مقالات مجلة المنار/تعصب أوربا الديني والحج
تمهيد لمقالة من سنغافورة
[عدل]أثبتنا في السنة الأولى من المنار أن الغلو في التعصب الديني ولد في أوربا، ثم أعدنا الكرة في هذا مرة بعد أخرى، حتى في بعض أجزاء هذه السنة. ومن العجيب أن نرى جرائدنا السياسية غافلة عن تنبيه أهل الشرق إلى هذا أو وجلة من ذلك، وأصحابها يرون ويسمعون ويقرءون كل يوم ما يؤيده، حتى إن بعض الجرائد الإفرنجية التى تصدر في مصر تسمعنا آنا بعد آن من آيات تعصبها عجبًا، فهم على جهلهم بالإسلام يطعنون في أحكامه الحكيمة العادلة، ويحرفون بجهل أو بسوء قصد بعض آيات القرآن، كما فعلت أكثر من واحدة منهن في الصيف الماضي، بتحريف قوله تعالى: { فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ } ( محمد: 4 ) الآية، إذ أَوَّلُوهَا بأن الإسلام يوجب على المسلمين أن يقتلوا كل من لقوه من الكفار في كل مكان وكل وقت، سواء كان محاربًا لهم أم لا، ولو كان هذا معناه لما عاش أحد من الكفار في الممالك الإسلامية وقد كان المسلمون قادرين على إبادة مخالفيهم من الشرق الأدنى، ومن بعض بلاد أوربا أيضا، ولكنهم كانوا يعاملونهم بأفضل مما تعاملنا به أوربا اليوم في جاوه و سنغافورة و الهند و تونس و الجزائر.
وإنما الآية في كيفية القتال مع الكفار المحاربين، فهي تأمرنا أن نجعل قتل عدونا في الحرب مغيًّا بالإثخان، وأن نكف عن القتل إذا أثخنا وظفرنا، ونكتفي عند ذلك بأسرهم، فكأنه يقول: اقتلوا في المعركة من يقاتلكم ما دمتم خائفين على أنفسكم، فإذا ظفرتم فكفوا عن القتل، واإسروا المقاتلين أسرًا، أفليس هذا منتهى الرحمة ? بلى.. وهو يقول بعد ذلك في الأسرى من هذه السورة { فَإِمَّا مَنا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لانتَصَرَ مِنْهُمْ } ( محمد: 4 ) فهل بعد هذا من رحمة ورأفة في الحرب؟ وهل يعترض على تلك الآية إلا كل غال في التعصب؟ وهو ما عليه الأوربيون، وأفعالهم أدل على التعصب من أقوالهم.
إن الإنكليز لم تستقر أقدامهم بمصر إلا وحاولوا أن يثبتوا في مؤتمر طبي؛ كون الحجاز هو مهد الهيضة الوبائية، وقد ضغطوا على الخديوي توفيق باشا؛ ليكره طبيبه سالم باشا سالم بإقرار ذلك، فأمره بأن يوافقهم فلم يفعل، حتى أظهر توفيق باشا مغاضبته إرضاء لهم، ثم إنهم لما باعوا البواخر المصرية لشركة إنكليزية بثمن لا يزيد على ثمن ما فيها من الأثاث والماعون ( الموبيليات )؛ وإن شئت قلت: وهبوها البواخر وأرصفتها، حملوا الحكومة على إلزام حجاج المصريين السفر في هذه البواخر دون غيرها، وكانت الشركة تسيء معاملة الحجاج الذين يركبون بواخرها، ولكن الظلم الذى يكون في مصر ليس كالظلم الذى يكون في مثل جاوه أو سنغافورة، بل يكون ظلمًا مفضوحًا فيها وفي أوربا؛ فلذلك ولما بذل من السعي في تحسين معاملة الشركة للحجاج، اتفق لورد كرومر مع الحكومة المصرية على وضع نظام معتدل لنقل الحجاج المصريين في هذه البواخر، وكان أنفع تلك المساعي ما قام به مستر ويلفرد بلنت المستشرق الشهير، وما كتبه في ذلك إلى لورد كرومر، وما نشر في الجرائد الإنكليزية، فهذا التحسين لم يكن من رحمة لورد كرومر ورأفته، ولا من عدله وعدل حكومته، ولكن كان أمرًا اضطراريًّا لابد منه، ولو كان ذلك من رحمة الحكومة أو عدلها لكان عامًّا في سنغافورة، وفي كل بلاد لها سلطان عليها.
