رياض الصالحين/الصفحة 290
باب تحريم تشبه الرجال بالنساء وتشبه النساء بالرجال في لباس وحركة وغير ذلك
1631- عن ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قال: لعن رَسُول اللَّهِ ﷺ المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء.
وفي رواية: لعن رَسُول اللَّهِ ﷺ المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
1632- وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: لعن رَسُول اللَّهِ ﷺ الرجل يلبس لبسة المرأة والمرأة تلبس لبسة الرجل. رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ بإسناد صحيح.
1633- وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ ﷺ: (صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
معنى (كاسيات): أي من نعمة اللَّه.
(عاريات): من شكرها. وقيل معناه: تستر بعض بدنها وتكشف بعضه إظهاراً لجمالها ونحوه.
وقيل: تلبس ثوباً رقيقاً يصف لون بدنها.
ومعنى (مائلات) قيل عن طاعة اللَّه وما يلزمهن حفظه.
(مميلات): أي يعلمن غيرهن فعلهن المذموم.
وقيل: (مائلات): يمشين متبخترات، مميلات لأكتافهن.
وقيل: مائلات: يمتشطن المشطة الميلاء: وهي مشطة البغايا.
و (مميلات): يمشطن غيرهن تلك المشطة.
(رؤوسهن كأسنمة البخت): أي يكبرنها ويعظمنها بلف عمامة أو عصابة أو نحوها.