انتقل إلى المحتوى

مقدمة فتح الباري/الفصل الخامس/حرف الباء

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

حرف الباء الموحدة

أصلها الإلصاق لما تقدمها من اسم أو فعل وتأتي زائدة لتحسين الكلام وقد تحذف كما في القسم وتأتي بمعنى من أجل وبمعنى اللام وعن وفي ومن ومع وبمعنى الحال والبدل والعوض

فصل

ب أ

قوله باء أي رجع ومنه باء بها أحدهما وباؤا وتبوء وقيل في باؤا انقلبوا وتبوء تحمل كذا في الأصل

قوله الباءة أي النكاح وتبدل همزته هاء وتسهل

قوله البأساء من البأس ومن البؤس قال مجاهد نبأس نحزن ومنه لا تبأسوا والبائس وقوله بعذاب بئيس أي شديد والبأساء وكذلك البؤسى الشدة والبؤس بهمز وبغير همز وقوله عسى الغوير أبؤسا أي عساه يحدث أبؤسا جمع البأس وهو الشدة من المرض والحرب وغيرهما وسيأتي تمامه في الغوير

قوله تقيكم بأسكم في الأصل هي الدروع وإنما هو تفسير السرابيل وأما البأس هنا فهي الحرب ومنه كنا إذا أشتد البأس

قوله يا بابوس بوزن قابوس هو الرضيع من أي نوع كان وزعم الداودي أنه اسم علم على ذلك الصبي وغلطوه

فصل

ب ب

قوله ببانا واحدا بموحدتين الثانية مشددة وبعد الألف الأولى نون فسره بن مهدي شيئا واحدا وقال أبو عبيد لا أحسبه من كلام العرب واستند إلى قول بعضهم لم يلتق حرفان من جنس واحد وهذا لم يطرد فقد ثبت لست من دد وقال أبو سعيد الضرير هو بياء أخيرة بدل الموحدة الثانية أي شيئا واحدا ورده الأزهري وقال هي لغة صحيحة ليست فاشية في كلام مضر وقد صححها صاحب العين وقال يقال هم على ببان واحد أي على طريقة واحدة وقال الطبري المراد لولا أن أتركهم فقراء معدمين لا شيء لهم أي متساوين في الفقر

فصل

ب ت

قوله وبت طلاقي وقوله طلقني بتة وقوله طلقني البتة وفي الخمس أو هي البتة هذا أصلها والمراد القطع والمراد به في الطلاق قطع العصمة وزعم بعض العجم أن البتة لم تسمع إلا بقطع الهمزة والذي ثبت في الحديث بالوصل على الجادة في ألف التعريف فانتفي ما نفاه وقوله في قصة الحديبية فإن باتونا تقدم في

فصل

آت

قوله لم يبتئر أي لم يدخر فسره قتادة ويؤيده قول الشاعر فإن لم يبتئر رؤسا قريش فليس لسائر الناس ابتئار يقال بأرت الشيء إذا ادخرته والاسم البئيرة بوزن عظيمة ويجوز كسر أوله وسكون الهمزة قال الشاعر فإنك إن تبأر لنفسك مرة تجدها إذا ما غيبتك المقابر وفي رواية الأصيلي بالزاي وللجرجاني بالنون والزاي وغلط وقال عياض يروي بالميم في غير الصحيحين وأثبته صاحب المطالع لبعض الرواة في مسلم

قوله المنتثر يأتي في النون

قوله الأبتر هو المقطوع الذنب من الحيات وفي غيرها القصير الذنب وعبر به عمن لا نسل له أو من لا ذكر له بالثناء عليه

قوله البتع هو نبيذ العسل كان أهل اليمن يشربونه

قوله بتكه أي قطعه

قوله التبتل هو ترك النكاح والبتول المنقطعة عن الزوج وقوله تبتل أي أخلص قاله مجاهد

فصل

ب ث

قوله لا أبث خبره أي لا أظهره أول لا أنشره

قوله وبث فيها من كل دابة أي نشر فيها وقوله إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وقوله حضرني بثي أي شديد حزني وقولها ولا يولج الكف ليعلم البث قيل هو ذم أي لا يتفقد أمورها وقيل مدح أي لا يستكشف عيبها

قوله وعصر بن عمر بثرة بفتح المثلثة وسكونها هي خراج صغير

قوله فانبثق الماء أي انفجر

قوله فبثقه يقال بثق النهر إذا كسره ليصرفه عن طريقه وفي رواية فشقه بالشين المعجمة وقوله بشق المسافر يأتي في ب ش

