انتقل إلى المحتوى

صحيح البخاري/كتاب الصوم

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: (كتاب الصوم)


كتاب الصوم

باب وجوب صوم رمضان وقول الله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون»

[1792]

حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا إسماعيل بن جعفر عن أبي سهيل عن أبيه عن طلحة بن عبيد الله أن أعرابيا جاء إلى رسول الله ثائر الرأس، فقال: يا رسول الله أخبرني ماذا فرض الله علي من الصلاة؟، فقال الصلوات الخمس إلا أن تطوع شيئا، فقال أخبرني بما فرض الله علي من الصيام، فقال شهر رمضان إلا أن تطوع شيئا، فقال أخبرني ما فرض الله علي من الزكاة، فقال: فأخبره رسول الله شرائع الإسلام قال والذي أكرمك لا أتطوع شيئا ولا أنقص مما فرض الله علي شيئا، فقال رسول الله : أفلح إن صدق أو دخل الجنة إن صدق

[ 1793 ]

حدثنا مسدد حدثنا إسماعيل عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال صام النبي عاشوراء وأمر بصيامه فلما فرض رمضان ترك وكان عبد الله لا يصومه إلا أن يوافق صومه

[ 1794 ]

حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب أن عراك بن مالك حدثه أن عروة أخبره عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن قريشا كانت تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية ثم أمر رسول الله بصيامه حتى فرض رمضان، وقال رسول الله : من شاء فليصمه ومن شاء أفطر

باب فضل الصوم

[ 1795 ]

حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله قال : الصيام جنة فلا يرفث ولا يجهل وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم مرتين والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي الصيام لي وأنا أجزي به والحسنة بعشر أمثالها

باب الصوم كفارة

[ 1796 ]

حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا جامع عن أبي وائل عن حذيفة قال : قال عمر رضى الله تعالى عنه من يحفظ حديثا عن النبي في الفتنة قال حذيفة أنا سمعته يقول : فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والصيام والصدقة قال ليس أسأل عن هذه إنما أسأل عن التي تموج كما يموج البحر قال وإن دون ذلك بابا مغلقا قال : فيفتح أو يكسر قال يكسر قال ذاك أجدر أن لا يغلق إلى يوم القيامة فقلنا لمسروق سله أكان عمر يعلم من الباب فسأله ، فقال : نعم كما يعلم أن دون غد الليلة

باب الريان للصائمين

[ 1797 ]

حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان بن بلال قال : حدثني أبو حازم عن سهل رضى الله تعالى عنه عن النبي قال : إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم يقال أين الصائمون فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد

[ 1798 ]

حدثنا إبراهيم بن المنذر قال : حدثني معن قال : حدثني مالك عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله قال : من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة يا عبد الله هذا خير فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ، فقال أبو بكر رضى الله تعالى عنه بأبي وأمي يا رسول الله ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها قال : نعم وأرجو أن تكون منهم

باب هل يقال رمضان أو شهر رمضان ومن رأى كله واسعا ، وقال النبي من صام رمضان ، وقال لا تقدموا رمضان

[ 1799 ]

حدثنا قتيبة حدثنا إسماعيل بن جعفر عن أبي سهيل عن أبيه عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله قال : إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة

[ 1800 ]

حدثني يحيى بن بكير قال : حدثني الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال : أخبرني ابن أبي أنس مولى التيميين أن أباه حدثه أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول : قال رسول الله  : إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين

[ 1801 ]

حدثنا يحيى بن بكير قال : حدثني الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال : أخبرني سالم ان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال : سمعت رسول الله يقول : إذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا فإن غم عليكم فاقدروا له ، وقال غيره عن الليث حدثني عقيل ويونس لهلال رمضان

باب من صام رمضان إيمانا واحتسابا ونية وقالت عائشة رضى الله تعالى عنها عن النبي يبعثون على نياتهم

[1802]

حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام حدثنا يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي قال: من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.

باب أجود ما كان النبي يكون في رمضان

[ 1803 ]{{حن|حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا إبراهيم بن سعد أخبرنا ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ان ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال : كان النبي أجود الناس بالخير وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه النبي القرآن فإذا لقيه جبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة

باب من لم يدع قول الزور والعمل به في الصوم

[1804]

حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا ابن أبي ذئب حدثنا سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله : «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه».

باب هل يقول إني صائم إذا شتم

[ 1805 ]

حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام بن يوسف عن ابن جريج قال : أخبرني عطاء عن أبي صالح الزيات أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول : قال رسول الله  : قال الله كل عمل بن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به والصيام جنة وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح وإذا لقي ربه فرح بصومه

باب الصوم لمن خاف على نفسه العزوبة

[1806]

حدثنا عبدان عن أبي حمزة عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال بينا أنا أمشي مع عبد الله رضى الله تعالى عنه، فقال: كنا مع النبي ، فقال: «من استطاع الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء».

باب قول النبي : «إذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا»، وقال صلة عن عمار: من صام يوم الشك فقد عصى أبا القاسم

[1807]

حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ذكر رمضان، فقال: «لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه، فإن غم عليكم فاقدروا له».

[1808]

حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله قال: «الشهر تسع وعشرون ليلة فلا تصوموا حتى تروه فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين».

[1809]

حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن جبلة بن سحيم قال: سمعت ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يقول: قال النبي : «الشهر هكذا وهكذا، -وخنس الإبهام في الثالثة-».

[1810]

حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا محمد بن زياد قال: سمعت أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول: قال النبي أو قال: قال أبو القاسم : «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غبي عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين».

[1811]

حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن يحيى بن عبد الله بن صيفي عن عكرمة بن عبد الرحمن عن أم سلمة رضى الله تعالى عنها أن النبي إلى من نسائه شهرا فلما مضى تسعة وعشرون يوما غدا أو راح فقيل له إنك حلفت أن لا تدخل شهرا، فقال: «إن الشهر يكون تسعة وعشرين يوما».

[1812]

حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا سليمان بن بلال عن حميد عن أنس رضى الله تعالى عنه قال إلى رسول الله من نسائه وكانت انفكت رجله فأقام في مشربة تسعا وعشرين ليلة ثم نزل، فقال: يا رسول الله آليت شهرا، فقال: «إن الشهر يكون تسعا وعشرين».