هذا ما نقوله تمهيدًا لرسالة جاءتنا من سنغافورة، ورغب إلينا أن ننشرها في عدة جرائد إذا أمكن، وقد شدد الكاتب النكير فيها على الأوربيين، وسمى تعصبهم الحامل لهم على إهانة المسلمين وهضم حقوقهم تعصبًا صليبيًّا، يعني أنه تعصب لأجل المسيحية، نعم.. إن المسيحية تتبرأ من مثل هذا العمل الذى يصفه صاحب الرسالة، بل هي تتبرأ من هؤلاء الإفرنج عباد المال والقوة، وأعداء الضعفاء من غير أبناء جنسهم، ولكن ماذا يعتقد، وماذا يقول مثل هذا الكاتب الذي رأى بعينيه، واختبر بنفسه تضييق هولاندا و إنكلترا على الحجاج دون غيرهم، وهو يعلم كما يعلم كل أحد أنه لا عذر لهم في ذلك ? أليس يعد معذورًا في كل ما قاله؟ بلى وهذا نص رسالته:
الحج
[عدل]( أوربا والإسلام )
ماذا تريد أوربا من الإسلام وأهله؟ إنها لم تزل تُحَارِبُنَا حَرْبًا صليبية كأشد ما يكون من الحرب، متحدة متناصرة من حيث ندري ولا ندري، فإنها لا تسنح لها فرصة إلا ووثبت على قطر، فافترست استقلاله، والتهمت ثروته، واستعبدت أهله، ونشرت فيه الجراثيم الضارة المهلكة للعقول والأبدان والأموال ( الخمر والزنا والقمار )، كل ذلك باسم الإنسانية، وتأييد الحقوق، وتأمين التجارة، وحب الخير و. و. و. وما هو إلا الكذب والخداع والغدر والاحتيال، ولقد رابها ما ترى من عطف المسلمين بعضهم على بعض، ذلك العطف الذى يوجب الإسلام أن يكون على أقوى ما يتصور، ولكنه ويا للآسف لا يوجد منه الآن إلا اسم بدون مسمى، ومع ذلك لم يرق لدى أوربا الرحيمة، فصاحت الصيحات المزعجة، وسمته التعصب الديني، ونسبت إليه ما شاءت، ولونته بما أحبت، وصورته غولا يبتلع الإنسانية ويعيد الهمجية، ولقد نجح مسعاها، فأصغى إلى زورها من تربوا في أحضانها من شبابنا، وَمَنْ تخرج في مدارسها المحشوة بالرهبان والقسوس وبالملاحدة، فكانوا طليعة الأعداء وسلمًا لهم، وحبالة يصطادون بها سخاف العقول والجهال منا، فلا حول ولا قوة إلا بالله.
