انتقل إلى المحتوى

صحيح البخاري/كتاب البيوع

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: كتاب البيوع


كتاب البيوع

وقول الله عز وجل { وأحل الله البيع وحرم الربا } وقوله { إلا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم }

باب ما جاء في قول الله تعالى { فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين }

وقوله { لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم }

[1942] حدثنا أبو اليمان حدثنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال إنكم تقولون إن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله وتقولون ما بال المهاجرين والأنصار لا يحدثون عن رسول الله بمثل حديث أبي هريرة وإن إخوتي من المهاجرين كان يشغلهم صفق بالأسواق وكنت ألزم رسول الله على ملء بطني فأشهد إذا غابوا وأحفظ إذا نسوا وكان يشغل إخوتي من الأنصار عمل أموالهم وكنت امرأ مسكينا من مساكين الصفة أعي حين ينسون وقد قال رسول الله : في حديث يحدثه إنه لن يبسط أحد ثوبه حتى أقضي مقالتي هذه ثم يجمع إليه ثوبه إلا وعى ما أقول فبسطت نمرة علي حتى إذا قضى رسول الله مقالته جمعتها إلى صدري فما نسيت من مقالة رسول الله تلك من شيء

[1943] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده قال: قال عبد الرحمن بن عوف رضى الله تعالى عنه لما قدمنا المدينة آخى رسول الله بيني وبين سعد بن الربيع، فقال سعد بن الربيع إني أكثر الأنصار مالا فأقسم لك نصف مالي وانظر أي زوجتي هويت نزلت لك عنها فإذا حلت تزوجتها قال، فقال عبد الرحمن لا حاجة لي في ذلك هل من سوق فيه تجارة قال سوق قينقاع قال: فغدا إليه عبد الرحمن فأتى بأقط وسمن قال ثم تابع الغدو فما لبث أن جاء عبد الرحمن عليه أثر صفرة، فقال رسول الله : تزوجت قال: نعم قال ومن قال امرأة من الأنصار قال كم سقت قال زنة نواة من ذهب أو نواة من ذهب، فقال له النبي أولم ولو بشاة

[1944] حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا حميد عن أنس رضى الله تعالى عنه قال قدم عبد الرحمن بن عوف المدينة فآخى النبي بينه وبين سعد بن الربيع الأنصارى وكان سعد ذا غنى، فقال لعبد الرحمن أقاسمك مالي نصفين وأزوجك قال بارك الله لك في أهلك ومالك دلوني على السوق فما رجع حتى استفضل أقطا وسمنا فأتى به أهل منزله فمكثنا يسيرا أو ما شاء الله فجاء وعليه وضر من صفرة، فقال له النبي مهيم قال: يا رسول الله تزوجت امرأة من الأنصار قال: ما سقت إليها قال نواة من ذهب أو وزن نواة من ذهب قال أولم ولو بشاة

[1945] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا سفيان عن عمرو عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: كانت عكاظ ومجنة وذو المجاز أسواقا في الجاهلية فلما كان الإسلام فكأنهم تأثموا فيه فنزلت { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } في مواسم الحج قرأها بن عباس

باب الحلال بين والحرام بين وبينهما مشبهات

[1946] حدثني محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي عن ابن عون عن الشعبي سمعت النعمان بن بشير رضى الله تعالى عنه سمعت النبي ح وحدثنا علي بن عبد الله حدثنا ابن عيينة عن أبي فروة عن الشعبي قال: سمعت النعمان عن النبي ح وحدثنا عبد الله بن محمد حدثنا ابن عيينة عن أبي فروة سمعت الشعبي سمعت النعمان بن بشير رضى الله تعالى عنهما عن النبي ح وحدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن أبي فروة عن الشعبي عن النعمان بن بشير رضى الله تعالى عنه قال: قال النبي الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهة فمن ترك ما شبه عليه من الإثم كان لما استبان أترك ومن اجترأ على ما يشك فيه من الإثم أوشك أن يواقع ما استبان والمعاصي حمى الله من يرتع حول الحمى يوشك أن يواقعه

باب تفسير المشبهات

وقال حسان بن أبي سنان ما رأيت شيئا أهون من الورع دع ما يريبك إلى ما لا يريبك

[1947] حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان أخبرنا عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين حدثنا عبد الله بن أبي مليكة عن عقبة بن الحارث رضى الله تعالى عنه أن امرأة سوداء جاءت فزعمت أنها أرضعتهما فذكر للنبي فأعرض عنه وتبسم النبي قال: كيف وقد قيل وقد كانت تحته ابنة أبي إهاب التميمي

[1948] حدثنا يحيى بن قزعة حدثنا مالك عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان عتبة بن أبي وقاص عهد إلى أخيه سعد بن أبي وقاص ان ابن وليدة زمعة مني فاقبضه قالت فلما كان عام الفتح أخذه سعد بن أبي وقاص، وقال ابن أخي قد عهد إلي فيه فقام عبد بن زمعة، فقال أخي وابن وليدة أبي ولد على فراشه فتساوقا إلى النبي ، فقال سعد يا رسول الله ابن أخي كان قد عهد إلي فيه، فقال عبد بن زمعة أخي وابن وليدة أبي ولد على فراشه، فقال رسول الله : هو لك يا عبد بن زمعة، ثم قال النبي الولد للفراش وللعاهر الحجر، ثم قال لسودة بنت زمعة زوج النبي احتجبي منه لما رأى من شبهه بعتبة فما رآها حتى لقي الله

[1949] حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة قال: أخبرني عبد الله بن أبي السفر عن الشعبي عن عدي بن حاتم رضى الله تعالى عنه قال: سألت النبي عن المعراض، فقال إذا أصاب بحده فكل وإذا أصاب بعرضه فلا تأكل فإنه وقيذ قلت: يا رسول الله أرسل كلبي وأسمي فأجد معه على الصيد كلبا آخر لم أسم عليه ولا أدري أيهما أخذ قال لا تأكل إنما سميت على كلبك ولم تسم على الآخر

باب ما يتنزه من الشبهات

[1950] حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن منصور عن طلحة عن أنس رضى الله تعالى عنه قال مر النبي بتمرة مسقوطة، فقال لولا أن تكون صدقة لأكلتها، وقال همام عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي قال: أجد تمرة ساقطة على فراشي

باب من لم ير الوساوس ونحوها من المشبهات

[1951] حدثنا أبو نعيم حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن عباد بن تميم عن عمه قال شكي إلى النبي الرجل يجد في الصلاة شيئا أيقطع الصلاة قال لا حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا، وقال ابن أبي حفصة عن الزهري لا وضوء إلا فيما وجدت الريح أو سمعت الصوت

[1952] حدثني أحمد بن المقدام العجلي حدثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن قوما قالوا يا رسول الله إن قوما يأتوننا باللحم لا ندري أذكروا اسم الله عليه أم لا، فقال رسول الله : سموا الله عليه وكلوه

باب قول الله تعالى { وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها }

[1953] حدثنا طلق بن غنام حدثنا زائدة عن حصين عن سالم قال: حدثني جابر رضى الله تعالى عنه قال بينما نحن نصلي مع النبي إذ أقبلت من الشام عير تحمل طعاما فالتفتوا إليها حتى ما بقي مع النبي إلا اثنا عشر رجلا فنزلت { وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها }

باب من لم يبال من حيث كسب المال

[1954] حدثنا آدم حدثنا ابن أبي ذئب حدثنا سعيد المقبري عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي قال: يأتي على الناس زمان لا يبالي المرء ما أخذ منه أمن الحلال أم من الحرام

باب التجارة في البر وقوله عز وجل { رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله }

وقال قتادة كان القوم يتبايعون ويتجرون ولكنهم إذا نابهم حق من حقوق الله لم تلههم تجارة ولا بيع عن ذكر الله حتى يؤدوه إلى الله

[1955] حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج قال: أخبرني عمرو بن دينار عن أبي المنهال قال: كنت أتجر في الصرف فسألت زيد بن أرقم رضى الله تعالى عنه، فقال: قال النبي وحدثني الفضل بن يعقوب حدثنا الحجاج بن محمد قال ابن جريج أخبرني عمرو بن دينار وعامر بن مصعب أنهما سمعا أبا المنهال يقول سألت البراء بن عازب وزيد بن أرقم عن الصرف فقالا كنا تاجرين على عهد رسول الله فسألنا رسول الله عن الصرف، فقال إن كان يدا بيد فلا بأس وإن كان نساء فلا يصلح

باب الخروج في التجارة وقول الله تعالى { فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله }

[1956] حدثنا محمد بن سلام أخبرنا مخلد بن يزيد أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني عطاء عن عبيد الله بن عمير أن أبا موسى الأشعري استأذن على عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه فلم يؤذن له وكأنه كان مشغولا فرجع أبو موسى ففرغ عمر، فقال ألم أسمع صوت عبد الله بن قيس ائذنوا له قيل قد رجع فدعاه، فقال كنا نؤمر بذلك، فقال تأتيني على ذلك بالبينة فانطلق إلى مجلس الأنصار فسألهم فقالوا لا يشهد لك على هذا إلا أصغرنا أبو سعيد الخدري فذهب بأبي سعيد الخدري، فقال عمر أخفي هذا علي من أمر رسول الله ألهاني الصفق بالأسواق يعني الخروج إلى تجارة

باب التجارة في البحر

وقال مطر لا بأس به وما ذكره الله في القرآن إلا بحق ثم تلا { وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله } والفلك السفن الواحد والجمع سواء، وقال مجاهد تمخر السفن الريح ولا تمخر الريح من السفن إلا الفلك العظام

[1957] وقال الليث حدثني جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن رسول الله أنه ذكر رجلا من بني إسرائيل خرج في البحر فقضى حاجته وساق الحديث

باب { وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها } وقوله جل ذكره { رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله }

وقال قتادة كان القوم يتجرون ولكنهم كانوا إذا نابهم حق من حقوق الله لم تلههم تجارة ولا بيع عن ذكر الله حتى يؤدوه إلى الله

[1958] حدثني محمد قال: حدثني محمد بن فضيل عن حصين عن سالم بن أبي الجعد عن جابر رضى الله تعالى عنه قال أقبلت عير ونحن نصلي مع النبي الجمعة فانفض الناس إلا اثني عشر رجلا فنزلت هذه الآية { وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما }

باب قول الله تعالى { أنفقوا من طيبات ما كسبتم }

[1959] حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن مسروق عن عائشة رضى الله تعالى عنها قال: قال النبي إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها بما أنفقت ولزوجها بما كسب وللخازن مثل ذلك لا ينقص بعضهم أجر بعض شيئا

[1960] حدثني يحيى بن جعفر حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام قال: سمعت أبا هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي قال: إذا أنفقت المرأة من كسب زوجها عن غير أمره فلها نصف أجره

باب من أحب البسط في الرزق

[1961] حدثنا محمد بن أبي يعقوب الكرماني حدثنا حسان حدثنا يونس حدثنا محمد عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله يقول: من سره أن يبسط له في رزقه أو ينسأ له في أثره فليصل رحمه

باب شراء النبي بالنسيئة

[1962] حدثنا معلى بن أسد حدثنا عبد الواحد حدثنا الأعمش قال: ذكرنا عند إبراهيم الرهن في السلم، فقال: حدثني الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن النبي اشترى طعاما من يهودي إلى أجل ورهنه درعا من حديد

[1963] حدثنا مسلم حدثنا هشام حدثنا قتادة عن أنس ح وحدثني محمد بن عبد الله بن حوشب حدثنا أسباط أبو اليسع البصري حدثنا هشام الدستوائي عن قتادة عن أنس رضى الله تعالى عنه أنه مشى إلى النبي بخبز شعير وإهالة سنخة ولقد رهن النبي درعا له بالمدينة عند يهودي وأخذ منه شعيرا لأهله ولقد سمعته يقول: ما أمسى عند آل محمد صاع بر ولا صاع حب وإن عنده لتسع نسوة

باب كسب الرجل وعمله بيده

[1964] حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال: حدثني عروة بن الزبير أن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت لما استخلف أبو بكر الصديق قال لقد علم قومي أن حرفتي لم تكن تعجز عن مؤونة أهلي وشغلت بأمر المسلمين فسيأكل آل أبي بكر من هذا المال ويحترف للمسلمين فيه

[1965] حدثني محمد حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا سعيد قال: حدثني أبو الأسود عن عروة قال: قالت عائشة رضى الله تعالى عنها كان أصحاب رسول الله عمال أنفسهم وكان يكون لهم أرواح فقيل لهم لو اغتسلتم رواه همام عن هشام عن أبيه عن عائشة

[1966] حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا عيسى عن ثور عن خالد بن معدان عن المقدام رضى الله تعالى عنه عن رسول الله قال: ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده

[1967] حدثنا يحيى بن موسى حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام بن منبه حدثنا أبو هريرة عن رسول الله أن داود عليه السلام كان لا يأكل إلا من عمل يده

[1968] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن أبي عبيد مولى عبد الرحمن بن عوف أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول: قال رسول الله : لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خير من أن يسأل أحدا فيعطيه أو يمنعه

[1969] حدثنا يحيى بن موسى حدثنا وكيع حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن الزبير بن العوام رضى الله تعالى عنه قال: قال النبي لأن يأخذ أحدكم أحبله خير له من أن يسأل الناس

باب السهولة والسماحة في الشراء والبيع ومن طلب حقا فليطلبه في عفاف

[1970] حدثنا علي بن عياش حدثنا أبو غسان محمد بن مطرف قال: حدثني محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله قال: رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى

باب من أنظر موسرا

[1971] حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا منصور أن ربعي بن حراش حدثه أن حذيفة رضى الله تعالى عنه حدثه قال: قال النبي تلقت الملائكة روح رجل ممن كان قبلكم قالوا أعملت من الخير شيئا قال: كنت آمر فتياني أن ينظروا المعسر ويتجاوزوا عن الموسر قال: قال: فتجاوزوا عنه، وقال أبو مالك عن ربعي كنت أيسر على الموسر وأنظر المعسر وتابعه شعبة عن عبد الملك عن ربعي، وقال أبو عوانة عن عبد الملك عن ربعي أنظر الموسر وأتجاوز عن المعسر، وقال نعيم بن أبي هند عن ربعي فأقبل من الموسر وأتجاوز عن المعسر

باب من أنظر معسرا

[1972] حدثنا هشام بن عمار حدثنا يحيى بن حمزة حدثنا الزبيدي عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي قال: كان تاجر يداين الناس فإذا رأى معسرا قال لفتيانه تجاوزوا عنه لعل الله أن يتجاوز عنا فتجاوز الله عنه

باب إذا بين البيعان ولم يكتما ونصحا

ويذكر عن العداء بن خالد قال كتب لي النبي هذا ما اشترى محمد رسول الله من العداء بن خالد بيع المسلم المسلم لا داء ولا خبثة ولا غائلة، وقال قتادة الغائلة الزنا والسرقة والإباق وقيل لإبراهيم إن بعض النخاسين يسمي آري خراسان وسجستان فيقول جاء أمس من خراسان جاء اليوم من سجستان فكرهه كراهية شديدة، وقال عقبة بن عامر لا يحل لامر يبيع سلعة يعلم أن بها داء إلا أخبره

[1973] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن قتادة عن صالح أبي الخليل عن عبد الله بن الحارث رفعه إلى حكيم بن حزام رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله : البيعان بالخيار ما لم يتفرقا أو قال حتى يتفرقا فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما

باب بيع الخلط من التمر

[1974] حدثنا أبو نعيم حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه قال كنا نرزق تمر الجمع وهو الخلط من التمر وكنا نبيع صاعين بصاع، فقال النبي لا صاعين بصاع ولا درهمين بدرهم

باب ما قيل في اللحام والجزار

[1975] حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش قال: حدثني شقيق عن أبي مسعود قال جاء رجل من الأنصار يكنى أبا شعيب، فقال لغلام له قصاب اجعل لي طعاما يكفي خمسة فإني أريد أن أدعو النبي خامس خمسة فإني قد عرفت في وجهه الجوع فدعاهم فجاء معهم رجل، فقال النبي إن هذا قد تبعنا فإن شئت أن تأذن له فأذن له وإن شئت أن يرجع رجع، فقال لا بل قد أذنت له

باب ما يمحق الكذب والكتمان في البيع

[1976] حدثنا بدل بن المحبر حدثنا شعبة عن قتادة قال: سمعت أبا الخليل يحدث عن عبد الله بن الحارث عن حكيم بن حزام رضى الله تعالى عنه عن النبي قال: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا أو قال حتى يتفرقا فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما

باب قول الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون }

[1977] حدثنا آدم حدثنا ابن أبي ذئب حدثنا سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي قال ليأتين على الناس زمان لا يبالي المرء بما أخذ المال أمن حلال أم من حرام

باب آكل الربا وشاهده وكاتبه

وقوله تعالى { الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون }

[1978] حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت لما نزلت آخر البقرة قرأهن النبي عليهم في المسجد ثم حرم التجارة في الخمر

[1979] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جرير بن حازم حدثنا أبو رجاء عن سمرة بن جندب رضى الله تعالى عنه قال: قال النبي رأيت الليلة رجلين أتياني فأخرجاني إلى أرض مقدسة فانطلقنا حتى أتينا على نهر من دم فيه رجل قائم وعلى وسط النهر رجل بين يديه حجارة فأقبل الرجل الذي في النهر فإذا أراد الرجل أن يخرج رمى الرجل بحجر في فيه فرده حيث كان فجعل كلما جاء ليخرج رمى في فيه بحجر فيرجع كما كان فقلت: ما هذا، فقال الذي رأيته في النهر آكل الربا

باب موكل الربا لقوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفي كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون } قال ابن عباس هذه آخر آية نزلت على النبي

[1980] حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن عون بن أبي جحيفة قال: رأيت أبي اشترى عبدا حجاما فأمر بمحاجمه فكسرت فسألته، فقال نهى النبي عن ثمن الكلب وثمن الدم ونهى عن الواشمة والموشومة وآكل الربا وموكله ولعن المصور

باب { يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم }

[1981] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب قال ابن المسيب إن أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله يقول: الحلف منفقة للسلعة ممحقة للبركة

باب ما يكره من الحلف في البيع

[1982] حدثنا عمرو بن محمد حدثنا هشيم أخبرنا العوام عن إبراهيم بن عبد الرحمن عن عبد الله بن أبي أوفى رضى الله تعالى عنه أن رجلا أقام سلعة وهو في السوق فحلف بالله لقد أعطى بها ما لم يعط ليوقع فيها رجلا من المسلمين فنزلت { إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا }

باب ما قيل في الصواغ

وقال طاوس عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال النبي لا يختلى خلاها، وقال العباس إلا الإذخر فإنه لقينهم وبيوتهم، فقال إلا الإذخر

[1983] حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن ابن شهاب قال: أخبرني علي بن حسين أن حسين بن علي رضى الله تعالى عنهما أخبره أن عليا عليه السلام قال: كانت لي شارف من نصيبي من المغنم وكان النبي أعطاني شارفا من الخمس فلما أردت أن أبتني بفاطمة عليها السلام بنت رسول الله واعدت رجلا صواغا من بني قينقاع أن يرتحل معي فنأتي بإذخر أردت أن أبيعه من الصواغين وأستعين به في وليمة عرسي

[1984] حدثنا إسحاق حدثنا خالد بن عبد الله عن خالد عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله قال: إن الله حرم مكة ولم تحل لأحد قبلي ولا لأحد بعدي وإنما حلت لي ساعة من نهار لا يختلى خلاها ولا يعضد شجرها ولا ينفر صيدها ولا يلتقط لقطتها إلا لمعرف، وقال عباس بن عبد المطلب إلا الإذخر لصاغتنا ولسقف بيوتنا، فقال إلا الإذخر، فقال عكرمة هل تدري ما ينفر صيدها هو أن تنحيه من الظل وتنزل مكانه قال عبد الوهاب عن خالد لصاغتنا وقبورنا

باب ذكر القين والحداد

[1985] حدثنا محمد بن بشار حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة عن سليمان عن أبي الضحى عن مسروق عن خباب قال: كنت قينا في الجاهلية وكان لي على العاص بن وائل دين فأتيته أتقاضاه قال لا أعطيك حتى تكفر بمحمد فقلت لا أكفر حتى يميتك الله ثم تبعث قال دعني حتى أموت وأبعث فسأوتى مالا وولدا فأقضيك فنزلت { أفرأيت الذي كفر بآياتنا، وقال لأوتين مالا وولدا أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا }

باب ذكر الخياط

[1986] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه يقول إن خياطا دعا رسول الله لطعام صنعه قال أنس بن مالك فذهبت مع رسول الله إلى ذلك الطعام فقرب إلى رسول الله خبزا ومرقا فيه دباء وقديد فرأيت النبي يتتبع الدباء من حوالي القصعة قال: فلم أزل أحب الدباء من يومئذ

باب ذكر النساج

[1987] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم قال: سمعت سهل بن سعد رضى الله تعالى عنه قال جاءت امرأة ببردة قال أتدرون ما البردة فقيل له نعم هي الشملة منسوج في حاشيتها قالت: يا رسول الله إني نسجت هذه بيدي أكسوكها فأخذها النبي محتاجا إليها فخرج إلينا وإنها إزاره، فقال رجل من القوم يا رسول الله اكسنيها، فقال: نعم فجلس النبي في المجلس ثم رجع فطواها ثم أرسل بها إليه، فقال له القوم ما أحسنت سألتها إياه لقد علمت أنه لا يرد سائلا، فقال الرجل والله ما سألته إلا لتكون كفني يوم أموت قال سهل فكانت كفنه

باب النجار

[1988] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز عن أبي حازم قال أتى رجال إلى سهل بن سعد يسألونه عن المنبر، فقال بعث رسول الله إلى فلانة امرأة قد سماها سهل أن مري غلامك النجار يعمل لي أعوادا أجلس عليهن إذا كلمت الناس فأمرته يعملها من طرفاء الغابة ثم جاء بها فأرسلت إلى رسول الله بها فأمر بها فوضعت فجلس عليه

[1989] حدثنا خلاد بن يحيى حدثنا عبد الواحد بن أيمن عن أبيه عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما أن امرأة من الأنصار قالت لرسول الله يا رسول الله ألا أجعل لك شيئا تقعد عليه فإن لي غلاما نجارا قال إن شئت قال: فعملت له المنبر فلما كان يوم الجمعة قعد النبي على المنبر الذي صنع فصاحت النخلة التي كان يخطب عندها حتى كادت أن تنشق فنزل النبي حتى أخذها فضمها إليه فجعلت تئن أنين الصبي الذي يسكت حتى استقرت قال بكت على ما كانت تسمع من الذكر

باب شراء الحوائج بنفسه

وقال ابن عمر رضى الله تعالى عنهما اشترى النبي جملا من عمر، وقال عبد الرحمن بن أبي بكر رضى الله تعالى عنهما جاء مشرك بغنم فاشترى النبي منه شاة واشترى من جابر بعيرا

[1990] حدثنا يوسف بن عيسى حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنهما قالت اشترى رسول الله من يهودي طعاما بنسيئة ورهنه درعه

باب شراء الدواب والحمير وإذا اشترى دابة أو جملا وهو عليه هل يكون ذلك قبضا قبل أن ينزل

وقال ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال النبي لعمر بعنيه يعني جملا صعبا

[1991] حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الوهاب حدثنا عبيد الله عن وهب بن كيسان عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال: كنت مع النبي في غزاة فأبطأ بي جملي وأعيا فأتى علي النبي ، فقال جابر فقلت: نعم قال: ما شأنك قلت: أبطأ علي جملي وأعيا فتخلفت فنزل يحجنه بمحجنه، ثم قال اركب فركبت فلقد رأيته أكفه عن رسول الله قال: تزوجت قلت: نعم قال بكر أم ثيبا قلت: بل ثيبا قال أفلا جارية تلاعبها وتلاعبك قلت: إن لي أخوات فأحببت أن أتزوج امرأة تجمعهن وتمشطهن وتقوم عليهن قال: أما إنك قادم فإذا قدمت فالكيس الكيس، ثم قال أتبيع جملك قلت: نعم فاشتراه مني بأوقية ثم قدم رسول الله قبلي وقدمت بالغداة فجئنا إلى المسجد فوجدته على باب المسجد قال الآن قدمت قلت: نعم قال: فدع جملك فادخل فصل ركعتين فدخلت فصليت فأمر بلالا أن يزن لي أوقية فوزن لي بلال فأرجح في الميزان فانطلقت حتى وليت، فقال ادع لي جابرا قلت: الآن يرد علي الجمل ولم يكن شيء أبغض إلي منه قال خذ جملك ولك ثمنه

باب الأسواق التي كانت في الجاهلية فتبايع بها الناس في الإسلام

[1992] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: كانت عكاظ ومجنة وذو المجاز أسواقا في الجاهلية فلما كان الإسلام تأثموا من التجارة فيها فأنزل الله { ليس عليكم جناح } في مواسم الحج قرأ بن عباس كذا

باب شراء الإبل الهيم أو الأجرب الهائم المخالف للقصد في كل شيء

[1993] حدثنا علي حدثنا سفيان قال: قال عمرو كان ها هنا رجل اسمه نواس وكانت عنده إبل هيم فذهب بن عمر رضى الله تعالى عنهما فاشترى تلك الإبل من شريك له فجاء إليه شريكه، فقال بعنا تلك الإبل، فقال ممن بعتها قال من شيخ كذا وكذا، فقال ويحك ذاك والله بن عمر فجاءه، فقال إن شريكي باعك إبلا هيما ولم يعرفك قال: فاستقها قال: فلما ذهب يستاقها، فقال دعها رضينا بقضاء رسول الله لا عدوى سمع سفيان عمرا

باب بيع السلاح في الفتنة وغيرها وكره عمران بن حصين بيعه في الفتنة

[1994] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن يحيى بن سعيد عن ابن أفلح عن أبي محمد مولى أبي قتادة عن أبي قتادة رضى الله تعالى عنه قال خرجنا مع رسول الله عام حنين فأعطاه يعني درعا فبعت الدرع فابتعت به مخرفا في بني سلمة فإنه لأول مال تأثلته في الإسلام

باب في العطار وبيع المسك

[1995] حدثني موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الواحد حدثنا أبو بردة بن عبد الله قال: سمعت أبا بردة بن أبي موسى عن أبيه رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله : مثل الجليس الصالح والجليس السوء كمثل صاحب المسك وكير الحداد لا يعدمك من صاحب المسك إما تشتريه أو تجد ريحه وكير الحداد يحرق بدنك أو ثوبك أو تجد منه ريحا خبيثة

باب ذكر الحجام

[1996] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن حميد عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال حجم أبو طيبة رسول الله فأمر له بصاع من تمر وأمر أهله أن يخففوا من خراجه

[1997] حدثنا مسدد حدثنا خالد هو ابن عبد الله حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال احتجم النبي وأعطى الذي حجمه ولو كان حراما لم يعطه

باب التجارة فيما يكره لبسه للرجال والنساء

[1998] حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا أبو بكر ابن حفص عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال أرسل النبي إلى عمر رضى الله تعالى عنه بحلة حرير أو سيراء فرآها عليه، فقال إني لم أرسل بها إليك لتلبسها إنما يلبسها من لا خلاق له إنما بعثت إليك لتستمتع بها يعني تبيعها

[1999] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن القاسم بن محمد عن عائشة أم المؤمنين رضى الله تعالى عنها أنها أخبرته أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير فلما رآها رسول الله قام على الباب فلم يدخله فعرفت في وجهه الكراهية فقلت: يا رسول الله أتوب إلى الله وإلى رسوله ماذا أذنبت، فقال رسول الله : ما بال هذه النمرقة قلت: اشتريتها لك لتقعد عليها وتوسدها، فقال رسول الله : إن أصحاب هذه الصور يوم القيامة يعذبون فيقال لهم أحيوا ما خلقتم، وقال إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة

باب صاحب السلعة أحق بالسوم

[2000] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الوارث عن أبي التياح عن أنس رضى الله تعالى عنه قال: قال النبي يا بني النجار ثامنوني بحائطكم وفيه خرب ونخل

باب كم يجوز الخيار

[2001] حدثنا صدقة أخبرنا عبد الوهاب قال: سمعت يحيى قال: سمعت نافعا عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي قال: إن المتبايعين بالخيار في بيعهما ما لم يتفرقا أو يكون البيع خيارا قال نافع وكان ابن عمر إذا اشترى شيئا يعجبه فارق صاحبه

[2002] حدثنا حفص بن عمر حدثنا همام عن قتادة عن أبي الخليل عن عبد الله بن الحارث عن حكيم بن حزام رضى الله تعالى عنه عن النبي قال: البيعان بالخيار ما لم يفترقا وزاد أحمد حدثنا بهز قال: قال همام فذكرت ذلك لأبي التياح، فقال: كنت مع أبي الخليل لما حدثه عبد الله بن الحارث بهذا الحديث

باب إذا لم يوقت في الخيار هل يجوز البيع

[2003] حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد حدثنا أيوب عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: قال النبي البيعان بالخيار ما لم يتفرقا أو يقول أحدهما لصاحبه اختر وربما قال أو يكون بيع خيار

باب البيعان بالخيار ما لم يتفرقا وبه قال ابن عمر وشريح والشعبي وطاوس وعطاء وابن أبي مليكة

[2004] حدثني إسحاق أخبرنا حبان حدثنا شعبة قال قتادة أخبرني عن صالح أبي الخليل عن عبد الله بن الحارث قال: سمعت حكيم بن حزام رضى الله تعالى عنه عن النبي قال: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما

[2005] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله قال: المتبايعان كل واحد منهما بالخيار على صاحبه ما لم يتفرقا إلا بيع الخيار

باب إذا خير أحدهما صاحبه بعد البيع فقد وجب البيع

[2006] حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن رسول الله أنه قال إذا تبايع الرجلان فكل واحد منهما بالخيار ما لم يتفرقا وكانا جميعا أو يخير أحدهما الآخر فتبايعا على ذلك فقد وجب البيع وإن تفرقا بعد أن يتبايعا ولم يترك واحد منهما البيع فقد وجب البيع

باب إذا كان البائع بالخيار هل يجوز البيع

[2007] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي قال: كل بيعين لا بيع بينهما حتى يتفرقا إلا بيع الخيار

[2008] حدثني إسحاق حدثنا حبان حدثنا همام حدثنا قتادة عن أبي الخليل عن عبد الله بن الحارث عن حكيم بن حزام رضى الله تعالى عنه أن النبي قال: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا قال همام وجدت في كتابي يختار ثلاث مرار فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وإن كذبا وكتما فعسى أن يربحا ربحا ويمحقا بركة بيعهما قال وحدثنا همام حدثنا أبو التياح أنه سمع عبد الله بن الحارث يحدث بهذا الحديث عن حكيم بن حزام عن النبي

باب إذا اشترى شيئا فوهب من ساعته قبل أن يتفرقا ولم ينكر البائع على المشتري أو اشترى عبدا فأعتقه، وقال طاوس فيمن يشتري السلعة على الرضا ثم باعها وجبت له والربح له

[2009] وقال الحميدي حدثنا سفيان حدثنا عمرو عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال كنا مع النبي في سفر فكنت على بكر صعب لعمر فكان يغلبني فيتقدم أمام القوم فيزجره عمر ويرده ثم يتقدم فيزجره عمر ويرده، فقال النبي لعمر بعنيه قال هو لك يا رسول الله قال بعنيه فباعه من رسول الله ، فقال النبي هو لك يا عبد الله بن عمر تصنع به ما شئت

[2010] قال أبو عبد الله، وقال الليث حدثني عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال بعت من أمير المؤمنين عثمان مالا بالوادي بمال له بخيبر فلما تبايعنا رجعت على عقبي حتى خرجت من بيته خشية أن يرادني البيع وكانت السنة أن المتبايعين بالخيار حتى يتفرقا قال عبد الله فلما وجب بيعي وبيعه رأيت أني قد غبنته بأني سقته إلى أرض ثمود بثلاث ليال وساقني إلى المدينة بثلاث ليال

باب ما يكره من الخداع في البيع

[2011] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رجلا ذكر للنبي أنه يخدع في البيوع، فقال إذا بايعت فقل لا خلابة

باب ما ذكر في الأسواق

وقال عبد الرحمن بن عوف لما قدمنا المدينة قلت: هل من سوق فيه تجارة قال سوق قينقاع، وقال أنس قال عبد الرحمن دلوني على السوق، وقال عمر ألهاني الصفق بالأسواق

[2012] حدثنا محمد بن الصباح حدثنا إسماعيل بن زكريا عن محمد بن سوقة عن نافع بن جبير بن مطعم قال: حدثتني عائشة رضى الله تعالى عنها قال: قال رسول الله : يغزو جيش الكعبة فإذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بأولهم وآخرهم قالت قلت: يا رسول الله كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم قال يخسف بأولهم وآخرهم ثم يبعثون على نياتهم

[2013] حدثنا قتيبة حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله : صلاة أحدكم في جماعة تزيد على صلاته في سوقه وبيته بضعا وعشرين درجة وذلك بأنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد لا يريد إلا الصلاة لا ينهزه إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفع بها درجة أو حطت عنه بها خطيئة والملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي يصلي فيه اللهم صل عليه اللهم ارحمه ما لم يحدث فيه ما لم يؤذ فيه، وقال أحدكم في صلاة ما كانت الصلاة تحبسه

[2014] حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا شعبة عن حميد الطويل عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال: كان النبي في السوق، فقال رجل يا أبا القاسم فالتفت إليه النبي ، فقال إنما دعوت هذا، فقال النبي سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي

[2015] حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا زهير عن حميد عن أنس رضى الله تعالى عنه دعا رجل بالبقيع يا أبا القاسم فالتفت إليه النبي ، فقال لم أعنك قال سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي

[2016] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عبيد الله بن أبي يزيد عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبي هريرة الدوسي رضى الله تعالى عنه قال خرج النبي في طائفة النهار لا يكلمني ولا أكلمه حتى أتى سوق بني قينقاع فجلس بفناء بيت فاطمة، فقال أثم لكع أثم لكع فحبسته شيئا فظننت أنها تلبسه سخابا أو تغسله فجاء يشتد حتى عانقه وقبله، وقال اللهم أحبه وأحب من يحبه قال سفيان قال عبيد الله أخبرني أنه رأى نافع بن جبير أوتر بركعة

[2017] حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أبو ضمرة حدثنا موسى عن نافع حدثنا ابن عمر أنهم كانوا يشترون الطعام من الركبان على عهد النبي فيبعث عليهم من يمنعهم أن يبيعوه حيث اشتروه حتى ينقلوه حيث يباع الطعام قال وحدثنا ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال نهى النبي أن يباع الطعام إذا اشتراه حتى يستوفيه

باب كراهية السخب في السوق

[2018] حدثنا محمد بن سنان حدثنا فليح حدثنا هلال عن عطاء بن يسار قال لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله تعالى عنهما قلت: أخبرني عن صفة رسول الله في التوراة قال أجل والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن { يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا } وحرزا للأميين أنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا: لا إله إلا الله ويفتح بها أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا تابعه عبد العزيز بن أبي سلمة عن هلال، وقال سعيد عن هلال عن عطاء عن ابن سلام غلف كل شيء في غلاف سيف أغلف وقوس غلفاء ورجل أغلف إذا لم يكن مختونا

باب الكيل على البائع والمعطي لقول الله تعالى { وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون } يعني كالوا لهم ووزنوا لهم كقوله { يسمعونكم } يسمعون لكم، وقال النبي اكتالوا حتى تستوفوا ويذكر عن عثمان رضى الله تعالى عنه أن النبي قال له إذا بعت فكل وإذا ابتعت فاكتل

[2019] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله قال: من ابتاع طعاما فلا يبعه حتى يستوفيه

[2020] حدثنا عبدان أخبرنا جرير عن مغيرة عن الشعبي عن جابر رضى الله تعالى عنه قال توفي عبد الله بن عمرو بن حرام وعليه دين فاستعنت النبي على غرمائه أن يضعوا من دينه فطلب النبي إليهم فلم يفعلوا، فقال لي النبي اذهب فصنف تمرك أصنافا العجوة على حدة وعذق زيد على حدة ثم أرسل إلي ففعلت ثم أرسلت إلى النبي فجلس على أعلاه أو في وسطه، ثم قال كل للقوم فكلتهم حتى أوفيتهم الذي لهم وبقي تمري كأنه لم ينقص منه شيء، وقال: فراس عن الشعبي حدثني جابر عن النبي فما زال يكيل لهم حتى أداه، وقال هشام عن وهب عن جابر قال النبي جذ له فأوف له

باب ما يستحب من الكيل

[2021] حدثنا إبراهيم بن موسى حدثنا الوليد عن ثور عن خالد بن معدان عن المقدام بن معد يكرب رضى الله تعالى عنه عن النبي قال: كيلوا طعامكم يبارك لكم

باب بركة صاع النبي ومدهم فيه عائشة رضى الله تعالى عنها عن النبي

[2022] حدثنا موسى حدثنا وهيب حدثنا عمرو بن يحيى عن عباد بن تميم الأنصارى عن عبد الله بن زيد رضى الله تعالى عنه عن النبي أن إبراهيم حرم مكة ودعا لها وحرمت المدينة كما حرم إبراهيم مكة ودعوت لها في مدها وصاعها مثل ما دعا إبراهيم عليه السلام لمكة

[2023] حدثني عبد الله بن مسلمة عن مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه أن رسول الله قال: اللهم بارك لهم في مكيالهم وبارك لهم في صاعهم ومدهم يعني أهل المدينة

باب ما يذكر في بيع الطعام والحكرة

[2024] حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن الزهري عن سالم عن أبيه رضى الله تعالى عنه قال: رأيت الذين يشترون الطعام مجازفة يضربون على عهد رسول الله أن يبيعوه حتى يؤووه إلى رحالهم

[2025] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله نهى أن يبيع الرجل طعاما حتى يستوفيه قلت لابن عباس كيف ذاك قال ذاك دراهم بدراهم والطعام مرجأ

[2026] حدثني أبو الوليد حدثنا شعبة حدثنا عبد الله بن دينار قال: سمعت ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يقول: قال النبي من ابتاع طعاما فلا يبعه حتى يقبضه

[2027] حدثنا علي حدثنا سفيان كان عمرو بن دينار يحدثه عن الزهري عن مالك بن أوس أنه قال من عنده صرف، فقال طلحة أنا حتى يجيء خازننا من الغابة قال سفيان هو الذي حفظناه من الزهري ليس فيه زيادة، فقال أخبرني مالك بن أوس سمع عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه يخبر عن رسول الله قال: الذهب بالذهب ربا إلا هاء وهاء والبر بالبر ربا إلا هاء وهاء والتمر بالتمر ربا إلا هاء وهاء والشعير بالشعير ربا إلا هاء وهاء

باب بيع الطعام قبل أن يقبض وبيع ما ليس عندك

[2028] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال الذي حفظناه من عمرو بن دينار سمع طاوسا يقول: سمعت ابن عباس رضى الله تعالى عنهما يقول أما الذي نهى عنه النبي فهو الطعام أن يباع حتى يقبض قال ابن عباس ولا أحسب كل شيء إلا مثله

[2029] حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن النبي قال: من ابتاع طعاما فلا يبعه حتى يستوفيه زاد إسماعيل من ابتاع طعاما فلا يبعه حتى يقبضه

باب من رأى إذا اشترى طعاما جزافا أن لا يبيعه حتى يؤويه إلى رحله والأدب في ذلك

[2030] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب قال: أخبرني سالم بن عبد الله ان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال لقد رأيت الناس في عهد رسول الله يبتاعون جزافا يعني الطعام يضربون أن يبيعوه في مكانهم حتى يؤووه إلى رحالهم

باب إذا اشترى متاعا أو دابة فوضعه عند البائع أو مات قبل أن يقبض، وقال ابن عمر رضى الله تعالى عنهما ما أدركت الصفقة حيا مجموعا فهو من المبتاع

[2031] حدثنا فروة بن أبي المغراء أخبرنا علي بن مسهر عن هشام عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت لقل يوم كان يأتي على النبي إلا يأتي فيه بيت أبي بكر أحد طرفي النهار فلما إذن له في الخروج إلى المدينة لم يرعنا إلا وقد أتانا ظهرا فخبر به أبو بكر، فقال: ما جاءنا النبي في هذه الساعة إلا لأمر حدث فلما دخل عليه قال لأبي بكر أخرج من عندك قال: يا رسول الله إنما هما ابنتاي يعني عائشة وأسماء قال أشعرت أنه قد إذن لي في الخروج قال الصحبة يا رسول الله قال الصحبة قال: يا رسول الله إن عندي ناقتين أعددتهما للخروج فخذ إحداهما قال قد أخذتها بالثمن

باب لا يبيع على بيع أخيه ولا يسوم على سوم أخيه حتى يأذن له أو يترك

[2032] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله قال لا يبيع بعضكم على بيع أخيه

[2033] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال نهى رسول الله أن يبيع حاضر لباد ولا تناجشوا ولا يبيع الرجل على بيع أخيه ولا يخطب على خطبة أخيه ولا تسأل المرأة طلاق أختها لتكفأ ما في إنائها

باب بيع المزايدة، وقال عطاء أدركت الناس لا يرون بأسا ببيع المغانم فيمن يزيد

[2034] حدثنا بشر بن محمد أخبرنا عبد الله أخبرنا الحسين المكتب عن عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما أن رجلا أعتق غلاما له عن دبر فاحتاج فأخذه النبي ، فقال من يشتريه مني فاشتراه نعيم بن عبد الله بكذا وكذا فدفعه إليه

باب النجش ومن قال لا يجوز ذلك البيع

وقال ابن أبي أوفى الناجش آكل ربا خائن وهو خداع باطل لا يحل قال النبي الخديعة في النار ومن عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد

[2035] حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال نهى النبي عن النجش

باب بيع الغرر وحبل الحبلة

[2036] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله نهى عن بيع حبل الحبلة وكان بيعا يتبايعه أهل الجاهلية كان الرجل يبتاع الجزور إلى أن تنتج الناقة ثم تنتج التي في بطنها

باب بيع الملامسة، وقال أنس نهى عنه النبي

[2037] حدثنا سعيد بن عفير قال: حدثني الليث قال: حدثني عقيل عن ابن شهاب قال: أخبرني عامر بن سعد أن أبا سعيد رضى الله تعالى عنه أخبره أن رسول الله نهى عن المنابذة وهي طرح الرجل ثوبه بالبيع إلى الرجل قبل أن يقلبه أو ينظر إليه ونهى عن الملامسة والملامسة لمس الثوب لا ينظر إليه

[2038] حدثنا قتيبة حدثنا عبد الوهاب حدثنا أيوب عن محمد عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال نهي عن لبستين أن يحتبي الرجل في الثوب الواحد ثم يرفعه على منكبه وعن بيعتين اللماس والنباذ

باب بيع المنابذة، وقال أنس نهى عنه النبي

[2039] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن محمد بن يحيى بن حبان وعن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله نهى عن الملامسة والمنابذة

[2040] حدثنا عياش بن الوليد حدثنا عبد الأعلى حدثنا معمر عن الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه قال نهى النبي عن لبستين وعن بيعتين الملامسة والمنابذة

باب النهي للبائع أن لا يحفل الإبل والبقر والغنم وكل محفلة والمصراة التي صري لبنها وحقن فيه وجمع فلم يحلب أياما وأصل التصرية حبس الماء يقال منه صريت الماء إذا حبسته

[2041] حدثنا ابن بكير حدثنا الليث عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج قال أبو هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي لا تصروا الإبل والغنم فمن ابتاعها بعد فإنه بخير النظرين بعد أن يحتلبها إن شاء أمسك وإن شاء ردها وصاع تمر ويذكر عن أبي صالح ومجاهد والوليد بن رباح وموسى بن يسار عن أبي هريرة عن النبي صاع تمر، وقال بعضهم عن ابن سيرين صاعا من طعام وهو بالخيار ثلاثا، وقال بعضهم عن ابن سيرين صاعا من تمر ولم يذكر ثلاثا والتمر أكثر

[2042] حدثنا مسدد حدثنا معتمر قال: سمعت أبي يقول: حدثنا أبو عثمان عن عبد الله بن مسعود رضى الله تعالى عنه قال من اشترى شاة محفلة فردها فليرد معها صاعا من تمر ونهى النبي أن تلقى البيوع

[2043] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله قال لا تلقوا الركبان ولا يبع بعضكم على بيع بعض ولا تناجشوا ولا يبع حاضر لباد ولا تصروا الغنم ومن ابتاعها فهو بخير النظرين بعد أن يحتلبها إن رضيها أمسكها وإن سخطها ردها وصاعا من تمر

