انتقل إلى المحتوى

صحيح البخاري/كتاب التهجد

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: (أبواب التهجد)


باب التهجد بالليل

وقوله عز وجل { ومن الليل فتهجد به نافلة لك }

[1069] حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا سليمان بن أبي مسلم عن طاوس سمع ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: كان النبي إذا قام من الليل يتهجد قال اللهم لك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد لك ملك السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت ملك السماوات والأرض ولك الحمد أنت الحق ووعدك الحق ولقاؤك حق وقولك حق والجنة حق والنار حق والنبيون حق ومحمد حق والساعة حق اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت أو لا إله غيرك قال سفيان وزاد عبد الكريم أبو أمية ولا حول ولا قوة إلا بالله قال سفيان قال سليمان بن أبي مسلم سمعه من طاوس عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما عن النبي

باب فضل قيام الليل

[1070] حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا هشام قال: أخبرنا معمر وحدثني محمود قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه رضى الله تعالى عنه قال: كان الرجل في حياة النبي إذا رأى رؤيا قصها على رسول الله فتمنيت أن أرى رؤيا فأقصها على رسول الله وكنت غلاما شابا وكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار فإذا هي مطوية كطي البئر وإذا لها قرنان وإذا فيها أناس قد عرفتهم فجعلت أقول أعوذ بالله من النار قال: فلقينا ملك آخر، فقال لي لم ترع فقصصتها على حفصة فقصتها حفصة على رسول الله ، فقال: نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل فكان بعد لا ينام من الليل إلا قليلا

باب طول السجود في قيام الليل

[1071] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني عروة أن عائشة رضى الله تعالى عنها أخبرته أن رسول الله كان يصلي إحدى عشرة ركعة كانت تلك صلاته يسجد السجدة من ذلك قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية قبل أن يرفع رأسه ويركع ركعتين قبل صلاة الفجر ثم يضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المنادي للصلاة

باب ترك القيام للمريض

[1072] حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن الأسود قال: سمعت جندبا يقول اشتكى النبي فلم يقم ليلة أو ليلتين

[1073] حدثنا محمد بن كثير قال: أخبرنا سفيان عن الأسود بن قيس عن جندب بن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال احتبس جبريل على النبي فقالت امرأة من قريش أبطأ عليه شيطانه فنزلت { والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى }

باب تحريض النبي على صلاة الليل والنوافل من غير إيجاب

وطرق النبي فاطمة وعليا عليهما السلام ليلة للصلاة

[1074] حدثنا ابن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن الزهري عن هند بنت الحارث عن أم سلمة رضى الله تعالى عنها أن النبي استيقظ ليلة، فقال سبحان الله ماذا أنزل الليلة من الفتنة ماذا أنزل من الخزائن من يوقظ صواحب الحجرات يا رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة

[1075] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني علي بن حسين أن حسين بن علي أخبره أن علي بن أبي طالب أخبره أن رسول الله طرقه وفاطمة بنت النبي عليه السلام ليلة، فقال ألا تصليان فقلت: يا رسول الله أنفسنا بيد الله فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا فانصرف حين قلنا ذلك ولم يرجع إلي شيئا ثم سمعته وهو مول يضرب فخذه وهو يقول { وكان الإنسان أكثر شيء جدلا }

[1076] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت إن كان رسول الله ليدع العمل وهو يحب أن يعمل به خشية أن يعمل به الناس فيفرض عليهم وما سبح رسول الله سبحة الضحى قط وإني لأسبحها

[1077] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين رضى الله تعالى عنها أن رسول الله صلى ذات ليلة في المسجد فصلى بصلاته ناس ثم صلى من القابلة فكثر الناس ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة فلم يخرج إليهم رسول الله فلما أصبح قال قد رأيت الذي صنعتم ولم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم وذلك في رمضان

باب قيام النبي حتى ترم قدماه

وقالت عائشة رضى الله تعالى عنها حتى تتفطر قدماه والفطور الشقوق انفطرت انشقت

[1078] حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا مسعر عن زياد قال: سمعت المغيرة رضى الله تعالى عنه يقول إن كان النبي ليقوم ليصلي حتى ترم قدماه أو ساقاه فيقال له فيقول أفلا أكون عبدا شكورا

باب من نام عند السحر

[1079] حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا عمرو بن دينار أن عمرو بن أوس أخبره أن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله تعالى عنهما أخبره أن رسول الله قال له أحب الصلاة إلى الله صلاة داود عليه السلام وأحب الصيام إلى الله صيام داود وكان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه ويصوم يوما ويفطر يوما

[1080] حدثني عبدان قال: أخبرني أبي عن شعبة عن أشعث سمعت أبي قال: سمعت مسروقا قال: سألت عائشة رضى الله تعالى عنها أي العمل كان أحب إلى النبي قالت الدائم قلت: متى كان يقوم قالت يقوم إذا سمع الصارخ