كبر على أوربا المتمدنة أن تكون للمسلمين ندوة عامة وهو الحج، يلتقي فيه أهل الغرب منهم بأهل الشرق، وأهل الجنوب بأهل الشمال، فقامت لمحاربته، فقالت: إن الحجاز ينبوع الأمراض، ولو أنصفوا لعلموا - وما أخالهم جاهلين - أن الهند منذ ربع قرن لم يفارقها الطاعون، وهفكوغ منذ 15 سنة كذلك، وغيرها كثير، فلماذا لا تنظر أوربا إلى تلك الجهات وتقيم عليها الحجر ( الكورنتينات )، بل تغض عنها النظر، ولكنها في مقابل ذلك تشدد على من يأتي الحجاز أو رجع منه، كأنما هو ميكروب مجتمع، سواء كانت الصحة هناك معتلة أو في أحسن حال، حتى صار مفهوم لفظ الحج ملازمًا لمفهوم الحجر الصحي والتطهير! إذ لا انفكاك عنه ولا سلامة منه، مهما كانت صحة الحجاج جيدة.
سبحان الله! لماذا كل هذه العناية، ومزيد الرعاية من أساطين التمدن الرحماء؟ كلنا نعرف ونعتقد أنها أحقاد وسخائم صليبية، قلبت أسماؤها تغريرًا للبسطاء، وسترًا عن أعين العمش، وما كفاهم هذا، حتى اجتمعوا فكادوا للإسلام وأهله، وخصوا سفر الحج بقانون مخصوص! أترى الحامل على ذلك كثرة المحبة والشفقة على الحجاج واختصاصهم بمزيد العطف؟ هكذا قال أولئك الساسة وادعوا:
والدعاوى ما لم تقيموا عليها ** بينات أبناؤها أدعياء
لو كان ما يقولونه مما يمكن أن يكون صدقًا، لما خص أولئك الحجاج وحدهم بهذه النعمة، وحرم منها جميع المسافرين في أقطار الأرض كلها، أترى ساسة أوربا؛ هان عليهم جميع الناس وأشفقوا على الحجاج فقط؟ زه زه!! إننا نسألهم لماذا يكون الإنسان حرًّا في سفره إلى الأقطار الأربعة، بل وإلى القطب الجنوبى أو الشمالى ومجاهل أفريقية وغيرها بلا شرط ولا قيد، حتى إذا ما قيل: إنه يريد الحج قيد بالسلاسل والأغلال، وسيق إلى المحاجر، واحتاج إلى اجتياز عقبات وتحمل صعوبات، أترى ذلك رحمةً وعدلا ? بخ بخ!! لو كان الحامل لهم على عملهم هذا هو الرحمة؛ لكان المجلوبون كالأغنام من الهند وجاوة للعمل في أفريقية وأستراليا في أعماق الأرض أحق برحمتهم من الحجاج؛ لأنهم أكثر وأسوأ حالا منهم.
قالوا إن كثيرًا من الحجاج جهال مغفلون، فهم عرضة للضياع، وقد صدقوا، وقالوا: إنهم لذلك خصوهم بقانون مفرد غريب رحمة بهم وقد كذبوا، ولو كان الأمر كذلك لكان الأحق بهذه الرحمة فلاحي روسيا والحبشان، فلماذا لم يرحموهم ويجربوا هذه القوانين النحسة فيهم؟ مع أنا نرى أوربا تسوق الجيوش وتجهز الأساطيل، إذا أصاب النصارى من غيرهم أذى بحق أو أو بغير حق، ولا نراها ترحم المسلمين، اللهم إلا في سفرهم إلى الحج، ولكن رحمة مقلوبة! فهل بلغ من استخفاف أوربا أن ظنت أننا نصدقها في هذا؟ عجب عجب!!
هذه هولاندا تقتل أهل سمترا ظلمًا منذ أكثر من أربعين سنة، ولم ينبس أحد من وزراء أوربا ببنت شفة! أتراهم لم يعلموا أنه لم يبق ملايين فيها إلا نحو الربع، كلا إنه من المستحيل أن يعلم بذلك كل أهل الدنيا، ويجهله وزراء الدول المتمدنة الرحيمة، بل الحقيقة أن أولئك المقتولين المضطهدين مسلمون، والقاتلين الظالمين لهم نصارى.