باب إن شاء رد المصراة وفي حلبتها صاع من تمر

[2044] حدثنا محمد بن عمرو حدثنا المكي أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني زياد أن ثابتا مولى عبد الرحمن بن زيد أخبره أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول: قال رسول الله : من اشترى غنما مصراة فاحتلبها فإن رضيها أمسكها وإن سخطها ففي حلبتها صاع من تمر

باب بيع العبد الزاني، وقال شريح إن شاء رد من الزنا

[2045] حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث قال: حدثني سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أنه سمعه يقول: قال النبي إذا زنت الأمة فتبين زناها فليجلدها ولا يثرب ثم إن زنت فليجلدها ولا يثرب ثم إن زنت الثالثة فليبعها ولو بحبل من شعر

[2046] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن أبي هريرة وزيد بن خالد رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله سئل عن الأمة إذا زنت ولم تحصن قال إن زنت فاجلدوها ثم إن زنت فاجلدوها ثم إن زنت فبيعوها ولو بضفير قال ابن شهاب لا أدري بعد الثالثة أو الرابعة

باب البيع والشراء مع النساء

[2047] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال عروة بن الزبير قالت عائشة رضى الله تعالى عنها دخل علي رسول الله فذكرت له، فقال رسول الله : اشتري وأعتقي فإن الولاء لمن أعتق ثم قام النبي من العشي فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: ما بال أناس يشترطون شروطا ليس في كتاب الله من اشترط شرطا ليس في كتاب الله فهو باطل وإن اشترط مائة شرط شرط الله أحق وأوثق

[2048] حدثنا حسان بن أبي عباد حدثنا همام قال: سمعت نافعا يحدث عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن عائشة رضى الله تعالى عنها ساومت بريرة فخرج إلى الصلاة فلما جاء قالت إنهم أبوا أن يبيعوها إلا أن يشترطوا الولاء، فقال النبي إنما الولاء لمن أعتق قلت لنافع حرا كان زوجها أو عبدا، فقال: ما يدريني

باب هل يبيع حاضر لباد بغير أجر وهل يعينه أو ينصحه، وقال النبي إذا استنصح أحدكم أخاه فلينصح له ورخص فيه عطاء

[2049] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن إسماعيل عن قيس سمعت جريرا رضى الله تعالى عنه بايعت رسول الله على شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والسمع والطاعة والنصح لكل مسلم

[2050] حدثنا الصلت بن محمد حدثنا عبد الواحد حدثنا معمر عن عبد الله بن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله : لا تلقوا الركبان ولا يبيع حاضر لباد قال: فقلت لابن عباس ما قوله لا يبيع حاضر لباد قال لا يكون له سمسارا

باب من كره أن يبيع حاضر لباد بأجر

[2051] حدثني عبد الله بن صباح حدثنا أبو علي الحنفي عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار قال: حدثني أبي عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال نهى رسول الله أن يبيع حاضر لباد وبه قال ابن عباس

باب لا يبيع حاضر لباد بالسمسرة وكرهه بن سيرين وإبراهيم للبائع والمشتري، وقال إبراهيم إن العرب تقول بع لي ثوبا وهي تعني الشراء

[2052] حدثنا المكي بن إبراهيم قال: أخبرني ابن جريج عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول: قال رسول الله : لا يبتاع المرء على بيع أخيه ولا تناجشوا ولا يبيع حاضر لباد

[2053] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا معاذ حدثنا ابن عون عن محمد قال أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه نهينا أن يبيع حاضر لباد

باب النهي عن تلقي الركبان

[2054] حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الوهاب حدثنا عبيد الله عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال نهى النبي عن التلقي وأن يبيع حاضر لباد

[2055] حدثني عياش بن الوليد حدثنا عبد الأعلى حدثنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال: سألت بن عباس رضى الله تعالى عنهما ما معنى قوله لا يبيعن حاضر لباد، فقال لا يكن له سمسارا

[2056] حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع قال: حدثني التيمي عن أبي عثمان عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال من اشترى محفلة فليرد معها صاعا قال ونهى النبي عن تلقي البيوع

[2057] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله قال لا يبيع بعضكم على بيع بعض ولا تلقوا السلع حتى يهبط بها إلى السوق

باب منتهى التلقي

[2058] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جويرية عن نافع عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال كنا نتلقى الركبان فنشتري منهم الطعام فنهانا النبي أن نبيعه حتى يبلغ به سوق الطعام قال أبو عبد الله هذا في أعلى السوق يبينه حديث عبيد الله

[2059] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن عبيد الله قال: حدثني نافع عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال: كانوا يبتاعون الطعام في أعلى السوق فيبيعونه في مكانهم فنهاهم رسول الله أن يبيعوه في مكانه حتى ينقلوه

باب إذا اشترط شروطا في البيع لا تحل

[2060] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت جاءتني بريرة فقالت كاتبت أهلي على تسع أواق في كل عام أوقية فأعينيني فقلت: إن أحب أهلك أن أعدها لهم ويكون ولاؤك لي فعلت فذهبت بريرة إلى أهلها فقالت لهم فأبوا عليها فجاءت من عندهم ورسول الله جالس فقالت إني قد عرضت ذلك عليهم فأبوا إلا أن يكون الولاء لهم فسمع النبي فأخبرت عائشة النبي ، فقال خذيها واشترطي لهم الولاء فإنما الولاء لمن أعتق ففعلت عائشة ثم قام رسول الله في الناس فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد ما بال رجال يشترطون شروطا ليست في كتاب الله ما كان من شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وإن كان مائة شرط قضاء الله أحق وشرط الله أوثق وإنما الولاء لمن أعتق

[2061] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن عائشة أم المؤمنين أرادت أن تشتري جارية فتعتقها، فقال أهلها نبيعكها على أن ولاءها لنا فذكرت ذلك لرسول الله ، فقال لا يمنعك ذلك فإنما الولاء لمن أعتق

باب بيع التمر بالتمر

[2062] حدثنا أبو الوليد حدثنا الليث عن ابن شهاب عن مالك بن أوس سمع عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي قال: البر بالبر ربا إلا هاء وهاء والشعير بالشعير ربا إلا هاء وهاء والتمر بالتمر ربا إلا هاء وهاء

باب بيع الزبيب بالزبيب والطعام بالطعام

[2063] حدثنا إسماعيل حدثنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله نهى عن المزابنة والمزابنة بيع الثمر بالتمر كيلا وبيع الزبيب بالكرم كيلا

[2064] حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن النبي نهى عن المزابنة قال والمزابنة أن يبيع الثمر بكيل إن زاد فلي وإن نقص فعلي قال وحدثني زيد بن ثابت أن النبي رخص في العرايا بخرصها

باب بيع الشعير بالشعير

[2065] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن مالك بن أوس أخبره أنه التمس صرفا بمائة دينار فدعاني طلحة بن عبيد الله فتراوضنا حتى اصطرف مني فأخذ الذهب يقلبها في يده، ثم قال حتى يأتي خازني من الغابة وعمر يسمع ذلك، فقال والله لا تفارقه حتى تأخذ منه قال رسول الله : الذهب بالذهب ربا إلا هاء وهاء والبر بالبر ربا إلا هاء وهاء والشعير بالشعير ربا إلا هاء وهاء والتمر بالتمر ربا إلا هاء وهاء

باب بيع الذهب بالذهب

[2066] حدثنا صدقة بن الفضل أخبرنا إسماعيل بن علية قال: حدثني يحيى بن أبي إسحاق حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكرة قال: قال أبو بكرة رضى الله تعالى عنه قال رسول الله : لا تبيعوا الذهب بالذهب إلا سواء بسواء والفضة بالفضة إلا سواء بسواء وبيعوا الذهب بالفضة والفضة بالذهب كيف شئتم

باب بيع الفضة بالفضة

[2067] حدثنا عبيد الله بن سعد حدثنا عمي حدثنا ابن أخي الزهري عن عمه قال: حدثني سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن أبا سعيد حدثه مثل ذلك حديثا عن رسول الله فلقيه عبد الله بن عمر، فقال: يا أبا سعيد ما هذا الذي تحدث عن رسول الله ، فقال أبو سعيد في الصرف سمعت رسول الله يقول: الذهب بالذهب مثلا بمثل والورق بالورق مثلا بمثل

[2068] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه أن رسول الله قال لا تبيعوا الذهب بالذهب إلا مثلا بمثل ولا تشفوا بعضها على بعض ولا تبيعوا الورق بالورق إلا مثلا بمثل ولا تشفوا بعضها على بعض ولا تبيعوا منها غائبا بناجز

باب بيع الدينار بالدينار نساء

[2069] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا الضحاك بن مخلد حدثنا ابن جريج قال: أخبرني عمرو بن دينار أن أبا صالح الزيات أخبره أنه سمع أبا سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه يقول الدينار بالدينار والدرهم بالدرهم فقلت له فإن بن عباس لا يقوله، فقال أبو سعيد سألته فقلت: سمعته من النبي أو وجدته في كتاب الله قال كل ذلك لا أقول وأنتم أعلم برسول الله مني ولكنني أخبرني أسامة أن النبي قال لا ربا إلا في النسيئة

باب بيع الورق بالذهب نسيئة

[2070] حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة قال: أخبرني حبيب بن أبي ثابت قال: سمعت أبا المنهال قال: سألت البراء بن عازب وزيد بن أرقم رضى الله تعالى عنهم واحد منهما يقول هذا خير مني فكلاهما يقول نهى رسول الله عن بيع الذهب بالورق دينا

باب بيع الذهب بالورق يدا بيد

[2071] حدثنا عمران بن ميسرة حدثنا عباد بن العوام أخبرنا يحيى بن أبي إسحاق حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه رضى الله تعالى عنه قال نهى النبي عن الفضة بالفضة والذهب بالذهب إلا سواء بسواء وأمرنا أن نبتاع الذهب بالفضة كيف شئنا والفضة بالذهب كيف شئنا

باب بيع المزابنة وهي بيع الثمر بالتمر وبيع الزبيب بالكرم وبيع العرايا قال أنس نهى النبي عن المزابنة والمحاقلة

[2072] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أخبرني سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله قال لا تبيعوا الثمر حتى يبدو صلاحه ولا تبيعوا الثمر بالتمر قال سالم وأخبرني عبد الله عن زيد بن ثابت أن رسول الله رخص بعد ذلك في بيع العرية بالرطب أو بالتمر ولم يرخص في غيره

[2073] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله نهى عن المزابنة والمزابنة اشتراء الثمر بالتمر كيلا وبيع الكرم بالزبيب كيلا

[2074] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن داود بن الحصين عن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه أن رسول الله نهى عن المزابنة والمحاقلة والمزابنة اشتراء الثمر بالتمر في رؤوس النخل

[2075] حدثنا مسدد حدثنا أبو معاوية عن الشيباني عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال نهى النبي عن المحاقلة والمزابنة

[2076] حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر عن زيد بن ثابت رضى الله تعالى عنهم أن رسول الله أرخص لصاحب العرية أن يبيعها بخرصها

باب بيع الثمر على رؤوس النخل بالذهب والفضة

[2077] حدثنا يحيى بن سليمان حدثنا ابن وهب أخبرنا ابن جريج عن عطاء وأبي الزبير عن جابر رضى الله تعالى عنه قال نهى النبي عن بيع الثمر حتى يطيب ولا يباع شيء منه إلا بالدينار والدرهم إلا العرايا

[2078] حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال: سمعت مالكا وسأله عبيد الله بن الربيع أحدثك داود عن أبي سفيان عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن النبي رخص في بيع العرايا في خمسة أوسق أو دون خمسة أوسق قال: نعم

[2079] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال: قال يحيى بن سعيد سمعت بشيرا قال: سمعت سهل بن أبي حثمة أن رسول الله نهى عن بيع الثمر بالتمر ورخص في العرية أن تباع بخرصها يأكلها أهلها رطبا، وقال سفيان مرة أخرى إلا أنه رخص في العرية يبيعها أهلها بخرصها يأكلونها رطبا قال هو سواء قال سفيان فقلت ليحيى وأنا غلام إن أهل مكة يقولون إن النبي رخص في بيع العرايا، فقال وما يدري أهل مكة قلت: إنهم يروونه عن جابر فسكت قال سفيان إنما أردت أن جابرا من أهل المدينة قيل لسفيان وليس فيه نهى عن بيع الثمر حتى يبدو صلاحه قال لا

باب تفسير العرايا

وقال: مالك العرية أن يعري الرجل الرجل النخلة ثم يتأذى بدخوله عليه فرخص له أن يشتريها منه بتمر، وقال ابن إدريس العرية لا تكون إلا بالكيل من التمر يدا بيد لا يكون بالجزاف ومما يقويه قول سهل بن أبي حثمة بالأوسق الموسقة، وقال ابن إسحاق في حديثه عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما كانت العرايا أن يعري الرجل في ماله النخلة والنخلتين، وقال يزيد عن سفيان بن حسين العرايا نخل كانت توهب للمساكين فلا يستطيعون أن ينتظروا بها رخص لهم أن يبيعوها بما شاؤوا من التمر

[2080] حدثنا محمد أخبرنا عبد الله أخبرنا موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر عن زيد بن ثابت رضى الله تعالى عنهم أن رسول الله رخص في العرايا أن تباع بخرصها كيلا قال موسى بن عقبة والعرايا نخلات معلومات تأتيها فتشتريها

باب بيع الثمار قبل أن يبدو صلاحها

[2081] وقال الليث عن أبي الزناد كان عروة بن الزبير يحدث عن سهل بن أبي حثمة الأنصارى من بني حارثة أنه حدثه عن زيد بن ثابت رضى الله تعالى عنه قال: كان الناس في عهد رسول الله يتبايعون الثمار فإذا جد الناس وحضر تقاضيهم قال المبتاع إنه أصاب الثمر الدمان أصابه مراض أصابه قشام عاهات يحتجون بها، فقال رسول الله : لما كثرت عنده الخصومة في ذلك فإما لا فلا تتبايعوا حتى يبدو صلاح الثمر كالمشورة يشير بها لكثرة خصومتهم وأخبرني خارجة بن زيد بن ثابت أن زيد بن ثابت لم يكن يبيع ثمار أرضه حتى تطلع الثريا فيتبين الأصفر من الأحمر قال أبو عبد الله رواه علي بن بحر حدثنا حكام حدثنا عنبسة عن زكريا عن أبي الزناد عن عروة عن سهل عن زيد

[2082] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله نهى عن بيع الثمار حتى يبدو صلاحها نهى البائع والمبتاع

[2083] حدثنا ابن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا حميد الطويل عن أنس رضى الله تعالى عنه أن رسول الله نهى أن تباع ثمرة النخل حتى تزهو قال أبو عبد الله يعني حتى تحمر

[2084] حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد عن سليم بن حيان حدثنا سعيد بن ميناء قال: سمعت جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال نهى النبي أن تباع الثمرة حتى تشقح فقيل ما تشقح قال تحمار وتصفار ويؤكل منها

باب بيع النخل قبل أن يبدو صلاحها

[2085] حدثني علي بن الهيثم حدثنا معلى حدثنا هشيم أخبرنا حميد حدثنا أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه عن النبي أنه نهى عن بيع الثمرة حتى يبدو صلاحها وعن النخل حتى يزهو قيل وما يزهو قال يحمار أو يصفار

باب إذا باع الثمار قبل أن يبدو صلاحها ثم أصابته عاهة فهو من البائع

[2086] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن حميد عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه أن رسول الله نهى عن بيع الثمار حتى تزهي فقيل له وما تزهي قال حتى تحمر، فقال رسول الله : أرأيت إذا منع الله الثمرة بم يأخذ أحدكم مال أخيه

[2087] قال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب قال لو أن رجلا ابتاع ثمرا قبل أن يبدو صلاحه ثم أصابته عاهة كان ما أصابه على ربه أخبرني سالم بن عبد الله عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله قال لا تتبايعوا الثمر حتى يبدو صلاحها ولا تبيعوا الثمر بالتمر

باب شراء الطعام إلى أجل

[2088] حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش قال: ذكرنا عند إبراهيم الرهن في السلف، فقال لا بأس به ثم حدثنا عن الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن النبي اشترى طعاما من يهودي إلى أجل فرهنه درعه

باب إذا أراد بيع تمر بتمر خير منه

[2089] حدثنا قتيبة عن مالك عن عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمن عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد الخدري وعن أبي هريرة رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله استعمل رجلا على خيبر فجاءه بتمر جنيب، فقال رسول الله : أكل تمر خيبر هكذا قال لا والله يا رسول الله إنا لنأخذ الصاع من هذا بالصاعين والصاعين بالثلاثة، فقال رسول الله : لا تفعل بع الجمع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم جنيبا

باب من باع نخلا قد أبرت أو أرضا مزروعة أو بإجارة قال أبو عبد الله، وقال لي إبراهيم أخبرنا هشام أخبرنا ابن جريج قال: سمعت ابن أبي مليكة يخبر عن نافع مولى ابن عمر أنه قال أيما نخل بيعت قد أبرت لم يذكر الثمر فالثمر للذي أبرها وكذلك العبد والحرث سمى له نافع هؤلاء الثلاث

[2090] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله قال: من باع نخلا قد أبرت فثمرتها للبائع إلا أن يشترط المبتاع

باب بيع الزرع بالطعام كيلا

[2091] حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال نهى رسول الله عن المزابنة أن يبيع ثمر حائطه إن كان نخلا بتمر كيلا وإن كان كرما أن يبيعه بزبيب كيلا أو كان زرعا أن يبيعه بكيل طعام ونهى عن ذلك كله

باب بيع النخل بأصله

[2092] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن النبي قال: أيما امرئ أبر نخلا ثم باع أصلها فللذي أبر ثمر النخل إلا أن يشترطه المبتاع

باب بيع المخاضرة

[2093] حدثنا إسحاق بن وهب حدثنا عمر بن يونس قال: حدثني أبي قال: حدثني إسحاق بن أبي طلحة الأنصارى عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه أنه قال نهى رسول الله عن المحاقلة والمخاضرة والملامسة والمنابذة والمزابنة

[2094] حدثنا قتيبة حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد عن أنس رضى الله تعالى عنه أن النبي نهى عن بيع ثمر التمر حتى يزهو فقلنا لأنس ما زهوها قال تحمر وتصفر أرأيت إن منع الله الثمرة بم تستحل مال أخيك

باب بيع الجمار وأكله

[2095] حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن مجاهد عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: كنت عند النبي وهو يأكل جمارا، فقال من الشجر شجرة كالرجل المؤمن فأردت أن أقول هي النخلة فإذا أنا أحدثهم قال هي النخلة

باب من أجرى أمر الأمصار على ما يتعارفون بينهم في البيوع والإجارة والمكيال والوزن وسنتهم على نياتهم ومذاهبهم المشهورة

وقال شريح للغزالين سنتكم بينكم ربحا، وقال عبد الوهاب عن أيوب عن محمد لا بأس العشرة بأحد عشر ويأخذ للنفقة ربحا، وقال النبي لهند خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف، وقال تعالى { ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف } واكترى الحسن من عبد الله بن مرداس حمارا، فقال بكم قال بدانقين فركبه ثم جاء مرة أخرى، فقال الحمار الحمار فركبه ولم يشارطه فبعث إليه بنصف درهم

[2096] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن حميد الطويل عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال حجم رسول الله أبو طيبة فأمر له رسول الله بصاع من تمر وأمر أهله أن يخففوا عنه من خراجه

[2097] حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن هشام عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت هند أم معاوية لرسول الله أن أبا سفيان رجل شحيح فهل علي جناح أن آخذ من ماله سرا قال خذي أنت وبنوك ما يكفيك بالمعروف

[2098] حدثني إسحاق حدثنا ابن نمير أخبرنا هشام وحدثني محمد قال: سمعت عثمان بن فرقد قال: سمعت هشام بن عروة يحدث عن أبيه أنه سمع عائشة رضى الله تعالى عنها تقول { ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف } أنزلت في والي اليتيم الذي يقيم عليه ويصلح في ماله إن كان فقيرا أكل منه بالمعروف

باب بيع الشريك من شريكه

[2099] حدثني محمود حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن جابر رضى الله تعالى عنه جعل رسول الله الشفعة في كل مال لم يقسم فإذا وقعت الحدود وصرفت الطرق فلا شفعة

باب بيع الأرض والدور والعروض مشاعا غير مقسوم

[2100] حدثنا محمد بن محبوب حدثنا عبد الواحد حدثنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال قضى النبي بالشفعة في كل مال لم يقسم فإذا وقعت الحدود وصرفت الطرق فلا شفعة

[2101] حدثنا مسدد حدثنا عبد الواحد بهذا، وقال في كل ما لم يقسم تابعه هشام عن معمر قال عبد الرزاق في كل مال رواه عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري

باب إذا اشترى شيئا لغيره بغير إذنه فرضي

[2102] حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبو عاصم أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي قال: خرج ثلاثة يمشون فأصابهم المطر فدخلوا في غار في جبل فانحطت عليهم صخرة قال، فقال بعضهم لبعض ادعوا الله بأفضل عمل عملتموه، فقال أحدهم اللهم إني كان لي أبوان شيخان كبيران فكنت أخرج فأرعى ثم أجيء فأحلب فأجيء بالحلاب فآتي به أبوي فيشربان ثم أسقي الصبية وأهلي وامرأتي فاحتبست ليلة فجئت فإذا هما نائمان قال: فكرهت أن أوقظهما والصبية يتضاغون عند رجلي فلم يزل ذلك دأبي ودأبهما حتى طلع الفجر اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا فرجة نرى منها السماء قال: ففرج عنهم، وقال الآخر اللهم إن كنت تعلم أني كنت أحب امرأة من بنات عمي كأشد ما يحب الرجل النساء فقالت لا تنال ذلك منها حتى تعطيها مائة دينار فسعيت فيها حتى جمعتها فلما قعدت بين رجليها قالت اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه فقمت وتركتها فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا فرجة قال: ففرج عنهم الثلثين، وقال الآخر اللهم إن كنت تعلم أني استأجرت أجيرا بفرق من ذرة فأعطيته وأبى ذاك أن يأخذ فعمدت إلى ذلك الفرق فزرعته حتى اشتريت منه بقرا وراعيها ثم جاء، فقال: يا عبد الله أعطني حقي فقلت: انطلق إلى تلك البقر وراعيها فإنها لك، فقال أتستهزئ بي قال: فقلت: ما أستهزئ بك ولكنها لك اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا فكشف عنهم

