انتقل إلى المحتوى

صحيح البخاري/كتاب العيدين

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: كتاب العيدين


باب في العيدين والتجمل فيه

[906] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر قال أخذ عمر جبة من إستبرق تباع في السوق فأخذها فأتى رسول الله ، فقال: يا رسول الله ابتع هذه تجمل بها للعيد والوفود، فقال له رسول الله إنما هذه لباس من لا خلاق له فلبث عمر ما شاء الله أن يلبث ثم أرسل إليه رسول الله بجبة ديباج فأقبل بها عمر فأتى بها رسول الله ، فقال: يا رسول الله إنك قلت: إنما هذه لباس من لا خلاق له وأرسلت إلي بهذه الجبة، فقال له رسول الله تبيعها أو تصيب بها حاجتك

باب الحراب والدرق يوم العيد

[907] حدثنا أحمد قال: حدثنا ابن وهب قال: أخبرنا عمرو أن محمد بن عبد الرحمن الأسدي حدثه عن عروة عن عائشة قالت دخل علي رسول الله وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على الفراش وحول وجهه ودخل أبو بكر فانتهرني، وقال مزمارة الشيطان عند النبي فأقبل عليه رسول الله عليه السلام، فقال دعهما فلما غفل غمزتهما فخرجتا وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب فإما سألت النبي وإما قال تشتهين تنظرين فقلت: نعم فأقامني وراءه خدي على خده وهو يقول "دونكم يا بني أرفدة" حتى إذا مللت قال حسبك قلت: نعم قال: فاذهبي

باب سنة العيدين لأهل الإسلام

[908] حدثنا حجاج قال: حدثنا شعبة قال: أخبرني زبيد قال: سمعت الشعبي عن البراء قال: سمعت النبي يخطب، فقال إن أول ما نبدأ من يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر فمن فعل فقد أصاب سنتنا .

[909] حدثنا عبيد بن إسماعيل قال: حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت دخل أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بعاث قالت وليستا بمغنيتين، فقال أبو بكر أمزامير الشيطان في بيت رسول الله وذلك في يوم عيد، فقال رسول الله : "يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا".

باب الأكل يوم الفطر قبل الخروج

[910] حدثنا محمد بن عبد الرحيم حدثنا سعيد بن سليمان قال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا عبيد الله بن أبي بكر ابن أنس عن أنس قال: كان رسول الله لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات، وقال مرجأ بن رجاء حدثني عبيد الله قال: حدثني أنس عن النبي ويأكلهن وترا

باب الأكل يوم النحر

[911] حدثنا مسدد قال: حدثنا إسماعيل عن أيوب عن محمد عن أنس قال: قال النبي من ذبح قبل الصلاة فليعد فقام رجل، فقال هذا يوم يشتهي فيه اللحم وذكر من جيرانه فكأن النبي صدقه قال وعندي جذعة أحب إلي من شاتي لحم فرخص له النبي فلا أدري أبلغت الرخصة من سواه أم لا

[912] حدثنا عثمان قال: حدثنا جرير عن منصور عن الشعبي عن البراء بن عازب رضى الله تعالى عنهما قال خطبنا النبي يوم الأضحى بعد الصلاة، فقال من صلى صلاتنا ونسك نسكنا فقد أصاب النسك ومن نسك قبل الصلاة فإنه قبل الصلاة ولا نسك له، فقال أبو بردة بن نيار خال البراء يا رسول الله فإني نسكت شاتي قبل الصلاة وعرفت أن اليوم يوم أكل وشرب وأحببت أن تكون شاتي أول ما يذبح في بيتي فذبحت شاتي وتغديت قبل أن آتي الصلاة قال شاتك شاة لحم قال: يا رسول الله فإن عندنا عناقا لنا جذعة هي أحب إلي من شاتين أفتجزي عني قال: نعم ولن تجزي عن أحد بعدك

