الروح/المسألة السادسة عشرة/فصل وصول ثواب الصدقة
و أما وصول ثواب الصدقة (ففي الصحيحين) عن عائشة رضي اللّه عنها أن رجلا أتى النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم فقال: يا رسول اللّه إن أمي افتلتت نفسها 1 ولم توص، وأظنها لو تكلمت تصدقت، أ فلها أجر إن تصدقت عنها؟
قال: «نعم» 2.
و في صحيح البخاري: عن عبد اللّه بن عباس رضي اللّه عنهما أن سعد بن عبادة توفيت أمه وهو غائب عنها- فأتى النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم- فقال: يا رسول اللّه: إن أمي توفيت وأنا غائب عنها أ ينفعها إن تصدقت به عنها؟ قال:
«نعم»، قال: فإني أشهدك أن حائطي المخراف صدقة عنها 3.
و في صحيح مسلم: عن أبي هريرة رضي اللّه عنه أن رجلا قال للنبي صلى اللّه عليه وآله وسلم: إن أبي مات وترك مالا ولم يوص، فهل يكفئ عنه أن أتصدق عنه؟ قال: «نعم».
و في السنن ومسند أحمد عن سعد بن عبادة أنه قال: يا رسول اللّه إن أم سعد ماتت فأي الصدقة أفضل؟ قال: «الماء» فحفر بئرا وقال: هذه لأم سعد.
و عن: عبد اللّه بن عمرو أن العاص بن وائل نذر في الجاهلية أن ينحر مائة بدنة، وأن هشام بن العاص نحر خمسة وخمسين، وأن عمرا سأل النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم عن ذلك فقال: «أما أبوك فلو أقر بالتوحيد فصمت وتصدقت عنه نفعه ذلك». رواه الإمام أحمد.
هامش