باب شهرا عيد لا ينقصان قال أبو عبد الله قال إسحاق وإن كان ناقصا فهو تمام ، وقال محمد لا يجتمعان كلاهما ناقص }}

[ 1813 ]

حدثنا مسدد حدثنا معتمر قال : سمعت إسحاق عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي وحدثني مسدد حدثنا معتمر عن خالد الحذاء قال : أخبرني عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه رضى الله تعالى عنه عن النبي قال : شهران لا ينقصان شهرا عيد رمضان وذو الحجة

باب قول النبي لا نكتب ولا نحسب

[ 1814 ]

حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا الأسود بن قيس حدثنا سعيد بن عمرو أنه سمع ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي أنه قال : أنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا يعني مرة تسعة وعشرين ومرة ثلاثين

باب لا يتقدمن رمضان بصوم يوم ولا يومين

[ 1815 ]

حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام حدثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي قال لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين إلا أن يكون رجل كان يصوم صومه فليصم ذلك اليوم

باب قول الله جل ذكره ( أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم) }}

[ 1816 ]

حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء رضى الله تعالى عنه قال : كان أصحاب محمد إذا كان الرجل صائما فحضر الإفطار فنام قبل أن يفطر لم يأكل ليلته ولا يومه حتى يمسي وإن قيس بن صرمة الأنصارى كان صائما فلما حضر الإفطار أتى امرأته ، فقال لها أعندك طعام قالت لا ولكن أنطلق فأطلب لك وكان يومه يعمل فغلبته عيناه فجاءته امرأته فلما رأته قالت خيبة لك فلما انتصف النهار غشي عليه فذكر ذلك للنبي فنزلت هذه الآية { أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم } ففرحوا بها فرحا شديدا ونزلت (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود )

باب قول الله تعالى { وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل } فيه البراء عن النبي

[ 1817 ]

حدثنا حجاج بن منهال حدثنا هشيم قال : أخبرني حصين بن عبد الرحمن عن الشعبي عن عدي بن حاتم رضى الله تعالى عنه قال لما نزلت { حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود } عمدت إلى عقال أسود وإلى عقال أبيض فجعلتهما تحت وسادتي فجعلت أنظر في الليل فلا يستبين لي فغدوت على رسول الله فذكرت له ذلك ، فقال إنما ذلك سواد الليل وبياض النهار

[ 1818 ]

حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا ابن أبي حازم عن أبيه عن سهل بن سعد ح حدثني سعيد بن أبي مريم حدثنا أبو غسان محمد بن مطرف قال : حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد قال أنزلت { وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود } ولم ينزل { من الفجر } فكان رجال إذا أرادوا الصوم ربط أحدهم في رجله الخيط الأبيض والخيط الأسود ولم يزل يأكل حتى يتبين له رؤيتهما فأنزل الله بعد { من الفجر } فعلموا أنه إنما يعني الليل والنهار

باب قول النبي لا يمنعنكم من سحوركم أذان بلال

[ 1819 ]

حدثنا عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر والقاسم بن محمد عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن بلالا كان يؤذن بليل ، فقال رسول الله  : كلوا واشربوا حتى يؤذن بن أم مكتوم فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر قال القاسم ولم يكن بين أذانهما إلا أن يرقى ذا وينزل ذا

باب تأخير السحور

[ 1820 ]

حدثنا محمد بن عبيد الله حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبي حازم عن سهل بن سعد رضى الله تعالى عنه قال : كنت أتسحر في أهلي ثم تكون سرعتي أن أدرك السجود مع رسول الله

باب قدر كم بين السحور وصلاة الفجر

[ 1821 ]

حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام حدثنا قتادة عن أنس عن زيد بن ثابت رضى الله تعالى عنه قال تسحرنا مع النبي ثم قام إلى الصلاة قلت : كم كان بين الأذان والسحور قال قدر خمسين آية

باب بركة السحور من غير إيجاب لأن النبي وأصحابه واصلوا ولم يذكر السحور

[ 1822 ] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جويرية عن نافع عن عبد الله رضى الله تعالى عنه أن النبي واصل فواصل الناس فشق عليهم فنهاهم قالوا إنك تواصل قال لست كهيئتكم إني أظل أطعم وأسقى

[ 1823 ] حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا شعبة حدثنا عبد العزيز بن صهيب قال : سمعت أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال : قال النبي تسحروا فإن في السحور بركة

باب إذا نوى بالنهار صوما وقالت أم الدرداء كان أبو الدرداء يقول عندكم طعام فإن قلنا لا قال : فإني صائم يومي هذا وفعله أبو طلحة وأبو هريرة وابن عباس وحذيفة رضى الله تعالى عنهم

[ 1824 ] حدثنا أبو عاصم عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع رضى الله تعالى عنه أن النبي بعث رجلا ينادي في الناس يوم عاشوراء إن من أكل فليتم أو فليصم ومن لم يأكل فلا يأكل

باب الصائم يصبح جنبا

[ 1825 ] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن سمي مولى أبي بكر ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة أنه سمع أبا بكر بن عبد الرحمن قال : كنت أنا وأبي حين دخلنا على عائشة وأم سلمة ح حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال : أخبرني أبو بكر ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن أباه عبد الرحمن أخبر مروان أن عائشة وأم سلمة أخبرتاه أن رسول الله كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم ، وقال مروان لعبد الرحمن بن الحارث أقسم بالله لتقرعن بها أبا هريرة ومروان يومئذ على المدينة ، فقال أبو بكر فكره ذلك عبد الرحمن ثم قدر لنا أن نجتمع بذي الحليفة وكانت لأبي هريرة هنالك أرض ، فقال عبد الرحمن لأبي هريرة إني ذاكر لك أمرا ولولا مروان أقسم علي فيه لم أذكره لك فذكر قول عائشة وأم سلمة ، فقال كذلك حدثني الفضل بن عباس وهو أعلم ، وقال همام وابن عبد الله بن عمر عن أبي هريرة كان النبي يأمر بالفطر والأول أسند