قالوا: إن الحجاز محل الاستبداد والنهب والظلم، وقد علموا أن وجود ذلك مسقط لوجوب الحج أو مانع من دخول الحجاز وقد صدقوا، ولكن ذلك كان في أيام الطاغية راتب باشا، وقد طار الاستبداد معه، وقالوا: إنهم لذلك احتاطوا للمسافر إليه، ولو رفعوا تلك الحواجز الآن ونسخوها، لقلنا: إنهم صدقوا، فكيف وقد كذبوا أنفسهم بأنفسهم بثباتهم على العدوان، والتشديد مع سبق الإصرار على ذلك! ولسان الحال أفصح من لسان المقال.
إنهم بما سنوه من القوانين وأوجبوه من الشروط، قد جعلوا الحجيج من الأصناف المحتكرة؛ كالأفيون والخمر، فاختص بهم بعض الشركات القاسية تسومهم الخسف وتنهب أموالهم، فلقد كانت أجرة الذهاب من سنغافورة مثلا إلى جدة، يتراوح بين 17 ريالا إلى 20 ريالا، وهو الآن 110 ريالات ذهابًا وإيابًا! ولو لم يقيدوه بالشروط المخصوصة لم يزد على ما كان إن لم ينقص؛ لأن المراكب التى تذهب من الصين إلى أوربا لا تعد كثرة، وسطوحها فارغة، وكذا كمراتها إن لم تكن مراكب بريد، ولا يكلفها أخذ الحجيج شيئًا إلا ساعات قليلة، تنحرف بها عن سبيلها حين إدخالهم جدة، فيكون جل ما تكسبه من الحجاج أو كله ربحًا، ولكن كيف وأنى، وقد احتكروا بفضل رحمة الرحماء من صليبي أوربا، وصاروا من حقوق بعض الناس، وبعض الشركات يورثونها من بعدهم!! أفلا تكون هذه نخاسة من مخترعات القرن العشرين؟ فهنيئًا مريئًا للأقوياء ما استحلوا من ظلم الضعفاء، إذ لا راحم للمسلم الضعيف ولا معين.
أما المراكب التى اختصت بأخذ الحجاج من سنغافورة وجاوة، فلا كمرات فيها، ولقد رأيت أمراء هذه البلاد وأبناءهم يركبون ظهور تلك المراكب الوسخة بين الفحم والبهائم مضطرين، وقد اعتادوا صنوف النعم والرفاهة والنظافة، فيمرضون ويسقمون وكثيرًا ما يهلكون، ويقاسون من العذاب والنكيل ما يرحمهم عليه زبانية جهنم، ولا يرحمهم محبو الإنسانية من الأوربيين! وما هو ذنبهم؟ هو ذنب عظيم ألا إنه هو قصدهم الحج وذهابهم إلى الحجاز، وأوربا لا تحب ذلك، فهي تعاقبهم وتحجزهم في تلك المراكب العفنة، ثم تسوقهم إلى المحاجر حيث تعرى أبدانهم ويهانون، ويتلف من أموالهم ما أبقته أيدي السراق والأمطار والأنواء، ولقد لقيت أحد كبراء هذه الجهات بعد خروجه من المحجر، فرأيته كأنما نشر بعد ما قبر، ولو أراد أن يذهب بأحد مراكب البريد أو بمركب من غير مراكب الشركة المحتكرة للحجيج، لأقامت الحكومة عليه وعلى الباخرة التي تقله الدعوى، وحكم عليه وعليها بأشد أنواع العقوبات رحمة وشفقة!!
لو فرضنا أن الحكومات الأوربية تحب أن تخدم الحجيج، وأنها تعتقد أنهم في منزلة القصار وعديمي الرشد، لعملت معهم ما تعمله، لو أرادت نقل قطيع من البقر للذبح، فإنها تعلن ذلك الأمر والشروط المرغوبة، وتعطيه لمن يطلب أقل أجرة عليه.
