رياض الصالحين/الصفحة 312
باب النهي عن الحلف بمخلوق كالنبي والكعبة والملائكة والسماء والآباء والحياة والروح والرأس ونعمة السلطان وتربة فلان والأمانة، وهي من أشدها نهيًا
1707- عن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما عن النبي ﷺ قال: (إن اللَّه تعالى ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وفي رواية في الصحيح: (فمن كان حالفاً فلا يحلف إلا بالله أو ليسكت).
1708- وعن عبد الرحمن بن سمرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ ﷺ: (لا تحلفوا بالطواغي ولا بآبائكم) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
(الطواغي): جمع طاغية وهي: الأصنام، ومنه حديث (هذه طاغية دوس): أي صنمهم ومعبودهم.
وروي في غير مسلم: (بالطواغيت) جمع طاغوت وهو: الشيطان والصنم.
1709- وعن بريدة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ ﷺ قال: (من حلف بالأمانة فليس منا) حديث صحيح رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ بإسناد صحيح.
1710- وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ ﷺ: (من حلف فقال إني بريء من الإسلام، فإن كان كاذباً فهو كما قال، وإن كان صادقاً فلن يرجع إلى الإسلام سالما) رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ.
1711- وعن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما أنه سمع رجلاً يقول: لا والكعبة فقال ابن عمر: لا تحلف بغير اللَّه؛ فإني سمعت رَسُول اللَّهِ ﷺ يقول: (من حلف بغير اللَّه فقد كفر أو أشرك) رَوَاهُ الْتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيْثٌ حَسَنٌ.
وفسر بعض العلماء قوله (كفر أو أشرك) على التغليظ، كما روي أن النبي ﷺ قال: (الرياء شرك).