فصل

ب ج

قوله بجحنى بتشديد الجيم وحكى تخفيفها

قوله فبجحت بفتح الجيم وبكسرها وضعف الجوهري الفتح أي فرحني ففرحت وقيل عظمني

قوله عجره وبجره البجر بضم أوله وفتح الجيم الهموم وقيل المعايب وأصلها العروق المنعقدة في الجسد والأبجر العظيم البطن والعجر يأتي في العين

قوله انبجست أي انفجرت وقول أبي هريرة فانبجست منه كذا لابن السكن وأبي ذر إلا عن المستملى وله عنه بالخاء المعجمة وكذا للنسفي والأصيلي والقابسي والصواب بنون ثم خاء معجمة مفتوحة ثم نون مفتوحة بعدها سين مهملة قاله عياض وغيره

فصل

ب ح

قوله فأخذته بحة بالضم والتشديد ما يحدث للصوت فيمنع جهارته

قوله البحرين هي بلاد معروفة فيها عدة قرى قاعدتها هجر

قوله البحيرة وقوله البحرة الأول تصغير الثاني المراد القرية والعرب تسمى القرى البحار ومنه قوله عليه السلام اعمل من واء البحار أي البلاد وقال الجرمي البحيرة دوين الوادي وقيل كل بلد لها نهر أو ماء ناقع فهي بحيره

قوله وكتب لهم ببحرهم أي ببلدهم وفي رواية عبدوس بالنون بدل الموحدة وهو تصحيف

قوله البحيرة بفتح أوله قال بن المسيب هي التي يمنع درها للطواغيت أي الأصنام والبحر الشق كانوا يشقون أذن الناقة نصفين إذا نتجت خمسة أبطن آخرها ذكر ثم لا تذبح ولا تركب ولا يشرب لبنها وقيل هي بنت السائبة

فصل

ب خ

قوله بخ بخ يقال الشيء إذا ارتضى وقيل إذا عظم وفيها لغات إسكان الخاء وكسرها منونا وبغير تنوين وبضمها منونا وبتشديدها مضموما ومنونا واختار الخطابي إذا كرر تنوين الأولى وتسكين الثانية ومن شواهد التسكين فيهما قول الأعشى بخ بخ لوالدة وللمولود

قوله بخسا أي نقصانا

قوله باخع أي مهلك

فصل

ب د

قوله بدء الوحي وبدء الحيض وبدء الأذان وبدء الخلق مهموز من الابتداء وقال عياض في الأول روى بالضم غير مهموز من الظهور والأول أولي بدلالة التنبيه عليه

قوله تكون لهم بدء الفجور أي أوله

قوله عودا على بدء أي مرة بعد مرة

قوله وعدتم من حيث بدأتم أي رجعتم إلى ما كنتم عليه في الجاهلية من ترك إعطاء الحقوق غالبا وهو غريب وفي الحديث الآخر لا تقوم الساعة حتى لا يقسم ميراث ولا يفرح بغنيمة وشرحه عياض بما في تقريره تكلف

قوله استبد علينا أي انفرد

قوله فبدد أصابعه أي فرق

قوله لا بد منه أي لا انفكاك

قوله أبده بصره أي أتبعه وللأكثر أمده بالميم

قوله اقتلهم بددا أي متفرقين وحكى بكسر أوله وخطئت وقيل الصواب بالضم من البدد بضمه وتخفيفه وهو النصيب أي أعط كلا منهم نصيبه من القتل

قوله أتى ببدر فيه خضرات أي طبق فسره بن وهب ولغيره بقدر بالقاف قال النووي والصواب هنا بالموحدة

قوله بدر الطرف نباته أي سبق ومنه بادرني عبدي وابتدرته وبدر يمين أحدهم شهادته وابتدره وابتدرني بالكلام وقوله بدارا أي مبادرة

قوله بوادره هو جمع بادرة وهي لحمة بين المنكب والعنق وأما قوله فإن عجلت منه بادرة فمن المبادرة