باب الخروج إلى المصلى بغير منبر

[913] حدثنا سعيد بن أبي مريم قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: أخبرني زيد عن عياض بن عبد الله بن أبي سرح عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى فأول شيء يبدأ به الصلاة ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس والناس جلوس على صفوفهم فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم فإن كان يريد أن يقطع بعثا قطعه أو يأمر بشيء أمر به ثم ينصرف قال أبو سعيد فلم يزل الناس على ذلك حتى خرجت مع مروان وهو أمير المدينة في أضحى أو فطر فلما أتينا المصلى إذا منبر بناه كثير بن الصلت فإذا مروان يريد أن يرتقيه قبل أن يصلي فجبذت بثوبه فجبذني فارتفع فخطب قبل الصلاة فقلت له غيرتم والله، فقال أبا سعيد قد ذهب ما تعلم فقلت: ما أعلم والله خير مما لا أعلم، فقال إن الناس لم يكونوا يجلسون لنا بعد الصلاة فجعلتها قبل الصلاة

باب المشي والركوب إلى العيد والصلاة قبل الخطبة بغير أذان ولا إقامة

[914] حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثنا أنس عن عبيد الله عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله كان يصلي في الأضحى والفطر ثم يخطب بعد الصلاة

[915] حدثنا إبراهيم بن موسى قال: أخبرنا هشام ان ابن جريج أخبرهم قال: أخبرني عطاء عن جابر بن عبد الله قال: سمعته يقول إن النبي خرج يوم الفطر فبدأ بالصلاة قبل الخطبة

[916] قال وأخبرني عطاء ان ابن عباس أرسل إلى بن الزبير في أول ما بويع له إنه لم يكن يؤذن بالصلاة يوم الفطر إنما الخطبة بعد الصلاة

[917] وأخبرني عطاء عن ابن عباس وعن جابر بن عبد الله قالا لم يكن يؤذن يوم الفطر ولا يوم الأضحى

[918] وعن جابر بن عبد الله قال: سمعته يقول إن النبي قام فبدأ بالصلاة ثم خطب الناس بعد فلما فرغ نبي الله نزل فأتى النساء فذكرهن وهو يتوكأ على يد بلال وبلال باسط ثوبه يلقي فيه النساء صدقة قلت لعطاء أترى حقا على الإمام الآن أن يأتي النساء فيذكرهن حين يفرغ قال إن ذلك لحق عليهم وما لهم أن لا يفعلوا

باب الخطبة بعد العيد

[919] حدثنا أبو عاصم قال: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني الحسن بن مسلم عن طاوس عن ابن عباس قال شهدت العيد مع رسول الله وأبي بكر وعمر وعثمان رضى الله تعالى عنهم فكلهم كانوا يصلون قبل الخطبة

[920] حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال: كان رسول الله وأبو بكر وعمر رضى الله تعالى عنهما يصلون العيدين قبل الخطبة

[921] حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي صلى يوم الفطر ركعتين لم يصل قبلها ولا بعدها ثم أتى النساء ومعه بلال فأمرهن بالصدقة فجعلن يلقين تلقي المرأة خرصها وسخابها

[922] حدثنا آدم قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا زبيد قال: سمعت الشعبي عن البراء بن عازب قال: قال النبي إن أول ما نبدأ في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر فمن فعل ذلك فقد أصاب سنتنا ومن نحر قبل الصلاة فإنما هو لحم قدمه لأهله ليس من النسك في شيء، فقال رجل من الأنصار يقال له أبو بردة بن نيار يا رسول الله ذبحت وعندي جذعة خير من مسنة، فقال اجعله مكانه ولن توفي أو تجزي عن أحد بعدك

باب ما يكره من حمل السلاح في العيد والحرم

وقال الحسن نهوا أن يحملوا السلاح يوم عيد إلا أن يخافوا عدوا

[923] حدثنا زكريا بن يحيى أبو السكين قال: حدثنا المحاربي قال: حدثنا محمد بن سوقة عن سعيد بن جبير قال: كنت مع ابن عمر حين أصابه سنان الرمح في أخمص قدمه فلزقت قدمه بالركاب فنزلت فنزعتها وذلك بمنى فبلغ الحجاج فجعل يعوده، فقال الحجاج لو نعلم من أصابك، فقال ابن عمر أنت أصبتني قال وكيف قال حملت السلاح في يوم لم يكن يحمل فيه وأدخلت السلاح الحرم ولم يكن السلاح يدخل الحرم

[924] حدثنا أحمد بن يعقوب قال: حدثني إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص عن أبيه قال دخل الحجاج على بن عمر وأنا عنده، فقال كيف هو، فقال صالح، فقال من أصابك قال أصابني من أمر بحمل السلاح في يوم لا يحل فيه حمله يعني الحجاج

