انتقل إلى المحتوى

جامع بيان العلم وفضله/باب معرفة أصول العلم وحقيقته وما الذي يقع عليه اسم الفقه والعلم مطلقا

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة


  • باب معرفة أصول العلم وحقيقته وما الذي يقع عليه إسم الفقه والعلم مطلقا

حدثنا أبو عبد الله محمد بن خليفة رحمه الله قال حدثنا محمد بن الحسين البغدادي بمكة قال حدثنا أبو جعفر حدثنا محمد بن خالد البرذعي قال حدثنا بحر ابن نصر الخولاني وحدثنا عبد الرحمن بن يحيى قال حدثنا علي بن محمد قال حدثنا أحمد بن أبي سليمان قال حدثنا سحنون قال حدثنا عبد الله بن وهب قال حدثنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم المعافري عن عبد الرحمن بن رافع التنوخي عن عبد الله ابن عمرو بن العاصي أن رسول الله قال العلم ثلاثة فما سوى ذلك فهو فضل آية محكمة وسنة قائمة وفريضة عادلة ورواه عبدالرحمن بن زياد جماعة كما رواه ابن وهب وفيما أجاز لنا أبو ذر عبد الله بن أحمد الهروي قال حدثنا عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي بدمشق قال أخبرنا أبو أيوب سليمان بن محمد الخزاعي قال حدثنا هشام بن خالد أبو مروان القرشي قال حدثنا بقية عن ابن جريح عن عطاء عن أبي هريرة أن النبي دخل المسجد فرأى جمع من الناس على رجل فقال وما هذا قالوا يا رسول الله رجلا علامة قال وما العلامة قالوا أعلم الناس بأنساب العرب وأعلم الناس بعربية وأعلم الناس بشعر وأعلم الناس بما اختلف فيه العرب قال رسول الله هذا علم لا ينفع وجهل لا يضر وقال رسول الله العلم ثلاثة وما خلا فهو فضل علم آية محكمة أو سنة قائمة أو فريضة عاجلة قال أبو عمر في اسناد هذا الحديث رجلان لا يحتج بهما وهما سليمان وبقية فإن صح كان معناه أنه علم لاينفع مع الجهل بالآبة المحكمة والسنة القائمة ولافريضة العادلة ولا ينفع في وجه ما وكذالك لا يضر جهله في ذلك المعنى وشبهه وقد ينفع ويضر في بعض المعاني لأن العربية والنسب عنصرا أعلم الأدب حدثنا أحمد بن فتح بن عبد الله قال حدثنا أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي بمصر قال حدثنا عبيد الله بن محمد بن عبد العزبز العمري قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثنا سعيد ابن داود بن أبي زبير عن مالك بن أنس عن داود بن الحصين عن طاوس عن عبد الله ابن عمر قال العلم ثلاثة أشياء كتاب ناطق وسنة ماضية ولا أدري رواه ابو حذافة عن مالك عن نافع عن ابن نافع عن ابن عمر قال العلم ثلاثة فذكره حدثنا خلف بن سعيد قال حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثا أحمد بن خالد قال حدثا علي ابن عبدالعزيز قال حدثنا محمد بن عمار القرظي عن ابن عباس عن النبي قال إنما الأمور ثلاثة أمر تبين لك رشده فاتبعه وأمر تبين لك زيغه فاجتنبه وأمر اختلفت فيه فكله إلى عالمه حدثنا سعيد بن عثمان قال حدثنا أحمد بن دحيم قال حدثنا محمد بن ابراهيم الدؤلي قال حدثنا علي بن زيد الفرائضي قال حدثنا الحسني عن كثير بن عبد الله بن عمر بن عوف عن أبيه عن جده قال قال رسول الله تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنة نبيه حدثنا عبد الوراث بن سفيان قال حدثنا قاسم الأصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا عاصم بن علي قال حدثنا ليث بن سعد عن أبي هانئ الخولاني عن رجل عن أبي نظرة الغفاري عن النبي قال سألت ربي الا تجتمع أمتي على ضلالة فاعطانيها وفي كتاب عمر بن عبدالعزبز إلي عروة كتبت إلي تسألني عن القضاء بين الناس وأن راس القضاء اتباع ما في كتاب الله ثم القضاء بسنة رسول الله ثم بحكم أتمة الهدي ثم إستشارة ذوي العلم والرأي وذكر ابن عمر عن سفيان ابن عيينة قال كان ابن شبرمة يقول ما في القضاء شفاعة لمخاصم عند اللبيب ولا الفقيه العالم هون علي إذا قضيت بسنة أو بالكتاب برغم أنف راغم وقضيت فيما لم أجد أثرا به بنظائر معروفة ومعالم حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا يحيى بن مالك قال حدثنا محمد بن سليمان بن أبي الشريق قال حدثنا أبو الحسين بن المنتاب القاضي المالكي قال حدثنا اسماعيل ابن اسحاق القاضي قال حدثنا ابو ثابت عن ابن وهب قال قال مالك الحكم حكمان حكم جاء به كتاب الله وحكم أحكمته السنة قال ومجتهد رأيه فلعله يوفق