شرح العقيدة الطحاوية/قوله: (خالق بلا حاجة، رازق بلا مؤنة)
خالق بلا حاجة، رازق بلا مؤنة 1
شرح: قال تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) 2، وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) 3، (وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاء) 4، (قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ) 5
وقال ﷺ، من حديث أبي ذر رضي الله عنه: يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وأنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وأنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك في ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وأنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد، فسألوني، فأعطيت كل إنسان مسألته - ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المحيط اذا أدخل البحر الحديث. 6. وقوله بلا مؤنة: بلا ثقل ولا كلفة.
هامش