انتقل إلى المحتوى

جامع بيان العلم وفضله/باب دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لمستمع العلم وحافظه ومبلغه

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة


  • باب دعاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمستمع العلم وحافظه ومبلغه

قرأت على أبي القاسم أحمد بن عمر أن عبد الله بن محمد بن علي حدثهم قال ثنا محمد ابن قاسم قال حدثنا يوسف بن يعقوب قال ثنا عمرو بن مرة بن مرزوق قال حدثنا شعبة قال سمعت عمر بن سليمان يحدث عن عبد الرحمن بن ابان بن عثمان عن أبيه عن زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال نضر اله امرءا سمع منا حديثا فحفظه وبلغه غيره فرب حامل فقه ليس بفقيه ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم اخلاص العمل لله وحدة ومنا صحة ولاة الأمر ولزوم الجماعة فإن دعوتهم تحيط من ورائهم وقال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من كانت نيته الآخرة جمع الله شمله وجعل غناه في قله وأتته الدنيا وهي راغمة ومن كانت نيته الدنيا فرق الله عليه أمره وجعل فقره بين عبينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب الله له حدثنا عبد الوارث قال حدثنا قاسم قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا صالح بن حاتم بن وردان قال حدثنا يزيد بن زريع قال حدثنا شعبة بن عمر بن سليمان عن عبد الرحمن ابن أبان بن عثمان عن أبيه قال خرج زيد بن ثابت من عند مروان قريبا من نصف النهار فقمت إليه فقلت عن أي شيء سألك الأمير فقال سألني عن أشياء سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول نضر الله أمر سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره فرب حامل فقه ليس بفقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه قال أحمد بن زهير عمر ين سليمان هذا الذي حدث عنه شعبة من ولد عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال أبو عمر هو عمر بن سليمان بن عاصم بن عمر بن الخطاب قتل أبوه سليمان يوم الحرة قال أحمد بن زهير وأخبرنا مصعب بن عبد الله قال عبد الرحمن بن أبان بن عثمان كان من خيار المسلمين وكان كثير الصلاة زعموا أنه صلى في مسجد له يوما ثم نام فوجدوه ميتا وقال أحمد بن زهير حدثنا عبد لله بن جعفر الرقي قال نا عبيد الله بن عمر عن ليث بن أبي سليم عن محمد بن عجلان عن أبيه عن زيد بن ثابت قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نضر الله أمرأ سمع منا حديثا فأداه كما سمعه فأنه رب حامل فقه غير فقيه ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم وذكر الحديث أخبرنا عبد الله بن محمد نا محمد بن بكر نا أبو داود نا مسدد قال حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة فذكر مثل حديث ابن زريع عن شعبة بإسناده قال أبو عمر روى هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عبد الله بن مسعود حدثنيه سعيد بن نصر نا قاسم بن أصبغ نا محمد بن اسماعيل نا الحميدي نا سفيان بن عيينة قال نا عبد الملك بن عمير غير مرة عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه قال قال رسول الله نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها وحفظها وبلغها فرب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم إخلاص العمل لله ومنا صحة أئمة المسلمين ولزوم الجماعة فإن الدعوة تحيط من ورائهم وأخبرنا خلف بن قاسم نا الحسن بن رشيق نا عبد الله بن محمد النحوي نا غندر عن شعبة عن سماك عن عبد الرحمن بن عبد الله ابن مسعود عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نضر الله أمرأ سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغة فرب مبلغ أوعى من سامع حدثنا سعيد بن اسماعيل بن عبد الرحمن القرشي وإبراهم بن بكر بن عمران حدثنا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الموصلي الحافظ بالموصل قال أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي وعبد الله بن محمد ابن سالم المفلوج نا عبيدة بن الأسود عن القسم بن الوليد الهمداني عن الحرث العكلي عن ابراهيم عن الأسود عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نضر الله امرأ سمع مقالتي فحفظها وأداها فرب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه وذكر العقيلي قال أخبرنا جعفر بن محمد ابن الحسين الفريابي وعبد الله بن أحمد بن حنبل قالا نا عبد الله بن محمد بن سالم المفلوج قال اخبرنا عبيدة بن الأسود عن القسم بن الوليد عن الحرث العكلي عن ابراهيم عن الأسود عن عبد الله بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال نضر الله امرأ سمع مقالتي فحفظها فإنه رب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغل عليهن قلب رجل مسلم أخلاص العلم لله والنصيحة لولاة الأمور ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من ورائهم قال أبو عمر وروى هذا الحديث أيضا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أبو بكرة أخبرنا عبد الوارث بن سفين أن قاسما أخبرهم قال حدثنا أحمد بن زهير وعبد