قال ومتكلف فطعن عليه أخبرنا أحمد بن سعيد بن بشر قال حدثنا ابن دليم ووهب بن مسرة قال حدثنا ابن وضاح قال حدثنا محمد بن يحيى عن ابن وهب قال قال لي مالك الحكم الذي يحكم به بين الناس حكمان ما في كتاب الله أو أحكمته السنة فذلك الحكم الواجب لك الصواب والحكم الذي يجتهد فيه العالم برأيه فلعله يوفق وثالث متكلف فما أحراه الا يوفق وقال مالك الحكمة والعلم نور يهدي به الله من يشاء وليس بكثرة المسائل وقال في موضع آخر من ذلك الكتاب سمعت مالكا يقول ليس الفقه بكثرة المسائل ولكن الفقه يؤتيه الله من يشاء من خلقه قال ابن وضاح وسئل سحنون أيسع العالم أن يقول لا أدري فيما يدري فقال أما ما في كتاب قائم أو سنة ثابتة فلا يسعه ذلك وأما ما كان من هذا الرأي فإنه يسعه ذلك لانه لا يدري أمصيب هو أم مخطئ وذكر ابن وهب في كتاب العلم من جامعه قال سمعت مالكا يقول أن العلم ليس بكثرة الرواية ولكنه نور جعله الله في القلوب وقال في موضع آخر من ذلك الكتاب وقال مالك العلم والحكمة نور يهدي به الله من يشاء وليس بكثرة السؤال أخبرنا أحمد بن محمد قال حدثنا أحمد بن الفضل قال حدثنا محمد بن أحمد بن منير قال حدثنا أبو بكر بن جناد قال حدثنا مسلم بن ابراهيم قال حدثنا قرة عن عون بن عبد الله قال قال عبد الله بن مسعود ليس العلم عن كثرة الحديث إنما العلم خشية الله وذكر ابن وهب عن ابن مهدي عن قرة بن خالد عن عون بن عبد الله قال قال ابن مسعود ليس العلم بكثرة الرواية إنما العلم خشية الله حدثنا خلف بن أحمد وعبد الرحمن بن يحيى وعبد العزيز بن عبد الرحمن قالوا حدثنا أحمد بن سعيد قال حدثنا اسحاق بن ابراهيم بن نعمان بالقيروان وإن قال حدثنا محمد بن علي بن مروان البغدادي بالاسكندرية قال حدثنا عفان قال حدثنا عبد الرحمن ابن زياد قال حدثنا الحسن بن عمر الفقيمي عن أبي فزارة قال قال ابن عباس إنما هو كتاب الله وسنة رسوله فمن قال بعد ذلك شيئا برأيه فما أدري أفي حسناته يجده أم في سيئاته وحدثنا ابراهيم بن شاكر قال حدثنا محمد بن يحيى بن عبدالعزبز قال حدثنا أسلم بن عبد العزبز قال حدثنا المزني والربيع بن سليمان قالا قال الشافعي ليس لأحد أن يقول في شيء حلالة ولا حرام إلا من جهة العلم وجهة العمل ما نص في الكتاب أو في السنة أو في الاجماع أو القياس على هذه الأصول ما في معناها قال قال ابن عمر أما الاجماع فمأخوذ من قول الله ومن يتبع غير سبيل المؤمنين لأن الاختلاف لايصح معه هذا الظاهر وقول النبي لا تجتمع امتي على ضلالة وعندي أن أجماع الصحابة لا يجوز خلافهم والله أعلم لأنه لا يجوز على جميعهم جهل التأويل وفي قول الله تعالىوكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء علىالناس دليل علىأن جماعتهم إذا اجتمعوا حجة على من خالفهم كما أن الرسول حجة علي جميعهم ودلائل الاجماع من الكتاب والسنة كثير ليس كتابنا هذا موضعا لتقصيها وبالله التوفيق وقال محمد بن الحسن العلم على أربعة أوجه ما كان في كتاب الله الناطق وما أشبه وما كان في سنة رسول الله المأثورة عليها وما أشبهها وما كان فيما أجمع عليه الصحابة رحمهم الله وما أشبه وكذلك ما اختلفوا فيه لا يخرج عن جميعه فإن أوقع الاختيار فيه على قول فهو علم تقيس عليه ما أشبه وما استحسن عامة فقهاء المسلمين وما أشبه وكان نظيرا له قال ولا يخرج العلم عن هذه الوجوه الأربعة قال أبو عمر قول محمد بن الحسن وما أشبه يعني ما أشبه الكتاب وكذلك قوله في السنة واجماع الصحابة يعني ما أشبه ذلك كله فهو القياس المختلف فيه الأحكام وكذلك قول الشافعي أو كان في معنى الكتاب والسنة هو نحو قول محمد بن الحسن ومراده من ذلك القياس عليها وليس هذا الموضع القول في القياس وسنفرد لذلك بابا كافيا في كتابنا هذا إن شاء الله وانكار العلماء للاستحسان أكثر من انكارهم للقياس وليس هذا موضع بيان ذلك حدثنا سعيد بن نصر قال حدثنا قاسم قال حدثنا اسماعيل بن اسحاق القاضي قال حدثنا ابراهيم بن حمزة والقعنبي قالا حدثنا عبد الغزبز بن محمد عن عمرو بن أبي عمرو عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة أنه قال يارسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة قال ظننت يا أبا هريرة أنه لايسألني عن هذا الحديث أحد أولى منك لما رأيت من حرصك على الحديث