ولو فعلت هذا لما كانت تبلغ أجرة الحاج الواحد ذهابًا وإيابًا 40 ريالا فيتوفر لكل نفر من الحجاج من ركاب السطح 70 ريالا، وهي شيء كبير بالنسبة لفقر الأهالي؛ إذ الكثير منهم لا يقدر على توفير ذلك المبلغ في ثلاث سنين، ولكنهم عندها أذل من البقر، ومعاملتها تفصح بهذا، وكان يجب عليها أن تحتم على من منحتهم نقل الحجاج إرجاع أجرة العودة إلى ورثة من مات، ولكن الأمر الآن بالعكس، فأنا أكتب هذه الأسطر، وأمامي أحد الأهالي وبيده 25 ورقة مات أهلها، وقد دفع أجرة العودة إلى واحد منهم 55 ريالا، ولكن الشركة ( الكمبانية ) أبت أن تدفع له ذلك، واتفق مع أحد المنتسبين إليها أن يشتري منه تلك الأوراق بعشرين ريالا فقط ثم أبى، وقال: بعها لمن يريد العودة من جدة، ومعلوم أنها هناك تباع بثمانية ريالات أو نحو ذلك، والحكومة تساعد الأوربي الظالم على الأهالي المساكين، وذلك أيضا رحمة وحنان!!
نعم.. إن طرحها أمر تسفير الحجيج في المزاد كما قلنا مناف لحرية التجارة ولكن ذلك مع نفعه للمساكين أقل إثمًا من انتهاكها لحرية الأشخاص، يمنعهم من السفر كما يشاؤون، فإذا جاز هذا، جاز ذاك بالأولى قطعًا، أما تقييدها حرية الحجاج المساكين، وتركها لهم مربوطين بين يدي أولئك النخاسين الغلاظ الأكباد فظلم، من أشنع وأبشع أنصاف الظلم فيما نعتقد.
ويجب أن يستثنى من يركب الكمرات من كل قيد، كما هو الحال بالهند والصين، ومن العجب أن يكون ركاب الدرجة الأولى والثانية وخدامهم مستثنين من الحجر الصحى والتطهير مطلقًا هنا وفي الهند والصين، ولا يستثنون إن سافروا إلى الحجاز! فماذا يفعل التعصب الأعمى، قاتل الله الأغراض.
ومن الغريب أن مجلس ( المبعوثان ) المحترم، لم يَنْبَس أحد من أعضائه ببنت شفة في هذا الصدد، وذلك إهمال أو جبن، ولا نقول لأجل أن يتحقق مسلمو الشرق ما يقوله أعداء جمعية الاتحاد والترقي الموقرة من بغضها لكل ما يتعلق بالدين؛ ليفصموا عرى اتحاد المسلمين من كل جهة، فإننا نتحقق كذب هذا القول بالنسبة لعقلاء القوم وفضلائهم، وإذا كان فيهم زنادقة أو متفرنجة أو نصارى جهال فإنني لا أبخل عليهم بنصيحة يتحققون صدقها: وهي أن منفعتهم كبيرة جدًّا في تمسكهم بالاعتدال في كل حال، وفي اجتلاب محبة المسلمين كلهم، والسياسة توجب عليهم الاجتهاد في ذلك، ولهم بفرنسا قدوة حيث طردت قسوس الجزويت من بلادها وحمتهم في الشرق، فليتظاهروا بذلك لنفعه المقطوع به، ولا يكونوا السبب في خسارة الدولة أهم قوة، يحسب لها عدوها ألف حساب وحساب؛ فلهذا نستصرخ بأعضاء ( المبعوثان ) الكرام، وبأهل الجرائد وحملة الأقلام والعلماء الأعلام؛ ليقيموا الحجة ولا يسكتوا عن المطالبة بالحق والإنصاف، فإن أنصار الحق كثيرون في أوربا وغيرها، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
مقالة من سنغافورة
س. س. ي
هامش