قوله قليب بدر ويوم بدر هو موضع معروف كانت به الوقعة المشهورة

قوله بدعا أي أولا كذا في الأصل والبديع من أسماء الله قال في الأصل البديع والمبتدع والخالق والبارىء والفاطر واحد ولبعض الرواة والباديء بالدال وقد جاء في الأسماء الحسني في بعض الطرق البادئ وفي أخرى المبدىء ومنه يبدىء الخلق ثم يعيده وبدأ الخلق وفي اللغة بدأ وأبدأ بمعني وقول عمر نعمت البدعة هو فعل ما لم يسبق إليه فما وافق السنة فحسن وما خالف فضلالة وهو المراد حيث وقع ذم البدعة وما لم يوافق ولم يخالف فعلى أصل الإباحة

قوله إنما البدل يعني قضاء الحج

قوله بدنه هي واحدة البدن قال مجاهد سميت البدن لسمنها وقال عياض البدن مختصة بالإبل وقال غيره يقع على الجمل والناقة والبقرة لكن على الإبل أكثر

قوله فلما بدن بتشديد الدال أي أسن وبضم الدال مخففا أي كثر شحمه وأنكره بعضهم ورد بالرواية الأخرى فلما أسن وأخذ اللحم

قوله ثم بدا لأبي بكر أي ظهر له رأي وفي حديث أبرص وأعمى ثم بدأ الله أن يبتليهم قال عياض قيدناه عن متقنى شيوخنا بدأ الله بالهمزة المفتوحة أي ابتدأ الله ابتلاهم قال والأول لا يجوز إطلاقه على الله إلا أن يؤول بمعنى الإرادة

قوله بادي الرأي أي ما ظهر لنا عن بن عباس وهو على قراءة طرح الهمزة وأما من همز فمن الابتداء ووقع لنا في قصة الخضر مثل هذه اللفظة بالوجهين

قوله بدأ أي خرج إلى البادية ومنه أذن لي في البدو وفي البداوة

فصل

ب ذ

قوله الباذق بفتح الذال غير مهموز نوع من الأشربة وهو العصير المطبوخ

قوله علي أن جاء عمر بالبذر هو ما عزل من الحبوب للزراعة

قوله متبذلة بوزن متفعلة بالتشديد وللكشميهني بوزن مفتعلة أي لابسة بذلة الثياب أي غير متزينة وقوله المبتاذلين من البذل وهو الإعطاء

فصل

ب ر

قوله برأ النسمة اي خلقها وقوله من شر ما خلق وبرأ كرر تأكيدا والبارئ من أسماء الله والبرية بهمز وبغير همز فمن همز فمن الخلق ومن لم يهمز فمن البري وهو التراب أو من بريت العود إذا قومته وقوله أصبح بحمد الله بارءا قال ثابت هذه لغة الحجاز برأت من المرض ولغة تميم برئت وأما برئ من الدين فبالكسر جزما ومنه برئت منه الذمة

قوله إنني براء الواحد والاثنان والجمع والمذكر والمؤنث سواء كذا في الأصل وقرأ عبد الله إنني برئ بلفظ الإفراد وكله من البراءة والخلاص

قوله ولا تستبرأ العذراء وقوله يستبرئها بحيضه أي يمسك عن جماعها وأصله من براءة الرحم وقوله استبرأ لدينه أي أخذ حذره قبل أن يدخل في الأمر

قوله لا يستبرىء من البول أي لا يستقصي ما عنده أو لا يتجنبه وهو الموافق للرواية الأخرى لا يستنزه بالنون والزاي

قوله ولا تبرجن قال معمر أن تخرج محاسنها

قوله بروجا فسره منازل للشمس والقمر

قوله ما أنا ببارح أي بذاهب وقد تكرر وقوله غير مبرح أي شديد والبارحة أقرب ليلة مضت وفي قوله بعد الصبح هل رأى أحذ منكم البارحة رؤيا رد على من زعم أنه لا يقال إلا بعد الزوال

قوله من البرحاء بوزن فعلاء هو شدة الكرب ويقال لشدة الحمى أيضا

قوله أربعة برد جمع بريد والبريد أربعة فراسخ والفرسخ ثلاثة أميال ويطلق البريد على الرسول العجول وقوله بريد الرويثة سيأتي في الراء

قوله البردة هي الشملة والجمع برود وقوله الثلج والبرد بفتحتين معروف

قوله من صلى البردين بفتح أوله وسكون الراء أي الصبح والعصر

قوله أبردوا عن الصلاة بكسر الراء أي أخروها عن وقت شدة الحر وقوله ابردوها بالماء بضم الراء مع الوصل وبكسر الراء مع الهمزة وقال الجوهري الثانية لغة رديئة

