك النور في عرنينه * حتى تبوأ بيته في ملحد