باب التبكير للعيد

وقال عبد الله بن بسر إن كنا فرغنا في هذه الساعة وذلك حين التسبيح

[925] حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا شعبة عن زبيد عن الشعبي عن البراء قال خطبنا النبي يوم النحر قال إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر فمن فعل ذلك فقد أصاب سنتنا ومن ذبح قبل أن يصلي فإنما هو لحم عجله لأهله ليس من النسك في شيء فقام خالي أبو بردة بن نيار، فقال: يا رسول الله أنا ذبحت قبل أن أصلي وعندي جذعة خير من مسنة قال اجعلها مكانها أو قال اذبحها ولن تجزي جذعة عن أحد بعدك

باب فضل العمل في أيام التشريق

وقال ابن عباس { واذكروا الله في أيام } معلومات أيام العشر والأيام المعدودات أيام التشريق وكان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما وكبر محمد بن علي خلف النافلة

[926] حدثنا محمد بن عرعرة قال: حدثنا شعبة عن سليمان عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي أنه قال: ما العمل في أيام العشر أفضل من العمل في هذه قالوا ولا الجهاد قال ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء

باب التكبير أيام منى وإذا غدا إلى عرفة

وكان عمر رضى الله تعالى عنه يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيرا وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام وخلف الصلوات وعلى فراشه وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعا وكانت ميمونة تكبر يوم النحر وكان النساء يكبرن خلف أبان بن عثمان وعمر بن عبد العزيز ليالي التشريق مع الرجال في المسجد

[927] حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا مالك بن أنس قال: حدثني محمد بن أبي بكر الثقفي قال: سألت أنسا ونحن غاديان من منى إلى عرفات عن التلبية كيف كنتم تصنعون مع النبي قال: كان يلبي الملبي لا ينكر عليه ويكبر المكبر فلا ينكر عليه

[928] حدثنا محمد حدثنا عمر بن حفص قال: حدثنا أبي عن عاصم عن حفصة عن أم عطية قالت كنا نؤمر أن نخرج يوم العيد حتى نخرج البكر من خدرها حتى نخرج الحيض فيكن خلف الناس فيكبرن بتكبيرهم ويدعون بدعائهم يرجون بركة ذلك اليوم وطهرته

باب الصلاة إلى الحربة يوم العيد

[929] حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الوهاب قال: حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن النبي كان تركز الحربة قدامه يوم الفطر والنحر ثم يصلي

باب حمل العنزة أو الحربة بين يدي الإمام يوم العيد

[930] حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثنا الوليد قال: حدثنا أبو عمرو قال: أخبرني نافع عن ابن عمر قال: كان النبي يغدو إلى المصلى والعنزة بين يديه تحمل وتنصب بالمصلي بين يديه فيصلي إليها

باب خروج النساء والحيض إلى المصلى

[931] حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال: حدثنا حماد عن أيوب عن محمد عن أم عطية قالت أمرنا أن نخرج العواتق وذوات الخدور وعن أيوب عن حفصة بنحوه وزاد في حديث حفصة قال أو قالت العواتق وذوات الخدور ويعتزل الحيض المصلي

باب خروج الصبيان إلى المصلى

[932] حدثنا عمرو بن عباس قال: حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن عبد الرحمن قال: سمعت ابن عباس قال خرجت مع النبي يوم فطر أو أضحى فصلى ثم خطب ثم أتى النساء فوعظهن، وذكرهن وأمرهن بالصدقة

باب استقبال الإمام الناس في خطبة العيد

قال أبو سعيد قام النبي مقابل الناس

[933] حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا محمد بن طلحة عن زبيد عن الشعبي عن البراء قال خرج النبي يوم أضحى إلى البقيع فصلى ركعتين ثم أقبل علينا بوجهه، وقال إن أول نسكنا في يومنا هذا أن نبدأ بالصلاة ثم نرجع فننحر فمن فعل ذلك فقد وافق سنتنا ومن ذبح قبل ذلك فإنما هو شيء عجله لأهله ليس من النسك في شيء فقام رجل، فقال: يا رسول الله إني ذبحت وعندي جذعة خير من مسنة قال اذبحها ولا تفي عن أحد بعدك