[1081] حدثنا محمد بن سلام قال: أخبرنا أبو الأحوص عن الأشعث قال إذا سمع الصارخ قام فصلى

[1082] حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا إبراهيم بن سعد قال: ذكر أبي عن أبي سلمة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت ما ألفاه السحر عندي إلا نائما تعني النبي

باب من تسحر فلم ينم حتى صلى الصبح

[1083] حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثنا روح قال: حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه أن نبي الله وزيد بن ثابت رضى الله تعالى عنه تسحرا فلما فرغا من سحورهما قام نبي الله إلى الصلاة فصلى قلنا لأنس كم كان بين فراغهما من سحورهما ودخولهما في الصلاة قال كقدر ما يقرأ الرجل خمسين آية

باب طول القيام في صلاة الليل

[1084] حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا شعبة عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال صليت مع النبي ليلة فلم يزل قائما حتى هممت بأمر سوء قلنا وما هممت قال هممت أن أقعد وأذر النبي

[1085] حدثنا حفص بن عمر قال: حدثنا خالد بن عبد الله عن حصين عن أبي وائل عن حذيفة رضى الله تعالى عنه أن النبي كان إذا قام للتهجد من الليل يشوص فاه بالسواك

باب كيف كان صلاة النبي وكم كان النبي يصلي من الليل

[1086] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال إن رجلا قال: يا رسول الله كيف صلاة الليل قال مثنى مثنى فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة

[1087] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن شعبة قال: حدثني أبو جمرة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: كانت صلاة النبي ثلاث عشرة ركعة يعني بالليل

[1088] حدثنا إسحاق قال: حدثنا عبيد الله قال: أخبرنا إسرائيل عن أبي حصين عن يحيى بن وثاب عن مسروق قال: سألت عائشة رضى الله تعالى عنها عن صلاة رسول الله بالليل فقالت سبع وتسع وإحدى عشرة سوى ركعتي الفجر

[1089] حدثنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا حنظلة عن القاسم بن محمد عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان النبي يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة منها الوتر وركعتا الفجر

باب قيام النبي بالليل ونومه وما نسخ من قيام الليل

وقوله تعالى { يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا إن ناشئة الليل هي أشد وطاء وأقوم قيلا إن لك في النهار سبحا طويلا } وقوله { علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرؤوا ما تيسر من القرآن علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله فاقرؤوا ما تيسر منه وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأقرضوا الله قرضا حسنا وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا } قال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما نشأ قام بالحبشية وطاء قال مواطأة القرآن أشد موافقة لسمعه وبصره وقلبه ليواطئوا ليوافقوا

[1090] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثني محمد بن جعفر عن حميد أنه سمع أنسا رضى الله تعالى عنه يقول كان رسول الله يفطر من الشهر حتى نظن أن لا يصوم منه ويصوم حتى نظن أن لا يفطر منه شيئا وكان لا تشاء أن تراه من الليل مصليا إلا رأيته ولا نائما إلا رأيته تابعه سليمان وأبو خالد الأحمر عن حميد

باب عقد الشيطان على قافية الرأس إذا لم يصل بالليل

[1091] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله قال: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب كل عقدة عليك ليل طويل فارقد فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انحلت عقدة فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان

[1092] حدثنا مؤمل بن هشام قال: حدثنا إسماعيل قال: حدثنا عوف قال: حدثنا أبو رجاء قال: حدثنا سمرة بن جندب رضى الله تعالى عنه عن النبي في الرؤيا قال: أما الذي يثلغ رأسه بالحجر فإنه يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة

باب إذا نام ولم يصل بال الشيطان في أذنه

[1093] حدثنا مسدد قال: حدثنا أبو الأحوص قال: حدثنا منصور عن أبي وائل عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال: ذكر عند النبي رجل فقيل ما زال نائما حتى أصبح ما قام إلى الصلاة، فقال بال الشيطان في أذنه

باب الدعاء والصلاة من آخر الليل

وقال الله عز وجل { كانوا قليلا من الليل ما يهجعون } أي ما ينامون { وبالأسحار هم يستغفرون }

[1094] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن أبي سلمة وأبي عبد الله الأغر عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله قال: ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له

باب من نام أول الليل وأحيا آخره

وقال سلمان لأبي الدرداء رضى الله تعالى عنهما نم فلما كان من آخر الليل قال قم قال النبي صدق سلمان

[1095] حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة وحدثني سليمان قال: حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن الأسود قال: سألت عائشة رضى الله تعالى عنها كيف صلاة النبي بالليل قالت كان ينام أوله ويقوم آخره فيصلي ثم يرجع إلى فراشه فإذا إذن المؤذن وثب فإن كان به حاجة اغتسل وإلا توضأ وخرج