أن أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصا من قبل نفسه وذكره البخاري قال حدثنا عبد العزبز بن عبد الله قال حدثا سليمان بن بلال عن عمرو بن ابي عمرو بإسناده مثله أخبرنا سعيد قال أخبرنا قاسم قال أخبرنا اسماعيل بن اسحاق قال حدثنا عاصم ليث بن سعد عن يزيد ابن حبيب عن سالم بن أبي سالم عن معاوية الهذلي عن ابي هريرة قال قلت يا رسول الله ماذا رد إليك ربك في الشفاعة فقال والذي نفس محمد بيده لقد ظننت أنك أول من يسألني عن ذلك لما رأيت من حرصك على العلم وذكر الحديث قال أبو عمر في الخبر الأول لما رأيت من حرصك على الحديث وفي هذا لما رأيت من حرصك على العلم فمسي الحديث علما على الاطلاق ومثل ذلك قوله نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها ثم بلغها غيره فرب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه فسمى الحديث فقها مطلقا وعلما وقد ذكرنا أسانيد هذا الخبر فيما تقدم من كتابنا هذا وكذلك قوله لعبد الله بن عمرو بن العاصي إذ أذن له أن يكتب حديثه قيد العلم فقال له يا رسول الله وما تقييده قال الكتاب فأطلق على حديثه إسم العلم لمن تدبره وفهمه حدثنا سعيد بن نصر قال حدثنا ناصر بن أصبغ قال حدثنا محمد بن وضاح قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا عبد الأعلى عن الجرير عن أبي سليم عن عبدالله بن رباح الأنصاري عن أبي بن كعب قال قال رسول الله أبي المنذر أبا آية معك في كتاب الله أعظم مرتين قال قلت الله لا إله إلا هو الحي القيوم قال فضرب في في صدري وقال ليهنك بالعلم أبا المنذر وذكر تمام الحديث أخبرنا خلف ابن أحمد بن سعيد بن حزم وحدثنا عبد الرحمن بن عبد الله قال حدثنا ابراهيم بن علي قال حدثنا محمد بن الربيع بن سليمان قال حدثنا يوسف بن سعيد قال حدثنا حجاج بن محمد عن ابن جريح قال أخبرني بن أبي عاصم أن أبا سلمة بن عبد الرحمن قال بينما أنا وأبو هريرة عند ابن عباس جاءته امرأة فقالت توفى عنها زوجها وهي حامل فذكرت أنها وضعت لأدنى من أربعة أشهر من يوم فات عنها زوجها فقال ابن عباس أنت لآخر الأجلين قال أبو سلمة فقلت أن عندي من هذا علما وذكر حديث سبيعة الاسلمية وروي مالك عن محمد بن شهاب عن عبد الحميد ابن عبد الرحمن عن عبدالله بن عبدالله بن الحارث عن ابن عباس أن عمر بن الخطاب حين خرج إلى الشام فأخبر أن الوبا قد وقع فيها واختلف عليه أصحاب رسول الله جاء عبد الرحمن بن عوف فقال إن عندي من هذا علما سمعت رسول الله يقول إذا سمعتم به بأرض وذكر الحديث أخبرنا محمد بن خليفة قال حدثنا محمد بن الحسين قال حدثنا أحمد بن سهل الأسناني قال حدثنا الحسين بن علي بن الأسود قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا ابن المبارك عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء بن أبي رباح في قول الله عز وجل فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول قال إلى الله إلى كتاب الله وإلى الرسول قال مادام حيا فإذا قبض قال سنته حدثنا عبد الرحمن بن يحيى وخلف بن أحمد و يحيى بن عبد الرحمن قالوا أخبرنا أحمد بن سعيد قال حدثنا ابن الزراد وأحمد بن خالد قالا حدثنا ابن وضاح قال حدثنا يعقوب بن كعيب وقاسم بن عيسى قالا حدثنا عبد الواحد ابن سليمان قال سمعت ابن عون يقول ثلاث أحبهن لي ولأخواني هذا القرآن يتدبره الرجل ويتفكر فيه فيوشك أن يقع علي علم لم يكن يعلمه وهذه السنة يتطلبها ويسال عنها ويذر الناس إلا من خير قال أحمد بن خالد هذا هو الحق الذي لا شك فيه قال وكان ابن وضاح يعجبه هذا الخبر ويقول جيد جيد وذكر أبو بكر محمد بن الحسن النقاش قال حدثنا عبد الله بن محمود قال سمعت يحيى بن أكثم يقول ليس من العلوم كلها علم هو واجب على العلماء وعلى المتعلمين وعلى كافة المسلمين من علم ناسخ القرآن ومنسوخه لأن الأخذ بناسخه واجب فرضا والعمل به واجب لازم ديانة والمنسوخ لا يعمل به ولاينتهى إليه فالواجب على كل عالم علم ذلك لئلا يوجب على نفسه وعلى عباد الله أمرا لم يوجبه الله أو يضع عنهم فرضا أوجبه الله قرأت على سعيد بن نصر ان قاسم بن أصبغ حدثهم قال حدثنا ابن وضاح قال حدثني موسى بن معاوية قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا ابن المبارك عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء في قوله عز وجل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول قال طاعة الله ورسوله اتباع الكتاب والسنة وأولي الأمر منكم قال أولي العلم والفقه قال وحدثنا ابن مهدي عن الحسن بن جعفر عن ليث عن مجاهد قال أولى الفقه قال ابن مهدي وأخبرنا الحسن ابن صالح عن عبدالله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبدالله قال أولي الخير أخبرنا أحمد ابن فتح قال حدثنا أبو احمد عبد الله بن محمد بن ناصح الفقيه الشافعي المعروف بابن المفسر في داره بمصر قال حدثنا أبو الحسن محمد بن يزيد عن عبد الصمد قال حدثنا موسى بن أيوب النصيبي قال حدثنا بقية بن الوليد قال قال لي الأوزاعي يا بقية العلم ما جاء عن أصحاب محمد وما لم يجيء عن أصحاب محمد فليس بعلم يا بقية لا تذكر أحدا من أصحاب محمد نبيك إلا بخير ولا أحدا من أمتك وإذا سمعت أحدا يقع في غيره فاعلم أنه إنما يقول أنا خير منه أخبرنا عبدا لوارث قال حدثني قاسم قال حدثنا محمد بن عبد السلام الخشني قال حدثنا المسيب بن واضح قال حدثنا بقية قال سمعت الأوزاعي يقول العلم ما جاء عن أصحاب محمد وما لم يجيء عن واحد منهم فليس بعلم حدثني خلف ابن القاسم قال حدثنا أبو أحمد عبد الله بن محمد بن ناصح المعروف بابن المفسر الدمشقي بمصر قال حدثنا أبو بكر أحمد بن علي بن سعيد القاضي قال حدثنا أبو هشام الرفاعي قال حدثنا روح بن عبادة عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة في قوله عز وجل ويرى الذين أوتواالعلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق قال أصحاب محمد حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا محمد بن وضاح قال حدثنا دحيم قال حدثنا عمر بن عبد الواحد قال سمعت الأوزاعي عن ابن المسيب أنه سئل عن شيء فقال اختلفت فيه أصحاب رسول الله ولا أرى لي معهم قولا قال ابن وضاح هذا هو الحق قال أبو عمر معناه ليس له أن يأتي بقول يخالفهم به وحدثني خلف بن القاسم قال حدثنا أبو أحمد المفسر قال حدثنا أحمد بن علي قال حدثنا أبو هشام الرفاعي وهارون بن اسحاق قالا حدثنا المحاربي عن ليث عن مجاهد قال العلماء أصحاب محمد حدثنا خلف بن قاسم حدثنا ابن شعبان حدثنا اسحاق بن ابراهيم بن يونس حدثنا منصور حدثنا شجاع بن الوليد حدثنا خصيف عن سعيد بن جبير قال مالم يعرف البدريون فليس من الدين حدثنا محمد بن خليفة قال حدثنا محمد ابن الحسين أبو بكر البغدادي بمكة قال حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبدالحميد الواسطي قال حدثنا زيد بن أخزم قال حدثنا أبو قتيبة قال حدثنا اسرائيل عن سماك ابن حرب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قول الله عز وجل كنتم خير امة أخرجت للناس هم الدين هاجروا مع محمد وذكر أبو يوسف بعقوب بن شيبة قال حدثنا محمد بن حاتم بن ميمون قال حدثني يعقوب بن ابراهيم ابن سعد قال قال حدثني أبي عن ابن اسحاق قال حدثني يحيى بن عباد بن عبدالله ابن الزبير عن عبد الله بن الزبير قال أنا والله لمع عثمان بالجحفة ومعه رهط من أهل الشام وفيهم حبيب بن مسلمة الفهري إذ قال عثمان وذكر له التمتع بالعمرة إلى الحج أن أتموا الحج وخلصوه في أشهر الحج فلو أخرتم هذه العمرة حتى تزوروا هذا البيت زورتين كان أفضل فإن الله قد وسع في الخير فقال له على عمدت إلى سنة رسول الله ورخصة رخص للعباد بها في كتابه تضيق عليهم فيها وتنهي عنها وكانت لذى الحاجة ولنائي الدار ثم أهل بعمرة وحجة معا فأقبل عثمان على الناس فقال وهل نهيت عنها أني لم أنه عنها إنما كان رأيا أشرت به فمن شاء أخذ به ومن شاء تركه قال فما انسى قول رجل من أهل الشام مع مع حبيب بن مسلمة انظر إلى هذا كيف يخالف أمير المؤمنين والله لو أمرني لضربت عنقه قال فرفع حبيب يده فضرب بها في صدره وقال اسكت فض الله فاك فإن أصحاب رسول الله أعلم بما يختلفون فيه أخبرنا خلف بن سعيد قال حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا أحمد بن خالد قال حدثنا عبيد بن محمد قال حدثنا محمد بن يوسف وابراهيم بن عباد قالا حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا ابن جريج قال سئل عطاء عن المستحاضة فقال تصلي وتصوم وتقرأ القرآن وتستثفر بثوب ثم تطوف فقال له سليمان بن موسى