البداية والنهاية/الجزء الثامن/أم سلمة أم المؤمنين هند بنت أبي أمية حذيفة
وقيل: سهل بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، القرشية المخزومية كانت أولا تحت ابن عمها أبي سلمة بن عبد الأسد فمات عنها، فتزوجها رسول الله ﷺ ودخل بها في شوال سنة ثنتين بعد وقعة بدر.
وقد كانت سمعت من زوجها أبي سلمة: حديثا عن رسول الله ﷺ.
أنه قال: «ما من مسلم يصاب بمصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها، إلا أبدله الله خيرا منها».
قالت: فلما مات أبو سلمة قلت ذلك، ثم قلت: ومن هو خير من أبي سلمة أول رجل هاجر؟
ثم عزم الله لي فقلتها فأبدلني الله خيرا منه، رسول الله ﷺ، وكانت من حسان النساء وعابداتهن.
قال الواقدي: توفيت سنة تسع وخمسين، وصلى عليها أبو هريرة.
وقال ابن أبي خيثمة: توفيت في أيام يزيد بن معاوية.
قلت: والأحاديث المتقدمة في مقتل الحسين تدل على أنها عاشت إلى ما بعد مقتله، والله أعلم.
ورضي الله عنها، والله سبحانه أعلم.