باب قيام النبي بالليل في رمضان وغيره

[1096] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه أخبره أنه سأل عائشة رضى الله تعالى عنها كيف كانت صلاة رسول الله في رمضان فقالت ما كان رسول الله يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة يصلي أربعا فلا تسل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعا فلا تسل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثا قالت عائشة فقلت: يا رسول الله أتنام قبل أن توتر، فقال: يا عائشة إن عيني تنامان ولا ينام قلبي

[1097] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى بن سعيد عن هشام قال: أخبرني أبي عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت ما رأيت النبي يقرأ في شيء من صلاة الليل جالسا حتى إذا كبر قرأ جالسا فإذا بقي عليه من السورة ثلاثون أو أربعون آية قام فقرأهن ثم ركع

باب فضل الطهور بالليل والنهار وفضل الصلاة بعد الوضوء بالليل والنهار

[1098] حدثنا إسحاق بن نصر حدثنا أبو أسامة عن أبي حيان عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن النبي قال لبلال عند صلاة الفجر يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة قال: ما عملت عملا أرجى عندي أني لم أتطهر طهورا في ساعة ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي قال أبو عبد الله دف نعليك يعني تحريك

باب ما يكره من التشديد في العبادة

[1099] حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال دخل النبي فإذا حبل ممدود بين الساريتين، فقال: ما هذا الحبل قالوا هذا حبل لزينب فإذا فترت تعلقت، فقال النبي لا حلوه ليصل أحدكم نشاطه فإذا فتر فليقعد

[1100] قال، وقال عبد الله بن مسلمة عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان عندي امرأة من بني أسد فدخل علي رسول الله ، فقال من هذه قلت: فلانة لا تنام بالليل تذكر من صلاتها، فقال مه عليكم ما تطيقون من الأعمال فإن الله لا يمل حتى تملوا

باب ما يكره من ترك قيام الليل لمن كان يقومه

[1101] حدثنا عباس بن الحسين حدثنا مبشر عن الأوزاعي وحدثني محمد بن مقاتل أبو الحسن قال: أخبرنا عبد الله أخبرنا الأوزاعي قال: حدثني يحيى بن أبي كثير قال: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن قال: حدثني عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله تعالى عنهما قال: قال لي رسول الله : يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل، وقال هشام حدثنا ابن أبي العشرين حدثنا الأوزاعي قال: حدثني يحيى عن عمر بن الحكم بن ثوبان قال: حدثني أبو سلمة مثله وتابعه عمرو بن أبي سلمة عن الأوزاعي

[1102] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو عن أبي العباس قال: سمعت عبد الله بن عمرو رضى الله تعالى عنهما قال: قال لي النبي ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار قلت: إني أفعل ذلك قال: فإنك إذا فعلت ذلك هجمت عينك ونفهت نفسك وإن لنفسك حقا ولأهلك حقا فصم وأفطر وقم ونم

باب فضل من تعار من الليل فصلى

[1103] حدثنا صدقة بن الفضل أخبرنا الوليد عن الأوزاعي قال: حدثني عمير بن هانئ قال: حدثني جنادة بن أبي أمية حدثني عبادة بن الصامت عن النبي قال: من تعار من الليل، فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له فإن توضأ وصلى قبلت صلاته

[1104] حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب أخبرني الهيثم بن أبي سنان أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه وهو يقصص في قصصه وهو يذكر رسول الله إن أخا لكم لا يقول الرفث يعني بذلك عبد الله بن رواحة

وفينا رسول الله يتلو كتابه

إذا انشق معروف من الفجر ساطع

أرانا الهدى بعد العمى فقلوبنا

به موقنات أن ما قال واقع

يبيت يجافى جنبه عن فراشه

إذا استثقلت بالمشركين المضاجع

تابعه عقيل، وقال الزبيدي أخبرني الزهري عن سعيد والأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه

[1105] حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: رأيت على عهد النبي كأن بيدي قطعة إستبرق فكأني لا أريد مكانا من الجنة إلا طارت إليه ورأيت كأن اثنين أتياني أرادا أن يذهبا بي إلى النار فتلقاهما ملك، فقال لم ترع خليا عنه فقصت حفصة على النبي إحدى رؤياي، فقال النبي نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل فكان عبد الله رضى الله تعالى عنه يصلي من الليل وكانوا لا يزالون يقصون على النبي الرؤيا أنها في الليلة السابعة من العشر الأواخر، فقال النبي أرى رؤياكم قد تواطت في العشر الأواخر فمن كان متحريها فليتحرها من العشر الأواخر

باب المداومة على ركعتي الفجر

[1106] حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا سعيد هو ابن أبي أيوب قال: حدثني جعفر بن ربيعة عن عراك بن مالك عن أبي سلمة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت صلى النبي العشاء ثم صلى ثمان ركعات وركعتين جالسا وركعتين بين النداءين ولم يكن يدعهما أبدا