أيحل لزوجها أن يصيبها قال نعم قال سليمان أرأي أم علم قال بل سمعنا أنها إذا صامت وصلت حل لزوجها أن يصيبها وذكر عبد الرزاق أيضا عن ابن جريج قال سألت عطاء عن رجل غريب قدم في غير أشهر الحج معتمرا ثم بدا له أن يحج في أشهر الحج أيكون متمتعا قال يكون متمتعا حتى يأتي من ميقاته في أشهر الحج قلت أرأي أم علم قال بل علم وذكر سنيد عن محمد بن كثير عن ابن شوذب عن ايوب عن ابن سيرين أنه سئل عن المتعة بالعمرة إلى الحج قال كرهها عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان فإن يكن علما فهما أعلم مني وإن يكن رايا فرأيهما أفضل حدثنا سعيد بن نصر قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا محمد بن اسماعيل قال حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان قال سمعت الأعمش يقول سمعت أبا وائل شقيق بن سلمة يقول لما كان يوم صفين وحكم الحكمان سمعت سهل ابن حنيف يقول يا ايها الناس اتهموا رأيكم فلقد رأيتنا مع رسول الله يوم أبي جندل ولو نستطيع أن نرد على رسول الله أمره لرددناه وذكر الحديث أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن قال حدثنا عبد الباقي بن قانع أبو الحسين القاضي ببغداد قال حدثنا محمد بن عبدوس بن كامل قال حدثنا عبد الرحمن بن صالح قال حدثنا طلق بن غنام قال أبطأ حفص بن غياث في قضية فقلت له فقال إنما هو رأيي ليس فيه كتاب ولا سنة وإنما أحز في لحمى فما عجلني أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن قال حدثنا عبد الحميد بن أحمد الوراق قال حدثنا الخضر بن داود قال حدثني أحمد بن محمد بن هانئ أبو بكر الأثرم قال سمعت أبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل وقد عاوده السائل في عشرة دنانير ومائة درهم فقال أبو عبد الله برأي استعفي منها واخبرك أن فيها اختلافا وإن من الناس من قال يزكي كل نوع على حدة ومنهم من يرى أن يجمع بينهما وتلح على تقول فما تقول أنت فيها وما عسى أن أقول فيها أنا أستعفي منها كل قد اجتهد فقال له رجل ولا بد أن نعرف مذهبك في هذه المسئلة لحاجتنا إليها فغضب وقال أي شيء بدا إذا هاب الرجل شيئا أيحمل على أن يقول فيه ثم قال وإن قلت فإنما هو رأي وإنما العلم ما جاء من فوق ولعلنا أن نقول القول ثم نرى بعده غيره ثم ذكر أبو عبد الله حديث عمر بن دينار عن جابر بن زيد أنه قيل له يكتبون رأيك قال تكتبون ما عسى أن أرجح عنه غدا قال أبو بكر الأثرم ولم يزل به السائل حتى جعل يجنح لقول من لايرى الجمع بينهما وكأني رأيت مذهبه أن يزكي كل نوع مهما على حدته وذكر اسماعيل القاضي قال قال محمد بن مسلمة إنما على الحاكم الاجتهاد فيما يجوز فيه الرأي وليس أحد في رأى على حقيقة أنه الحق وإنما حقيقته الاجتهاد أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد القاضي المالكي قال حدثنا موسى ابن اسحاق قال حدثنا ابراهيم بن المنذر قال حدثنا معن بن عيسى قال سمعت مالك ابن أنس يقول إنما أنا بشر أخطئ واصيب فانظروا في رأي فكلما وافق الكتاب والسنة فخذوا به وكلما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه وذكر أحمد بن مروان المالكي عن ابي جعفر بن رشد عن ابراهيم بن المنذر عن معن عن مالك مثله أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى قال حدثنا أحمد بن سعيد قال حدثنا عبد الملك بن بحر قال حدثنا محمد بن اسماعيل الصايغ قال حدثنا ابراهيم بن المنذر قال حدثنا مطرف قال سمعت مالكا يقول قال لي ابن هرمز لا تمسك على شيء مما سمعت مني من هذا الرأي فإنما أفتجرته أنا وربيعة فلا تتمسك أخبرنا خلف بن سعيد قال حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا أحمد بن خالد قال أخبرنا اسحاق بن ابراهيم قال أخبرنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر والثوري عن ابن أبجر قال قال لي الشعبي ما حدثوك أن أصحاب رسول الله فخذ به وما قالوا فيه برأيهم فبل عليه رواه مالك بن مغول عن الشعبي مثله سواء حدثنا عبد الوارث قال حدثنا قاسم قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا محمد بن الصابح الدولابي قال حدثنا اسماعيل بن زكريا عن عصام الأحول قال كان ابن سيرين إذا سئل عن شيء قال ليس عندي فيه إلا رأي أتهمه فيقال له قل فيه على