قوله لو أن عملنا برد لنا بفتح الراء أي ثبت وخلص

قوله ضربه حتى برد أي سكن وبطلت حركته

قوله حتى أثرت فيه حاشية البرد كذا للأصيلي ولغيره الرداء قال عياض الأول الصواب لأن في أول الحديث وعليه برد نجراني فلا يسمى بردا كذا قاله ولا يمنع أن يتردى بالبرد

قوله البراذين بالذال المعجمة هي الخيل التي ليست بعربية

قوله إبرار القسم وقوله لأبره وقوله أتبرر بها أي أطلب البر وعمله كله من البر وهو ضد الحنث ويطلق على الطاعة وعلى فعل الخير وعلى الخير وعلى الإحسان وقوله الحج المبرور قيل المقبول وقيل الذي لم يخالطه إثم وقيل الخالص والتبر بالفتح ضد البحر وضد الفاجر ويطلق على المحسن والمطيع

قوله وزن برة بضم أوله والتشديد أي قمحة

قوله تبرزت وقوله البراز بفتح أوله هو كناية عن قضاء حاجة الإنسان في الخلاء

قوله إن بن أبي العاص قد برز بتخفيف الراء أي ظهر وبتشديدها أي قدم عسكره

قوله وهو هذا البارز بفتح الراء قال القابسي أي البارزون لقتال المسلمين يقال بارز وظاهر وقال أبو نعيم في مستخرجه هم الأكراد وقيل الديلم والبارز بلدهم وقال سفيان مرة بتقديم الزاي وعليه شرح أبو موسى

قوله برزخ أي حاجز

قوله نتبرضه تبرضا بالضاد المعجمة أي نتبعه قليلا قليلا والبرض الماء القليل

قوله البرطمة هو ضرب من اللهو وللأصيلي البرطنة بالنون وقيل الذي بالنون الانتفاخ من الغضب

قوله برق الفجر أي لمع وبارقة السيوف لمعانها وقوله تبرق أسارير وجهه أي تلمع وقوله براق الثنايا أي شديد البياض وقوله البراق بضم أوله ذكر في المعراج سمي بذلك إما لاشتقاقه من البرق لسرعته وإما لشدة بياضه

قوله برك الغماد بفتح أوله للأكثر وقيل بالكسر وسكون الراء وضعف فتحها موضع في أقاصي هجر وقيل في طرف اليمن وقيل وراء مكة بخمس ليال وله تتمة في الغين المعجمة

قوله برك الجمل بحركات أي استناخ وبرك بالتشديد من البركة واختلف في قولها في حديث أم زرع كثيرات المبارك فقيل تحبس لتنحر فقليلا ما تسرح وقيل يحلب لبنها لكثرة من يطرق من الضيفان

قوله البرمة بالضم قدرة من برام

قوله مبرمون أي مجتمعون

قوله برنس بضم النون نوع من الثياب معروف

قوله برني بسكون الراء وكسر النون بعدها ياء النسب ضرب من التمر معروف وهو أجوده

قوله والبرية بالتشديد إلى جانبه أي الفلاة

فصل

ب ز

قوله البازر تقدم

قوله بزاخة بضم أوله والخاء معجمة موضع بالبحرين وقيل بالقرب من الكوفة وهو ماء لبني طيء وقيل ماء لبني أسد وهو أشبه

فصل

ب س

قوله كان مبسورا أي به ورم في أسفل مخرجه ومنه قوله في بواسير ورواه بعضهم بالنون

قوله يبسون أي يسيرون قال بن مالك وقيل يزجرون الإبل لأنهم يقولون في سوقها بس بس

قوله بست أي فتت

قوله بسطة أي زيادة وفضلا

قوله انبسط أي أظهر البشر

قوله باسطو ايديهم قال بن عباس البسط الضرب

قوله يقبض ويبسط البسط كناية عن سعة رحمته

قوله بسق لغة قليلة في بصق وبالزاي كالصاد

قوله باسقات أي طوال قاله مجاهد

قوله تبسل أي تفضح قاله بن عباس وقال في قوله تعالى أبسلوا أي أسلموا والبسل يكون بمعنى الحلال والحرام ويقال فلان أبسل ماله أي أسلم بدينه

فصل

ب ش

قوله يباشرها وقوله يباشر أي تلاقى بشرته بشرة غيره وأصل البشرة جلدة الوجه والجسد وتطلق المباشرة على الجماع ومنه قوله تعالى ولا تباشروهن