باب الضجعة على الشق الأيمن بعد ركعتي الفجر

[1107] حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا سعيد بن أبي أيوب قال: حدثني أبو الأسود عن عروة بن الزبير عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان النبي إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على شقه الأيمن

باب من تحدث بعد الركعتين ولم يضطجع

[1108] حدثنا بشر بن الحكم حدثنا سفيان قال: حدثني سالم أبو النضر عن أبي سلمة عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن النبي كان إذا صلى فإن كنت مستيقظة حدثني وإلا اضطجع حتى يؤذن بالصلاة


باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى

ويذكر ذلك عن عمار وأبي ذر وأنس وجابر بن زيد وعكرمة والزهري رضى الله تعالى عنهم، وقال يحيى بن سعيد الأنصارى ما أدركت فقهاء أرضنا إلا يسلمون في كل اثنتين من النهار

[1109] حدثنا قتيبة قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموالي عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال: كان رسول الله يعلمنا الاستخارة في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن يقول إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال في عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به قال ويسمي حاجته

[1110] حدثنا المكي بن إبراهيم عن عبد الله بن سعيد عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم الزرقي سمع أبا قتادة بن ربعي الأنصارى رضى الله تعالى عنه قال: قال النبي إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين

[1111] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال صلى لنا رسول الله ركعتين ثم انصرف

[1112] حدثنا ابن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال: أخبرني سالم عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال صليت مع رسول الله ركعتين قبل الظهر وركعتين بعد الظهر وركعتين بعد الجمعة وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء

[1113] حدثنا آدم قال: أخبرنا شعبة أخبرنا عمرو بن دينار قال: سمعت جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله : وهو يخطب إذا جاء أحدكم والإمام يخطب أو قد خرج فليصل ركعتين

[1114] حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سيف سمعت مجاهدا يقول أتى بن عمر رضى الله تعالى عنهما في منزله فقيل له هذا رسول الله قد دخل الكعبة قال: فأقبلت فأجد رسول الله قد خرج وأجد بلالا عند الباب قائما فقلت: يا بلال صلى رسول الله في الكعبة قال: نعم قلت: فأين قال بين هاتين الأسطوانتين ثم خرج فصلى ركعتين في وجه الكعبة قال أبو عبد الله قال أبو هريرة رضى الله تعالى عنه أوصاني النبي بركعتي الضحى، وقال عتبان غدا على رسول الله وأبو بكر رضى الله تعالى عنه بعد ما امتد النهار وصففنا وراءه فركع ركعتين

باب الحديث يعني بعد ركعتي الفجر

[1115] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال أبو النضر حدثني أبي عن أبي سلمة عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن النبي كان يصلي ركعتين فإن كنت مستيقظة حدثني وإلا اضطجع قلت لسفيان فإن بعضهم يرويه ركعتي الفجر قال سفيان هو ذاك

باب تعاهد ركعتي الفجر ومن سماهما تطوعا

[1116] حدثنا بيان بن عمرو حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا ابن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت لم يكن النبي على شيء من النوافل أشد منه تعاهدا على ركعتي الفجر

باب ما يقرأ في ركعتي الفجر

[1117] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان رسول الله يصلي بالليل ثلاث عشرة ركعة ثم يصلي إذا سمع النداء بالصبح ركعتين خفيفتين

[1118] حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن محمد بن عبد الرحمن عن عمته عمرة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان النبي ح وحدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا يحيى هو ابن سعيد عن محمد بن عبد الرحمن عن عمرة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان النبي يخفف الركعتين اللتين قبل صلاة الصبح حتى إني لأقول هل قرأ بأم الكتاب

الجامع الصحيح المسند المختصر من حديث رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه
بدء الوحي | الإيمان | العلم | الوضوء | الغسل | الحيض | التيمم | الصلاة | مواقيت الصلاة | الأذان | الجماعة والإمامة | صفة الصلاة | الجمعة | العيدين | الزكاة | الحج | الصوم | البيوع | المظالم | الوصايا | الجهاد والسير | الأنبياء | فضائل الصحابة | المغازي | تفسير القرآن | فضائل سور القرآن | الطلاق | النفقات | العقيقة | الصيد والذبائح | الأضاحي | الأشربة | المرضى | الطب | اللباس | الأدب | الاستئذان | الدعوات | الرقاق | القدر | الأيمان والنذور | كفارات الأيمان | الفرائض | الحدود | المحاربين من أهل الردة والكفر | الديات | استتابة المرتدين و المعاندين وقتالهم | الإكراه | الحيل | التعبير | الفتن | الأحكام | التمني | أخبار الآحاد | الاعتصام بالكتاب والسنة | التوحيد