باب المباشرة للصائم وقالت عائشة رضى الله تعالى عنها يحرم عليه فرجها

[ 1826 ] حدثنا سليمان بن حرب قال عن شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان النبي يقبل ويباشر وهو صائم وكان أملككم لإربه ، وقال : قال ابن عباس { مآرب } حاجات قال طاوس { غير أولي الإربة } الأحمق لا حاجة له في النساء

باب القبلة للصائم ، وقال جابر بن زيد إن نظر فأمنى يتم صومه

[ 1827 ] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى عن هشام قال : أخبرني أبي عن عائشة عن النبي ح وحدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن هشام عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت إن كان رسول الله ليقبل بعض أزواجه وهو صائم ثم ضحكت

[ 1828 ] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن هشام بن أبي عبد الله حدثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن زينب بنت أم سلمة عن أمها رضى الله تعالى عنها قالت بينما أنا مع رسول الله في الخميلة إذ حضت فانسللت فأخذت ثياب حيضتي ، فقال : ما لك أنفست قلت : نعم فدخلت معه في الخميلة وكانت هي ورسول الله يغتسلان من إناء واحد وكان يقبلها وهو صائم

باب اغتسال الصائم وبل بن عمر رضى الله تعالى عنهما ثوبا فألقاه عليه وهو صائم ودخل الشعبي الحمام وهو صائم ، وقال ابن عباس لا بأس أن يتطعم القدر أو الشيء ، وقال الحسن لا بأس بالمضمضة والتبرد للصائم ، وقال ابن مسعود إذا كان صوم أحدكم فليصبح دهينا مترجلا ، وقال أنس إن لي أبزن أتقحم فيه وأنا صائم ويذكر عن النبي أنه استاك وهو صائم ، وقال ابن عمر يستاك أول النهار وآخره ولا يبلع ريقه ، وقال عطاء إن ازدرد ريقه لا أقول يفطر ، وقال ابن سيرين لا بأس بالسواك الرطب قيل له طعم قال والماء له طعم وأنت تمضمض به ولم ير أنس والحسن وإبراهيم بالكحل للصائم بأسا

[ 1829 ] حدثنا أحمد بن صالح حدثنا ابن وهب حدثنا يونس عن ابن شهاب عن عروة وأبي بكر قالت عائشة رضى الله تعالى عنها كان النبي يدركه الفجر في رمضان من غير حلم فيغتسل ويصوم

[ 1830 ] حدثنا إسماعيل قال : حدثني مالك عن سمي مولى أبي بكر ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة أنه سمع أبا بكر بن عبد الرحمن كنت أنا وأبي فذهبت معه حتى دخلنا على عائشة رضى الله تعالى عنها قالت أشهد على رسول الله إن كان ليصبح جنبا من جماع غير احتلام ثم يصومه ثم دخلنا على أم سلمة فقالت مثل ذلك

باب الصائم إذا أكل أو شرب ناسيا ، وقال عطاء إن استنثر فدخل الماء في حلقه لا بأس إن لم يملك ، وقال الحسن إن دخل حلقه الذباب فلا شيء عليه ، وقال الحسن ومجاهد إن جامع ناسيا فلا شيء عليه

[ 1831 ] حدثنا عبدان أخبرنا يزيد بن زريع حدثنا هشام حدثنا ابن سيرين عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي قال : إذا نسي فأكل وشرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه

باب السواك الرطب واليابس للصائم ويذكر عن عامر بن ربيعة قال : رأيت النبي يستاك وهو صائم ما لا أحصي أو أعد ، وقال أبو هريرة عن النبي لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء ويروى نحوه عن جابر وزيد بن خالد عن النبي ولم يخص الصائم من غيره وقالت عائشة عن النبي مطهرة للفم مرضاة للرب ، وقال عطاء وقتادة يبتلع ريقه

[ 1832 ] حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر قال : حدثني الزهري عن عطاء بن يزيد عن حمران رأيت عثمان رضى الله تعالى عنه توضأ فأفرغ على يديه ثلاثا ثم تمضمض واستنثر ثم غسل وجهه ثلاثا ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاثا ثم غسل يده اليسرى إلى المرفق ثلاثا ثم مسح برأسه ثم غسل رجله اليمنى ثلاثا ثم اليسرى ثلاثا ، ثم قال : رأيت رسول الله توضأ نحو وضوئي هذا ، ثم قال من توضأ وضوئي هذا ثم يصلي ركعتين لا يحدث نفسه فيهما بشيء إلا غفر له ما تقدم من ذنبه

باب قول النبي إذا توضأ فليستنشق بمنخره الماء ولم يميز بين الصائم وغيره ، وقال الحسن لا بأس بالسعوط للصائم إن لم يصل إلى حلقه ويكتحل ، وقال عطاء إن تمضمض ثم أفرغ ما في فيه من الماء لا يضيره إن لم يزدرد ريقه وماذا بقي في فيه ولا يمضغ العلك فإن ازدرد ريق العلك لا أقول إنه يفطر ولكن ينهى عنه فإن استنثر فدخل الماء حلقه لا بأس لم يملك

باب إذا جامع في رمضان ويذكر عن أبي هريرة رفعه من أفطر يوما من رمضان من غير عذر ولا مرض لم يقضه صيام الدهر وإن صامه وبه قال ابن مسعود ، وقال سعيد بن المسيب والشعبي وابن جبير وإبراهيم وقتادة وحماد يقضي يوما مكانه

[ 1833 ] حدثنا عبد الله بن منير سمع يزيد بن هارون حدثنا يحيى هو ابن سعيد أن عبد الرحمن بن القاسم أخبره عن محمد بن جعفر بن الزبير بن العوام بن خويلد عن عباد بن عبد الله بن الزبير أخبره أنه سمع عائشة رضى الله تعالى عنها تقول إن رجلا أتى النبي ، فقال إنه احترق قال : ما لك قال أصبت أهلي في رمضان فأتي النبي بمكتل يدعى العرق ، فقال أين المحترق قال : أنا قال تصدق بهذا