ذلك برأيك فيقول لو أعمل أن رأيي يثبت لقلت فيه ولكني أخاف أن أرى اليوم رأيا وأرى غدا غيره فاحتاج أن اتبع الناس في دروهم وذكر وهب عن ابن لهيعة عن خالد بن أبي عمران عن سالم بن عبدالله بن عمر أن رجلا سأله عن شيء فقال له سالم لم أسمع في هذا بشيء فقال له الرجل إني أرضى برأيك فقال له سالم لعلي أخبرك برأي ثم تذهب فأرى بعدك رأيا آخر غيره فلا أجدك قال ابن وهب وأخبرني عمرو بن الحارث أن عمرو بن دينار أخبره أنا طاوسا أخبره عن عبد الله بن عمرو أنه كان إذا سئل عن شيء لم يبلغه فيه شيء قال إن شئتم أخبرتكم بالظن وقد تقدم ذكر قول أبي السمح رحمه الله أنه سيأتي على الناس زمان يسمن الرجل راحلته ثم يسير عليها حتى تهزل يلتمس من يفتيه بسنة فلا يجد من يفتيه بالظن وروى عن مالك رحمه الله أنه كان يقول إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين وذكر خالد بن الحارث عن عبيد الله بن الحسن العنبري قاضي البصرة ومفتيها أنه قال في نفقة الولد البالغ المدرك أنه لا تلزم الوالد قيل له أفيعطهيم الوالد من زكاة ماله قال إنما قولي لا تلزمه نفقتهم رأى ولا أدري لعله خطأ وأكره أن يغرر بزكاته فيعطيها ولده الكبار وهو يجد موضعا لا شك فيه وأخبرنا أحمد بن سعيد قال حدثنا ابن أبي دليم قال حدثنا ابن وضاح قال حدثنا ابراهيم بن محمد ابن يوسف الفريابي قال حدثنا ضمرة بن ربيعة عن عثمان عن عطاء عن أبيه قال سئل بعض أصحاب النبي عن شيء فقال إني لأستحي من ربي أن أقول في أمتي محمد برأي وقال عطاء وأضعف العلم أيضا علم النظر أن يقول الرجل رأيت فلانا يفعل كذا ولعله قد فعله ساهيا ومن فصل لإبن المقفع في اليتيمة قال ولعمري أن لقولهم ليس الدين خصومة أصلا يثبت وصدقوا ماالدين بخصومة ولو كان خصومة لكان موكولا إلى الناس يثبتونهم بآرائهم وظنهم وكل موكول إلى الناس رهينة ضياع وما ينقم على أهل البدع إلا أنهم ااتخذوا الدين رأي وليس الرأي ثقة ولا حتما ولم يتجاوز الرأي منزلة الشك والظن إلا قريبا ولم يبلغ أن يكون يقينا ولا ثبتا ولستم سامعين أحدا يقول لأمر قد استيقنه وعلمه أرى أنه كذا وكذا فلا أجد أحدا استخفافا بدينه ممن اتخذ رأيه ورأي الرجال دينا مفروضا قال أبو عمر إلى هذا المعنى والله أعلم أشار مصعب الزبيري في قوله فاترك ما علمت لرأي غيري وليس الرأي كالعلم اليقين وهي أبيات كثيرة أنشدها مصعب ثم ذكر ابن أبي خيثمة أنها شعره وسنذكر الأبيات بتمامها في باب ما تكره المناظرة والجدال من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى ولا أعلم بين متقدمي علماء هذه الأمة وسلفها خلافا أن الرأي ليس بعلم حقيقة وافضل ما روي عنهم في الرأي أنهم قالوا نعم وزير العلم الرأي الحسن وأما أصول العلم فالكتاب والسنة فتنقسم السنة قسمين أحدهما اجماع تنقله الكافة عن الكافة فهذا من الحجج القاطعة للأعذار إذا لم يوجد هناك خلاف ومن رد إجماعهم فقد رد نصا من نصوص الله يجب استتابته عليه واراقة دمه إن لم يتب لخروجه عما أجمع عليه المسلمون وسلوكه غير سيل جميعهم والضرب الثاني من السنة خبر الآحاد الثقات الأثبات المتصل الإسناد فهذا يوجب العمل عند جماعة علماء الأمة الذين هم الحجة والقدوة ومنهم من يقول أنه يوجب العلم والعمل جميعا وللكلام في ذلك موضع غير هذا حدثنا عبد الوارث قال حدثنا قاسم قال حدثنا عبيد بن عبد الواحد بن شريك قال حدثنا علي بن المديني قال حدثنا جرير يعني ابن عبد الحميد عن عاصم الأحول عن مورق العجلي قال قال عمر بن الخطاب تعلموا الفرائض والسنة كما تتعلموا القرآن حدثنا عبد الوارث قال حدثنا قاسم قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا عبيد بن عمرو قال لي اسحاق بن راشد كان الزهري إذا ذكر أهل العراق ضعف علمهم فقلت له إن بالكوفة مولى لبني أسد يعني الأعمش يروي أربعة آلاف حديث قال أربعة آلاف حديث قلت نعم إن شئت حدثنك ببعض حديثه أو قال بعض علمه قال فجيء به فجئت به فملا قرأه قال والله إن هذا لعلم وما كنت أرى أن بالعراق أحدا يعلم هذا حدثنا عبد الوارث قال حدثنا قاسم قال حدثنا أحمد ابن زهير قال حدثنا أبي قال حدثنا اسماعيل بن ابراهيم عن أيوب عن محمد قال قال شريح إما اقتفى الأثر فما وجدت في الأثر حدثتكم به وحدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير حدثنا الحوطي حدثنا اسماعيل بن عياش عن سوادة ابن زياد وعمرو بن مهاجر عن عمر بن عبد العزيز أنه كتب إلى النسا أنه لا رأي لأحد مع سنة سنها رسول الله حدثنا عبد الرحمن بن يحيى حدثنا اسحاق بن ابراهيم حدثنا محمد بن علي بن مروان حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة قال سمعت عبدان بن عثمان يقول سمعت ابن المبارك يقول ليكن الأمر الذي يعتمدون عليه هذا الأثر وخذوا من الرأي ما يفسر لكم الحديث قال وحدثنا ابن أبي رزمة قال اخبرني أبي قال حدثنا عبد الله بن المبارك عن سفيان قال إنما الدين بالآثار أنشدني عبد الرحمن بن يحيى قال أنشدنا أبو علي بن الخضر الأسيوطي بمكة قال أنشدنا أبو القاسم محمد بن جعفر الأخباري قال أنشدنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه دين النبي محمد أخبار نعم المطية للفتى آثار لا ترغبن عن الحديث وآله فالرأي ليل والحديث نهار ولربما جهل الفتي أثر الهدى والشمس بازغة لها أنوار قال بشر بن السرى السقطي نظرت في العلم فإذا هو الحديث والراي فوجدت في الحديث ذكر النبيين والمرسلين وذكر الموت وذكر ربوبية الرب وجلاله وعظمته وذكر الجنة والنار وذكر الحلال والحارم والحث على صلة الأرحام وجمام الخير ونظرت في الرأي فإذا فيه المكر والخديعة والتشاح واستقصاء الحق والمماكسة في الدين واستعمال الحيل والبعث على قطع الأرحام والتجري على الحرام أخبرني عبد الوارث قال حدثنا قاسم قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا عبيد الله بن عمر قال حدثنا أزهر عن ابن عون عن محمد بن سيرين قال كانوا يرون أنهم على الطريق ما داموا على الأثر وقد زدنا هذا المعنى بيانا في باب الرأي وقلت أنا مقالة ذي نصح وذات فوائد إذا من ذوي الألباب كان استماعها عليكم بآثار النبي فإنها من أفضل أعمال الرشاد اتباعها أخبرني عبد الله بن محمد بن يوسف قال حدثنا أحمد بن محمد بن اسماعيل قال حدثنا أبو بشر الدولابي قال حدثنا اسحاق بن سيار قال حدثنا عمرو بن عاصم قال حدثنا سلام أبو الهيثم قال سمعت أبا بكر الهذلي يقول قال لي الزهري يا هذلي يعجبك الحديث قلت نعم قال أما أنه يعجب ذكور الرجال ويكرهه مؤنثوهم وذكر أبو جعفر الطبري في التاريخ الكبير أنه بلغه عن المبارك الطبري أنه سمع أبا عبيد الله الوزير يقول سمعت أبا جعفر المنصور يقول للمهدي يا أبا عبد الله لا تجلس وقتا إلا ومعك من أهل العلم من يحدثك فإن محمد بن شهاب الزهري قال الحديث ذكر ولا يحبه إلا ذكور الرجال وصدق أخو زهرة وروى حماد بن زيد عن أيوب السختياني قال قلت لعثمان البتي دلني على باب من ابواب الفقه قال اسمع الاختلاف أخبرنا أبو ذر عبد ابن أحمد بن محمد الهروي فيما كتب إلى إجازة قال اخبرنا ابراهيم بن أحمد البلخي قال حدثنا أبو العباس محمود بن عنبر بن نعيم النسفي بنسف قال حدثنا أبو نصر فتح بن عمرو الوراق قال حدثنا أبو أسامة قال سمعت سفيان الثوري يقول إنماالعلم عندنا الرخصة من ثقة فأما التشديد فيحسنة كل أحد أخبرنا أبو عمر أحمد بن عبد الله ابن محمد بن علي قال أخبرني أبي قال حدثنا محمد بن قاسم قال حدثنا محمد بن علي البجلي قال حدثنا يونس بن عبد الأعلى عن سفيان بن عيينة عن معمر قال إنما العلم أن تسمع بالرخصة من ثقة فأما التشديد فيحسنة كل أحد أخبرني أبو القاسم خلف بن القاسم قال حدثنا الحسن بن رشيق قال حدثنا ذو النون أحمد بن ابراهيم بن صالح قال حدثنا عبد الباري بن اسحاق بن أخي ذي النون عن عمه أبي الفيض ذي النون بن ابراهيم أنه سمعه يقول من أعلام البصر بالدين معرفة الأصول لتسلم من البدع والخطأ والأخذ بالأوثق من الفروع احتياطا لتأمن وأخبرني أبو عمر أحمد بن محمد بن أحمد عن أبي القاسم عبيد الله بن عمر بن أحمد قال ان من حق البحث والنظر والاضطراب عن الكلام في فروع لم تحكم أصولها والتماس ثمرة لم تغرس شجرتها وطلب نتيجة لم تعرف مقدماتها قال ابو عمر ولقد أحسن القائل وكل علم غامض رفيع فإنه بالموضع المنيع لا يرتقي إليه إلا عن درج من دونها بحر طموح ولجج ولا ينال ذروة الغايات إلا عليم بالمقدمات وقال صالح بن عبد القدوس لن تبلغ الفرع الذي رمته إلا ببحث منك عن أسه وقال الأصمعي سمعت اعرابيا يقول إذا ثبتت الأصول في القلوب نطقت الألسن بالفروع والله يعلم أن قلبي لك شاكر ولساني لك ذاكر وهيهات أن يظهر الود المستقيم من القلب السقيم

جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر
مقدمة جامع بيان العلم وفضله | باب قوله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم | تفريع أبواب فضل العلم وأهله | باب قوله صلى الله عليه وسلم ينقطع عمل المرء بعد موته إلا من ثلاث | باب قوله صلى الله عليه وسلم الدال على الخير كفاعله | باب قوله صلى الله عليه وسلم لا حسد إلا في اثنتين | باب قوله صلى الله عليه وسلم الناس معادن | باب قوله صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين | باب تفضيل العلم على العبادة | باب قوله صلى الله عليه وسلم العالم والمتعلم شريكان | باب تفضيل العلماء على الشهداء | باب ذكر حديث صفوان بن عسال في فضل العلم | باب ذكر حديث أبي الدرداء في ذلك وما كان في مثل معناه | باب دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لمستمع العلم وحافظه ومبلغه | باب قوله صلى الله عليه وسلم من حفظ على أمتي أربعين حديثا | باب جامع في فضل العلم | باب ذكر كراهية كتابة العلم وتخليده في الصحف | باب ذكر الرخصة في كتاب العلم | باب معارضة الكتاب | باب الأمر بإصلاح اللحن والخطأ في الحديث وتتبع ألفاظه ومعانيه | باب في فضل التعلم في الصغر والحض عليه | باب حمد السؤال والإلحاح في طلب العلم وذم ما منع | باب ذكر الرحلة في طلب العلم | بابا الحض على استدامة الطلب والصبر على اللأواء والنصب | باب جامع في الحال التي تنال بها العلم | باب كيفية الرتبة في أخذ العلم | باب ما روي عن لقمان الحكيم من وصية ابنه وحضه إياه | باب آفة العلم وغائلته وإضاعته وكراهية وضعه عند من ليس بأهله | باب في هيبة المتعلم للعالم | باب في ابتداء العالم جلساءه بالفائدة وقوله سلوني وحرصهم على أن يؤخذ ما عندهم | باب منازل العلم | باب طرح العالم المسألة على المتعلم | باب فتوى الصغير بين يدي الكبير بإذنه | باب جامع لنشر العلم | باب جامع في آداب العالم والمتعلم | فصل في الإنصاف في العلم | فصل في فضل الصمت وحمده | فصل في مدح التواضع وذك العجب وطلب الرياسة | باب ما روي في قبض العلم وذهاب العلماء | باب حال العلم إذا كان عند الفساق والأرذال | باب ذكر استعاذة رسول الله صلى الله عليه وسلم | باب ذم العالم على مداخلة السلطان الظالم | باب ذم الفاجر من العلماء وذم طلب العلم للمباهاة والدنيا | باب ما جاء في مسائلة الله عز وجل العلماء يوم القيامة | باب جامع القول في العمل بالعلم | باب الخبر عن العلم أنه يقود إلى الله عز وجل على كل حال | باب معرفة أصول العلم وحقيقته وما الذي يقع عليه اسم الفقه والعلم مطلقا | باب العبارة عن حدود علم الديانات وسائر العلوم المنتحلات | باب مختصر في مطالعة كتب أهل الكتاب والرواية عنهم | باب من يستحق أن يسمى فقيها أو عالما حقيقة لا مجازا | باب ما يلزم العالم إذا سئل عما لا يدريه من وجوه العلم | باب اجتهاد الرأي على الأصول عند عدم النصوص في حين نزول النازلة | باب نكتة يستدل بها على استعمال عموم الخطاب في السنن والكتاب | باب في خطأ المجتهدين من المفتيين والحكام | باب نفي الالتباس في الفرق بين الدليل والقياس | باب جامع بيان ما يلزم الناظر في اختلاف العلماء | باب ذكر الدليل في أقاويل السلف على أن الاختلاف خطأ وصواب | باب ما يكره فيه المناظرة والجدال والمراء | باب إثبات المناظرة والمجادلة وإقامة الحجة | باب فساد التقليد ونفيه والفرق بين التقليد والاتباع | باب ذكر من ذم الاكثار من الحديث دون التفهم والتفقه فيه | باب ما جاء في ذم القول في دين الله بالرأي والظن والقياس | باب حكم قول العلماء بعضهم في بعض | باب تدافع الفتوى وذم من سارع إليها | باب رتب الطلب والنصيحة في المذهب | باب في العرض على العالم وقول أخبرنا وحدثنا | باب الحض على لزوم السنة والاقتصار عليها | باب موضع السنة من الكتاب وبيانها له | باب من تأول القرآن أو تدبره وهو جاهل بالسنة | باب فضل السنة ومباينتها لسائر أقاويل علماء الأمة | باب ذكر بعض من كان لا يحدث عن رسول الله إلا وهو على وضوء | باب في انكار أهل العلم ما يجدونه من الأهواء والبدع | باب فضل النظر في الكتب وحمد العناية بالدفاتر