الروح/المسألة التاسعة عشرة/فصل2
المظهر
قولكم في السادس: إن كل أحد يدرك نفسه، الإدراك عبارة عن حصول ماهية المعلوم عند العالم وهذا إنما يصح إذا كانت النفس غنية عن المحل إلى آخره.
جوابه. أن ذلك مبني على الأصل المتقدم وهو أن العلم عبارة عن حصول صورة مساوية للمعلوم في نفس العالم، وهذا باطل من وجوه كثيرة مذكورة في مسألة العلم، حتى لو سلم ذلك فالصورة المذكورة شرط في حصول العلم لا أنها نفس العلم.
و أيضا فهذه الشبهة مع ركاكة ألفاظها وفساد مقدماتها منقوضة فإننا إذا أخذنا حجرا أو خشبة قلنا هذا جوهر قائم بنفسه، هذا حاضره عند ذاته فيجب في هذه الجمادات أن تكون عالمة بذواتها.
و أيضا فجميع الحيوانات مدركة لذواتها فلو كان كون الشي ء مدركا لذاته يقتضي كون ذاته جوهرا مجردا لزم كون نفوس الحيوانات بأسرها جواهر مجردة وأنتم لا تقولون بذلك.
هامش
المسألة التاسعة عشرة | |
---|---|
حقيقة النفس | فصل نفس المؤمن ونفس الكافر | فصل خروج نفس المؤمن | فصل حضور الملائكة عند خروج نفس المؤمن | فصل الأرواح جنود مجندة | فصل روح النائم | فصل فتح أبواب السماء لروح المؤمن | فصل | فصل الروح والجسم، والنفس والجسم | فصل النفس والجسم | فصل الوجود | فصل هل الصورة العقلية مجردة | فصل القوى العقلية والإدراكات | فصل الإدراك | فصل | فصل الخيالات | فصل حال البدن والقوة العقلية | فصل | فصل الرد على القول بأن القوة الجسمانية تتعب | فصل | فصل الرد على أن محل الإدراكات جسم | فصل | فصل | فصل | فصل | فصل | فصل | فصل | فصل | فصل | فصل |