باب إذا جامع في رمضان ولم يكن له شيء فتصدق عليه فليكفر

[ 1834 ] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال : أخبرني حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال بينما نحن جلوس عند النبي إذ جاءه رجل ، فقال : يا رسول الله هلكت قال : ما لك قال وقعت على امرأتي وأنا صائم ، فقال رسول الله  : هل تجد رقبة تعتقها قال لا قال : فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين قال لا ، فقال : فهل تجد إطعام ستين مسكينا قال لا قال : فمكث النبي فبينا نحن على ذلك أتي النبي بعرق فيه تمر والعرق المكتل قال أين السائل ، فقال : أنا قال خذ هذا فتصدق به ، فقال الرجل أعلى أفقر مني يا رسول الله فوالله ما بين لابتيها يريد الحرتين أهل بيت أفقر من أهل بيتي فضحك النبي حتى بدت أنيابه ، ثم قال أطعمه أهلك

باب المجامع في رمضان هل يطعم أهله من الكفارة إذا كانوا محاويج

[ 1835 ] حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن منصور عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه جاء رجل إلى النبي ، فقال إن الآخر وقع على امرأته في رمضان ، فقال أتجد ما تحرر رقبة قال لا قال : فتستطيع أن تصوم شهرين متتابعين قال لا قال أفتجد ما تطعم به ستين مسكينا قال لا قال : فأتي النبي بعرق فيه تمر وهو الزبيل قال أطعم هذا عنك قال على أحوج منا ما بين لابتيها أهل بيت أحوج منا قال : فأطعمه أهلك

باب الحجامة والقيء للصائم ، وقال لي يحيى بن صالح حدثنا معاوية بن سلام حدثنا يحيى عن عمر بن الحكم بن ثوبان سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه إذا قاء فلا يفطر إنما يخرج ولا يولج ويذكر عن أبي هريرة أنه يفطر والأول أصح ، وقال ابن عباس وعكرمة الصوم مما دخل وليس مما خرج وكان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يحتجم وهو صائم ثم تركه فكان يحتجم بالليل واحتجم أبو موسى ليلا ويذكر عن سعد وزيد بن أرقم وأم سلمة احتجموا صياما ، وقال بكير عن أم علقمة كنا نحتجم عند عائشة فلا تنهى ويروى عن الحسن عن غير واحد مرفوعا ، فقال أفطر الحاجم والمحجوم ، وقال لي عياش حدثنا عبد الأعلى حدثنا يونس عن الحسن مثله قيل له عن النبي قال : نعم ، ثم قال الله أعلم

[ 1836 ] حدثنا معلى بن أسد حدثنا وهيب عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن النبي احتجم وهو محرم واحتجم وهو صائم

[ 1837 ] حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا أيوب عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال احتجم النبي وهو صائم

[ 1838 ] حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا شعبة قال : سمعت ثابتا البناني يسأل أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه أكنتم تكرهون الحجامة للصائم قال لا إلا من أجل الضعف وزاد شبابة حدثنا شعبة على عهد النبي

باب الصوم في السفر والإفطار

[ 1839 ] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن أبي إسحاق الشيباني سمع ابن أبي أوفى رضى الله تعالى عنه قال كنا مع رسول الله في سفر ، فقال لرجل انزل فاجدح لي قال : يا رسول الله الشمس قال انزل فاجدح لي قال : يا رسول الله الشمس قال انزل فاجدح لي فنزل فجدح له فشرب ثم رمى بيده ها هنا ، ثم قال إذا رأيتم الليل أقبل من ها هنا فقد أفطر الصائم تابعه جرير وأبو بكر ابن عياش عن الشيباني عن ابن أبي أوفى قال : كنت مع النبي في سفر

[ 1840 ] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن هشام قال : حدثني أبي عن عائشة أن حمزة بن عمرو الأسلمي قال : يا رسول الله إني أسرد الصوم

[ 1841 ] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها زوج النبي أن حمزة بن عمرو الأسلمي قال للنبي أأصوم في السفر وكان كثير الصيام ، فقال إن شئت فصم وإن شئت فأفطر

باب إذا صام أياما من رمضان ثم سافر

[ 1842 ] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله خرج إلى مكة في رمضان فصام حتى بلغ الكديد أفطر فأفطر الناس قال أبو عبد الله والكديد ماء بين عسفان وقديد

[ 1843 ] حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا يحيى بن حمزة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر أن إسماعيل بن عبيد الله حدثه عن أم الدرداء عن أبي الدرداء رضى الله تعالى عنه قال خرجنا مع النبي في بعض أسفاره في يوم حار حتى يضع الرجل يده على رأسه من شدة الحر وما فينا صائم إلا ما كان من النبي وابن رواحة

باب قول النبي لمن ظلل عليه واشتد الحر ليس من البر الصوم في السفر

[ 1844 ] حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا محمد بن عبد الرحمن الأنصارى قال : سمعت محمد بن عمرو بن الحسن بن علي عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهم قال : كان رسول الله في سفر فرأى زحاما ورجلا قد ظلل عليه ، فقال : ما هذا فقالوا صائم ، فقال ليس من البر الصوم في السفر

باب لم يعب أصحاب النبي بعضهم بعضا في الصوم والإفطار

[ 1845 ] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال كنا نسافر مع النبي فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم

باب من أفطر في السفر ليراه الناس

[ 1846 ] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن منصور عن مجاهد عن طاوس عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال خرج رسول الله من المدينة إلى مكة فصام حتى بلغ عسفان ثم دعا بماء فرفعه إلى يديه ليريه الناس فأفطر حتى قدم مكة وذلك في رمضان فكان ابن عباس يقول قد صام رسول الله وأفطر فمن شاء صام ومن شاء أفطر

باب { وعلى الذين يطيقونه فدية } قال ابن عمر وسلمة بن الأكوع نسختها { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون }

[ 1847 ] وقال ابن نمير حدثنا الأعمش حدثنا عمرو بن مرة حدثنا ابن أبي ليلى حدثنا أصحاب محمد نزل رمضان فشق عليهم فكان من أطعم كل يوم مسكينا ترك الصوم ممن يطيقه ورخص لهم في ذلك فنسختها { وأن تصوموا خير لكم } فأمروا بالصوم

[ 1848 ] حدثنا عياش حدثنا عبد الأعلى حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قرأ { فدية طعام مسكين } قال هي منسوخة

