رياض الصالحين/الصفحة 255
باب تحريم النميمة وهي نقل الكلام بين الناس على جهة الإفساد
قال اللَّه تعالى (ن 11): {هماز مشاء بنميم}.
وقال تعالى (ق 18): {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}.
1536- وعن حذيفة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ ﷺ: (لا يدخل الجنة نمام) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
1537- وعن ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ ﷺ مر بقبرين فقال: (إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير، بلى إنه كبير؛ أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستتر من بولـه) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وهذا لفظ إحدى روايات البخاري.
قال العلماء: معنى (وما يعذبان في كبير): أي كبير في زعمهما، وقيل: كبير تركه عليهما.
1538- وعن ابن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن النبي ﷺ قال: (ألا أنبئكم ما العضْه هي النميمة: القالة بين الناس) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
(العضه) بفتح العين المهملة وإسكان الضاد المعجمة وبالـهاء على وزن الوجه.
وروي العِضَه بكسر العين وفتح الضاد المعجمة على وزن العدة وهي: الكذب والبهتان.
وعلى الرواية الأولى: العضْه مصدر يقال: عضَهه عضْهاً: أي رماه بالعضْه.