قوله اقبلوا البشرى ووقع للأصيلي بالتحتانية والمهملة وهو تصحيف

قوله بشاشة القلوب هي الأنس واللطف ومنه بشاشة العرس

قوله بشعة في الحلق أي كريهة في الطعم

قوله بشق المسافر بكسر الشين قال أبو عبيدة أي تأخر وقيل مل وقيل ضعف ولغير الأصيلي بثق بمثلثة ولبعضهم مثله لكن أوله لام ورجحه الخطابي

فصل

ب ص

قوله الإبصار أي التبصر في أمر الله وقوله بصر عيني وبصرت به بضم الصاد إذا نظرت إليه بعد مانع والاسم منه البصر بالضم ثم السكون

قوله مستبصرين أي ضللة كذا في الأصل والمستبصر هو الداخل في الأمر على بصيرة أي على عمد وهو كقوله وأضله الله علي علم

قوله بصرى بالضم مقصور هي بلد معروف بالشام وقيل هي مدينة حوران

قوله بصيص أي بريق

قوله بصق يقال بالصاد والسين والزاي كما تقدم

فصل

ب ض

قوله تبض من الماء أي تقطر وتسيل ويقال بض الماء إذا سأل وقيل البض الرشح وروى تبص بمهملة من البصيص وهو البريق

قوله بضع امرأة بضم أوله هو الفرج ويطلق على الجماع والمباضعة اسم الجماع وقوله استبضعي منه أي اطلبي منه الجماع لأجل الولد ومنه نكاح الاستبضاع فسرته عائشة

قوله بضاعة بالكسر قطعة من المال غير النقد وبالضم بضاعة قال القعنبي نخل بالمدينة وقيل هي دار بني ساعده بالمدينة وبئرها مشهور

قوله بضع بكسر أوله في العدد ما بين ثلاث إلى تسع علي المشهور وقيل إلى عشر وقيل من اثنين إلى عشرة ومن أثنى عشر إلى عشرين وقيل سبع وقيل من واحد إلى أربع

قوله مثل البضعة بفتح أوله هي القطعة من كل شيء ومنه فاطمة بضعة مني

فصل

ب ط

قوله بطحان بضم أولها وسكون ثانيه اسم واد بالمدينة تكرر ذكره في الحديث وضبطه أهل اللغة بفتح أوله وثانيه وبه جزم أبو عبيد البكري

قوله البطحاء والأبطح تقدم

قوله بطح لها أي ألقي على وجهه

قوله بطرت أي أشرت فسره في الأصل ومنه قوله بطرا والبطر فسروه بالطغيان عند النعمة

قوله بعض بطارقته جمع بطريق وهو الحاذق بالحرب بلغة الروم

قوله باطش بجانب العرش أي متعلق به والبطش الأخذ القوي الشد

قوله فمثل ذلك بطل أي ذهب باطلا وفي رواية بالتحتانية من طل دمه ورجحها الخطابي

قوله ماتت في بطن أي في نفاسها

قوله كانت له بطانتان بطانة الرجل صاحب سره

قوله امرأة بطيئة بوزن فعيلة وهي ضد السريعة

فصل

ب ظ

قوله بظر اللات بفتح أوله وإسكان ثانيه ما يقطع من فرج المرأة عند الختان ومنه قول حمزة يا بن مقطعة البظور

فصل

ب ع

قوله فبعثنا البعير أي اقمناه من مبركه ومنه حين تنبعث به راحلته

قوله يبعث البعوث إلى مكة أي يجهز الجيوش

قوله فابتعثاني أي أيقظاني

قوله ونؤمن بالبعث أي الحياة بعد الموت وبعث النبي إرساله بالشرع وقوله يا آدم ابعث بعث النار هو من تسمية المفعول بالمصدر والمراد من يرسل إلى النار

قوله يوم بعاث بعاث بضم أوله وهو موضع على ميلين من المدينة كان به وقعة بين الأوس والخزرج قبيل الإسلام ومنهم من ذكره بالغين المعجمة كالأصيلي والقابسي وتبعا في ذلك الخليل بن أحمد وتفرد به وغلطوه

قوله بعثرت أي أثيرت بعثرت حوضي أي جعلت أسفله أعلاه

قوله أراكم من بعدي أي من خلف ظهري وأبعد من فسره بعد الموت وقوله في دار البعداء أي الحبشة لبعد دياركم ونسبهم ودينهم