باب متى يقضى قضاء رمضان ، وقال ابن عباس لا بأس أن يفرق لقول الله تعالى { فعدة من أيام أخر } ، وقال سعيد بن المسيب في صوم العشر لا يصلح حتى يبدأ برمضان ، وقال إبراهيم إذا فرط حتى جاء رمضان آخر يصومهما ولم ير عليه طعاما ويذكر عن أبي هريرة مرسلا وابن عباس أنه يطعم ولم يذكر الله الإطعام إنما قال { فعدة من أيام أخر }

[ 1849 ] حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا يحيى عن أبي سلمة قال : سمعت عائشة رضى الله تعالى عنها تقول كان يكون علي الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضي إلا في شعبان قال يحيى الشغل من النبي أو بالنبي

باب الحائض تترك الصوم والصلاة ، وقال أبو الزناد إن السنن ووجوه الحق لتأتي كثيرا على خلاف الرأي فما يجد المسلمون بدا من اتباعها من ذلك أن الحائض تقضي الصيام ولا تقضي الصلاة

[ 1850 ] حدثنا ابن أبي مريم حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثني زيد عن عياض عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه قال : قال النبي أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم فذلك نقصان دينها

باب من مات وعليه صوم ، وقال الحسن إن صام عنه ثلاثون رجلا يوما واحدا جاز

[ 1851 ] حدثنا محمد بن خالد حدثنا محمد بن موسى بن أعين حدثنا أبي عن عمرو بن الحارث عن عبيد الله بن أبي جعفر أن محمد بن جعفر حدثه عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن رسول الله قال : من مات وعليه صيام صام عنه وليه تابعه بن وهب عن عمرو ، ورواه يحيى بن أيوب عن ابن أبي جعفر

[ 1852 ] حدثنا محمد بن عبد الرحيم حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا زائدة عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال جاء رجل إلى النبي ، فقال : يا رسول الله إن أمي ماتت وعليها صوم شهر أفأقضيه عنها قال : نعم قال : فدين الله أحق أن يقضى قال سليمان ، فقال الحكم وسلمة ونحن جميعا جلوس حين حدث مسلم بهذا الحديث قالا سمعنا مجاهدا يذكر هذا عن ابن عباس ويذكر عن أبي خالد حدثنا الأعمش عن الحكم ومسلم البطين وسلمة بن كهيل عن سعيد بن جبير وعطاء ومجاهد عن ابن عباس قالت امرأة للنبي إن أختي ماتت ، وقال يحيى وأبو معاوية حدثنا الأعمش عن مسلم عن سعيد عن ابن عباس قالت امرأة للنبي إن أمي ماتت ، وقال عبيد الله عن زيد بن أبي أنيسة عن الحكم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قالت امرأة للنبي إن أمي ماتت وعليها صوم نذر ، وقال أبو جرير حدثنا عكرمة عن ابن عباس قالت امرأة للنبي ماتت أمي وعليها صوم خمسة عشر يوما

باب متى يحل فطر الصائم وأفطر أبو سعيد الخدري حين غاب قرص الشمس

[ 1853 ] حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا هشام بن عروة قال : سمعت أبي يقول : سمعت عاصم بن عمر بن الخطاب عن أبيه رضى الله تعالى عنه قال : قال رسول الله  : إذا أقبل الليل من ها هنا وأدبر النهار من ها هنا وغربت الشمس فقد أفطر الصائم

[ 1854 ] حدثنا إسحاق الواسطي حدثنا خالد عن الشيباني عن عبد الله بن أبي أوفى رضى الله تعالى عنه قال كنا مع رسول الله في سفر وهو صائم فلما غربت الشمس قال لبعض القوم يا فلان قم فاجدح لنا ، فقال : يا رسول الله لو أمسيت قال انزل فاجدح لنا قال : يا رسول الله فلو أمسيت قال انزل فاجدح لنا قال إن عليك نهارا قال انزل فاجدح لنا فنزل فجدح لهم فشرب النبي ، ثم قال إذا رأيتم الليل قد أقبل من ها هنا فقد أفطر الصائم

باب يفطر بما تيسر عليه بالماء وغيره

[ 1855 ] حدثنا مسدد حدثنا عبد الواحد حدثنا الشيباني قال : سمعت عبد الله بن أبي أوفى رضى الله تعالى عنه قال سرنا مع رسول الله وهو صائم فلما غربت الشمس قال انزل فاجدح لنا قال : يا رسول الله لو أمسيت قال انزل فاجدح لنا قال : يا رسول الله إن عليك نهارا قال انزل فاجدح لنا فنزل فجدح ، ثم قال إذا رأيتم الليل أقبل من ها هنا فقد أفطر الصائم وأشار بإصبعه قبل المشرق

باب تعجيل الإفطار

[ 1856 ] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي حازم عن سهل بن سعد أن رسول الله قال لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر

[ 1857 ] حدثنا أحمد بن يونس حدثنا أبو بكر عن سليمان عن ابن أبي أوفى رضى الله تعالى عنه قال : كنت مع النبي في سفر فصام حتى أمسى قال لرجل انزل فاجدح لي قال لو انتظرت حتى تمسي قال انزل فاجدح لي إذا رأيت الليل قد أقبل من ها هنا فقد أفطر الصائم

باب إذا أفطر في رمضان ثم طلعت الشمس

[ 1858 ] حدثني عبد الله بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن فاطمة عن أسماء بنت أبي بكر رضى الله تعالى عنهما قالت أفطرنا على عهد النبي يوم غيم ثم طلعت الشمس قيل لهشام فأمروا بالقضاء قال لابد من قضاء ، وقال معمر سمعت هشاما لا أدري أقضوا أم لا

باب صوم الصبيان ، وقال عمر رضى الله تعالى عنه لنشوان في رمضان ويلك وصبياننا صيام فضربه

[ 1859 ] حدثنا مسدد حدثنا بشر بن المفضل حدثنا خالد بن ذكوان عن الربيع بنت معوذ قالت أرسل النبي غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار من أصبح مفطرا فليتم بقية يومه ومن أصبح صائما فليصم قالت فكنا نصومه بعد ونصوم صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار

باب الوصال ومن قال ليس في الليل صيام لقوله تعالى { ثم أتموا الصيام إلى الليل } ونهى النبي عنه رحمة لهم وإبقاء عليهم وما يكره من التعمق

[ 1860 ] حدثنا مسدد قال : حدثني يحيى عن شعبة قال : حدثني قتادة عن أنس رضى الله تعالى عنه عن النبي قال لا تواصلوا قالوا إنك تواصل قال لست كأحد منكم إني أطعم وأسقى أو إني أبيت أطعم وأسقى

[ 1861 ] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال نهى رسول الله عن الوصال قالوا إنك تواصل قال إني لست مثلكم إني أطعم وأسقى

[ 1862 ] حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث حدثني ابن الهاد عن عبد الله بن خباب عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه أنه سمع النبي يقول : لا تواصلوا فأيكم إذا أراد أن يواصل فليواصل حتى السحر قالوا فإنك تواصل يا رسول الله قال إني لست كهيئتكم إني أبيت لي مطعم يطعمني وساق يسقين

[ 1863 ] حدثنا عثمان بن أبي شيبة ومحمد قالا : أخبرنا عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت نهى رسول الله عن الوصال رحمة لهم فقالوا إنك تواصل قال إني لست كهيئتكم إني يطعمني ربي ويسقين قال أبو عبد الله لم يذكر عثمان رحمة لهم

باب التنكيل لمن أكثر الوصال رواه أنس عن النبي

[ 1864 ] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال : حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال نهى رسول الله عن الوصال في الصوم ، فقال له رجل من المسلمين إنك تواصل يا رسول الله قال وأيكم مثلي إني أبيت يطعمني ربي ويسقين فلما أبوا أن ينتهوا عن الوصال واصل بهم يوما ثم يوما ثم رأوا الهلال ، فقال لو تأخر لزدتكم كالتنكيل لهم حين أبوا أن ينتهوا

[ 1865 ] حدثنا يحيى حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي قال : إياكم والوصال مرتين قيل إنك تواصل قال إني أبيت يطعمني ربي ويسقين فاكلفوا من العمل ما تطيقون

باب الوصال إلى السحر

[ 1866 ] حدثنا إبراهيم بن حمزة حدثني ابن أبي حازم عن يزيد عن عبد الله بن خباب عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه أنه سمع رسول الله يقول : لا تواصلوا فأيكم أراد أن يواصل فليواصل حتى السحر قالوا فإنك تواصل يا رسول الله قال لست كهيئتكم إني أبيت لي مطعم يطعمني وساق يسقين

باب من أقسم على أخيه ليفطر في التطوع ولم ير عليه قضاء إذا كان أوفق له

[ 1867 ] حدثنا محمد بن بشار حدثنا جعفر بن عون حدثنا أبو العميس عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال آخى النبي بين سلمان وأبي الدرداء فزار سلمان أبا الدرداء فرأى أم الدرداء متبذلة ، فقال لها ما شأنك قالت أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا فجاء أبو الدرداء فصنع له طعاما ، فقال كل قال : فإني صائم قال : ما أنا بآكل حتى تأكل قال : فأكل فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم قال نم فنام ثم ذهب يقوم ، فقال نم فلما كان من آخر الليل قال سلمان قم الآن فصليا ، فقال له سلمان إن لربك عليك حقا ولنفسك عليك حقا ولأهلك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه فأتى النبي فذكر ذلك له ، فقال النبي صدق سلمان

باب صوم شعبان

[ 1868 ] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي النضر عن أبي سلمة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم فما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان

[ 1869 ] حدثنا معاذ بن فضالة حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة أن عائشة رضى الله تعالى عنها حدثته قالت لم يكن النبي يصوم شهرا أكثر من شعبان فإنه كان يصوم شعبان كله وكان يقول خذوا من العمل ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا وأحب الصلاة إلى النبي ما دووم عليه وإن قلت : وكان إذا صلى صلاة داوم عليها

باب ما يذكر من صوم النبي وإفطاره

[ 1870 ] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال : ما صام النبي شهرا كاملا قط غير رمضان ويصوم حتى يقول القائل لا والله لا يفطر ويفطر حتى يقول القائل لا والله لا يصوم

[ 1871 ] حدثني عبد العزيز بن عبد الله قال : حدثني محمد بن جعفر عن حميد أنه سمع أنسا رضى الله تعالى عنه يقول كان رسول الله يفطر من الشهر حتى نظن أن لا يصوم منه ويصوم حتى نظن أن لا يفطر منه شيئا وكان لا تشاء تراه من الليل مصليا إلا رأيته ولا نائما إلا رأيته ، وقال سليمان عن حميد أنه سأل أنسا في الصوم

[ 1872 ] حدثني محمد أخبرنا أبو خالد الأحمر أخبرنا حميد قال : سألت أنسا رضى الله تعالى عنه عن صيام النبي ، فقال : ما كنت أحب أن أراه من الشهر صائما إلا رأيته ولا مفطرا إلا رأيته ولا من الليل قائما إلا رأيته ولا نائما إلا رأيته ولا مسست خزة ولا حريرة ألين من كف رسول الله ولا شممت مسكة ولا عبيرة أطيب رائحة من رائحة رسول الله

باب حق الضيف في الصوم

[ 1873 ] حدثنا إسحاق أخبرنا هارون بن إسماعيل حدثنا علي حدثنا يحيى قال : حدثني أبو سلمة قال : حدثني عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله تعالى عنهما قال دخل علي رسول الله فذكر الحديث يعني إن لزورك عليك حقا وإن لزوجك عليك حقا فقلت : وما صوم داود قال نصف الدهر

باب حق الجسم في الصوم

[ 1874 ] حدثنا ابن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا الأوزاعي قال : حدثني يحيى بن أبي كثير قال : حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن قال : حدثني عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله تعالى عنهما قال لي رسول الله  : يا عبد الله ألم أخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل فقلت : بلى يا رسول الله قال : فلا تفعل صم وأفطر وقم ونم فإن لجسدك عليك حقا وإن لعينك عليك حقا وإن لزوجك عليك حقا وإن لزورك عليك حقا وإن بحسبك أن تصوم كل شهر ثلاثة أيام فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها فإن ذلك صيام الدهر كله فشددت فشدد علي قلت : يا رسول الله إني أجد قوة قال : فصم صيام نبي الله داود عليه السلام ولا تزد عليه قلت : وما كان صيام نبي الله داود عليه السلام قال نصف الدهر فكان عبد الله يقول بعدما كبر يا ليتني قبلت رخصة النبي