باب الشراء والبيع مع المشركين وأهل الحرب

[2103] حدثنا أبو النعمان حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن أبي عثمان عن عبد الرحمن بن أبي بكر رضى الله تعالى عنهما قال كنا مع النبي ثم جاء رجل مشرك مشعان طويل بغنم يسوقها، فقال النبي بيعا أم عطية أو قال أم هبة قال لا بل بيع فاشترى منه شاة

باب شراء المملوك من الحربي وهبته وعتقه

وقال النبي لسلمان كاتب وكان حرا فظلموه وباعوه وسبي عمار وصهيب وبلال، وقال الله تعالى { والله فضل بعضكم على بعض في الرزق فما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت أيمانهم فهم فيه سواء أفبنعمة الله يجحدون }

[2104] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال النبي هاجر إبراهيم عليه السلام بسارة فدخل بها قرية فيها ملك من الملوك أو جبار من الجبابرة فقيل دخل إبراهيم بامرأة هي من أحسن النساء فأرسل إليه أن يا إبراهيم من هذه التي معك قال أختي ثم رجع إليها، فقال لا تكذبي حديثي فإني أخبرتهم أنك أختي والله إن على الأرض مؤمن غيري وغيرك فأرسل بها إليه فقام إليها فقامت توضأ وتصلي فقالت اللهم إن كنت آمنت بك وبرسولك وأحصنت فرجي إلا على زوجي فلا تسلط علي الكافر فغط حتى ركض برجله قال الأعرج قال أبو سلمة بن عبد الرحمن إن أبا هريرة قال: قالت اللهم إن يمت يقال هي قتلته فأرسل ثم قام إليها فقامت توضأ تصلي وتقول اللهم إن كنت آمنت بك وبرسولك وأحصنت فرجي إلا على زوجي فلا تسلط علي هذا الكافر فغط حتى ركض برجله قال عبد الرحمن قال أبو سلمة قال أبو هريرة فقالت اللهم إن يمت فيقال هي قتلته فأرسل في الثانية أو في الثالثة، فقال والله ما أرسلتم إلي إلا شيطانا أرجعوها إلى إبراهيم وأعطوها آجر فرجعت إلى إبراهيم عليه السلام فقالت أشعرت أن الله كبت الكافر وأخدم وليدة

[2105] حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها أنها قالت اختصم سعد بن أبي وقاص وعبد بن زمعة في غلام، فقال سعد هذا يا رسول الله ابن أخي عتبة بن أبي وقاص عهد إلي أنه ابنه انظر إلى شبهه، وقال عبد بن زمعة هذا أخي يا رسول الله ولد على فراش أبي من وليدته فنظر رسول الله إلى شبهه فرأى شبها بينا بعتبة، فقال هو لك يا عبد الولد للفراش وللعاهر الحجر واحتجبي منه يا سودة بنت زمعة فلم تره سودة قط

[2106] حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن سعد عن أبيه قال عبد الرحمن بن عوف رضى الله تعالى عنه لصهيب اتق الله ولا تدع إلى غير أبيك، فقال صهيب ما يسرني أن لي كذا وكذا وأني قلت: ذلك ولكني سرقت وأنا صبي

[2107] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني عروة بن الزبير أن حكيم بن حزام أخبره أنه قال: يا رسول الله أرأيت أمورا كنت أتحنث أو أتحنث بها في الجاهلية من صلة وعتاقة وصدقة هل لي فيها أجر قال حكيم رضى الله تعالى عنه قال رسول الله : أسلمت على ما سلف لك من خير

باب جلود الميتة قبل أن تدبغ

[2108] حدثنا زهير بن حرب حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن صالح قال: حدثني ابن شهاب أن عبيد الله بن عبد الله أخبره أن عبد الله بن عباس رضى الله تعالى عنهما أخبره أن رسول الله مر بشاة ميتة، فقال هلا استمتعتم بإهابها قالوا إنها ميتة قال إنما حرم أكلها

باب قتل الخنزير

وقال جابر حرم النبي بيع الخنزير

[2109] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن ابن شهاب عن ابن المسيب أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول: قال رسول الله : والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم بن مريم حكما مقسطا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد

باب لا يذاب شحم الميتة ولا يباع ودكه

رواه جابر رضى الله تعالى عنه عن النبي

[2110] حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا عمرو بن دينار قال: أخبرني طاوس أنه سمع ابن عباس رضى الله تعالى عنهما يقول بلغ عمر أن فلانا باع خمرا، فقال قاتل الله فلانا ألم يعلم أن رسول الله قال: قاتل الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها

[2111] حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن ابن شهاب سمعت سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله قال: قاتل الله يهود حرمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا أثمانها قال أبو عبد الله { قاتلهم الله } لعنهم { قتل } لعن { الخراصون } الكذابون

باب بيع التصاوير التي ليس فيها روح وما يكره من ذلك

[2112] حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا يزيد بن زريع أخبرنا عوف عن سعيد بن أبي الحسن قال: كنت عند ابن عباس رضى الله تعالى عنهما إذ أتاه رجل، فقال: يا أبا عباس إني إنسان إنما معيشتي من صنعة يدي وإني أصنع هذه التصاوير، فقال ابن عباس لا أحدثك إلا ما سمعت رسول الله يقول: سمعته يقول من صور صورة فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح وليس بنافخ فيها أبدا فربا الرجل ربوة شديدة واصفر وجهه، فقال ويحك إن أبيت إلا أن تصنع فعليك بهذا الشجر كل شيء ليس فيه روح قال أبو عبد الله سمع سعيد بن أبي عروبة من النضر بن أنس هذا الواحد

باب تحريم التجارة في الخمر، وقال جابر رضى الله تعالى عنه حرم النبي بيع الخمر

[2113] حدثنا مسلم حدثنا شعبة عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة رضى الله تعالى عنها لما نزلت آيات سورة البقرة عن آخرها خرج النبي ، فقال حرمت التجارة في الخمر

باب إثم من باع حرا

[2114] حدثني بشر بن مرحوم حدثنا يحيى بن سليم عن إسماعيل بن أمية عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي قال: قال الله ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة رجل أعطى بي ثم غدر ورجل باع حرا فأكل ثمنه ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعط أجره

باب بيع العبيد والحيوان بالحيوان نسيئة واشترى بن عمر راحلة بأربعة أبعرة مضمونة عليه يوفيها صاحبها بالربذة، وقال ابن عباس قد يكون البعير خيرا من البعيرين واشترى رافع بن خديج بعيرا ببعيرين فأعطاه أحدهما، وقال آتيك بالآخر غدا رهوا إن شاء الله، وقال ابن المسيب لا ربا في الحيوان البعير بالبعيرين والشاة بالشاتين إلى أجل، وقال ابن سيرين لا بأس بعير ببعيرين نسيئة

[2115] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس رضى الله تعالى عنه قال: كان في السبي صفية فصارت إلى دحية الكلبي ثم صارت إلى النبي

باب بيع الرقيق

[2116] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني ابن محيريز أن أبا سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه أخبره أنه بينما هو جالس عند النبي قال: يا رسول الله إنا نصيب سبيا فنحب الأثمان فكيف ترى في العزل، فقال أو إنكم تفعلون ذلك لا عليكم أن لا تفعلوا ذلكم فإنها ليست نسمة كتب الله أن تخرج إلا هي خارجة

باب بيع المدبر

[2117] حدثنا ابن نمير حدثنا وكيع حدثنا إسماعيل عن سلمة بن كهيل عن عطاء عن جابر رضى الله تعالى عنه قال باع النبي المدبر حدثنا قتيبة حدثنا سفيان عن عمرو سمع جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما يقول باعه رسول الله

[2118] حدثني زهير بن حرب حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن صالح قال: حدث بن شهاب أن عبيد الله أخبره أن زيد بن خالد وأبا هريرة رضى الله تعالى عنهما أخبراه أنهما سمعا رسول الله يسأل عن الأمة تزني ولم تحصن قال اجلدوها ثم إن زنت فاجلدوها ثم بيعوها بعد الثالثة أو الرابعة

[2119] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال: أخبرني الليث عن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: سمعت النبي يقول: إذا زنت أمة أحدكم فتبين زناها فليجلدها الحد ولا يثرب عليها ثم إن زنت فليجلدها الحد ولا يثرب ثم إن زنت الثالثة فتبين زناها فليبعها ولو بحبل من شعر

باب هل يسافر بالجارية قبل أن يستبرئها ولم ير الحسن بأسا أن يقبلها أو يباشرها

وقال ابن عمر رضى الله تعالى عنهما إذا وهبت الوليدة التي توطأ أو بيعت أو عتقت فليستبرأ رحمها بحيضة ولا تستبرأ العذراء، وقال عطاء لا بأس أن يصيب من جاريته الحامل ما دون الفرج، وقال الله تعالى { إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم }

[2120] حدثنا عبد الغفار بن داود حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن عمرو بن أبي عمرو عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال قدم النبي خيبر فلما فتح الله عليه الحصن ذكر له جمال صفية بنت حيي بن أخطب وقد قتل زوجها وكانت عروسا فاصطفاها رسول الله لنفسه فخرج بها حتى بلغنا سد الروحاء حلت فبنى بها ثم صنع حيسا في نطع صغير، ثم قال رسول الله : إذن من حولك فكانت تلك وليمة رسول الله على صفية ثم خرجنا إلى المدينة قال: فرأيت رسول الله يحوي لها وراءه بعباءة ثم يجلس عند بعيره فيضع ركبته فتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب

باب بيع الميتة والأصنام

[2121] حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما أنه سمع رسول الله يقول: عام الفتح وهو بمكة إن الله ورسوله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام فقيل: يا رسول الله أرأيت شحوم الميتة فإنها يطلى بها السفن ويدهن بها الجلود ويستصبح بها الناس، فقال لا هو حرام، ثم قال رسول الله : عند ذلك قاتل الله اليهود إن الله لما حرم شحومها جملوه ثم باعوه فأكلوا ثمنه قال أبو عاصم حدثنا عبد الحميد حدثنا يزيد كتب إلي عطاء سمعت جابرا رضى الله تعالى عنه عن النبي

باب ثمن الكلب

[2122] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن أبي بكر ابن عبد الرحمن عن أبي مسعود الأنصارى رضى الله تعالى عنه أن رسول الله نهى عن ثمن الكلب ومهر البغي وحلوان الكاهن

[2123] حدثنا حجاج بن منهال حدثنا شعبة قال: أخبرني عون بن أبي جحيفة قال: رأيت أبي اشترى حجاما فأمر بمحاجمه فكسرت فسألته عن ذلك قال إن رسول الله نهى عن ثمن الدم وثمن الكلب وكسب الأمة ولعن الواشمة والمستوشمة وآكل الربا وموكله ولعن المصور

بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب السلم

باب السلم في كيل معلوم

[2124] حدثنا عمرو بن زرارة أخبرنا إسماعيل بن علية أخبرنا ابن أبي نجيح عن عبد الله بن كثير عن أبي المنهال عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال قدم رسول الله المدينة والناس يسلفون في الثمر العام والعامين أو قال عامين أو ثلاثة شك إسماعيل، فقال من سلف في تمر فليسلف في كيل معلوم ووزن معلوم حدثنا محمد أخبرنا إسماعيل عن ابن أبي نجيح بهذا في كيل معلوم ووزن معلوم

باب السلم في وزن معلوم

[2125] حدثنا صدقة أخبرنا ابن عيينة أخبرنا ابن أبي نجيح عن عبد الله بن كثير عن أبي المنهال عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال قدم النبي المدينة وهم يسلفون بالتمر السنتين والثلاث، فقال من أسلف في شيء ففي كيل معلوم ووزن معلوم إلى أجل معلوم حدثنا علي حدثنا سفيان قال: حدثني ابن أبي نجيح، وقال: فليسلف في كيل معلوم إلى أجل معلوم

[2126] حدثنا قتيبة حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن عبد الله بن كثير عن أبي المنهال قال: سمعت ابن عباس رضى الله تعالى عنهما يقول قدم النبي ، وقال في كيل معلوم ووزن معلوم إلى أجل معلوم

[2127] حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن ابن أبي المجالد وحدثنا يحيى حدثنا وكيع عن شعبة عن محمد بن أبي المجالد وحدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة قال: أخبرني محمد أو عبد الله بن أبي المجالد قال اختلف عبد الله بن شداد بن الهاد وأبو بردة في السلف فبعثوني إلى بن أبي أوفى رضى الله تعالى عنه فسألته، فقال: أنا كنا نسلف على عهد رسول الله وأبي بكر وعمر في الحنطة والشعير والزبيب والتمر وسألت بن أبزى، فقال مثل ذلك

باب السلم إلى من ليس عنده أصل

[2128] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الواحد حدثنا الشيباني حدثنا محمد بن أبي المجالد قال بعثني عبد الله بن شداد وأبو بردة إلى عبد الله بن أبي أوفى رضى الله تعالى عنهما فقالا سله هل كان أصحاب النبي في عهد النبي يسلفون في الحنطة قال عبد الله كنا نسلف نبيط أهل الشام في الحنطة والشعير والزيت في كيل معلوم إلى أجل معلوم قلت: إلى من كان أصله عنده قال: ما كنا نسألهم عن ذلك ثم بعثاني إلى عبد الرحمن بن أبزى فسألته، فقال: كان أصحاب النبي يسلفون على عهد النبي ولم نسألهم ألهم حرث أم لا

[2129] حدثنا إسحاق حدثنا خالد بن عبد الله عن الشيباني عن محمد بن أبي مجالد بهذا، وقال: فنسلفهم في الحنطة والشعير، وقال عبد الله بن الوليد عن سفيان حدثنا الشيباني، وقال والزيت حدثنا قتيبة حدثنا جرير عن الشيباني، وقال في الحنطة والشعير والزبيب

[2130] حدثنا آدم حدثنا شعبة أخبرنا عمرو قال: سمعت أبا البختري الطائي قال: سألت بن عباس رضى الله تعالى عنهما عن السلم في النخل قال نهى النبي عن بيع النخل حتى يؤكل منه وحتى يوزن، فقال الرجل وأي شيء يوزن قال رجل إلى جانبه حتى يحرز، وقال معاذ حدثنا شعبة عن عمرو قال أبو البختري سمعت ابن عباس رضى الله تعالى عنهما نهى النبي مثله

باب السلم في النخل

[2131] حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن عمرو عن أبي البختري قال: سألت بن عمر رضى الله تعالى عنهما عن السلم في النخل، فقال نهي عن بيع النخل حتى يصلح وعن بيع الورق نساء بناجز وسألت بن عباس عن السلم في النخل، فقال نهى النبي عن بيع النخل حتى يؤكل منه أو يأكل منه وحتى يوزن

[2132] حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن عمرو عن أبي البختري سألت بن عمر رضى الله تعالى عنهما عن السلم في النخل، فقال نهى النبي عن بيع الثمر حتى يصلح ونهى عن الورق بالذهب نساء بناجز وسألت بن عباس، فقال نهى النبي عن بيع النخل حتى يأكل أو يؤكل وحتى يوزن قلت: وما يوزن قال رجل عنده حتى يحرز

باب الكفيل في السلم

[2133] حدثنا محمد حدثنا يعلى حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت اشترى رسول الله طعاما من يهودي بنسيئة ورهنه درعا له من حديد

باب الرهن في السلم

[2134] حدثني محمد بن محبوب حدثنا عبد الواحد حدثنا الأعمش قال تذاكرنا عند إبراهيم الرهن في السلف، فقال: حدثني الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن النبي اشترى من يهودي طعاما إلى أجل معلوم وارتهن منه درعا من حديد

باب السلم إلى أجل معلوم

وبه قال ابن عباس وأبو سعيد والأسود والحسن، وقال ابن عمر لا بأس في الطعام الموصوف بسعر معلوم إلى أجل معلوم ما لم يك ذلك في زرع لم يبد صلاحه

[2135] حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن عبد الله بن كثير عن أبي المنهال عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال قدم النبي المدينة وهم يسلفون في الثمار السنتين والثلاث، فقال أسلفوا في الثمار في كيل معلوم إلى أجل معلوم، وقال عبد الله بن الوليد حدثنا سفيان حدثنا ابن أبي نجيح، وقال في كيل معلوم ووزن معلوم

[2136] حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا سفيان عن سليمان الشيباني عن محمد بن أبي مجالد قال أرسلني أبو بردة وعبد الله بن شداد إلى عبد الرحمن بن أبزى وعبد الله بن أبي أوفى فسألتهما عن السلف فقالا كنا نصيب المغانم مع رسول الله فكان يأتينا أنباط من أنباط الشام فنسلفهم في الحنطة والشعير والزبيب إلى أجل مسمى قال: قلت: أكان لهم زرع أو لم يكن لهم زرع قالا ما كنا نسألهم عن ذلك

باب السلم إلى أن تنتج الناقة

[2137] حدثنا موسى بن إسماعيل أخبرنا جويرية عن نافع عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال: كانوا يتبايعون الجزور إلى حبل الحبلة فنهى النبي عنه فسره نافع أن تنتج الناقة ما في بطنها

بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب الشفعة

باب الشفعة في ما لم يقسم فإذا وقعت الحدود فلا شفعة

[2138] حدثنا مسدد حدثنا عبد الواحد حدثنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال قضى رسول الله بالشفعة في كل ما لم يقسم فإذا وقعت الحدود وصرفت الطرق فلا شفعة

باب عرض الشفعة على صاحبها قبل البيع

وقال الحكم إذا إذن له قبل البيع فلا شفعة له، وقال الشعبي من بيعت شفعته وهو شاهد لا يغيرها فلا شفعة له

[2139] حدثنا المكي بن إبراهيم أخبرنا ابن جريج أخبرني إبراهيم بن ميسرة عن عمرو بن الشريد قال وقفت على سعد بن أبي وقاص فجاء المسور بن مخرمة فوضع يده على إحدى منكبي إذ جاء أبو رافع مولى النبي ، فقال: يا سعد ابتع مني بيتي في دارك، فقال سعد والله ما أبتاعهما، فقال المسور والله لتبتاعنهما، فقال سعد والله لا أزيدك على أربعة آلاف منجمة أو مقطعة قال أبو رافع لقد أعطيت بها خمسمائة دينار ولولا أني سمعت النبي يقول: الجار أحق بسقبه ما أعطيتكها بأربعة آلاف وأنا أعطى بها خمسمائة دينار فأعطاها إياه

باب أي الجوار أقرب

[2140] حدثنا حجاج حدثنا شعبة ح وحدثني علي بن عبد الله حدثنا شبابة حدثنا شعبة حدثنا أبو عمران قال: سمعت طلحة بن عبد الله عن عائشة رضى الله تعالى عنها قلت: يا رسول الله إن لي جارين فإلى أيهما أهدي قال إلى أقربهما منك بابا

بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب الإجارة

باب استئجار الرجل الصالح وقول الله تعالى { إن خير من استأجرت القوي الأمين } والخازن الأمين ومن لم يستعمل من أراده

[2141] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن أبي بردة قال: أخبرني جدي أبو بردة عن أبيه أبي موسى الأشعري رضى الله تعالى عنه قال: قال النبي الخازن الأمين الذي يؤدي ما أمر به طيبة نفسه أحد المتصدقين

[2142] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن قرة بن خالد قال: حدثني حميد بن هلال حدثنا أبو بردة عن أبي موسى رضى الله تعالى عنه قال أقبلت إلى النبي ومعي رجلان من الأشعريين فقلت: ما عملت أنهما يطلبان العمل، فقال لن أو لا نستعمل على عملنا من أراده

باب رعي الغنم على قراريط

[2143] حدثنا أحمد بن محمد المكي حدثنا عمرو بن يحيى عن جده عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي قال: ما بعث الله نبيا إلا رعى الغنم، فقال أصحابه وأنت، فقال: نعم كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة

باب استئجار المشركين عند الضرورة أو إذا لم يوجد أهل الإسلام وعامل النبي يهود خيبر

[2144] حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام عن معمر عن الزهري عن عروة بن الزبير عن عائشة رضى الله تعالى عنها واستأجر النبي وأبو بكر رجلا من بني الديل ثم من بني عبد بن عدي هاديا خريتا الخريت الماهر بالهداية قد غمس يمين حلف في آل العاص بن وائل وهو على دين كفار قريش فأمناه فدفعا إليه راحلتيهما ووعداه غار ثور بعد ثلاث ليال فأتاهما براحلتيهما صبيحة ليال ثلاث فارتحلا وانطلق معهما عامر بن فهيرة والدليل الديلي فأخذ بهم أسفل مكة وهو طريق الساحل

باب إذا استأجر أجيرا ليعمل له بعد ثلاثة أيام أو بعد شهر أو بعد سنة جاز وهما على شرطهما الذي اشترطاه إذا جاء الأجل

[2145] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل قال ابن شهاب فأخبرني عروة بن الزبير أن عائشة رضى الله تعالى عنها زوج النبي قالت واستأجر رسول الله وأبو بكر رجلا من بني الديل هاديا خريتا وهو على دين كفار قريش فدفعا إليه راحلتيهما وواعداه غار ثور بعد ثلاث ليال فأتاهما براحلتيهما صبح ثلاث

باب الأجير في الغزو

[2146] حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا إسماعيل بن علية أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني عطاء عن صفوان بن يعلى عن يعلى بن أمية رضى الله تعالى عنه قال غزوت مع النبي جيش العسرة فكان من أوثق أعمالي في نفسي فكان لي أجير فقاتل إنسانا فعض أحدهما إصبع صاحبه فانتزع إصبعه فأندر ثنيته فسقطت فانطلق إلى النبي فأهدر ثنيته، وقال أفيدع إصبعه في فيك تقضمها قال أحسبه قال كما يقضم الفحل قال ابن جريج وحدثني عبد الله بن أبي مليكة عن جده بمثل هذه الصفة أن رجلا عض يد رجل فأندر ثنيته فأهدرها أبو بكر رضى الله تعالى عنه

باب من استأجر أجيرا فبين له الأجل ولم يبين العمل

لقوله { إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين } إلى قوله { على ما نقول وكيل } يأجر فلانا يعطيه أجرا ومنه في التعزية أجرك الله

