البداية والنهاية/الجزء الثامن/معقل بن يسار المزني
المظهر
معقل بن يسار المزني
صحابي جليل شهد الحديبية، وكان هو الذي كان يرفع أغصان الشجرة عن وجه رسول الله ﷺ وهو يبايع الناس تحتها، وكانت من السَّمُر، وهي المذكورة في القرآن في قوله تعالى: { لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ } [الفتح: 18] .
وقد ولاه عمر إمرة البصرة فحفر بها النهر المنسوب إليه، فيقال: نهر معقل، وله بها دار.
قال الحسن البصري: دخل عبيد الله بن زياد على معقل بن يسار يعوده في مرضه الذي مات فيه.
فقال له معقل: إني محدثك حديثا سمعته من رسول الله ﷺ، لو لم أكن على حالتي هذه لم أحدثك به، سمعته يقول: «من استرعاه الله رعية فلم يحطها بنصيحة لم يجد رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة مائة عام».
وممن توفي في هذه السنة: