انتقل إلى المحتوى

جامع بيان العلم وفضله/باب من تأول القرآن أو تدبره وهو جاهل بالسنة

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة


  • باب من تأول القرآن أو تدبره وهو جاهل بالسنة

قال أبو عمر أهل البدع أجمع أضربوا عن السنن وتأولوا الكتاب على غير ما بينت السنة فضلوا وأضلوا نعوذ بالله من الخذلان ونسأله التوفيق والعصمة برحمته وقد روى عن النبي التحذير عن ذلك في غير ما أثر منها ما حدثنا عبد الله ابن محمد بن عبد المؤمنبن يحيى قال حدثنا الحسين بن عثمان الأدمي قال حدثنا عباس الدوري قال حدثنا عبد الله بن يزيد المقري قال حدثنا ابن لهيعة عن ابي قبيل قال سمعت عقبة بن عامر الجهني يقول سمعت رسول الله يقول هلاك أمتي في الكتاب واللين فقيل يا رسول الله وما الكتاب واللين قال يتعلمون القرآن ويتأولونه على غير ما أنزله الله ويحبون اللين ويدعون الجماعات والجمع ويبدون حدثنا أحمد بن قاسم قال أخبرنا أحمد بن أبي دليم قال حدثنا ابن وضاح حدثنا دحيم قال حدثنا أبو صالح عن ليث عن أبي قبيل عن عقبة بن عامر أن النبي قال أخوف ما أخاف على أمتي الكتاب واللين فأما اللبن فينتجعه أقوام لحبه ويتركون الجماعات وأما الكتاب فيفتح لا قوام فيه فيجادلون به الذبن آمنوا وقرأت على عبد الرحمن بن يحيى قال حدثنا أبو بكر بن محمد بن أحمد المعروف ببكير بمكة قال حدثنا عبد الله بن أحمد ابن حنبل قال حدثني أبي قال حدثنا زيد بن الحباب حدثنا معاوية بن صالح قال حدثني ابو السمح قال حدثنا أبو قبيل أنه سمع عقبة بن عامر يقول أن رسول الله قال إن أخوف ما أخاف على أمتي اثنتان القرآن واللبن فأما القرآن فيتعلمه المنافقون ليجادلوا به المؤمنين وأما اللبن فيتبعون الريف يتبعون الشهوات ويتركون الصلوات وقال أخوف ما أخاف على أمتي منافق عليم اللسان يجادل بالقرآن حدثنا سلمة بن سعيد قال حدثنا الحسن بن رشيق قال حدثنا العباس بن محمد البصري قال حدثنا أبو عاصم قال حدثنا عبد الله بن بكر السهمي قال حدثنا عباد بن كثير عن أبي قلابة عن مسعود قال ستجدون أقواما يدعونكم إلى كتاب الله وقد نبذوه وراء ظهورهم فعليكم بالعلم وإياكم والتبدع وإياكم والتنطع وعليكم بالعتيق حدثني سعيد بن نصر قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا ابن وضاح قال حدثنا موسى بن معاوية قال حدثنا ابن مهدي عن حماد بن زيد عن عمرو بن دينار قال قال عمر إنما أخاف عليكم رجلين رجل يتأول القرآن على غير تأويله ورجل ينافس الملك على أخيه أخبرنا محمد بن أحمد قال حدثنا محمد بن أحمد بن يحيى قال حدثنا أحمد بن محمد ابن زياد الأعرابي قال حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي قال حدثنا يزيد بن هارون قال حدثنا ابن عون عن رجاء بن حيوة عن رجل قال كنا جلوسا عند معاوية فقال إن أغرى الضلالة لرجل يقرأ القرآن فلا يفقه فيه فيعلمه الصبي والعبد والمرأة والأمة فيجادلون به أهل العلم حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثنا الوليد بن شجاع قال حدثنا مبشر بن اسماعيل قال حدثنا جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران قال إن هذا القرآن قد أخلق في صدور كثير من الناس فالتمسوا ما سواه من الاحاديث وإن ممن يبتغي هذا العلم يتخذه بضاعة ليلتمس به الدنيا ومنهم من يتعلمه ليماري به ومنهم من يتعلمه ليشار عليه وخيرهم الذي يتعلمه فيطيع الله فيه قال أبو عمر معنى قوله إن هذا القرآن قد أخلق والله أعلم أي أخلق علم تأويله من تلاوته ألا بالأحاديث عن السلف العالمين به ففي الأحاديث الصحاح عنهم يوقف على ذلك لا بما سولته النفوس وتنازعته الآراء كما صنع أهل الأهواء قال الحسن عمل قليل في سنة خير من كثير في بدعة وذكر ابن الأعرابي أيضا قال حدثنا موسى بن هارون الحمال قال حدثنا سويد بن سعيد قال حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه أن عمر بن الخطاب قال ما أخاف على هذه الأمة من مؤمن ينهاه إيمانه ولا من فاسق بين فسقه وكلتي أخاف عليها رجلا قد قرأ القرآن حتى أزلقه بلسانه ثم تأوله على غير تأويله

جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر
مقدمة جامع بيان العلم وفضله | باب قوله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم | تفريع أبواب فضل العلم وأهله | باب قوله صلى الله عليه وسلم ينقطع عمل المرء بعد موته إلا من ثلاث | باب قوله صلى الله عليه وسلم الدال على الخير كفاعله | باب قوله صلى الله عليه وسلم لا حسد إلا في اثنتين | باب قوله صلى الله عليه وسلم الناس معادن | باب قوله صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين | باب تفضيل العلم على العبادة | باب قوله صلى الله عليه وسلم العالم والمتعلم شريكان | باب تفضيل العلماء على الشهداء | باب ذكر حديث صفوان بن عسال في فضل العلم | باب ذكر حديث أبي الدرداء في ذلك وما كان في مثل معناه | باب دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لمستمع العلم وحافظه ومبلغه | باب قوله صلى الله عليه وسلم من حفظ على أمتي أربعين حديثا | باب جامع في فضل العلم | باب ذكر كراهية كتابة العلم وتخليده في الصحف | باب ذكر الرخصة في كتاب العلم | باب معارضة الكتاب | باب الأمر بإصلاح اللحن والخطأ في الحديث وتتبع ألفاظه ومعانيه | باب في فضل التعلم في الصغر والحض عليه | باب حمد السؤال والإلحاح في طلب العلم وذم ما منع | باب ذكر الرحلة في طلب العلم | بابا الحض على استدامة الطلب والصبر على اللأواء والنصب | باب جامع في الحال التي تنال بها العلم | باب كيفية الرتبة في أخذ العلم | باب ما روي عن لقمان الحكيم من وصية ابنه وحضه إياه | باب آفة العلم وغائلته وإضاعته وكراهية وضعه عند من ليس بأهله | باب في هيبة المتعلم للعالم | باب في ابتداء العالم جلساءه بالفائدة وقوله سلوني وحرصهم على أن يؤخذ ما عندهم | باب منازل العلم | باب طرح العالم المسألة على المتعلم | باب فتوى الصغير بين يدي الكبير بإذنه | باب جامع لنشر العلم | باب جامع في آداب العالم والمتعلم | فصل في الإنصاف في العلم | فصل في فضل الصمت وحمده | فصل في مدح التواضع وذك العجب وطلب الرياسة | باب ما روي في قبض العلم وذهاب العلماء | باب حال العلم إذا كان عند الفساق والأرذال | باب ذكر استعاذة رسول الله صلى الله عليه وسلم | باب ذم العالم على مداخلة السلطان الظالم | باب ذم الفاجر من العلماء وذم طلب العلم للمباهاة والدنيا | باب ما جاء في مسائلة الله عز وجل العلماء يوم القيامة | باب جامع القول في العمل بالعلم | باب الخبر عن العلم أنه يقود إلى الله عز وجل على كل حال | باب معرفة أصول العلم وحقيقته وما الذي يقع عليه اسم الفقه والعلم مطلقا | باب العبارة عن حدود علم الديانات وسائر العلوم المنتحلات | باب مختصر في مطالعة كتب أهل الكتاب والرواية عنهم | باب من يستحق أن يسمى فقيها أو عالما حقيقة لا مجازا | باب ما يلزم العالم إذا سئل عما لا يدريه من وجوه العلم | باب اجتهاد الرأي على الأصول عند عدم النصوص في حين نزول النازلة | باب نكتة يستدل بها على استعمال عموم الخطاب في السنن والكتاب | باب في خطأ المجتهدين من المفتيين والحكام | باب نفي الالتباس في الفرق بين الدليل والقياس | باب جامع بيان ما يلزم الناظر في اختلاف العلماء | باب ذكر الدليل في أقاويل السلف على أن الاختلاف خطأ وصواب | باب ما يكره فيه المناظرة والجدال والمراء | باب إثبات المناظرة والمجادلة وإقامة الحجة | باب فساد التقليد ونفيه والفرق بين التقليد والاتباع | باب ذكر من ذم الاكثار من الحديث دون التفهم والتفقه فيه | باب ما جاء في ذم القول في دين الله بالرأي والظن والقياس | باب حكم قول العلماء بعضهم في بعض | باب تدافع الفتوى وذم من سارع إليها | باب رتب الطلب والنصيحة في المذهب | باب في العرض على العالم وقول أخبرنا وحدثنا | باب الحض على لزوم السنة والاقتصار عليها | باب موضع السنة من الكتاب وبيانها له | باب من تأول القرآن أو تدبره وهو جاهل بالسنة | باب فضل السنة ومباينتها لسائر أقاويل علماء الأمة | باب ذكر بعض من كان لا يحدث عن رسول الله إلا وهو على وضوء | باب في انكار أهل العلم ما يجدونه من الأهواء والبدع | باب فضل النظر في الكتب وحمد العناية بالدفاتر