باب إذا استأجر أجيرا على أن يقيم حائطا يريد أن ينقض جاز

[2147] حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام بن يوسف ان ابن جريج أخبرهم قال: أخبرني يعلى بن مسلم وعمرو بن دينار عن سعيد بن جبير يزيد أحدهما على صاحبه وغيرهما قال قد سمعته يحدثه عن سعيد قال: قال لي ابن عباس رضى الله تعالى عنهما حدثني أبي بن كعب قال: قال رسول الله : فانطلقا فوجدا جدارا يريد أن ينقض قال سعيد بيده هكذا ورفع يديه فاستقام قال يعلى حسبت أن سعيدا قال: فمسحه بيده فاستقام قال { لو شئت لاتخذت عليه أجرا } قال سعيد أجرا نأكله

باب الإجارة إلى نصف النهار

[2148] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي قال: مثلكم ومثل أهل الكتابين كمثل رجل استأجر أجراء، فقال من يعمل لي من غدوة إلى نصف النهار على قيراط فعملت اليهود، ثم قال من يعمل لي من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط فعملت النصارى، ثم قال من يعمل لي من العصر إلى أن تغيب الشمس على قيراطين فأنتم هم فغضبت اليهود والنصارى فقالوا ما لنا أكثر عملا وأقل عطاء قال هل نقصتكم من حقكم قالوا لا قال: فذلك فضلي أوتيه من أشاء

باب الإجارة إلى صلاة العصر

[2149] حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال: حدثني مالك عن عبد الله بن دينار مولى عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله قال: إنما مثلكم واليهود والنصارى كرجل استعمل عمالا، فقال من يعمل لي إلى نصف النهار على قيراط قيراط فعملت اليهود على قيراط قيراط ثم عملت النصارى على قيراط قيراط ثم أنتم الذين تعملون من صلاة العصر إلى مغارب الشمس على قيراطين قيراطين فغضبت اليهود والنصارى وقالوا نحن أكثر عملا وأقل عطاء قال هل ظلمتكم من حقكم شيئا قالوا لا، فقال: فذلك فضلي أوتيه من أشاء

باب إثم من منع أجر الأجير

[2150] حدثنا يوسف بن محمد قال: حدثني يحيى بن سليم عن إسماعيل بن أمية عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي قال: قال الله تعالى ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة رجل أعطى بي ثم غدر ورجل باع حرا فأكل ثمنه ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره

باب الإجارة من العصر إلى الليل

[2151] حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى رضى الله تعالى عنه عن النبي قال: مثل المسلمين واليهود والنصارى كمثل رجل استأجر قوما يعملون له عملا يوما إلى الليل على أجر معلوم فعملوا له إلى نصف النهار فقالوا لا حاجة لنا إلى أجرك الذي شرطت لنا وما عملنا باطل، فقال لهم لا تفعلوا أكملوا بقية عملكم وخذوا أجركم كاملا فأبوا وتركوا واستأجر أجيرين بعدهم، فقال لهما أكملا بقية يومكما هذا ولكما الذي شرطت لهم من الأجر فعملوا حتى إذا كان حين صلاة العصر قالا لك ما عملنا باطل ولك الأجر الذي جعلت لنا فيه، فقال لهما أكملا بقية عملكما ما بقي من النهار شيء يسير فأبيا واستأجر قوما أن يعملوا له بقية يومهم فعملوا بقية يومهم حتى غابت الشمس واستكملوا أجر الفريقين كليهما فذلك مثلهم ومثل ما قبلوا من هذا النور

باب من استأجر أجيرا فترك أجره فعمل فيه المستأجر فزاد أو من عمل في مال غيره فاستفضل

[2152] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري حدثني سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: سمعت رسول الله يقول: انطلق ثلاثة رهط ممن كان قبلكم حتى أووا المبيت إلى غار فدخلوه فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار فقالوا إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم، فقال رجل منهم اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا فناء بي في طلب شيء يوما فلم أرح عليهما حتى ناما فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين وكرهت أن أغبق قبلهما أهلا أو مالا فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر فاستيقظا فشربا غبوقهما اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة فانفرجت شيئا لا يستطيعون الخروج قال النبي ، وقال الآخر اللهم كانت لي بنت عم كانت أحب الناس إلي فأردتها عن نفسها فامتنعت مني حتى ألمت بها سنة من السنين فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها ففعلت حتى إذا قدرت عليها قالت لا أحل لك أن تفض الخاتم إلا بحقه فتحرجت من الوقوع عليها فانصرفت عنها وهي أحب الناس إلي وتركت الذهب الذي أعطيتها اللهم إن كنت فعلت ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها قال النبي ، وقال الثالث اللهم إني استأجرت أجراء فأعطيتهم أجرهم غير رجل واحد ترك الذي له وذهب فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال فجاءني بعد حين، فقال: يا عبد الله أد إلي أجري فقلت له كل ما ترى من أجرك من الإبل والبقر والغنم والرقيق، فقال: يا عبد الله لا تستهزىء بي فقلت: إني لا أستهزىء بك فأخذه كله فاستاقه فلم يترك منه شيئا اللهم فإن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون

باب من آجر نفسه ليحمل على ظهره ثم تصدق به وأجرة الحمال

[2153] حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد حدثنا أبي حدثنا الأعمش عن شقيق عن أبي مسعود الأنصارى رضى الله تعالى عنه قال: كان رسول الله إذا أمر بالصدقة انطلق أحدنا إلى السوق فيحامل فيصيب المد وإن لبعضهم لمائة ألف قال: ما تراه يعني إلا نفسه

باب أجر السمسرة

ولم ير بن سيرين وعطاء وإبراهيم والحسن بأجر السمسار بأسا، وقال ابن عباس لا بأس أن يقول بع هذا الثوب فما زاد على كذا وكذا فهو لك، وقال ابن سيرين إذا قال بعه بكذا فما كان من ربح فهو لك أو بيني وبينك فلا بأس به، وقال النبي المسلمون عند شروطهم2

[2154] حدثنا مسدد حدثنا عبد الواحد حدثنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما نهى رسول الله أن يتلقى الركبان ولا يبيع حاضر لباد قلت: يا ابن عباس ما قوله لا يبيع حاضر لباد قال لا يكون له سمسارا

باب هل يؤاجر الرجل نفسه من مشرك في أرض الحرب

[2155] حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش عن مسلم عن مسروق حدثنا خباب قال: كنت رجلا قينا فعملت للعاص بن وائل فاجتمع لي عنده فأتيته أتقاضاه، فقال لا والله لا أقضيك حتى تكفر بمحمد فقلت: أما والله حتى تموت ثم تبعث فلا قال وإني لميت ثم مبعوث قلت: نعم قال: فإنه سيكون لي ثم مال وولد فأقضيك فأنزل الله تعالى { أفرأيت الذي كفر بآياتنا، وقال لأوتين مالا وولدا }

باب ما يعطى في الرقية على أحياء العرب بفاتحة الكتاب، وقال ابن عباس عن النبي أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله، وقال الشعبي لا يشترط المعلم إلا أن يعطى شيئا فليقبله، وقال الحكم لم أسمع أحدا كره أجر المعلم وأعطى الحسن دراهم عشرة ولم ير بن سيرين بأجر القسام بأسا، وقال: كان يقال السحت الرشوة في الحكم وكانوا يعطون على الخرص

[2156] حدثنا أبو النعمان حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن أبي المتوكل عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه قال انطلق نفر من أصحاب النبي في سفرة سافروها حتى نزلوا على حي من أحياء العرب فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم فلدغ سيد ذلك الحي فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء، فقال بعضهم لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا لعله أن يكون عند بعضهم شيء فأتوهم فقالوا يا أيها الرهط إن سيدنا لدغ وسعينا له بكل شيء لا ينفعه فهل عند أحد منكم من شيء، فقال بعضهم نعم والله إني لأرقي ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا جعلا فصالحوهم على قطيع من الغنم فانطلق يتفل عليه ويقرأ { الحمد لله رب العالمين } فكأنما نشط من عقال فانطلق يمشي وما به قلبة قال: فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه، فقال بعضهم اقسموا، فقال الذي رقى لا تفعلوا حتى نأتي النبي فنذكر له الذي كان فننظر ما يأمرنا فقدموا على رسول الله فذكروا له، فقال وما يدريك أنها رقية، ثم قال قد أصبتم اقسموا واضربوا لي معكم سهما فضحك رسول الله ، وقال شعبة حدثنا أبو بشر سمعت أبا المتوكل بهذا

باب ضريبة العبد وتعاهد ضرائب الإماء

[2157] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن حميد الطويل عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال حجم أبو طيبة النبي فأمر له بصاع أو صاعين من طعام وكلم مواليه فخفف عن غلته أو ضريبته

باب خراج الحجام

[2158] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حدثنا ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال احتجم النبي وأعطى الحجام

[2159] حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع عن خالد عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال احتجم النبي وأعطى الحجام أجره ولو علم كراهية لم يعطه

[2160] حدثنا أبو نعيم حدثنا مسعر عن عمرو بن عامر قال: سمعت أنسا رضى الله تعالى عنه يقول كان النبي يحتجم ولم يكن يظلم أحدا أجره

باب من كلم موالي العبد أن يخففوا عنه من خراجه

[2161] حدثنا آدم حدثنا شعبة عن حميد الطويل عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال دعا النبي غلاما حجاما فحجمه وأمر له بصاع أو صاعين أو مد أو مدين وكلم فيه فخفف من ضريبته

باب كسب البغي والإماء

وكره إبراهيم أجر النائحة والمغنية وقول الله تعالى { ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم } فتياتكم إماؤكم

[2162] حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن ابن شهاب عن أبي بكر ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبي مسعود الأنصارى رضى الله تعالى عنه أن رسول الله نهى عن ثمن الكلب ومهر البغي وحلوان الكاهن

[2163] حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا شعبة عن محمد بن جحادة عن أبي حازم عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال نهى النبي عن كسب الإماء

باب عسب الفحل

[2164] حدثنا مسدد حدثنا عبد الوارث وإسماعيل بن إبراهيم عن علي بن الحكم عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال نهى النبي عن عسب الفحل

باب إذا استأجر أرضا فمات أحدهما

وقال ابن سيرين ليس لأهله أن يخرجوه إلى تمام الأجل، وقال الحكم والحسن وإياس بن معاوية تمضى الإجارة إلى أجلها، وقال ابن عمر أعطى النبي خيبر بالشطر فكان ذلك على عهد النبي وأبي بكر وصدرا من خلافة عمر ولم يذكر أن أبا بكر وعمر جددا الإجارة بعد ما قبض النبي

[2165] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جويرية بن أسماء عن نافع عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال أعطى رسول الله خيبر اليهود أن يعملوها ويزرعوها ولهم شطر ما يخرج منها وأن عمر حدثه أن المزارع كانت تكرى على شيء سماه نافع لا أحفظه وأن رافع بن خديج حدث أن النبي نهى عن كراء المزارع، وقال عبيد الله عن نافع عن ابن عمر حتى أجلاهم عمر

بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب الحوالات

باب في الحوالة وهل يرجع في الحوالة

وقال الحسن وقتادة إذا كان يوم أحال عليه مليا جاز، وقال ابن عباس يتخارج الشريكان وأهل الميراث فيأخذ هذا عينا وهذا دينا فإن توي لأحدهما لم يرجع على صاحبه

[2166] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله قال: مطل الغني ظلم فإذا أتبع أحدكم على ملي فليتبع

باب إذا أحال على ملي فليس له رد

[2167] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن ابن ذكوان عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي قال: مطل الغني ظلم ومن أتبع على ملي فليتبع

باب إن أحال دين الميت على رجل جاز

[2168] حدثنا المكي بن إبراهيم حدثنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع رضى الله تعالى عنه قال كنا جلوسا عند النبي إذ أتي بجنازة فقالوا صل عليها، فقال هل عليه دين قالوا لا قال: فهل ترك شيئا قالوا لا فصلى عليه ثم أتي بجنازة أخرى فقالوا يا رسول الله صل عليها قال هل عليه دين قيل نعم قال: فهل ترك شيئا قالوا ثلاثة دنانير فصلى عليها ثم أتي بالثالثة فقالوا صل عليها قال هل ترك شيئا قالوا لا قال: فهل عليه دين قالوا ثلاثة دنانير قال صلوا على صاحبكم قال أبو قتادة صل عليه يا رسول الله وعلي دينه فصلى عليه

بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب الكفالة

باب الكفالة في القرض والديون بالأبدان وغيرها

وقال أبو الزناد عن محمد بن حمزة بن عمرو الأسلمي عن أبيه أن عمر رضى الله تعالى عنه بعثه مصدقا فوقع رجل على جارية امرأته فأخذ حمزة من الرجل كفيلا حتى قدم على عمر وكان عمر قد جلده مائة جلدة فصدقهم وعذره بالجهالة، وقال جرير والأشعث لعبد الله بن مسعود في المرتدين استتبهم وكفلهم فتابوا وكفلهم عشائرهم، وقال حماد إذا تكفل بنفس فمات فلا شيء عليه، وقال الحكم يضمن

[2169] قال أبو عبد الله، وقال الليث حدثني جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن رسول الله أنه ذكر رجلا من بني إسرائيل سأل بعض بني إسرائيل أن يسلفه ألف دينار، فقال ائتني بالشهداء أشهدهم، فقال كفى بالله شهيدا قال: فأتني بالكفيل قال كفى بالله كفيلا قال صدقت فدفعها إليه إلى أجل مسمى فخرج في البحر فقضى حاجته ثم التمس مركبا يركبها يقدم عليه للأجل الذي أجله فلم يجد مركبا فأخذ خشبة فنقرها فأدخل فيها ألف دينار وصحيفة منه إلى صاحبه ثم زجج موضعها ثم أتى بها إلى البحر، فقال اللهم إنك تعلم أني كنت تسلفت فلانا ألف دينار فسألني كفيلا فقلت: كفى بالله كفيلا فرضي بك وسألني شهيدا فقلت: كفى بالله شهيدا فرضي بك وأني جهدت أن أجد مركبا أبعث إليه الذي له فلم أقدر وإني أستودعكها فرمى بها في البحر حتى ولجت فيه ثم انصرف وهو في ذلك يلتمس مركبا يخرج إلى بلده فخرج الرجل الذي أسلفه ينظر لعل مركبا قد جاء بماله فإذا بالخشبة التي فيها المال فأخذها لأهله حطبا فلما نشرها وجد المال والصحيفة ثم قدم الذي كان أسلفه فأتى بالألف دينار، فقال والله ما زلت جاهدا في طلب مركب لآتيك بمالك فما وجدت مركبا قبل الذي أتيت فيه قال هل كنت بعثت إلي بشيء قال: أخبرك أني لم أجد مركبا قبل الذي جئت فيه قال: فإن الله قد أدى عنك الذي بعثت في الخشبة فانصرف بالألف دينار راشدا

باب قول الله تعالى { والذين عاقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم }

[2170] حدثنا الصلت بن محمد حدثنا أبو أسامة عن إدريس عن طلحة بن مصرف عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما { ولكل جعلنا موالي } قال ورثة { والذين عاقدت أيمانكم } قال: كان المهاجرون لما قدموا المدينة يرث المهاجر الأنصارى دون ذوي رحمه للأخوة التي آخى النبي بينهم فلما نزلت { ولكل جعلنا موالي } نسخت، ثم قال { والذين عاقدت أيمانكم } إلا النصر والرفادة والنصيحة وقد ذهب الميراث ويوصي له

[2171] حدثنا قتيبة حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد عن أنس رضى الله تعالى عنه قال قدم علينا عبد الرحمن بن عوف فآخى رسول الله بينه وبين سعد بن الربيع

[2172] حدثنا محمد بن الصباح حدثنا إسماعيل بن زكريا حدثنا عاصم قال: قلت لأنس رضى الله تعالى عنه أبلغك أن النبي قال لا حلف في الإسلام، فقال قد حالف النبي بين قريش والأنصار في داري

باب من تكفل عن ميت دينا فليس له أن يرجع وبه قال الحسن

[2173] حدثنا أبو عاصم عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع رضى الله تعالى عنه أن النبي أتي بجنازة ليصلي عليها، فقال هل عليه من دين قالوا لا فصلى عليه ثم أتي بجنازة أخرى، فقال هل عليه من دين قالوا نعم قال صلوا على صاحبكم قال أبو قتادة علي دينه يا رسول الله فصلى عليه

[2174] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا عمرو سمع محمد بن علي عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال: قال النبي لو قد جاء مال البحرين قد أعطيتك هكذا وهكذا وهكذا فلم يجئ مال البحرين حتى قبض النبي فلما جاء مال البحرين أمر أبو بكر فنادى من كان له عند النبي عدة أو دين فليأتنا فأتيته فقلت: إن النبي قال لي كذا وكذا فحثى لي حثية فعددتها فإذا هي خمسمائة، وقال خذ مثليها

باب جوار أبي بكر في عهد النبي وعقده

[2175] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل قال ابن شهاب فأخبرني عروة بن الزبير أن عائشة رضى الله تعالى عنها زوج النبي قالت لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين، وقال أبو صالح حدثني عبد الله عن يونس عن الزهري قال: أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله طرفي النهار بكرة وعشية فلما ابتلي المسلمون خرج أبو بكر مهاجرا قبل الحبشة حتى إذا بلغ برك الغماد لقيه بن الدغنة وهو سيد القارة، فقال أين تريد يا أبا بكر، فقال أبو بكر أخرجني قومي فأنا أريد أن أسيح في الأرض فأعبد ربي قال ابن الدغنة إن مثلك لا يخرج ولا يخرج فإنك تكسب المعدوم وتصل الرحم وتحمل الكل وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق وأنا لك جار فارجع فاعبد ربك ببلادك فارتحل بن الدغنة فرجع مع أبي بكر فطاف في أشراف كفار قريش، فقال لهم إن أبا بكر لا يخرج مثله ولا يخرج أتخرجون رجلا يكسب المعدوم ويصل الرحم ويحمل الكل ويقري الضيف ويعين على نوائب الحق فأنفذت قريش جوار بن الدغنة وآمنوا أبا بكر وقالوا لابن الدغنة مر أبا بكر فليعبد ربه في داره فليصل وليقرأ ما شاء ولا يؤذينا بذلك ولا يستعلن به فإنا قد خشينا أن يفتن أبناءنا ونساءنا قال ذلك بن الدغنة لأبي بكر فطفق أبو بكر يعبد ربه في داره ولا يستعلن بالصلاة ولا القراءة في غير داره ثم بدا لأبي بكر فابتنى مسجدا بفناء داره وبرز فكان يصلي فيه ويقرأ القرآن فيتقصف عليه نساء المشركين وأبناؤهم يعجبون وينظرون إليه وكان أبو بكر رجلا بكاء لا يملك دمعه حين يقرأ القرآن فأفزع ذلك أشراف قريش من المشركين فأرسلوا إلى بن الدغنة فقدم عليهم فقالوا له إنا كنا أجرنا أبا بكر على أن يعبد ربه في داره وإنه جاوز ذلك فابتنى مسجدا بفناء داره وأعلن الصلاة والقراءة وقد خشينا أن يفتن أبناءنا ونساءنا فأته فإن أحب أن يقتصر على أن يعبد ربه في داره فعل وإن أبى إلا أن يعلن ذلك فسله أن يرد إليك ذمتك فإنا كرهنا أن نخفرك ولسنا مقرين لأبي بكر الاستعلان قالت عائشة فأتى بن الدغنة أبا بكر، فقال قد علمت الذي عقدت لك عليه فإما أن تقتصر على ذلك وإما أن ترد إلي ذمتي فإني لا أحب أن تسمع العرب أني أخفرت في رجل عقدت له قال أبو بكر إني أرد إليك جوارك وأرضى بجوار الله ورسول الله يومئذ بمكة، فقال رسول الله : قد أريت دار هجرتكم رأيت سبخة ذات نخل بين لابتين وهما الحرتان فهاجر من هاجر قبل المدينة حين ذكر ذلك رسول الله ورجع إلى المدينة بعض من كان هاجر إلى أرض الحبشة وتجهز أبو بكر مهاجرا، فقال له رسول الله على رسلك فإني أرجو أن يؤذن لي قال أبو بكر هل ترجو ذلك بأبي أنت قال: نعم فحبس أبو بكر نفسه على رسول الله ليصحبه وعلف راحلتين كانتا عنده ورق السمر أربعة أشهر

باب الدين

[2176] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله كان يؤتى بالرجل المتوفى عليه الدين فيسأل هل ترك لدينه فضلا فإن حدث أنه ترك لدينه وفاء صلى وإلا قال للمسلمين صلوا على صاحبكم فلما فتح الله عليه الفتوح قال: أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم فمن توفي من المؤمنين فترك دينا فعلي قضاؤه ومن ترك مالا فلورثته


بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب الوكالة

باب وكالة الشريك في القسمة وغيرها

وقد أشرك النبي عليا في هديه ثم أمره بقسمتها

[2177] حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي رضى الله تعالى عنه قال أمرني رسول الله أن أتصدق بجلال البدن التي نحرت وبجلودها

[2178] حدثنا عمرو بن خالد حدثنا الليث عن يزيد عن أبي الخير عن عقبة بن عامر رضى الله تعالى عنه أن النبي أعطاه غنما يقسمها على صحابته فبقي عتود فذكره للنبي ، فقال ضح به أنت

باب إذا وكل المسلم حربيا في دار الحرب أو في دار الإسلام جاز

[2179] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثني يوسف بن الماجشون عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن جده عبد الرحمن بن عوف رضى الله تعالى عنه قال كاتبت أمية بن خلف كتابا بأن يحفظني في صاغيتي بمكة وأحفظه في صاغيته بالمدينة فلما ذكرت الرحمن قال لا أعرف الرحمن كاتبني باسمك الذي كان في الجاهلية فكاتبته عبد عمرو فلما كان في يوم بدر خرجت إلى جبل لأحرزه حين نام الناس فأبصره بلال فخرج حتى وقف على مجلس من الأنصار، فقال أمية بن خلف لا نجوت إن نجا أمية فخرج معه فريق من الأنصار في آثارنا فلما خشيت أن يلحقونا خلفت لهم ابنه لأشغلهم فقتلوه ثم أبوا حتى يتبعونا وكان رجلا ثقيلا فلما أدركونا قلت له ابرك فبرك فألقيت عليه نفسي للأمنعه فتخللوه بالسيوف من تحتي حتى قتلوه وأصاب أحدهم رجلي بسيفه وكان عبد الرحمن بن عوف يرينا ذلك الأثر في ظهر قدمه