الله بن عمر وحماد بن زيد عن ايوب عن محمد بن سيرين قال نبئت أن أبا بكرة حدث قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمنى فقال ألا فليبلغ الشاهد منكم الغائب فإنه لعله أن يبلغه من هو أوعى له منه أو من هو أحفظ له قال أبو بكرة فقد كان هذا قد بلغه أقوام من هو أوعى له منهم قال أحمد بن زهير كذا قال أيوب عن محمد نبئت أن أبا بكرة وقال ابن عون عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه حدثنا هودة ابن خليفة وابن عون عن محمد بن سيرين عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبي بكرة قال قال رسول الله ليبلغ الشاهد الغائب مرتين فرب مبلغ أوعى من مبلغ قال وسمعت يحيى بن معين يقول أيوب ثبت وابن عون ثبت وهو عبد الله ابن عون بن ارطبان قال أحمد بن زهير ونا أبي وعبد الملك بن عمرو بن عامر عن قرة ابن خالد عن محمد بن سيرين قال حدثني عبد الرحمن بن أبي بكرة ورجل أفضل في نفسي من عبد الرحمن ابن أبي بكرة عن أبي بكرة قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال ليبلغ الشاهد الغائب فرب مبلغ أوعى من سامع قال أحمد بن زهير ورأيت في كتاب علي بن المديني قال يحيى بن سعيد القطان قرة بن خالد من أثبت شيوخنا قال أبو عمر وروى هذا الحديث أيضا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جبير بن مطعم أخبرني خلف بن محمد قراءة مني عليه ان أحمد بن مطرف حدثهم وأبو صالح أيوب بن سليمان ومحمد بن عمر بن لبابة قالا نا عبد الرحمن بن ابراهيم وأصبغ بن الفرج وعيسى بن يونس عن محمد بن اسحق عن الزهيري عن محمد بن جبير ابن مطعم عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالخيف من منى يقول نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها ثم أداها إلى من لم يسمعها فرب حامل فقه لافقه له ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم اخلاص العمل لله والطاعة لذوي الأمر ولزوم الجماعة فإن دعوتهم تحيط من ورائهم وحدثنا أحمد بن قاسم نا قاسم ابن أصبغ حدثنا الحرث بن أبي أسامة ومحمد بن عمر الواقدي نا محمد بن اسحق عن الزهري فذكر بإسناده مثله ورواه القدامى وهو عبد الله بن محمد ابن ربيعة خراساني عن مالك عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مثله والقدامى ضعيف وله عن مالك أشياء انفرد بها لم يتابع عليها أخبرناه محمد ثنا علي بن عمر نا أحمد بن نصر بن طالب نا محمد بن عبدالرحمن بن يونس القدامى ثنا مالك بن أنس عن الزهري عن محمد بن جبير ابن مطعم عن أبيه قال قال رسول الله بالخيف من منى فقال نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها ثم أداها إلى من لم يمسعها فرب حامل فقه لا فقه له ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم اخلاص العمل لله والنصيحة لذوي الأمر ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من ورائهم ورواه أيضا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنس وجدت في أصل سماع أبي بخطة أن محمد بن أحمد بن قاسم بن هلال حدثهم وسعيد بن عثمان ونصر بن مرزوق واسد بن موسى والوليد بن مسلم نا معاذ بن رفاعة قال حدثني عبد الوهاب بن بخت قال حدثني أنس بن مالك قال قال صلى الله عليه وآله وسلم نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها ثم بلغها غيره فرب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغل عليهن صدر مؤمن اخلاص العمل لله ومناصحة أولي الأمر ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من روائهم وأخبرنا عبد الرحمن بن يحيى وابو بكر أحمد ابن محمد بن سهل البغدادي المعروف ببكير أو ابن بكير الحداد بمكة قال حدثنا محمد ابن عثمان بن أبي شيبة وعبد الجبار بن عاصم وهانئ بن عبدالرحمن عن ابراهيم بن أبي عيلة وعقبة بن وساج عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نضر الله من سمع قولي ولم يزد فيه وأداه إلى من لم يمسعه ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم وذكر مثله سواء قال أبو عمر ورواه أيضا عبدالله بن عمرو ابن العاص أخبرنا عبد الوارث نا قاسم نا أحمد بن زهير نا عبد الوهاب ابن نجدة الحوطي واسماعيل بن عياش وعبد العزيز بن عبيد الله عن شهر بن حوشب أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رب حامل فقه غير فقيه ومن لم ينفعه فقهه ضره جهله ومن حديث أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رحم الله من تعلم فريضة أو فريضتين فعمل بهما أو علمهما من بعمل بهما وحدثنا عبد الوارث نا قاسم نا أحمد بن زهير قال نا عبد الوهاب بن نجدة الحوطى حدثنا يحيى بن سليم ومحمد بن مسلم الطائفي عن محمد بن المنكدر وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال ما أفاد المسلم أخاه فائدة أحسن من حديث حسن بلغه فبلغه أخبرنا عبدا لله بن محمد نا محمد بن بكر وأبو داود نا زهير ابن حرب نا عثمان بن أبي شيبة قالا نا جرير عن الأعمش عن عبد الله بن عبد الله عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسمعون ويسمع منكم ويسمع ممن سمع منكم وفي هذا الحديث أيضا دليل على تبليغ العلم ونشره

جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر
مقدمة جامع بيان العلم وفضله | باب قوله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم | تفريع أبواب فضل العلم وأهله | باب قوله صلى الله عليه وسلم ينقطع عمل المرء بعد موته إلا من ثلاث | باب قوله صلى الله عليه وسلم الدال على الخير كفاعله | باب قوله صلى الله عليه وسلم لا حسد إلا في اثنتين | باب قوله صلى الله عليه وسلم الناس معادن | باب قوله صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين | باب تفضيل العلم على العبادة | باب قوله صلى الله عليه وسلم العالم والمتعلم شريكان | باب تفضيل العلماء على الشهداء | باب ذكر حديث صفوان بن عسال في فضل العلم | باب ذكر حديث أبي الدرداء في ذلك وما كان في مثل معناه | باب دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لمستمع العلم وحافظه ومبلغه | باب قوله صلى الله عليه وسلم من حفظ على أمتي أربعين حديثا | باب جامع في فضل العلم | باب ذكر كراهية كتابة العلم وتخليده في الصحف | باب ذكر الرخصة في كتاب العلم | باب معارضة الكتاب | باب الأمر بإصلاح اللحن والخطأ في الحديث وتتبع ألفاظه ومعانيه | باب في فضل التعلم في الصغر والحض عليه | باب حمد السؤال والإلحاح في طلب العلم وذم ما منع | باب ذكر الرحلة في طلب العلم | بابا الحض على استدامة الطلب والصبر على اللأواء والنصب | باب جامع في الحال التي تنال بها العلم | باب كيفية الرتبة في أخذ العلم | باب ما روي عن لقمان الحكيم من وصية ابنه وحضه إياه | باب آفة العلم وغائلته وإضاعته وكراهية وضعه عند من ليس بأهله | باب في هيبة المتعلم للعالم | باب في ابتداء العالم جلساءه بالفائدة وقوله سلوني وحرصهم على أن يؤخذ ما عندهم | باب منازل العلم | باب طرح العالم المسألة على المتعلم | باب فتوى الصغير بين يدي الكبير بإذنه | باب جامع لنشر العلم | باب جامع في آداب العالم والمتعلم | فصل في الإنصاف في العلم | فصل في فضل الصمت وحمده | فصل في مدح التواضع وذك العجب وطلب الرياسة | باب ما روي في قبض العلم وذهاب العلماء | باب حال العلم إذا كان عند الفساق والأرذال | باب ذكر استعاذة رسول الله صلى الله عليه وسلم | باب ذم العالم على مداخلة السلطان الظالم | باب ذم الفاجر من العلماء وذم طلب العلم للمباهاة والدنيا | باب ما جاء في مسائلة الله عز وجل العلماء يوم القيامة | باب جامع القول في العمل بالعلم | باب الخبر عن العلم أنه يقود إلى الله عز وجل على كل حال | باب معرفة أصول العلم وحقيقته وما الذي يقع عليه اسم الفقه والعلم مطلقا | باب العبارة عن حدود علم الديانات وسائر العلوم المنتحلات | باب مختصر في مطالعة كتب أهل الكتاب والرواية عنهم | باب من يستحق أن يسمى فقيها أو عالما حقيقة لا مجازا | باب ما يلزم العالم إذا سئل عما لا يدريه من وجوه العلم | باب اجتهاد الرأي على الأصول عند عدم النصوص في حين نزول النازلة | باب نكتة يستدل بها على استعمال عموم الخطاب في السنن والكتاب | باب في خطأ المجتهدين من المفتيين والحكام | باب نفي الالتباس في الفرق بين الدليل والقياس | باب جامع بيان ما يلزم الناظر في اختلاف العلماء | باب ذكر الدليل في أقاويل السلف على أن الاختلاف خطأ وصواب | باب ما يكره فيه المناظرة والجدال والمراء | باب إثبات المناظرة والمجادلة وإقامة الحجة | باب فساد التقليد ونفيه والفرق بين التقليد والاتباع | باب ذكر من ذم الاكثار من الحديث دون التفهم والتفقه فيه | باب ما جاء في ذم القول في دين الله بالرأي والظن والقياس | باب حكم قول العلماء بعضهم في بعض | باب تدافع الفتوى وذم من سارع إليها | باب رتب الطلب والنصيحة في المذهب | باب في العرض على العالم وقول أخبرنا وحدثنا | باب الحض على لزوم السنة والاقتصار عليها | باب موضع السنة من الكتاب وبيانها له | باب من تأول القرآن أو تدبره وهو جاهل بالسنة | باب فضل السنة ومباينتها لسائر أقاويل علماء الأمة | باب ذكر بعض من كان لا يحدث عن رسول الله إلا وهو على وضوء | باب في انكار أهل العلم ما يجدونه من الأهواء والبدع | باب فضل النظر في الكتب وحمد العناية بالدفاتر