كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الصلاة/باب كيفية السلام من الصلاة وكم يسلم
باب كيفية السلام من الصلاة وكم يسلم
[عدل]مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا وكيع، عن مسعر.
وثنا أبو كريب - واللفظ له - أنا أبن زائدة، عن مسعر، ثنا عبيد الله بن القبطية، عن جابر بن سمرة قال: " كنا إذا صلينا مع رسول الله ﷺ (فقلنا): السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله. وأشار بيده إلى الجانبين، فقال رسول الله ﷺ: (على ما) تومئون بأيديكم كأنها أذناب خيل شمس؟ وإنما يكفي أحدكم أن يضع يده على فخذه ثم يسلم على أخيه من على يمينه وشماله ".
مسلم: حدثني القاسم بن زكرياء، ثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن فرات - يعني القزاز - عن [عبيد الله]، عن جابر بن سمرة قال: " صليت مع رسول الله ﷺ فكنا إذا سلمنا قلنا بأيدينا السلام عليكم، السلام علكيم، فنظر إلينا رسول الله ﷺ فقال: ما شأنكم تشيرون بأيديكم كأنها أذناب خيل شمس، إذا سلم أحدكم فليلتفت إلى صاحبه ولا يومى بيده ".
مسلم: حدثنا زهير بن حرب، ثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، عن الحكم ومنصور، عن مجاهد، عن أبي معمر " أن أميرا كان بمكة يسلم تسليمتين قال عبد الله: أني علقها؟ " قال الحكم في حديثه: " إن رسول الله ﷺ كان يفعله ".
مسلم: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أنا أبو عامر العقدي، حدثنا عبد الله ابن جعفر، عن إسماعيل بن محمد، [عن] عامر بن سعد، عن أبيه قال: " كنت أرى رسول الله ﷺ يسلم عن يمينه وعن يساره حتى أرى بياض خده ".
النسائي: أخبرنا إبراهيم بن يعقوب، ثنا علي بن الحسن بن شقيق، ثنا الحسين بن واقد، ثنا أبو إسحاق، عن علقمة والأسود وأبي الأحوص قالوا: ثنا عبد الله بن مسعود " أن رسول الله ﷺ كان يسلم عن يمينه: السلام عليكم ورحمة الله حتى يرى بياض خده الأيمن، وعن يساره: السلام عليكم ورحمة الله حتى يرى بياض خده الأيسر ".
النسائي: أخبرنا عمرو بن علي، أنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، عن النبي ﷺ " أنه كان يسلم عن يمينه وعن يساره: السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله، حتى يرى بياض خده من هاهنا وبياض خده من هاهنا ".
الترمذي: حدثنا محمد بن بشار، ثنا عبد الرحمن بن مهدي بهذا الإسناد، عن النبي ﷺ " أنه كان يسلم عن يمينه وعن يساره: السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله ".
قال: هذا حديث صحيح.
وقال أبو داود ": إنه ﷺ كان يسلم عن يمينه: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وعن شماله: السلام عليكم ورحمة الله ".
رواه عن عبدة، عن يحيى بن آدم، عن موسى بن قيس الحضرمي، عن سلمة بن كهيل، عن علقمة بن وائل، عن أبيه، عن النبي ﷺ.
وروى الترمذي: عن محمد بن يحيى النيسابوري، عن عمرو بن أبي سلمة، عن زهير بن محمد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة " أن رسول الله ﷺ كان يسلم في الصلاة تسليمه واحدة تلقاء وجهه، يميل إلى الشق الأيمن شيئا ".
وزهير بن محمد وعمرو بن أبي سلمة ضعيفان، ذكر ذلك يحيى بن معين.
وروى أبو داود: عن محمد بن عثمان أبي الجماهر، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة قال: " أمرنا النبي ﷺ أن نرد على الإمام، وأن نتحاب، وأن يسلم بعضنا على بعض ".
وقد تكلم في سماع الحسن من سمرة، وصححه علي بن المديني، وفي هذا الحديث أيضا سعيد بن بشير وقد تكلم فيه.
وروى أبو داود: عن محمد بن داود بن سفيان، عن يحيى بن حسان، عن سليمان بن موسى أبي داود، عن جعفر بن سعد بن سمرة، عن خبيب بن سليمان، عن أبيه سليمان بن سمرة، عن سمرة بن جندب: " أما بعد، أمرنا رسول الله ﷺ إذا [كان في] وسط الصلاة أو حين انقضائها: فابدءوا قبل التسليم فقولوا: التحيات الطيبات والصلوات والملك لله، ثم سلموا على اليمين، ثم سلموا على قارئكم وعلى أنفسكم ".
وخبيب بن سليمان ليس بمشهور، إنما روى عنه جعفر بن سعد بن سمرة فيما أعلم.
البخاري: حدثنا حبان بن موسى، أبنا عبد الله، أنا معمر، عن الزهري، عن محمود - هو ابن الربيع - عن [عتبان] بن مالك قال: " صلينا مع رسول الله ﷺ فسلمنا حين سلم ".