باب الوكالة في الصرف والميزان

وقد وكل عمر وابن عمر في الصرف

[2180] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله استعمل رجلا على خيبر فجاءهم بتمر جنيب، فقال أكل تمر خيبر هكذا، فقال: أنا لنأخذ الصاع من هذا بالصاعين والصاعين بالثلاثة، فقال لا تفعل بع الجمع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم جنيبا، وقال في الميزان مثل ذلك

باب إذا أبصر الراعي أو الوكيل شاة تموت أو شيئا يفسد ذبح وأصلح ما يخاف عليه الفساد

[2181] حدثنا إسحاق بن إبراهيم سمع المعتمر أنبأنا عبيد الله عن نافع أنه سمع ابن كعب بن مالك يحدث عن أبيه أنه كانت لهم غنم ترعى بسلع فأبصرت جارية لنا بشاة من غنمنا موتا فكسرت حجرا فذبحتها به، فقال لهم لا تأكلوا حتى أسأل النبي أو أرسل إلى النبي من يسأله وأنه سأل النبي عن ذاك أو أرسل فأمره بأكلها قال عبيد الله فيعجبني أنها أمة وأنها ذبحت تابعه عبدة عن عبيد الله

باب وكالة الشاهد والغائب جائزة

وكتب عبد الله بن عمرو إلى قهرمانه وهو غائب عنه أن يزكي عن أهله الصغير والكبير

[2182] حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: كان لرجل على النبي سن من الإبل فجاءه يتقاضاه، فقال أعطوه فطلبوا سنه فلم يجدوا له إلا سنا فوقها، فقال أعطوه، فقال أوفيتني أوفى الله بك قال النبي إن خياركم أحسنكم قضاء

باب الوكالة في قضاء الديون

[2183] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن سلمة بن كهيل سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رجلا أتى النبي يتقاضاه فأغلظ فهم به أصحابه، فقال رسول الله : دعوه فإن لصاحب الحق مقالا، ثم قال أعطوه سنا مثل سنه قالوا يا رسول الله لا نجد إلا أمثل من سنه، فقال أعطوه فإن من خيركم أحسنكم قضاء

باب إذا وهب شيئا لوكيل أو شفيع قوم جاز لقول النبي لوفد هوازن حين سألوه المغانم، فقال النبي نصيبي لكم

[2184] حدثنا سعيد بن عفير قال: حدثني الليث قال: حدثني عقيل عن ابن شهاب قال وزعم عروة أن مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة أخبراه أن رسول الله قام حين جاءه وفد هوازن مسلمين فسألوه أن يرد إليهم أموالهم وسبيهم، فقال لهم رسول الله أحب الحديث إلي أصدقه فاختاروا إحدى الطائفتين إما السبي وإما المال وقد كنت استأنيت بهم وقد كان رسول الله انتظرهم بضع عشرة ليلة حين قفل من الطائف فلما تبين لهم أن رسول الله غير راد إليهم إلا إحدى الطائفتين قالوا فإنا نختار سبينا فقام رسول الله في المسلمين فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: أما بعد فإن إخوانكم هؤلاء قد جاؤونا تائبين وإني قد رأيت أن أرد إليهم سبيهم فمن أحب منكم أن يطيب بذلك فليفعل ومن أحب منكم أن يكون على حظه حتى نعطيه إياه من أول ما يفيء الله علينا فليفعل، فقال الناس قد طيبنا ذلك لرسول الله لهم، فقال رسول الله : إنا لا ندري من إذن منكم في ذلك ممن لم يأذن فارجعوا حتى يرفع إلينا عرفاؤكم أمركم فرجع الناس فكلمهم عرفاؤهم ثم رجعوا إلى رسول الله فأخبروه أنهم قد طيبوا وأذنوا

باب إذا وكل رجل أن يعطي شيئا ولم يبين كم يعطي فأعطى على ما يتعارفه الناس

[2185] حدثنا المكي بن إبراهيم حدثنا ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح وغيره يزيد بعضهم على بعض ولم يبلغه كلهم رجل واحد منهم عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال: كنت مع النبي في سفر فكنت على جمل ثفال إنما هو في آخر القوم فمر بي النبي ، فقال من هذا قلت: جابر بن عبد الله قال: ما لك قلت: إني على جمل ثفال قال أمعك قضيب قلت: نعم قال أعطنيه فأعطيته فضربه فزجره فكان من ذلك المكان من أول القوم قال بعنيه فقلت: بل هو لك يا رسول الله قال بعنيه قد أخذته بأربعة دنانير ولك ظهره إلى المدينة فلما دنونا من المدينة أخذت أرتحل قال أين تريد قلت: تزوجت امرأة قد خلا منها قال: فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك قلت: إن أبي توفي وترك بنات فأردت أن أنكح امرأة قد جربت خلا منها قال: فذلك فلما قدمنا المدينة قال: يا بلال اقضه وزده فأعطاه أربعة دنانير وزاده قيراطا قال جابر لا تفارقني زيادة رسول الله فلم يكن القيراط يفارق جراب جابر بن عبد الله

باب وكالة المرأة الإمام في النكاح

[2186] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال جاءت امرأة إلى رسول الله فقالت: يا رسول الله إني قد وهبت لك من نفسي، فقال رجل زوجنيها قال قد زوجناكها بما معك من القرآن

باب إذا وكل رجلا فترك الوكيل شيئا فأجازه الموكل فهو جائز وإن أقرضه إلى أجل مسمى جاز

[2187] وقال عثمان بن الهيثم أبو عمرو حدثنا عوف عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال وكلني رسول الله بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته وقلت: والله لأرفعنك إلى رسول الله قال: إني محتاج وعلي عيال ولي حاجة شديدة قال: فخليت عنه فأصبحت، فقال النبي يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة قال: قلت: يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته فخليت سبيله قال: أما إنه قد كذبك وسيعود فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله إنه سيعود فرصدته فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله قال: دعني فإني محتاج وعلي عيال لا أعود فرحمته فخليت سبيله فأصبحت، فقال لي رسول الله : يا أبا هريرة ما فعل أسيرك قلت: يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته فخليت سبيله قال: أما إنه كذبك وسيعود فرصدته الثالثة فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله وهذا آخر ثلاث مرات تزعم لا تعود ثم تعود قال دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها قلت: ما هو قال إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } حتى تختم الآية فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربنك شيطان حتى تصبح فخليت سبيله فأصبحت، فقال لي رسول الله : ما فعل أسيرك البارحة قلت: يا رسول الله زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله قال: ما هي قلت: قال لي إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم { الله لا إله إلا هو الحي القيوم }، وقال لي لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح وكانوا أحرص شيء على الخير، فقال النبي أما إنه قد صدقك وهو كذوب تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة قال لا قال ذاك شيطان

باب إذا باع الوكيل شيئا فاسدا فبيعه مردود

[2188] حدثنا إسحاق حدثنا يحيى بن صالح حدثنا معاوية هو ابن سلام عن يحيى قال: سمعت عقبة بن عبد الغافر أنه سمع أبا سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه قال جاء بلال إلى النبي بتمر برني، فقال له النبي من أين هذا قال بلال كان عندنا تمر ردي فبعت منه صاعين بصاع لنطعم النبي ، فقال النبي عند ذلك أوه أوه عين الربا عين الربا لا تفعل ولكن إذا أردت أن تشتري فبع التمر ببيع آخر ثم اشتر به

باب الوكالة في الوقف ونفقته وأن يطعم صديقا له ويأكل بالمعروف

[2189] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا سفيان عن عمرو قال في صدقة عمر رضى الله تعالى عنه ليس على الولي جناح أن يأكل ويؤكل صديقا غير متأثل مالا فكان ابن عمر هو يلي صدقة عمر يهدي لناس من أهل مكة كان ينزل عليهم

باب الوكالة في الحدود

[2190] حدثنا أبو الوليد أخبرنا الليث عن ابن شهاب عن عبيد الله عن زيد بن خالد وأبي هريرة رضى الله تعالى عنهما عن النبي قال: واغد يا أنيس اذهب إلى امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها

[2191] حدثنا ابن سلام أخبرنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن ابن أبي مليكة عن عقبة بن الحارث قال جيء بالنعيمان أو بن النعيمان شاربا فأمر رسول الله من كان في البيت أن يضربوه قال: فكنت أنا فيمن ضربه فضربناه بالنعال والجريد

باب الوكالة في البدن وتعاهدها

[2192] حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني مالك عن عبد الله بن أبي بكر ابن حزم عن عمرة بنت عبد الرحمن أنها أخبرته قالت عائشة رضى الله تعالى عنها أنا فتلت قلائد هدي رسول الله بيدي ثم قلدها رسول الله بيديه ثم بعث بها مع أبي فلم يحرم على رسول الله شيء أحله الله له حتى نحر الهدي

باب إذا قال الرجل لوكيله ضعه حيث أراك الله، وقال الوكيل قد سمعت ما قلت:

[2193] حدثني يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن إسحاق بن عبد الله أنه سمع أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه يقول كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالا وكان أحب أمواله إليه بيرحاء وكانت مستقبلة المسجد وكان رسول الله يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب فلما نزلت { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } قام أبو طلحة إلى رسول الله ، فقال: يا رسول الله إن الله تعالى يقول: في كتابه { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } وإن أحب أموالي إلي بيرحاء وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله فضعها يا رسول الله حيث شئت، فقال بخ ذلك مال رائح ذلك مال رائح قد سمعت ما قلت: فيها وأرى أن تجعلها في الأقربين قال أفعل يا رسول الله فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه تابعه إسماعيل عن مالك، وقال روح عن مالك رابح

باب وكالة الأمين في الخزانة ونحوها

[2194] حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن بريد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى رضى الله تعالى عنه عن النبي قال: الخازن الأمين الذي ينفق وربما قال الذي يعطي ما أمر به كاملا موفرا طيب نفسه إلى الذي أمر به أحد المتصدقين

بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب المزارعة

باب فضل الزرع والغرس إذا أكل منه وقوله تعالى { أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون لو نشاء لجعلناه حطاما }

[2195] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا أبو عوانة ح وحدثني عبد الرحمن بن المبارك حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله : ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة، وقال لنا مسلم حدثنا أبان حدثنا قتادة حدثنا أنس عن النبي

باب ما يحذر من عواقب الاشتغال بآلة الزرع أو مجاوزة الحد الذي أمر به

[2196] حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا عبد الله بن سالم الحمصي حدثنا محمد بن زياد الألهاني عن أبي أمامة الباهلي قال ورأى سكة وشيئا من آلة الحرث، فقال: سمعت النبي يقول: لا يدخل هذا بيت قوم إلا أدخله الله الذل

باب اقتناء الكلب للحرث

[2197] حدثنا معاذ بن فضالة حدثنا هشام عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله : من أمسك كلبا فإنه ينقص كل يوم من عمله قيراط إلا كلب حرث أو ماشية قال ابن سيرين وأبو صالح عن أبي هريرة عن النبي إلا كلب غنم أو حرث أو صيد، وقال أبو حازم عن أبي هريرة عن النبي كلب صيد أو ماشية

[2198] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن يزيد بن خصيفة أن السائب بن يزيد حدثه أنه سمع سفيان بن أبي زهير رجلا من أزد شنوءة وكان من أصحاب النبي قال: سمعت رسول الله يقول: من اقتنى كلبا لا يغني عنه زرعا ولا ضرعا نقص كل يوم من عمله قيراط قلت: أنت سمعت هذا من رسول الله قال: إي ورب هذا المسجد

باب استعمال البقر للحراثة

[2199] حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن سعد سمعت أبا سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي قال: بينما رجل راكب على بقرة التفتت إليه فقالت لم أخلق لهذا خلقت للحراثة قال آمنت به أنا وأبو بكر وعمر وأخذ الذئب شاة فتبعها الراعي، فقال الذئب من لها يوم السبع يوم لا راعي لها غيري قال آمنت به أنا وأبو بكر وعمر قال أبو سلمة وما هما يومئذ في القوم

باب إذا قال اكفني مؤونة النخل أو غيره وتشركني في الثمر

[2200] حدثنا الحكم بن نافع أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قالت الأنصار للنبي اقسم بيننا وبين إخواننا النخيل قال لا فقالوا تكفوننا المؤونة ونشرككم في الثمرة قالوا سمعنا وأطعنا

باب قطع الشجر والنخل

وقال أنس أمر النبي بالنخل فقطع

[2201] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جويرية عن نافع عن عبد الله رضى الله تعالى عنه عن النبي أنه حرق نخل بني النضير وقطع وهي البويرة ولها يقول حسان

وهان على سراة بني لؤي 
حريق بالبويرة مستطير 

[2202] حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا يحيى بن سعيد عن حنظلة بن قيس الأنصارى سمع رافع بن خديج قال كنا أكثر أهل المدينة مزدرعا كنا نكري الأرض بالناحية منها مسمى لسيد الأرض قال: فمما يصاب ذلك وتسلم الأرض ومما يصاب الأرض ويسلم ذلك فنهينا وأما الذهب والورق فلم يكن يومئذ

باب المزارعة بالشطر ونحوه

وقال قيس بن مسلم عن أبي جعفر قال: ما بالمدينة أهل بيت هجرة إلا يزرعون على الثلث والربع وزارع علي وسعد بن مالك وعبد الله بن مسعود وعمر بن عبد العزيز والقاسم وعروة وآل أبي بكر وآل عمر وآل علي وابن سيرين، وقال عبد الرحمن بن الأسود كنت أشارك عبد الرحمن بن يزيد في الزرع وعامل عمر الناس على إن جاء عمر بالبذر من عنده فله الشطر وإن جاؤوا بالبذر فلهم كذا، وقال الحسن لا بأس أن تكون الأرض لأحدهما فينفقان جميعا فما خرج فهو بينهما ورأى ذلك الزهري، وقال الحسن لا بأس أن يجتنى القطن على النصف، وقال إبراهيم وابن سيرين وعطاء والحكم والزهري وقتادة لا بأس أن يعطي الثوب بالثلث أو الربع ونحوه، وقال معمر لا بأس أن تكون الماشية على الثلث والربع إلى أجل مسمى

[2203] حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أنس بن عياض عن عبيد الله عن نافع أن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أخبره أن النبي عامل خيبر بشطر ما يخرج منها من ثمر أو زرع فكان يعطي أزواجه مائة وسق ثمانون وسق تمر وعشرون وسق شعير فقسم عمر خيبر فخير أزواج النبي أن يقطع لهن من الماء والأرض أو يمضي لهن فمنهن من اختار الأرض ومنهن من اختار الوسق وكانت عائشة اختارت الأرض

باب إذا لم يشترط السنين في المزارعة

[2204] حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله حدثني نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال عامل النبي خيبر بشطر ما يخرج منها من ثمر أو زرع

[2205] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال عمرو قلت لطاوس لو تركت المخابرة فإنهم يزعمون أن النبي نهى عنه قال أي عمرو إني أعطيهم وأغنيهم وإن أعلمهم أخبرني يعني ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن النبي لم ينه عنه ولكن قال أن يمنح أحدكم أخاه خير له من أن يأخذ عليه خرجا معلوما

باب المزارعة مع اليهود

[2206] حدثنا ابن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله أعطى خيبر اليهود على أن يعملوها ويزرعوها ولهم شطر ما خرج منها

باب ما يكره من الشروط في المزارعة

[2207] حدثنا صدقة بن الفضل أخبرنا ابن عيينة عن يحيى سمع حنظلة الزرقي عن رافع رضى الله تعالى عنه قال كنا أكثر أهل المدينة حقلا وكان أحدنا يكري أرضه فيقول هذه القطعة لي وهذه لك فربما أخرجت ذه ولم تخرج ذه فنهاهم النبي

باب إذا زرع بمال قوم بغير إذنهم وكان في ذلك صلاح لهم

[2208] حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أبو ضمرة حدثنا موسى بن عقبة عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي قال: بينما ثلاثة نفر يمشون أخذهم المطر فأووا إلى غار في جبل فانحطت على فم غارهم صخرة من الجبل فانطبقت عليهم، فقال بعضهم لبعض انظروا أعمالا عملتموها صالحة لله فادعوا الله بها لعله يفرجها عنكم قال أحدهم اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران ولي صبية صغار كنت أرعى عليهم فإذا رحت عليهم حلبت فبدأت بوالدي أسقيهما قبل بني وإني استأخرت ذات يوم فلم آت حتى أمسيت فوجدتهما ناما فحلبت كما كنت أحلب فقمت عند رؤوسهما أكره أن أوقظهما وأكره أن أسقي الصبية والصبية يتضاغون عند قدمي حتى طلع الفجر فإن كنت تعلم أني فعلته ابتغاء وجهك فافرج لنا فرجة نرى منها السماء ففرج الله فرأوا السماء، وقال الآخر اللهم إنها كانت لي بنت عم أحببتها كأشد ما يحب الرجال النساء فطلبت منها فأبت حتى أتيتها بمائة دينار فبغيت حتى جمعتها فلما وقعت بين رجليها قالت: يا عبد الله اتق الله ولا تفتح الخاتم إلا بحقه فقمت فإن كنت تعلم أني فعلته ابتغاء وجهك فافرج عنا فرجة ففرج، وقال الثالث اللهم إني استأجرت أجيرا بفرق أرز فلما قضى عمله قال أعطني حقي فعرضت عليه فرغب عنه فلم أزل أزرعه حتى جمعت منه بقرا وراعيها فجاءني، فقال اتق الله فقلت: اذهب إلى ذلك البقر ورعاتها فخذ، فقال اتق الله ولا تستهزئ بي فقلت: إني لا أستهزئ بك فخذ فأخذه فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج ما بقي ففرج الله قال أبو عبد الله، وقال ابن عقبة عن نافع فسعيت

باب أوقاف أصحاب النبي وأرض الخراج ومزارعتهم ومعاملتهم، وقال النبي لعمر تصدق بأصله لا يباع ولكن ينفق ثمره فتصدق به

[2209] حدثنا صدقة أخبرنا عبد الرحمن عن مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: قال عمر رضى الله تعالى عنه لولا آخر المسلمين ما فتحت قرية إلا قسمتها بين أهلها كما قسم النبي خيبر

باب من أحيا أرضا مواتا ورأى ذلك علي في أرض الخراب بالكوفة موات، وقال عمر من أحيا أرضا ميتة فهي له ويروى عن عمر وابن عوف عن النبي ، وقال في غير حق مسلم وليس لعرق ظالم فيه حق ويروى فيه عن جابر عن النبي

[2210] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عبيد الله بن أبي جعفر عن محمد بن عبد الرحمن عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها عن النبي قال: من أعمر أرضا ليست لأحد فهو أحق قال عروة قضى به عمر رضى الله تعالى عنه في خلافته

[2211] حدثنا قتيبة حدثنا إسماعيل بن جعفر عن موسى بن عقبة عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه رضى الله تعالى عنه أن النبي أري وهو في معرسه من ذي الحليفة في بطن الوادي فقيل له إنك ببطحاء مباركة، فقال موسى وقد أناخ بنا سالم بالمناخ الذي كان عبد الله ينيخ به يتحرى معرس رسول الله وهو أسفل من المسجد الذي ببطن الوادي بينه وبين الطريق وسط من ذلك

[2212] حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا شعيب بن إسحاق عن الأوزاعي قال: حدثني يحيى عن عكرمة عن ابن عباس عن عمر رضى الله تعالى عنه عن النبي قال: الليلة أتاني آت من ربي وهو بالعقيق أن صل في هذا الوادي المبارك وقل عمرة في حجة

باب إذا قال رب الأرض أقرك ما أقرك الله ولم يذكر أجلا معلوما فهما على تراضيهما

[2213] حدثنا أحمد بن المقدام حدثنا فضيل بن سليمان حدثنا موسى أخبرنا نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: كان رسول الله ، وقال عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج قال: حدثني موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر أن عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنهما أجلى اليهود والنصارى من أرض الحجاز وكان رسول الله لما ظهر على خيبر أراد إخراج اليهود منها وكانت الأرض حين ظهر عليها لله ولرسوله وللمسلمين وأراد إخراج اليهود منها فسألت اليهود رسول الله ليقرهم بها أن يكفوا عملها ولهم نصف الثمر، فقال لهم رسول الله نقركم بها على ذلك ما شئنا فقروا بها حتى أجلاهم عمر إلى تيماء وأريحاء

باب ما كان أصحاب النبي يواسي بعضهم بعضا في الزراعة والثمرة

[2214] حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا الأوزاعي عن أبي النجاشي مولى رافع بن خديج سمعت رافع بن خديج بن رافع عن عمه ظهير بن رافع قال ظهير لقد نهانا رسول الله عن أمر كان بنا رافقا قلت: ما قال رسول الله : فهو حق قال دعاني رسول الله قال: ما تصنعون بمحاقلكم قلت: نؤاجرها على الربع وعلى الأوسق من التمر والشعير قال لا تفعلوا ازرعوها أو أزرعوها أو أمسكوها قال رافع قلت: سمعا وطاعة

[2215] حدثنا عبيد الله بن موسى أخبرنا الأوزاعي عن عطاء عن جابر رضى الله تعالى عنه قال: كانوا يزرعونها بالثلث والربع والنصف، فقال النبي من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها فإن لم يفعل فليمسك أرضه

[2216] وقال الربيع بن نافع أبو توبة حدثنا معاوية عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله : من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه فإن أبى فليمسك أرضه

[2217] حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن عمرو قال: ذكرته لطاوس، فقال يزرع قال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما إن النبي لم ينه عنه ولكن قال أن يمنح أحدكم أخاه خير له من أن يأخذ شيئا معلوما

[2218] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن أيوب عن نافع ان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما كان يكري مزارعه على عهد النبي وأبي بكر وعمر وعثمان وصدرا من إمارة معاوية ثم حدث عن رافع بن خديج أن النبي نهى عن كراء المزارع فذهب بن عمر إلى رافع فذهبت معه فسأله، فقال نهى النبي عن كراء المزارع، فقال ابن عمر قد علمت أنا كنا نكري مزارعنا على عهد رسول الله بما على الأربعاء وبشيء من التبن

[2219] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أخبرني سالم أن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: كنت أعلم في عهد رسول الله أن الأرض تكرى ثم خشي عبد الله أن يكون النبي قد أحدث في ذلك شيئا لم يكن يعلمه فترك كراء الأرض