باب صوم الدهر

[ 1875 ] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال : أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن عبد الله بن عمرو قال : أخبر رسول الله أني أقول والله لأصومن النهار ولأقومن الليل ما عشت فقلت له قد قلته بأبي أنت وأمي قال : فإنك لا تستطيع ذلك فصم وأفطر وقم ونم وصم من الشهر ثلاثة أيام فإن الحسنة بعشر أمثالها وذلك مثل صيام الدهر قلت : إني أطيق أفضل من ذلك قال : فصم يوما وأفطر يومين قلت : إني أطيق أفضل من ذلك قال : فصم يوما وأفطر يوما فذلك صيام داود عليه السلام وهو أفضل الصيام فقلت : إني أطيق أفضل من ذلك ، فقال النبي لا أفضل من ذلك

باب حق الأهل في الصوم رواه أبو جحيفة عن النبي

[ 1876 ] حدثنا عمرو بن علي أخبرنا أبو عاصم عن ابن جريج سمعت عطاء أن أبا العباس الشاعر أخبره أنه سمع عبد الله بن عمرو رضى الله تعالى عنهما بلغ النبي أني أسرد الصوم وأصلي الليل فإما أرسل إلي وإما لقيته ، فقال ألم أخبر أنك تصوم ولا تفطر وتصلي ولا تنام فصم وأفطر وقم ونم فإن لعينك عليك حظا وإن لنفسك وأهلك عليك حظا قال إني لأقوى لذلك قال : فصم صيام داود عليه السلام قال وكيف قال : كان يصوم يوما ويفطر يوما ولا يفر إذا لاقى قال من لي بهذه يا نبي الله قال عطاء لا أدري كيف ذكر صيام الأبد قال النبي لا صام من صام الأبد مرتين

باب صوم يوم وإفطار يوم

[ 1877 ] حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن مغيرة قال : سمعت مجاهدا عن عبد الله بن عمرو رضى الله تعالى عنهما عن النبي قال : صم من الشهر ثلاثة أيام قال أطيق أكثر من ذلك فما زال حتى قال صم يوما وأفطر يوما ، فقال اقرإ القرآن في كل شهر قال إني أطيق أكثر فما زال حتى قال في ثلاث

باب صوم داود عليه السلام

[ 1878 ] حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا حبيب بن أبي ثابت قال : سمعت أبا العباس المكي وكان شاعرا وكان لا يتهم في حديثه قال : سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله تعالى عنهما قال : قال النبي إنك لتصوم الدهر وتقوم الليل فقلت : نعم قال إنك إذا فعلت ذلك هجمت له العين ونفهت له النفس لا صام من صام الدهر صوم ثلاثة أيام صوم الدهر كله قلت : فإني أطيق أكثر من ذلك قال : فصم صوم داود عليه السلام كان يصوم يوما ويفطر يوما ولا يفر إذا لاقى

[ 1879 ] حدثنا إسحاق الواسطي حدثنا خالد بن عبد الله عن خالد الحذاء عن أبي قلابة قال : أخبرني أبو المليح قال دخلت مع أبيك على عبد الله بن عمرو فحدثنا أن رسول الله ذكر له صومي فدخل علي فألقيت له وسادة من آدم حشوها ليف فجلس على الأرض وصارت الوسادة بيني وبينه ، فقال : أما يكفيك من كل شهر ثلاثة أيام قال : قلت : يا رسول الله قال خمسا قلت : يا رسول الله قال سبعا قلت : يا رسول الله قال تسعا قلت : يا رسول الله قال إحدى عشرة ، ثم قال النبي لا صوم فوق صوم داود عليه السلام شطر الدهر صم يوما وأفطر يوما

باب صيام أيام البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة

[ 1880 ] حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا أبو التياح قال : حدثني أبو عثمان عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال أوصاني خليلي بثلاث صيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أنام

باب من زار قوما فلم يفطر عندهم

[ 1881 ] حدثنا محمد بن المثنى قال : حدثني خالد هو ابن الحارث حدثنا حميد عن أنس رضى الله تعالى عنه دخل النبي على أم سليم فأتته بتمر وسمن قال أعيدوا سمنكم في سقائه وتمركم في وعائه فإني صائم ثم قام إلى ناحية من البيت فصلى غير المكتوبة فدعا لأم سليم وأهل بيتها فقالت أم سليم يا رسول الله إن لي خويصة قال : ما هي قالت خادمك أنس فما ترك خير آخرة ولا دنيا إلا دعا لي به قال اللهم ارزقه مالا وولدا وبارك له فإني لمن أكثر الأنصار مالا وحدثتني ابنتي أمينة أنه دفن لصلبي مقدم حجاج البصرة بضع وعشرون ومائة حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا يحيى قال : حدثني حميد سمع أنسا رضى الله تعالى عنه عن النبي

باب الصوم آخر الشهر

[ 1882 ] حدثنا الصلت بن محمد حدثنا مهدي عن غيلان وحدثنا أبو النعمان حدثنا مهدي بن ميمون حدثنا غيلان بن جرير عن مطرف عن عمران بن حصين رضى الله تعالى عنهما عن النبي أنه سأله أو سأل رجلا وعمران يسمع ، فقال : يا أبا فلان أما صمت سرر هذا الشهر قال أظنه قال يعني رمضان قال الرجل لا يا رسول الله قال : فإذا أفطرت فصم يومين لم يقل الصلت أظنه يعني رمضان قال أبو عبد الله ، وقال ثابت عن مطرف عن عمران عن النبي من سرر شعبان

باب صوم يوم الجمعة فإذا أصبح صائما يوم الجمعة فعليه أن يفطر يعني إذا لم يصم قبله ولا يريد أن يصوم بعده

[ 1883 ] حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن عبد الحميد بن جبير عن محمد بن عباد قال : سألت جابرا رضى الله تعالى عنه نهى النبي عن صوم يوم الجمعة قال : نعم زاد غير أبي عاصم أن ينفرد بصوم

