كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الصلاة/باب وقت صلاة الفجر
باب وقت صلاة الفجر
مسلم: حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، ثنا عبد الصمد، ثنا همام، ثنا قتادة، عن أبي أيوب، عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله ﷺ قال: " وقت الظهر إذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر العصر، ووقت العصر ما لم تصفر الشمس، ووقت صلاة المغرب ما لم يغب الشفق، ووقت صلاة العشاء إلى نصف الليل الأوسط، ووقت صلاة الفجر من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس، فإذا طلعت الشمس فأمسك عن الصلاة؛ فإنها تطلع بين قرني الشيطان ".
مسلم: حدثني إبراهيم بن محمد بن عرعرة السامي، ثنا حرمي بن عمارة، ثنا شعبة، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه " أن رجلا أتى النبي ﷺ فسأله، عن مواقيت الصلاة، فقال: اشهد معنا الصلاة. فأمر بلالا فأذن بغلس، فصلى الصبح حين طلع الفجر، ثم [أمره] بالظهر حين زالت الشمس عن بطن السماء، ثم أمره بالعصر والشمس مرتفعة، ثم أمره بالمغرب حين وجبت الشمس، ثم أمره بالعشاء حين وقع الشفق، ثم أمره الغد فنور بالصبح، ثم أمره بالظهر فأبرد، ثم أمره بالعصر والشمس بيضاء نقية لم تخالطها صفرة، ثم أمره بالمغرب قبل أن يقع الشفق، ثم أمره بالعشاء عند ذهاب ثلث الليل أو بعضه - شك حرمي - فلما أصبح قال: أين السائل؟ ما بين ما رأيت وقت ".
مسلم: حدثني حرملة بن يحيى، أنا ابن وهب، أخبرني يونس، أن ابن شهاب أخبره، قال: أخبرني عروة بن الزبير، أن عائشة زوج النبي ﷺ قالت: " لقد كان نساء من المؤمنات يشهدن الفجر مع رسول الله ﷺ متلفعات بمروطهن، ثم ينقلبن إلى بيوتهن وما يعرفن من تغليس رسول الله ﷺ بالصلاة ".
مسلم: حدثنا نصر بن علي الجهضمي وإسحاق بن موسى الأنصاري، قالا: ثنا معن، عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة قالت: " إن كان رسول الله ﷺ ليصلي الصبح فينصرف النساء متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس " وقال الأنصاري: " متلففات ".
البخاري: حدثنا عمرو بن عاصم، ثنا همام، عن قتادة، عن أنس [أن] زيد بن ثابت حدثه " أنهم تسحروا مع رسول الله ﷺ، ثم قاموا إلى الصلاة. قلت: كم بينهما؟ قال: قدر خمسين أو ستين - يعني: آية ".
الترمذي: حدثنا هناد، ثنا عبدة - هو ابن سليمان - عن محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن رافع بن خديج قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: " أسفروا بالفجر؛ فإنه أعظم للأجر ".
رواه أبو داود: عن إسحاق بن إسماعيل، عن سفيان، عن ابن عجلان عن عاصم بهذا الإسناد. وقال: " أصبحوا بالصبح... " بمعناه.
وروى أبو داود أيضا عن بشير بن أبي مسعود " أن النبي ﷺ صلى الصبح مرة بغلس، ثم صلى مرة أخرى فأسفر بها، ثم كانت صلاته بعد ذلك التغليس حتى مات، لم يعد إلى أن يسفر ".
رواه من طريق أسامة بن زيد، عن ابن شهاب.
وقد تقدم الحديث والكلام في أسامة في باب وقوت الصلاة.
كمل السفر الأول بحمد الله وحسن عونه يتلوه في أول الثاني باب من أدرك ركعة بعد الفجر كتب هذا المجلد محمد بن قنان