باب العلم الذي بالمصلى

[934] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن سفيان قال: حدثني عبد الرحمن بن عابس قال: سمعت ابن عباس قيل له أشهدت العيد مع النبي قال: نعم ولولا مكاني من الصغر ما شهدته حتى أتى العلم الذي عند دار كثير بن الصلت فصلى ثم خطب ثم أتى النساء ومعه بلال فوعظهن، وذكرهن وأمرهن بالصدقة فرأيتهن يهوين بأيديهن يقذفنه في ثوب بلال ثم انطلق هو وبلال إلى بيته

باب موعظة الإمام النساء يوم العيد

[935] حدثني إسحاق بن إبراهيم بن نصر قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا ابن جريج قال: أخبرني عطاء عن جابر بن عبد الله قال: سمعته يقول قام النبي يوم الفطر فصلى فبدأ بالصلاة ثم خطب فلما فرغ نزل فأتى النساء فذكرهن وهو يتوكأ على يد بلال وبلال باسط ثوبه يلقي فيه النساء الصدقة قلت لعطاء زكاة يوم الفطر قال لا ولكن صدقة يتصدقن حينئذ تلقي فتخها ويلقين قلت: أترى حقا على الإمام ذلك يأتيهن ويذكرهن قال إنه لحق عليهم وما لهم لا يفعلونه

[936] قال ابن جريج وأخبرني الحسن بن مسلم عن طاوس عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال شهدت الفطر مع النبي وأبي بكر وعمر وعثمان رضى الله تعالى عنهم يصلونها قبل الخطبة ثم يخطب بعد خرج النبي كأني أنظر إليه حين يجلس بيده ثم أقبل يشقهم حتى جاء النساء معه بلال، فقال { يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك } الآية، ثم قال حين فرغ منها آنتن على ذلك قالت امرأة واحدة منهن لم يجبه غيرها نعم لا يدري حسن من هي قال: فتصدقن فبسط بلال ثوبه، ثم قال هلم لكن فداء أبي وأمي فيلقين الفتخ والخواتيم في ثوب بلال قال عبد الرزاق الفتخ الخواتيم العظام كانت في الجاهلية

باب إذا لم يكن لها جلباب في العيد

[937] حدثنا أبو معمر قال: حدثنا عبد الوارث قال: حدثنا أيوب عن حفصة بنت سيرين قالت كنا نمنع جوارينا أن يخرجن يوم العيد فجاءت امرأة فنزلت قصر بني خلف فأتيتها فحدثت أن زوج أختها غزا مع النبي اثنتي عشرة غزوة فكانت أختها معه في ست غزوات فقالت فكنا نقوم على المرضى ونداوي الكلمى فقالت: يا رسول الله على إحدانا بأس إذا لم يكن لها جلباب أن لا تخرج، فقال لتلبسها صاحبتها من جلبابها فليشهدن الخير ودعوة المؤمنين قالت حفصة فلما قدمت أم عطية أتيتها فسألتها أسمعت في كذا وكذا قالت نعم بأبي وقلما ذكرت النبي إلا قالت بأبي قال ليخرج العواتق ذوات الخدور أو قال العواتق وذوات الخدور شك أيوب والحيض ويعتزل الحيض المصلي وليشهدن الخير ودعوة المؤمنين قالت فقلت لها آلحيض قالت نعم أليس الحائض تشهد عرفات وتشهد كذا وتشهد كذا

باب اعتزال الحيض المصلى

[938] حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا ابن أبي عدي عن ابن عون عن محمد قال: قالت أم عطية أمرنا أن نخرج فنخرج الحيض والعواتق وذوات الخدور قال ابن عون أو العواتق ذوات الخدور فأما الحيض فيشهدن جماعة المسلمين ودعوتهم ويعتزلن مصلاهم

باب النحر والذبح يوم النحر بالمصلى

[939] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: حدثنا الليث قال: حدثني كثير بن فرقد عن نافع عن ابن عمر أن النبي كان ينحر أو يذبح بالمصلى