[ 1884 ] حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا أبو صالح عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال : سمعت النبي يقول : لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا يوما قبله أو بعده

[ 1885 ] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن شعبة ح وحدثني محمد حدثنا غندر حدثنا شعبة عن قتادة عن أبي أيوب عن جويرية بنت الحارث رضى الله تعالى عنها أن النبي دخل عليها يوم الجمعة وهي صائمة ، فقال أصمت أمس قالت لا قال تريدين أن تصومي غدا قالت لا قال : فأفطري ، وقال حماد بن الجعد سمع قتادة حدثني أبو أيوب أن جويرية حدثته فأمرها فأفطرت

باب هل يخص شيئا من الأيام

[ 1886 ] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة قلت لعائشة رضى الله تعالى عنها هل كان رسول الله يختص من الأيام شيئا قالت لا كان عمله ديمة وأيكم يطيق ما كان رسول الله يطيق

باب صوم يوم عرفة

[ 1887 ] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن مالك قال : حدثني سالم قال : حدثني عمير مولى أم الفضل أن أم الفضل حدثته ح وحدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن النضر مولى عمر بن عبيد الله عن عمير مولى عبد الله بن العباس عن أم الفضل بنت الحارث أن ناسا تماروا عندها يوم عرفة في صوم النبي ، فقال بعضهم هو صائم ، وقال بعضهم ليس بصائم فأرسلت إليه بقدح لبن وهو واقف على بعيره فشربه

[ 1888 ] حدثنا يحيى بن سليمان حدثنا ابن وهب أو قرئ عليه قال : أخبرني عمرو عن بكير عن كريب عن ميمونة رضى الله تعالى عنها أن الناس شكوا في صيام النبي يوم عرفة فأرسلت إليه بحلاب وهو واقف في الموقف فشرب منه والناس ينظرون

باب صوم يوم الفطر

[ 1889 ] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال شهدت العيد مع عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه ، فقال هذان يومان نهى رسول الله عن صيامهما يوم فطركم من صيامكم واليوم الآخر تأكلون فيه من نسككم

[ 1890 ] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حدثنا عمرو بن يحيى عن أبيه عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه قال نهى النبي عن صوم يوم الفطر والنحر وعن الصماء وأن يحتبي الرجل في ثوب واحد وعن صلاة بعد الصبح والعصر

باب الصوم يوم النحر

[ 1891 ] حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام عن ابن جريج قال : أخبرني عمرو بن دينار عن عطاء بن ميناء قال : سمعته يحدث عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال ينهى عن صيامين وبيعتين الفطر والنحر والملامسة والمنابذة

[ 1892 ] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا معاذ أخبرنا ابن عون عن زياد بن جبير قال جاء رجل إلى بن عمر رضى الله تعالى عنهما ، فقال رجل نذر أن يصوم يوما قال أظنه قال الإثنين فوافق يوم عيد ، فقال ابن عمر أمر الله بوفاء النذر ونهى النبي عن صوم هذا اليوم

[ 1893 ] حدثنا حجاج بن منهال حدثنا شعبة حدثنا عبد الملك بن عمير قال : سمعت قزعة قال : سمعت أبا سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه وكان غزا مع النبي اثنتي عشرة غزوة قال : سمعت أربعا من النبي فأعجبنني قال لا تسافر المرأة مسيرة يومين إلا ومعها زوجها أو ذو محرم ولا صوم في يومين الفطر والأضحى ولا صلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس ولا بعد العصر حتى تغرب ولا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجد الحرام ومسجد الأقصى ومسجدي هذا

باب صيام أيام التشريق قال أبو عبد الله ، وقال لي محمد بن المثنى حدثنا يحيى عن هشام قال : أخبرني أبي كانت عائشة رضى الله تعالى عنها تصوم أيام منى وكان أبوها يصومها

[ 1894 ] حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة سمعت عبد الله بن عيسى عن الزهري عن عروة عن عائشة وعن سالم عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهم قالا لم يرخص في أيام التشريق أن يصمن إلا لمن لم يجد الهدي

[ 1895 ] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله بن عمر عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال الصيام لمن تمتع بالعمرة إلى الحج إلى يوم عرفة فإن لم يجد هديا ولم يصم صام أيام منى وعن ابن شهاب عن عروة عن عائشة مثله تابعه إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب

باب صيام يوم عاشوراء

[ 1896 ] حدثنا أبو عاصم عن عمر بن محمد عن سالم عن أبيه رضى الله تعالى عنه قال : قال النبي يوم عاشوراء إن شاء صام

[ 1897 ] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال : أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان رسول الله أمر بصيام يوم عاشوراء فلما فرض رمضان كان من شاء صام ومن شاء أفطر

[ 1898 ] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية وكان رسول الله يصومه فلما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه فلما فرض رمضان ترك يوم عاشوراء فمن شاء صامه ومن شاء تركه

[ 1899 ] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن أنه سمع معاوية بن أبي سفيان رضى الله تعالى عنهما يوم عاشوراء عام حج على المنبر يقول يا أهل المدينة أين علماؤكم سمعت رسول الله يقول : هذا يوم عاشوراء ولم يكتب عليكم صيامه وأنا صائم فمن شاء فليصم ومن شاء فليفطر

[ 1900 ] حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا أيوب حدثنا عبد الله بن سعيد بن جبير عن أبيه عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال قدم النبي المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء ، فقال : ما هذا قالوا هذا يوم صالح هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى قال : فأنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه

[ 1901 ] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا أبو أسامة عن أبي عميس عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبي موسى رضى الله تعالى عنه قال : كان يوم عاشوراء تعده اليهود عيدا قال النبي فصوموه أنتم

[ 1902 ] حدثنا عبيد الله بن موسى عن ابن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال : ما رأيت النبي يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء وهذا الشهر يعني شهر رمضان

[ 1903 ] حدثنا المكي بن إبراهيم حدثنا يزيد عن سلمة بن الأكوع رضى الله تعالى عنه قال أمر النبي رجلا من أسلم أن إذن في الناس أن من كان أكل فليصم بقية يومه ومن لم يكن أكل فليصم فإن اليوم يوم عاشوراء