انتقل إلى المحتوى

جامع بيان العلم وفضله/باب ذكر حديث صفوان بن عسال في فضل العلم

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة


  • باب ذكر حديث صفوان بن عسال في فضل العلم

قرأت علي أبي عثمان سعيد بن نصر حدثهم قاسم بن أصبغ اسماعيل ابن اسحق القاضي قال حدثنا عارم بن الفضل قال حدثنا الصعق بن حزن عن علي بن حكيم عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش قال جاء رجل من مراد يقال له صفوان ابن عسال إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو في المسجد متكيء على برد له أحمر قال فقلت يا رسول الله أني جئت أطلب العلم قال مرحبا بطالب العلم إن طالب العلم لتحف به الملائكة وتظله باجنحتها فيركب بعضها بعضا حتى تعلو إلى السماء الدنيا من حبهم لما يطلب فما جئت تطلب قال قلت يارسول الله لا أزال أسافر بين مكة والمدينة فافتني عن المسح على الخفين وذكر الحديث وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن خليفة رحمه الله قال حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين بن البغدادي بمكة قال حدثنا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله بن يحيى خاقان قال حدثنا على بن سهل بن المغيرة البزاز أبو الحسين قال حدثنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة وحماد بن زيد عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش قال أتيت صفوان بن عسال فقال ما جاء بك قال قلت طلب العلم قال سمعت رسول الله يقول إن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يطلب وحدثنا عبد الوارث بن سفيان وقاسم بن أصبغ وبكر بن حماد ومسدد وحماد بن زيد عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش قال أتيت صفوان ابن عسال فذكر مثله بتمامة أخبرنا عبد الله بن محمد بن يحيى والحسن بن محمد بن عثمان القسوي ويعقوب بن سفيان وآدم عن أبي إياس قال أخبرنا ابو جعفر الرازي وعاصم ابن بهدلة عن زر بن حبيش قال أتيت صفوان بن عسال المرادي فقال ما جاء بك قلت ابتغاء العلم قال فأني سمعت رسول الله يقول من خرج من بيته ابتغاء العلم وضعت الملائكة أجنحتها رضا بما يصنع حدثنا عبد الله ابن محمد والحسن بن محمد بن عثمان ويعقوب بن سفيان وحجاج بن منهال وحماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش قال غدوت على صفوان بن عسال المرادي فقال ما جاء بك فقلت ابتغاء العلم فقال ألا ابشرك ورفع الحديث قال أبو عمر حديث صفوان بن عسال هذا وقفه قوم عن عاصم ورفعه عنه آخرون وهو حديث صحيح حسن ثابت محفوظ مرفوع ومثله لا يقال بالرأي وممن وقفه سفيان بن عيينه أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن قال نا أبو جعفر محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب الطائي وعلي بن حرب الطائي وسفيان بن عيينة عن عاصم ابن أبي النجود سمع زرا يقول أتيت صفوان بن عسال المرادي فقال ما جاء بك فقلت ابتغاء العلم فقال إن الملائكمة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا لما يطلب فقلت حك في نفسي مسح على الخفين وذكر الحديث مرفوعا في المسح على الخفين وذكره يونس بن عبدالأعلى وأبو بكر بن أبي شيبة قالا نا سفيان بن عيينة باسناده مثله سواء ورواه عن عاصم جماعة منهم همام وزيد بن أبي أنيسة وأبو جعفر الرازي قال أبو عمر قد ظن قوم أن هذا الحديث لم يرفعه إلا حماد بن سلمة وأبو جعفر الرازي وليس كما ظنوا

جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر
مقدمة جامع بيان العلم وفضله | باب قوله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم | تفريع أبواب فضل العلم وأهله | باب قوله صلى الله عليه وسلم ينقطع عمل المرء بعد موته إلا من ثلاث | باب قوله صلى الله عليه وسلم الدال على الخير كفاعله | باب قوله صلى الله عليه وسلم لا حسد إلا في اثنتين | باب قوله صلى الله عليه وسلم الناس معادن | باب قوله صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين | باب تفضيل العلم على العبادة | باب قوله صلى الله عليه وسلم العالم والمتعلم شريكان | باب تفضيل العلماء على الشهداء | باب ذكر حديث صفوان بن عسال في فضل العلم | باب ذكر حديث أبي الدرداء في ذلك وما كان في مثل معناه | باب دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لمستمع العلم وحافظه ومبلغه | باب قوله صلى الله عليه وسلم من حفظ على أمتي أربعين حديثا | باب جامع في فضل العلم | باب ذكر كراهية كتابة العلم وتخليده في الصحف | باب ذكر الرخصة في كتاب العلم | باب معارضة الكتاب | باب الأمر بإصلاح اللحن والخطأ في الحديث وتتبع ألفاظه ومعانيه | باب في فضل التعلم في الصغر والحض عليه | باب حمد السؤال والإلحاح في طلب العلم وذم ما منع | باب ذكر الرحلة في طلب العلم | بابا الحض على استدامة الطلب والصبر على اللأواء والنصب | باب جامع في الحال التي تنال بها العلم | باب كيفية الرتبة في أخذ العلم | باب ما روي عن لقمان الحكيم من وصية ابنه وحضه إياه | باب آفة العلم وغائلته وإضاعته وكراهية وضعه عند من ليس بأهله | باب في هيبة المتعلم للعالم | باب في ابتداء العالم جلساءه بالفائدة وقوله سلوني وحرصهم على أن يؤخذ ما عندهم | باب منازل العلم | باب طرح العالم المسألة على المتعلم | باب فتوى الصغير بين يدي الكبير بإذنه | باب جامع لنشر العلم | باب جامع في آداب العالم والمتعلم | فصل في الإنصاف في العلم | فصل في فضل الصمت وحمده | فصل في مدح التواضع وذك العجب وطلب الرياسة | باب ما روي في قبض العلم وذهاب العلماء | باب حال العلم إذا كان عند الفساق والأرذال | باب ذكر استعاذة رسول الله صلى الله عليه وسلم | باب ذم العالم على مداخلة السلطان الظالم | باب ذم الفاجر من العلماء وذم طلب العلم للمباهاة والدنيا | باب ما جاء في مسائلة الله عز وجل العلماء يوم القيامة | باب جامع القول في العمل بالعلم | باب الخبر عن العلم أنه يقود إلى الله عز وجل على كل حال | باب معرفة أصول العلم وحقيقته وما الذي يقع عليه اسم الفقه والعلم مطلقا | باب العبارة عن حدود علم الديانات وسائر العلوم المنتحلات | باب مختصر في مطالعة كتب أهل الكتاب والرواية عنهم | باب من يستحق أن يسمى فقيها أو عالما حقيقة لا مجازا | باب ما يلزم العالم إذا سئل عما لا يدريه من وجوه العلم | باب اجتهاد الرأي على الأصول عند عدم النصوص في حين نزول النازلة | باب نكتة يستدل بها على استعمال عموم الخطاب في السنن والكتاب | باب في خطأ المجتهدين من المفتيين والحكام | باب نفي الالتباس في الفرق بين الدليل والقياس | باب جامع بيان ما يلزم الناظر في اختلاف العلماء | باب ذكر الدليل في أقاويل السلف على أن الاختلاف خطأ وصواب | باب ما يكره فيه المناظرة والجدال والمراء | باب إثبات المناظرة والمجادلة وإقامة الحجة | باب فساد التقليد ونفيه والفرق بين التقليد والاتباع | باب ذكر من ذم الاكثار من الحديث دون التفهم والتفقه فيه | باب ما جاء في ذم القول في دين الله بالرأي والظن والقياس | باب حكم قول العلماء بعضهم في بعض | باب تدافع الفتوى وذم من سارع إليها | باب رتب الطلب والنصيحة في المذهب | باب في العرض على العالم وقول أخبرنا وحدثنا | باب الحض على لزوم السنة والاقتصار عليها | باب موضع السنة من الكتاب وبيانها له | باب من تأول القرآن أو تدبره وهو جاهل بالسنة | باب فضل السنة ومباينتها لسائر أقاويل علماء الأمة | باب ذكر بعض من كان لا يحدث عن رسول الله إلا وهو على وضوء | باب في انكار أهل العلم ما يجدونه من الأهواء والبدع | باب فضل النظر في الكتب وحمد العناية بالدفاتر