البداية والنهاية/الجزء التاسع/ثم دخلت سنة خمس ومائة
المظهر
ثم دخلت سنة خمس ومائة
فيها غزا الجراح بن عبد الله الحكمي بلاد اللان، وفتح حصونا كثيرةً، وبلادا متسعة الأكناف من وراء بلنجر، وأصاب غنائم جمة، وسبى خلقا من أولاد الأتراك.
وفيها غزا مسلم بن سعيد بلاد الترك، وحاصر مدينة عظيمة من بلاد الصغد، فصالحه ملكها على مالٍ كثيرٍ يحمله إليه.
وفيها غزا سعيد بن عبد الملك بن مروان بلاد الروم، فبعث بين يديه سرية ألف فارس، فأصيبوا جميعا.
وفيها لخمس بقين من شعبان منها توفي أمير المؤمنين يزيد بن عبد الملك بن مروان بأربد من أرض البلقاء، يوم الجمعة، وعمره ما بين الثلاثين والأربعين، وهذه ترجمته: