رياض الصالحين/الصفحة 313
باب تغليظ اليمين الكاذبة عمدًا
1712- عن ابن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن النبي ﷺ قال: (من حلف على مال امرئ مسلم بغير حقه لقي اللَّه وهو عليه غضبان) قال: ثم قرأ علينا رَسُول اللَّهِ ﷺ مصداقه من كتاب اللَّه عز وجل {إن الذين يشترون بعهد اللَّه وأيمانهم ثمناً قليلاً} إلى آخر الآية (آل عمران 77). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
1713- وعن أبي أمامة إياس بن ثعلبة الحارثي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ ﷺ قال: (من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب اللَّه له النار وحرم عليه الجنة) فقال له رجل: وإن كان شيئاً يسيراً يا رَسُول اللَّه قال: (وإن قضيباً من أراك) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
1714- وعن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما عن النبي ﷺ قال: (الكبائر الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس واليمين الغموس) رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
وفي رواية له: أن أعرابياً جاء إلى النبي ﷺ فقال: يا رَسُول اللَّهِ ما الكبائر قال: (الإشراك بالله) قال: ثم ماذا قال: (اليمين الغموس) قلت: وما اليمين الغموس قال: (الذي يقتطع مال امرئ مسلم): يعني بيمين هو فيها كاذب.