باب كلام الإمام والناس في خطبة العيد وإذا سئل الإمام عن شيء وهو يخطب

[940] حدثنا مسدد قال: حدثنا أبو الأحوص قال: حدثنا منصور بن المعتمر عن الشعبي عن البراء بن عازب قال خطبنا رسول الله يوم النحر بعد الصلاة، فقال من صلى صلاتنا ونسك نسكنا فقد أصاب النسك ومن نسك قبل الصلاة فتلك شاة لحم فقام أبو بردة بن نيار، فقال: يا رسول الله والله لقد نسكت قبل أن أخرج إلى الصلاة وعرفت أن اليوم يوم أكل وشرب فتعجلت وأكلت وأطعمت أهلي وجيراني، فقال رسول الله : تلك شاة لحم قال: فإن عندي عناق جذعة هي خير من شاتي لحم فهل تجزي عني قال: نعم ولن تجزي عن أحد بعدك

[941] حدثنا حامد بن عمر عن حماد بن زيد عن أيوب عن محمد أن أنس بن مالك قال إن رسول الله صلى يوم النحر ثم خطب فأمر من ذبح قبل الصلاة أن يعيد ذبحه فقام رجل من الأنصار، فقال: يا رسول الله جيران لي إما قال بهم خصاصة وإما قال: فقر وإني ذبحت قبل الصلاة وعندي عناق لي أحب إلي من شاتي لحم فرخص له فيها

[942] حدثنا مسلم قال: حدثنا شعبة عن الأسود عن جندب قال صلى النبي يوم النحر ثم خطب ثم ذبح، فقال من ذبح قبل أن يصلي فليذبح أخرى مكانها ومن لم يذبح فليذبح باسم الله

باب من خالف الطريق إذا رجع يوم العيد

[943] حدثنا محمد قال: أخبرنا أبو تميلة يحيى بن واضح عن فليح بن سليمان عن سعيد بن الحارث عن جابر قال: كان النبي إذا كان يوم عيد خالف الطريق تابعه يونس بن محمد عن فليح عن سعيد عن أبي هريرة وحديث جابر أصح

باب إذا فاته العيد يصلي ركعتين

وكذلك النساء ومن كان في البيوت والقرى لقول النبي هذا عيدنا أهل الإسلام وأمر أنس بن مالك مولاهم بن أبي عتبة بالزاوية فجمع أهله وبنيه وصلى كصلاة أهل المصر وتكبيرهم، وقال عكرمة أهل السواد يجتمعون في العيد يصلون ركعتين كما يصنع الإمام، وقال عطاء إذا فاته العيد صلى ركعتين

[944] حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن أبا بكر رضى الله تعالى عنه دخل عليها وعندها جاريتان في أيام منى تدففان وتضربان والنبي متغش بثوبه فانتهرهما أبو بكر فكشف النبي عن وجهه، فقال دعهما يا أبا بكر فإنها أيام عيد وتلك الأيام أيام منى وقالت عائشة رأيت النبي يسترني وأنا أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون في المسجد فزجرهم عمر، فقال النبي دعهم أمنا بني أرفدة يعني من الأمن

باب الصلاة قبل العيد وبعدها

وقال أبو المعلى سمعت سعيدا عن ابن عباس كره الصلاة قبل العيد

[945] حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا شعبة قال: حدثني عدي بن ثابت قال: سمعت سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي خرج يوم الفطر فصلى ركعتين لم يصل قبلها ولا بعدها ومعه بلال


الجامع الصحيح المسند المختصر من حديث رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه
بدء الوحي | الإيمان | العلم | الوضوء | الغسل | الحيض | التيمم | الصلاة | مواقيت الصلاة | الأذان | الجماعة والإمامة | صفة الصلاة | الجمعة | العيدين | الزكاة | الحج | الصوم | البيوع | المظالم | الوصايا | الجهاد والسير | الأنبياء | فضائل الصحابة | المغازي | تفسير القرآن | فضائل سور القرآن | الطلاق | النفقات | العقيقة | الصيد والذبائح | الأضاحي | الأشربة | المرضى | الطب | اللباس | الأدب | الاستئذان | الدعوات | الرقاق | القدر | الأيمان والنذور | كفارات الأيمان | الفرائض | الحدود | المحاربين من أهل الردة والكفر | الديات | استتابة المرتدين و المعاندين وقتالهم | الإكراه | الحيل | التعبير | الفتن | الأحكام | التمني | أخبار الآحاد | الاعتصام بالكتاب والسنة | التوحيد