باب كراء الأرض بالذهب والفضة

وقال ابن عباس إن أمثل ما أنتم صانعون أن تستأجروا الأرض البيضاء من السنة إلى السنة

[2220] حدثنا عمرو بن خالد حدثنا الليث عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن حنظلة بن قيس عن رافع بن خديج قال: حدثني عماي أنهم كانوا يكرون الأرض على عهد النبي بما ينبت على الأربعاء أو شيء يستثنيه صاحب الأرض فنهى النبي عن ذلك فقلت لرافع فكيف هي بالدينار والدرهم، فقال رافع ليس بها بأس بالدينار والدرهم، وقال الليث وكان الذي نهي عن ذلك ما لو نظر فيه ذوو الفهم بالحلال والحرام لم يجيزوه لما فيه من المخاطرة

[2221] حدثنا محمد بن سنان حدثنا فليح حدثنا هلال وحدثنا عبد الله بن محمد حدثنا أبو عامر حدثنا فليح عن هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن النبي كان يوما يحدث وعنده رجل من أهل البادية أن رجلا من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع، فقال له ألست فيما شئت قال بلى ولكني أحب أن أزرع قال: فبذر فبادر الطرف نباته واستواؤه واستحصاده فكان أمثال الجبال فيقول الله دونك يا ابن آدم فإنه لا يشبعك شيء، فقال الأعرابي والله لا تجده إلا قرشيا أو أنصارىا فإنهم أصحاب زرع وأما نحن فلسنا بأصحاب زرع فضحك النبي

باب ما جاء في الغرس

[2222] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب عن أبي حازم عن سهل بن سعد رضى الله تعالى عنه أنه قال: أنا كنا نفرح بيوم الجمعة كانت لنا عجوز تأخذ من أصول سلق لنا كنا نغرسه في أربعائنا فتجعله في قدر لها فتجعل فيه حبات من شعير لا أعلم إلا أنه قال ليس فيه شحم ولا ودك فإذا صلينا الجمعة زرناها فقربته إلينا فكنا نفرح بيوم الجمعة من أجل ذلك وما كنا نتغدى ولا نقيل إلا بعد الجمعة

[2223] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال يقولون إن أبا هريرة يكثر الحديث والله الموعد ويقولون ما للمهاجرين والأنصار لا يحدثون مثل أحاديثه وإن إخوتي من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق وإن أخوتي من الأنصار كان يشغلهم عمل أموالهم وكنت امرأ مسكينا ألزم رسول الله على ملء بطني فأحضر حين يغيبون وأعي حين ينسون، وقال النبي يوما لن يبسط أحد منكم ثوبه حتى أقضي مقالتي هذه ثم يجمعه إلى صدره فينسى من مقالتي شيئا أبدا فبسطت نمرة ليس علي ثوب غيرها حتى قضى النبي مقالته ثم جمعتها إلى صدري فوالذي بعثه بالحق ما نسيت من مقالته تلك إلى يومي هذا والله لولا آيتان في كتاب الله ما حدثتكم شيئا أبدا { إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات } إلى قوله { الرحيم }


بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب المساقاة الشرب

باب في الشرب وقول الله تعالى { وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون } وقوله جل ذكره { أفرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون } الأجاج المر المزن السحاب

باب في الشرب ومن رأى صدقة الماء وهبته ووصيته جائزة مقسوما كان أو غير مقسوم

وقال عثمان قال النبي من يشتري بئر رومة فيكون دلوه فيها كدلاء المسلمين فاشتراها عثمان رضى الله تعالى عنه

[2224] حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا أبو غسان قال: حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد رضى الله تعالى عنه قال أتي النبي بقدح فشرب منه وعن يمينه غلام أصغر القوم والأشياخ عن يساره، فقال: يا غلام أتأذن لي أن أعطيه الأشياخ قال: ما كنت لأوثر بفضلي منك أحدا يا رسول الله فأعطاه إياه

[2225] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال: حدثني أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه أنها حلبت لرسول الله شاة داجن وهي في دار أنس بن مالك وشيب لبنها بماء من البئر التي في دار أنس فأعطى رسول الله القدح فشرب منه حتى إذا نزع القدح من فيه وعلى يساره أبو بكر وعن يمينه أعرابي، فقال عمر وخاف أن يعطيه الأعرابي أعط أبا بكر يا رسول الله عندك فأعطاه الأعرابي الذي على يمينه، ثم قال الأيمن فالأيمن

باب من قال إن صاحب الماء أحق بالماء حتى يروى لقول النبي لا يمنع فضل الماء

[2226] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله قال لا يمنع فضل الماء ليمنع به الكلأ

[2227] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن ابن المسيب وأبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله قال لا تمنعوا فضل الماء لتمنعوا به فضل الكلاء

باب من حفر بئرا في ملكه لم يضمن

[2228] حدثنا محمود أخبرنا عبيد الله عن إسرائيل عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله : المعدن جبار والبئر جبار والعجماء جبار وفي الركاز الخمس

باب الخصومة في البئر والقضاء فيها

[2229] حدثنا عبدان عن أبي حمزة عن الأعمش عن شقيق عن عبد الله رضى الله تعالى عنه عن النبي قال: من حلف على يمين يقتطع بها مال امرئ هو عليها فاجر لقي الله وهو عليه غضبان فأنزل الله تعالى { إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا } الآية فجاء الأشعث، فقال: ما حدثكم أبو عبد الرحمن في أنزلت هذه الآية كانت لي بئر في أرض ابن عم لي، فقال لي شهودك قلت: ما لي شهود قال: فيمينه قلت: يا رسول الله إذا يحلف فذكر النبي هذا الحديث فأنزل الله ذلك تصديقا له

باب إثم من منع بن السبيل من الماء

[2230] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الواحد بن زياد عن الأعمش قال: سمعت أبا صالح يقول: سمعت أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول: قال رسول الله : ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم رجل كان له فضل ماء بالطريق فمنعه من ابن السبيل ورجل بايع إماما لا يبايعه إلا لدنيا فإن أعطاه منها رضي وإن لم يعطه منها سخط ورجل أقام سلعته بعد العصر، فقال والله الذي لا إله غيره لقد أعطيت بها كذا وكذا فصدقه رجل ثم قرأ هذه الآية { إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا }

باب سكر الأنهار

[2231] حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث قال: حدثني ابن شهاب عن عروة عن عبد الله بن الزبير رضى الله تعالى عنهما أنه حدثه أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير عند النبي في شراج الحرة التي يسقون بها النخل، فقال الأنصاري سرح الماء يمر فأبى عليه فاختصما عند النبي ، فقال رسول الله : للزبير اسق يا زبير ثم أرسل الماء إلى جارك فغضب الأنصاري، فقال أن كان ابن عمتك فتلون وجه رسول الله ، ثم قال اسق يا زبير ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر، فقال الزبير والله إني لأحسب هذه الآية نزلت في ذلك { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم }

باب شرب الأعلى قبل الأسفل

[2232] حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة قال خاصم الزبير رجل من الأنصار، فقال النبي يا زبير اسق ثم أرسل، فقال الأنصاري إنه بن عمتك، فقال عليه السلام اسق يا زبير ثم يبلغ الماء الجدر ثم أمسك، فقال الزبير فأحسب هذه الآية نزلت في ذلك { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم }

باب شرب الأعلى إلى الكعبين

[2233] حدثنا محمد أخبرنا مخلد قال: أخبرني ابن جريج قال: حدثني ابن شهاب عن عروة بن الزبير أنه حدثه أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير في شراج من الحرة يسقي بها النخل، فقال رسول الله : اسق يا زبير فأمره بالمعروف ثم أرسل إلى جارك، فقال الأنصارى آن كان ابن عمتك فتلون وجه رسول الله ، ثم قال اسق ثم احبس حتى يرجع الماء إلى الجدر واستوعى له حقه، فقال الزبير والله إن هذه الآية أنزلت في ذلك { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم } قال لي ابن شهاب فقدرت الأنصار والناس قول النبي اسق ثم احبس حتى يرجع إلى الجدر وكان ذلك إلى الكعبين

باب فضل سقي الماء

[2234] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله قال: بينا رجل يمشي فاشتد عليه العطش فنزل بئرا فشرب منها ثم خرج فإذا هو بكلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي فملأ خفه ثم أمسكه بفيه ثم رقي فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له قالوا يا رسول الله وإن لنا في البهائم أجرا قال في كل كبد رطبة أجر تابعه حماد بن سلمة والربيع بن مسلم عن محمد بن زياد

[2235] حدثنا ابن أبي مريم حدثنا نافع بن عمر عن ابن أبي مليكة عن أسماء بنت أبي بكر رضى الله تعالى عنهما أن النبي صلى صلاة الكسوف، فقال دنت مني النار حتى قلت: أي رب وأنا معهم فإذا امرأة حسبت أنه قال تخدشها هرة قال: ما شأن هذه قالوا حبستها حتى ماتت جوعا

[2236] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله قال: عذبت امرأة في هرة حبستها حتى ماتت جوعا فدخلت فيها النار قال، فقال والله أعلم لا أنت أطعمتها ولا سقيتها حين حبستها ولا أنت أرسلتها فأكلت من خشاش الأرض

باب من رأى أن صاحب الحوض والقربة أحق بمائه

[2237] حدثنا قتيبة حدثنا عبد العزيز عن أبي حازم عن سهل بن سعد رضى الله تعالى عنه قال أتي رسول الله بقدح فشرب وعن يمينه غلام هو أحدث القوم والأشياخ عن يساره قال: يا غلام أتأذن لي أن أعطي الأشياخ، فقال: ما كنت لأوثر بنصيبي منك أحدا يا رسول الله فأعطاه إياه

[2238] حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن محمد بن زياد سمعت أبا هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي قال: والذي نفسي بيده لأذودن رجالا عن حوضي كما تذاد الغريبة من الإبل عن الحوض

[2239] حدثنا عبد الله بن محمد أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن أيوب وكثير بن كثير يزيد أحدهما على الآخر عن سعيد بن جبير قال: قال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال النبي يرحم الله أم إسماعيل لو تركت زمزم أو قال لو لم تغرف من الماء لكانت عينا معينا وأقبل جرهم فقالوا أتأذنين أن ننزل عندك قالت نعم ولا حق لكم في الماء قالوا نعم

[2240] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا سفيان عن عمرو عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي قال: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم رجل حلف على سلعة لقد أعطى بها أكثر مما أعطى وهو كاذب ورجل حلف على يمين كاذبة بعد العصر ليقتطع بها مال رجل مسلم ورجل منع فضل ماء فيقول الله اليوم أمنعك فضلي كما منعت فضل ما لم تعمل يداك قال علي حدثنا سفيان غير مرة عن عمرو سمع أبا صالح يبلغ به النبي

باب لا حمى إلا لله ولرسوله

[2241] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن الصعب بن جثامة قال أن رسول الله قال لا حمى إلا لله ولرسوله، وقال بلغنا أن النبي حمى النقيع وأن عمر حمى الشرف والربذة

باب شرب الناس والدواب من الأنهار

[2242] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله قال: الخيل لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر فأما الذي له أجر فرجل ربطها في سبيل الله فأطال بها في مرج أو روضة فما أصابت في طيلها ذلك من المرج أو الروضة كانت له حسنات ولو أنه انقطع طيلها فاستنت شرفا أو شرفين كانت آثارها وأرواثها حسنات له ولو أنها مرت بنهر فشربت منه ولم يرد أن يسقي كان ذلك حسنات له فهي لذلك أجر ورجل ربطها تغنيا وتعففا ثم لم ينس حق الله في رقابها ولا ظهورها فهي لذلك ستر ورجل ربطها فخرا ورياء ونواء لأهل الإسلام فهي على ذلك وزر وسئل رسول الله عن الحمر، فقال: ما أنزل علي فيها شيء إلا هذه الآية الجامعة الفاذة { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره }

[2243] حدثنا إسماعيل حدثنا مالك عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد رضى الله تعالى عنه قال جاء رجل إلى رسول الله فسأله عن اللقطة، فقال اعرف عفاصها ووكائها ثم عرفها سنة فإن جاء صاحبها وإلا فشأنك بها قال: فضالة الغنم قال هي لك أو لأخيك أو للذئب قال: فضالة الإبل قال: مالك ولها معها سقاؤها وحذاؤها ترد الماء وتأكل الشجر حتى يلقاها ربها

باب بيع الحطب والكلاء

[2244] حدثنا معلى بن أسد حدثنا وهيب عن هشام عن أبيه عن الزبير بن العوام رضى الله تعالى عنه عن النبي قال لأن يأخذ أحدكم أحبلا فيأخذ حزمة من حطب فيبيع فيكف الله به وجهه خير من أن يسأل الناس أعطي أم منع

[2245] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن أبي عبيد مولى عبد الرحمن بن عوف أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول: قال رسول الله : لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خير له من أن يسأل أحدا فيعطيه أو يمنعه

[2246] حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام ان ابن جريج أخبرهم قال: أخبرني ابن شهاب عن علي بن حسين بن علي عن أبيه حسين بن علي عن علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنهم أنه قال أصبت شارفا مع رسول الله في مغنم يوم بدر قال وأعطاني رسول الله شارفا أخرى فأنختهما يوما عند باب رجل من الأنصار وأنا أريد أن أحمل عليها إذخرا لأبيعه ومعي صائغ من بني قينقاع فأستعين به على وليمة فاطمة وحمزة بن عبد المطلب يشرب في ذلك البيت معه قينة فقالت

ألا يا حمز للشرف النواء 
فثار إليهما حمزة بالسيف فجب أسنمتهما وبقر خواصرهما ثم أخذ من أكبادهما قلت لابن شهاب ومن السنام قال قد جب أسنمتهما فذهب بها قال ابن شهاب قال علي رضى الله تعالى عنه فنظرت إلى منظر أفظعني فأتيت نبي الله  وعنده زيد بن حارثة فأخبرته الخبر فخرج ومعه زيد فانطلقت معه فدخل على حمزة فتغيظ عليه فرفع حمزة بصره، وقال هل أنتم إلا عبيد لآبائي فرجع رسول الله  يقهقر حتى خرج عنهم وذلك قبل تحريم الخمر 

باب القطائع

[2247] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن يحيى بن سعيد قال: سمعت أنسا رضى الله تعالى عنه قال أراد النبي أن يقطع من البحرين فقالت الأنصار حتى تقطع لإخواننا من المهاجرين مثل الذي تقطع لنا قال سترون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني

باب كتابة القطائع

[2248] وقال الليث عن يحيى بن سعيد عن أنس رضى الله تعالى عنه دعا النبي الأنصار ليقطع لهم بالبحرين فقالوا يا رسول الله إن فعلت فاكتب لإخواننا من قريش بمثلها فلم يكن ذلك عند النبي ، فقال إنكم سترون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني

باب حلب الإبل على الماء

[2249] حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا محمد بن فليح قال: حدثني أبي عن هلال بن علي عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي قال: من حق الإبل أن تحلب على الماء

باب الرجل يكون له ممر أو شرب في حائط أو في نخل

قال النبي من باع نخلا بعد أن تؤبر فثمرتها للبائع فللبائع الممر والسقي حتى يرفع وكذلك رب العرية

[2250] أخبرنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث حدثني ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه رضى الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله يقول: من ابتاع نخلا بعد أن تؤبر فثمرتها للبائع إلا أن يشترط المبتاع ومن ابتاع عبدا وله مال فماله للذي باعه إلا أن يشترط المبتاع وعن مالك عن نافع عن ابن عمر عن عمر في العبد

[2251] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن يحيى بن سعيد عن نافع عن ابن عمر عن زيد بن ثابت رضى الله تعالى عنهم قال رخص النبي أن تباع العرايا بخرصها تمرا

[2252] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا ابن عيينة عن ابن جريج عن عطاء سمع جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما نهى النبي عن المخابرة والمحاقلة وعن المزابنة وعن بيع الثمر حتى يبدو صلاحها وأن لا تباع إلا بالدينار والدرهم إلا العرايا

[2253] حدثنا يحيى بن قزعة أخبرنا مالك عن داود بن حصين عن أبي سفيان مولى أبي أحمد عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال رخص النبي في بيع العرايا بخرصها من التمر فيما دون خمسة أوسق أو في خمسة أوسق شك داود في ذلك

[2254] حدثنا زكريا بن يحيى أخبرنا أبو أسامة قال: أخبرني الوليد بن كثير قال: أخبرني بشير بن يسار مولى بني حارثة أن رافع بن خديج وسهل بن أبي حثمة حدثاه أن رسول الله نهى عن المزابنة بيع الثمر بالتمر إلا أصحاب العرايا فإنه إذن لهم قال أبو عبد الله، وقال ابن إسحاق حدثني بشير مثله

بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب الاستقراض وأداء الديون والحجر والتفليس

باب من اشترى بالدين وليس عنده ثمنه أو ليس بحضرته

[2255] حدثنا محمد أخبرنا جرير عن المغيرة عن الشعبي عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال غزوت مع النبي قال: كيف ترى بعيرك أتبيعنيه قلت: نعم فبعته إياه فلما قدم المدينة غدوت إليه بالبعير فأعطاني ثمنه

[2256] حدثنا معلى بن أسد حدثنا عبد الواحد حدثنا الأعمش قال تذاكرنا عند إبراهيم الرهن في السلم، فقال: حدثني الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن النبي اشترى طعاما من يهودي إلى أجل ورهنه درعا من حديد

باب من أخذ أموال الناس يريد أداءها أو إتلافها

[2257] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي حدثنا سليمان بن بلال عن ثور بن زيد عن أبي الغيث عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي قال: من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه ومن أخذ يريد إتلافها أتلفه الله

باب أداء الديون

وقال الله تعالى { إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا }

[2258] حدثنا أحمد بن يونس حدثنا أبو شهاب عن الأعمش عن زيد بن وهب عن أبي ذر رضى الله تعالى عنه قال: كنت مع النبي فلما أبصر يعني أحدا قال: ما أحب أنه يحول لي ذهبا يمكث عندي منه دينار فوق ثلاث إلا دينارا أرصده لدين، ثم قال إن الأكثرين هم الأقلون إلا من قال بالمال هكذا وهكذا وأشار أبو شهاب بين يديه وعن يمينه وعن شماله وقليل ما هم، وقال مكانك وتقدم غير بعيد فسمعت صوتا فأردت أن آتيه، ثم ذكرت قوله مكانك حتى آتيك فلما جاء قلت: يا رسول الله الذي سمعت أو قال الصوت الذي سمعت قال وهل سمعت قلت: نعم قال أتاني جبريل عليه السلام، فقال من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة قلت: وإن فعل كذا وكذا قال: نعم

[2259] حدثنا أحمد بن شبيب بن سعيد حدثنا أبي عن يونس قال ابن شهاب حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: قال أبو هريرة رضى الله تعالى عنه قال رسول الله : لو كان لي مثل أحد ذهبا ما يسرني أن لا يمر علي ثلاث وعندي منه شيء إلا شيء أرصده لدين رواه صالح وعقيل عن الزهري

باب استقراض الإبل

[2260] حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة أخبرنا سلمة بن كهيل قال: سمعت أبا سلمة ببيتنا يحدث عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رجلا تقاضى رسول الله فأغلظ له فهم أصحابه، فقال دعوه فإن لصاحب الحق مقالا واشتروا له بعيرا فأعطوه إياه وقالوا لا نجد إلا أفضل من سنه قال اشتروه فأعطوه إياه فإن خيركم أحسنكم قضاء

باب حسن التقاضي

[2261] حدثنا مسلم حدثنا شعبة عن عبد الملك عن ربعي عن حذيفة رضى الله تعالى عنه قال: سمعت النبي يقول: مات رجل فقيل له قال: كنت أبايع الناس فأتجوز عن الموسر وأخفف عن المعسر فغفر له قال أبو مسعود سمعته من النبي

باب هل يعطى أكبر من سنه

[2262] حدثنا مسدد عن يحيى عن سفيان قال: حدثني سلمة بن كهيل عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رجلا أتى النبي يتقاضاه بعيرا، فقال رسول الله : أعطوه فقالوا ما نجد إلا سنا أفضل من سنه، فقال الرجل أوفيتني أوفاك الله، فقال رسول الله : أعطوه فإن من خيار الناس أحسنهم قضاء

باب حسن القضاء

[2263] حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن سلمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: كان لرجل على النبي سن من الإبل فجاءه يتقاضاه، فقال أعطوه فطلبوا سنه فلم يجدوا له إلا سنا فوقها، فقال أعطوه، فقال أوفيتني أوفى الله بك قال النبي إن خياركم أحسنكم قضاء

[2264] حدثنا خلاد حدثنا مسعر حدثنا محارب بن دثار عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال أتيت النبي وهو في المسجد قال مسعر أراه قال ضحى، فقال صل ركعتين وكان لي عليه دين فقضاني وزادني

باب إذا قضى دون حقه أو حلله فهو جائز

[2265] حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن الزهري قال: حدثني ابن كعب بن مالك أن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما أخبره أن أباه قتل يوم أحد شهيدا وعليه دين فاشتد الغرماء في حقوقهم فأتيت النبي فسألهم أن يقبلوا تمر حائطي ويحللوا أبى فأبوا فلم يعطهم النبي حائطي، وقال سنغدو عليك فغدا علينا حين أصبح فطاف في النخل ودعا في ثمرها بالبركة فجددتها فقضيتهم وبقي لنا من تمرها

باب إذا قاص أو جازفه في الدين تمرا بتمر أو غيره

[2266] حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أنس عن هشام عن وهب بن كيسان عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما أنه أخبره أن أباه توفي وترك عليه ثلاثين وسقا لرجل من اليهود فاستنظره جابر فأبى أن ينظره فكلم جابر رسول الله ليشفع له إليه فجاء رسول الله وكلم اليهودي ليأخذ ثمر نخله بالذي له فأبى فدخل رسول الله النخل فمشى فيها، ثم قال لجابر جد له فأوف له الذي له فجده بعد ما رجع رسول الله فأوفاه ثلاثين وسقا وفضلت له سبعة عشر وسقا فجاء جابر رسول الله ليخبره بالذي كان فوجده يصلي العصر فلما انصرف أخبره بالفضل، فقال أخبر ذلك بن الخطاب فذهب جابر إلى عمر فأخبره، فقال له عمر لقد علمت حين مشى فيها رسول الله ليباركن فيها

باب من استعاذ من الدين

[2267] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري ح وحدثنا إسماعيل قال: حدثني أخي عن سليمان عن محمد بن أبي عتيق عن ابن شهاب عن عروة أن عائشة رضى الله تعالى عنها أخبرته أن رسول الله كان يدعو في الصلاة ويقول اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم، فقال له قائل ما أكثر ما تستعيذ يا رسول الله من المغرم قال إن الرجل إذا غرم حدث فكذب ووعد فأخلف

باب الصلاة على من ترك دينا

[2268] حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت عن أبي حازم عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي قال: من ترك مالا فلورثته ومن ترك كلا فإلينا

[2269] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا أبو عامر حدثنا فليح عن هلال بن علي عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن النبي قال: ما من مؤمن إلا وأنا أولى به في الدنيا والآخرة اقرؤوا إن شئتم { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم } فأيما مؤمن مات وترك مالا فليرثه عصبته من كانوا ومن ترك دينا أو ضياعا فليأتني فأنا مولاه

باب مطل الغني ظلم

[2270] حدثنا مسدد حدثنا عبد الأعلى عن معمر عن همام بن منبه أخي وهب بن منبه أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول: قال رسول الله : مطل الغني ظلم

باب لصاحب الحق مقال ويذكر عن النبي لي الواجد يحل عقوبته وعرضه قال سفيان عرضه يقول مطلتني وعقوبته الحبس

[2271] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن شعبة عن سلمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أتى النبي رجل يتقاضاه فأغلظ له فهم به أصحابه، فقال دعوه فإن لصاحب الحق مقالا

باب إذا وجد ماله عند مفلس في البيع والقرض والوديعة فهو أحق به

وقال الحسن إذا أفلس وتبين لم يجز عتقه ولا بيعه ولا شراؤه، وقال سعيد بن المسيب قضى عثمان من اقتضى من حقه قبل أن يفلس فهو له ومن عرف متاعه بعينه فهو أحق به

[2272] حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا يحيى بن سعيد قال: أخبرني أبو بكر ابن محمد بن عمرو بن حزم أن عمر بن عبد العزيز أخبره أن أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أخبره أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول: قال رسول الله : أو قال: سمعت رسول الله يقول: من أدرك ماله بعينه عند رجل أو إنسان قد أفلس فهو أحق به من غيره

باب من أخر الغريم إلى الغد أو نحوه ولم ير ذلك مطلا

وقال جابر اشتد الغرماء في حقوقهم في دين أبي فسألهم النبي أن يقبلوا ثمر حائطي فأبوا فلم يعطهم الحائط ولم يكسره لهم قال سأغدو عليك غدا فغدا علينا حين أصبح فدعا في ثمرها بالبركة فقضيتهم

باب من باع مال المفلس أو المعدم فقسمه بين الغرماء أو أعطاه حتى ينفق على نفسه

[2273] حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا حسين المعلم حدثنا عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال أعتق رجل غلاما له عن دبر، فقال النبي من يشتريه مني فاشتراه نعيم بن عبد الله فأخذ ثمنه فدفعه إليه

باب إذا أقرضه إلى أجل مسمى أو أجله في البيع

قال ابن عمر في القرض إلى أجل لا بأس به وإن أعطي أفضل من دراهمه ما لم يشترط، وقال عطاء وعمرو بن دينار هو إلى أجله في القرض

[2274] وقال الليث حدثني جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن رسول الله أنه ذكر رجلا من بني إسرائيل سأل بعض بني إسرائيل أن يسلفه فدفعها إليه إلى أجل مسمى الحديث

باب الشفاعة في وضع الدين

[2275] حدثنا موسى حدثنا أبو عوانة عن مغيرة عن عامر عن جابر رضى الله تعالى عنه قال أصيب عبد الله وترك عيالا ودينا فطلبت إلى أصحاب الدين أن يضعوا بعضا من دينه فأبوا فأتيت النبي فاستشفعت به عليهم فأبوا، فقال صنف تمرك كل شيء منه على حدته عذق بن زيد على حدة واللين على حدة والعجوة على حدة ثم أحضرهم حتى آتيك ففعلت ثم جاء فقعد عليه وكال لكل رجل حتى استوفى وبقي التمر كما هو كأنه لم يمس وغزوت مع النبي على ناضح لنا فأزحف الجمل فتخلف علي فوكزه النبي من خلفه قال بعنيه ولك ظهره إلى المدينة فلما دنونا استأذنت قلت: يا رسول الله إني حديث عهد بعرس قال فما تزوجت بكرا أم ثيبا قلت: ثيبا أصيب عبد الله وترك جواري صغارا فتزوجت ثيبا تعلمهن وتؤدبهن، ثم قال ائت أهلك فقدمت فأخبرت خالي ببيع الجمل فلامني فأخبرته بإعياء الجمل وبالذي كان من النبي ووكزه إياه فلما قدم النبي غدوت إليه بالجمل فأعطاني ثمن الجمل والجمل وسهمي مع القوم

باب ما ينهى عن إضاعة المال وقول الله تعالى { والله لا يحب الفساد } { ولا يصلح عمل المفسدين }، وقال في قوله { أصلواتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء }، وقال { ولا تؤتوا السفهاء أموالكم } والحجر في ذلك وما ينهى عن الخداع

[2276] حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن عبد الله بن دينار سمعت ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: قال رجل للنبي إني أخدع في البيوع، فقال إذا بايعت فقل لا خلابة فكان الرجل يقوله

[2277] حدثنا عثمان حدثنا جرير عن منصور عن الشعبي عن وراد مولى المغيرة بن شعبة عن المغيرة بن شعبة قال: قال النبي إن الله حرم عليكم عقوق الأمةات ووأد البنات ومنع وهات وكره لكم قيل، وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال

باب العبد راع في مال سيده ولا يعمل إلا بإذنه

[2278] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أنه سمع رسول الله يقول: كلكم راع ومسؤول عن رعيته فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته والرجل في أهله راع وهو مسؤول عن رعيته والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها والخادم في مال سيده راع وهو مسؤول عن رعيته قال: فسمعت هؤلاء من رسول الله وأحسب النبي قال: والرجل في مال أبيه راع وهو مسؤول عن رعيته فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته

بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب الخصومات

باب ما يذكر في الإشخاص والملازمة والخصومة بين المسلم واليهودي

[2279] حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة قال عبد الملك بن ميسرة أخبرني قال: سمعت النزال سمعت عبد الله يقول: سمعت رجلا قرأ آية سمعت من النبي خلافها فأخذت بيده فأتيت به رسول الله ، فقال كلاكما محسن قال شعبة أظنه قال لا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا

[2280] حدثنا يحيى بن قزعة حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن أبي سلمة وعبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال استب رجلان رجل من المسلمين ورجل من اليهود قال المسلم والذي اصطفى محمدا على العالمين، فقال اليهودي والذي اصطفى موسى على العالمين فرفع المسلم يده عند ذلك فلطم وجه اليهودي فذهب اليهودي إلى النبي فأخبره بما كان من أمره وأمر المسلم فدعا النبي المسلم فسأله عن ذلك فأخبره، فقال النبي لا تخيروني على موسى فإن الناس يصعقون يوم القيامة فأصعق معهم فأكون أول من يفيق فإذا موسى باطش جانب العرش فلا أدري أكان فيمن صعق فأفاق قبلي أو كان ممن استثنى الله

[2281] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حدثنا عمرو بن يحيى عن أبيه عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه قال بينما رسول الله جالس جاء يهودي، فقال: يا أبا القاسم ضرب وجهي رجل من أصحابك، فقال من قال رجل من الأنصار قال ادعوه، فقال أضربته قال: سمعته بالسوق يحلف والذي اصطفى موسى على البشر قلت: أي خبيث على محمد فأخذتني غضبة ضربت وجهه، فقال النبي لا تخيروا بين الأنبياء فإن الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من تنشق عنه الأرض فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش فلا أدري أكان فيمن صعق أم حوسب بصعقة الأولى

[2282] حدثنا موسى حدثنا همام عن قتادة عن أنس رضى الله تعالى عنه أن يهوديا رض رأس جارية بين حجرين قيل من فعل هذا بك أفلان أفلان حتى سمي اليهودي فأومت برأسها فأخذ اليهودي فاعترف فأمر به النبي فرض رأسه بين حجرين

باب من رد أمر السفيه والضعيف العقل وإن لم يكن حجر عليه الإمام

ويذكر عن جابر رضى الله تعالى عنه عن النبي رد على المتصدق قبل النهي ثم نهاه، وقال: مالك إذا كان لرجل على رجل مال وله عبد لا شيء له غيره فأعتقه لم يجز عتقه ومن باع على الضعيف ونحوه فدفع ثمنه إليه وأمره بالإصلاح والقيام بشأنه فإن أفسد بعد منعه لأن النبي نهى عن إضاعة المال، وقال للذي يخدع في البيع إذا بايعت فقل لا خلابة ولم يأخذ النبي ماله

[2283] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد العزيز بن مسلم حدثنا عبد الله بن دينار قال: سمعت ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: كان رجل يخدع في البيع، فقال له النبي إذا بايعت فقل لا خلابة فكان يقوله

[2284] حدثنا عاصم بن علي حدثنا ابن أبي ذئب عن محمد بن المنكدر عن جابر رضى الله تعالى عنه أن رجلا أعتق عبدا له ليس له مال غيره فرده النبي فابتاعه منه نعيم بن النحام

باب كلام الخصوم بعضهم في بعض

[2285] حدثنا محمد أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله : من حلف على يمين وهو فيها فاجر ليقتطع بها مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان قال، فقال الأشعث في والله كان ذلك كان بيني وبين رجل من اليهود أرض فجحدني فقدمته إلى النبي ، فقال لي رسول الله : ألك بينة قلت لا قال، فقال لليهودي احلف قال: قلت: يا رسول الله إذا يحلف ويذهب بمالي فأنزل الله تعالى { إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا } إلى آخر الآية

[2286] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا عثمان بن عمر أخبرنا يونس عن الزهري عن عبد الله بن كعب بن مالك عن كعب رضى الله تعالى عنه أنه تقاضى بن أبي حدرد دينا كان له عليه في المسجد فارتفعت أصواتهما حتى سمعها رسول الله وهو في بيته فخرج إليهما حتى كشف سجف حجرته فنادى يا كعب قال لبيك يا رسول الله قال ضع من دينك هذا فأومأ إليه أي الشطر قال لقد فعلت يا رسول الله قال قم فأقضه

[2287] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عبد الرحمن بن عبد القاري أنه قال: سمعت عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه يقول: سمعت هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرؤها وكان رسول الله أقرأنيها وكدت أن أعجل عليه ثم أمهلته حتى انصرف ثم لببته بردائه فجئت به رسول الله فقلت: إني سمعت هذا يقرأ على غير ما أقرأتنيها، فقال لي أرسله، ثم قال له اقرأ فقرأ قال هكذا أنزلت، ثم قال لي اقرأ فقرأت، فقال هكذا أنزلت إن القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا منه ما تيسر

باب إخراج أهل المعاصي والخصوم من البيوت بعد المعرفة

وقد أخرج عمر أخت أبي بكر حين ناحت

[2288] حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن أبي عدي عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن النبي قال لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم أخالف إلى منازل قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم

باب دعوى الوصي للميت

[2289] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن عبد بن زمعة وسعد بن أبي وقاص اختصما إلى النبي في بن أمة زمعة، فقال سعد يا رسول الله أوصاني أخي إذا قدمت أن أنظر بن أمة زمعة فأقبضه فإنه ابني، وقال عبد بن زمعة أخي وابن أمة أبي ولد على فراش أبي فرأى النبي شبها بينا بعتبة، فقال هو لك يا عبد بن زمعة الولد للفراش واحتجبي منه يا سودة

باب التوثق ممن تخشى معرته وقيد بن عباس عكرمة على تعليم القرآن والسنن والفرائض

[2290] حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن سعيد بن أبي سعيد أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنهما يقول بعث رسول الله خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال سيد أهل اليمامة فربطوه بسارية من سواري المسجد فخرج إليه رسول الله قال: ما عندك يا ثمامة قال عندي يا محمد خير فذكر الحديث قال أطلقوا ثمامة

باب الربط والحبس في الحرم

واشترى نافع بن عبد الحارث دارا للسجن بمكة من صفوان بن أمية على أن عمر إن رضي فالبيع بيعه وإن لم يرض عمر فلصفوان أربعمائة وسجن بن الزبير بمكة

[2291] حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال بعث النبي خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال فربطوه بسارية من سواري المسجد

باب الملازمة

[2292] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث حدثني جعفر بن ربيعة، وقال غيره حدثني الليث قال: حدثني جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز عن عبد الله بن كعب بن مالك الأنصارى عن كعب بن مالك رضى الله تعالى عنه أنه كان له على عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي دين فلقيه فلزمه فتكلما حتى ارتفعت أصواتهما فمر بهما النبي ، فقال: يا كعب وأشار بيده كأنه يقول النصف فأخذ نصف ما عليه وترك نصفا

باب التقاضي

[2293] حدثنا إسحاق حدثنا وهب بن جرير بن حازم أخبرنا شعبة عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن خباب قال: كنت قينا في الجاهلية وكان لي على العاص بن وائل دراهم فأتيته أتقاضاه، فقال لا أقضيك حتى تكفر بمحمد فقلت لا والله لا أكفر بمحمد حتى يميتك الله ثم يبعثك قال: فدعني حتى أموت ثم أبعث فأوتى مالا وولدا ثم أقضيك فنزلت { أفرأيت الذي كفر بآياتنا، وقال لأوتين مالا وولدا } الآية


بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب في اللقطة

باب وإذا أخبره رب اللقطة بالعلامة دفع إليه

[2294] حدثنا آدم حدثنا شعبة وحدثني محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن سلمة سمعت سويد بن غفلة قال لقيت أبي بن كعب رضى الله تعالى عنه، فقال أخذت صرة مائة دينار فأتيت النبي ، فقال عرفها حولا فعرفتها حولا فلم أجد من يعرفها ثم أتيته، فقال عرفها حولا فعرفتها فلم أجد ثم أتيه ثلاثا، فقال احفظ وعاءها وعددها ووكاءها فإن جاء صاحبها وإلا فاستمتع بها فاستمتعت فلقيته بعد بمكة، فقال لا أدري ثلاثة أحوال أو حولا واحدا

باب ضالة الإبل

[2295] حدثنا عمرو بن عباس حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن ربيعة حدثني يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد الجهني رضى الله تعالى عنه قال جاء أعرابي النبي فسأله عما يلتقطه، فقال عرفها سنة ثم احفظ عفاصها ووكاءها فإن جاء أحد يخبرك بها وإلا فاستنفقها قال: يا رسول الله فضالة الغنم قال لك أو لأخيك أو للذئب قال ضالة الإبل فتمعر وجه النبي ، فقال: ما لك ولها معها حذاؤها وسقاؤها ترد الماء وتأكل الشجر

باب ضالة الغنم

[2296] حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني سليمان عن يحيى عن يزيد مولى المنبعث أنه سمع زيد بن خال رضى الله تعالى عنه يقول سئل النبي عن اللقطة فزعم أنه قال اعرف عفاصها ووكاءها ثم عرفها سنة يقول يزيد إن لم تعرف استنفق بها صاحبها وكانت وديعة عنده قال يحيى فهذا الذي لا أدري أفي حديث رسول الله هو أم شيء من عنده، ثم قال كيف ترى في ضالة الغنم قال النبي خذها فإنما هي لك أو لأخيك أو للذئب قال يزيد وهي تعرف أيضا، ثم قال كيف ترى في ضالة الإبل قال، فقال دعها فإن معها حذاءها وسقاءها ترد الماء وتأكل الشجر حتى يجدها ربها

باب إذا لم يوجد صاحب اللقطة بعد سنة فهي لمن وجدها

[2297] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد رضى الله تعالى عنه قال جاء رجل إلى رسول الله فسأله عن اللقطة، فقال اعرف عفاصها ووكاءها ثم عرفها سنة فإن جاء صاحبها وإلا فشأنك بها قال: فضالة الغنم قال هي لك أو لأخيك أو للذئب قال: فضالة الإبل قال: ما لك ولها معها سقاؤها وحذاؤها ترد الماء وتأكل الشجر حتى يلقاها ربها

باب إذا وجد خشبة في البحر أو سوطا أو نحوه

[2298] وقال الليث حدثني جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن رسول الله أنه ذكر رجلا من بني إسرائيل وساق الحديث فخرج ينظر لعل مركبا قد جاء بماله فإذا هو بالخشبة فأخذها لأهله حطبا فلما نشرها وجد المال والصحيفة

باب إذا وجد تمرة في الطريق

[2299] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن منصور عن طلحة عن أنس رضى الله تعالى عنه قال مر النبي بتمرة في الطريق قال لولا أني أخاف أن تكون من الصدقة لأكلتها، وقال يحيى حدثنا سفيان حدثني منصور، وقال زائدة عن منصور عن طلحة حدثنا أنس

[2300] وحدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي قال: إني لأنقلب إلى أهلي فأجد التمرة ساقطة على فراشي فأرفعها لآكلها ثم أخشى أن تكون صدقة فألقيها

باب كيف تعرف لقطة أهل مكة

[2301] وقال طاوس عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما عن النبي قال لا يلتقط لقطتها إلا من عرفها، وقال خالد عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي قال لا تلتقط لقطتها إلا لمعرف، وقال أحمد بن سعد حدثنا روح حدثنا زكريا حدثنا عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله قال لا يعضد عضاهها ولا ينفر صيدها ولا تحل لقطتها إلا لمنشد ولا يختلى خلاها، فقال عباس يا رسول الله إلا الإذخر، فقال إلا الإذخر

[2302] حدثنا يحيى بن موسى حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الأوزاعي قال: حدثني يحيى بن أبي كثير قال: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن قال: حدثني أبو هريرة رضى الله تعالى عنه قال لما فتح الله على رسوله مكة قام في الناس فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال إن الله حبس عن مكة الفيل وسلط عليها رسوله والمؤمنين فإنها لا تحل لأحد كان قبلي وإنها أحلت لي ساعة من نهار وإنها لا تحل لأحد بعدي فلا ينفر صيدها ولا يختلى شوكها ولا تحل ساقطتها إلا لمنشد ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين إما أن يفدى وإما أن يقيد، فقال العباس إلا الإذخر فإنا نجعله لقبورنا وبيوتنا، فقال رسول الله : إلا الإذخر فقام أبو شاه رجل من أهل اليمن، فقال اكتبوا لي يا رسول الله، فقال رسول الله : اكتبوا لأبي شاه قلت للأوزاعي ما قوله اكتبوا لي يا رسول الله قال هذه الخطبة التي سمعها من رسول الله

باب لا تحتلب ماشية أحد بغير إذن

[2303] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله قال لا يحلبن أحد ماشية امرئ بغير إذنه أيحب أحدكم أن تؤتى مشربته فتكسر خزانته فينتقل طعامه فإنما تخزن لهم ضروع مواشيهم أطعماتهم فلا يحلبن أحد ماشية أحد إلا بإذنه

باب إذا جاء صاحب اللقطة بعد سنة ردها عليه لأنها وديعة عنده

[2304] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا إسماعيل بن جعفر عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد الجهني رضى الله تعالى عنه أن رجلا سأل رسول الله عن اللقطة قال عرفها سنة ثم اعرف وكاءها وعفاصها ثم استنفق بها فإن جاء ربها فأدها إليه قالوا يا رسول الله فضالة الغنم قال خذها فإنما هي لك أو لأخيك أو للذئب قال: يا رسول الله فضالة الإبل قال: فغضب رسول الله حتى احمرت وجنتاه أو احمر وجهه، ثم قال: ما لك ولها معها حذاؤها وسقاؤها حتى يلقاها ربها

باب هل يأخذ اللقطة ولا يدعها تضيع حتى لا يأخذها من لا يستحق

[2305] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن سلمة بن كهيل قال: سمعت سويد بن غفلة قال: كنت مع سلمان بن ربيعة وزيد بن صوحان في غزاة فوجدت سوطا، فقال لي ألقه قلت لا ولكن إن وجدت صاحبه وإلا استمتعت به فلما حججنا فمررت بالمدينة فسألت أبي بن كعب رضى الله تعالى عنه، فقال وجدت صرة على عهد النبي فيها مائة دينار فأتيت بها النبي ، فقال عرفها حولا فعرفتها حولا ثم أتيت، فقال عرفها حولا فعرفتها حولا ثم أتيته، فقال عرفها حولا فعرفتها حولا ثم أتيته الرابعة، فقال اعرف عدتها ووكاءها ووعاءها فإن جاء صاحبها وإلا استمتع بها حدثنا عبدان قال: أخبرني أبي عن شعبة عن سلمة بهذا قال: فلقيته بعد بمكة، فقال لا أدري أثلاثة أحوال أو حولا واحدا

باب من عرف اللقطة ولم يدفعها إلى السلطان

[2306] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن ربيعة عن يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد رضى الله تعالى عنه أن أعرابيا سأل النبي عن اللقطة قال عرفها سنة فإن جاء أحد يخبرك بعفاصها ووكائها وإلا فاستنفق بها وسأله عن ضالة الإبل فتمعر وجهه، وقال: ما لك ولها معها سقاؤها وحذاؤها ترد الماء وتأكل الشجر دعها حتى يجدها ربها وسأله عن ضالة الغنم، فقال هي لك أو لأخيك أو للذئب

[2307] حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا النضر أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق قال: أخبرني البراء عن أبي بكر رضى الله تعالى عنهما حدثنا عبد الله بن رجاء حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء عن أبي بكر رضى الله تعالى عنهما قال انطلقت فإذا أنا براعي غنم يسوق غنمه فقلت لمن أنت قال لرجل من قريش فسماه فعرفته فقلت: هل في غنمك من لبن، فقال: نعم فقلت: هل أنت حالب لي قال: نعم فأمرته فاعتقل شاة من غنمه ثم أمرته أن ينفض ضرعها من الغبار ثم أمرته أن ينفض كفيه، فقال هكذا ضرب إحدى كفيه بالأخرى فحلب كثبة من لبن وقد جعلت لرسول الله إداوة على فمها خرقة فصببت على اللبن حتى برد أسفله فانتهيت إلى النبي فقلت: اشرب يا رسول الله فشرب حتى رضيت