قوله فأحرق على من لا يخرج إلى الصلاة بعد أي بعد أن يسمع النداء ولبعضهم بعذر وهي متعلقة بنفي محذوف والتقدير لا عذر له في ترك الخروج

قوله البعير هو الجمل ويطلق على الأنثى أيضا والجمع أبعرة وقوله ترمي بالبعرة واحدة البعر وهو روث الجمال وفي تفسير الحوايا المباعري أي أماكن البعر ولبعضهم الأمعاء بدل المباعر

قوله البعوض هو البق وقيل صغاره واحدتها بعوضة ويجمع على بعض أيضا

قوله بع فعل أمر من البيع وهو المعاوضة وقال إبراهيم العرب تقول بع لي وهي تعني الشراء يعني أن لفظ البيع يطلق على الشراء

فصل

ب غ

قوله في التلبينة البغيض النافع بغيض وزن فعيل قيل لها ذلك لأن المريض يكره الدواء وهو نافع

قوله لا يبغيان أي لا يختلطان لأنه لا يبغي أحدهما على الآخر بأن يتجاوز مكانه

قوله مهر البغي بتشديد الياء قبلها كسرة هي الزانية ومهرها ما تعطاة وقوله على البغاء أي على الزنا وأصل البغاء الطلب وأكثرها ما يستعمل في الشر ومنه فأن بغت إحداهما على الأخرى وبغوا علينا وجاء لمطلق الطلب في قوله أبغنى حبيبا أعني على الطلب ومثله أبغني أحجارا

قوله يبتغي أي يطلب وحبسني أبتغاؤه أي طلبه وبغيت حتى جمعتها أي طلبت وصحف من ذكره بلفظ تعبت بمثناه ثم مهملة فموحدة وفي قصة زيد بن عمرو خرج يسأل على الدين ويبتغيه كذا وقع للقابسي أي يطلبه ولغيره يتبعه بمثناه ثقيلة ثم موحدة

فصل

ب ق

قوله بقر خواصرهما أي شقها وأصل البقر التوسع وقوله يبقرون بيوتنا أي ينقبونها ويسرقون ما فيها

قوله بقع الماء جمع بقعة وأما البقعة من الأرض فجمعها أيضا بقع وبقاع أيضا

قوله بقيع بطحان وقوله البقيع هو مقبرة أهل المدينة وقال الخليل كل موضع من الأرض فيه شجر يقال له بقيع وكان البقيع أولا كذلك ثم نبش واتخذ مقبرة

قوله العصف بقل الزرع أي نباتة الأخضر ووقع للمستملي بمثلثة وفاء والأول هو الوجه

قوله بقية خير أي فضلة

قوله أبقى لثوبك كذا لأكثرهم من البقاء قال الأصيلي ويقال بالنون

قوله كراهية أن تري أني كنت أبقيه كذا لهم بموحدة أي أرهبه وفي مسلم انتبه بنون ومثناة وهو بمعناه

قوله إلا الإبقاء عليهم أي الرفق بهم

فصل

ب ك

قوله الإبكار بكسر أوله هو أول الفجر قاله مجاهد

قوله بدلو بكرة على الإضافة والبكرة بالتحريك التي يجعل فيها حبل الدلو وللأصيلي بإسكان الكاف والبكرة هي الصغيرة من الإبل

قوله الصم البكم قيل ذلك لرعاع الناس وجهلتهم لأنهم لا يقبلون فكأنهم لا يسمعون ولا يحسنون النطق بالحق فكأنهم لا ينطقون

قوله أبكم هو أحد البكم

قوله بكيا أي جماعة باك

فصل

ب ل

قوله بلحوا على بالتشديد وبالتخفيف أيضا أي عجزوا يقال بلج الرجل إذا وقف من التعب

قوله بلدح بسكون اللام وبالحاء المهملة واد غربي مكة لبني فزارة

قوله أليست البلدة أي مكة قيل اللام بدل من الإضافة أي بلدتنا وقيل اسم مكة وقيل اسم منى

قوله إلى البلاط هو موضع قريب من مسجد المدينة اتخذه عمر لمن يتحدث وسيأتي البلاط في ملاط

قوله البلعوم فسره في الأصل مجرى الطعام

قوله أبلها ببلالها وفي رواية ببلاها قال البخاري لا أعرف للثاني وجها ويقال للماء في السقاء بلة ولا بلال بكسر أوله ويفتح أي ماء ومعني الحديث سأصلها بصلاتها ومنه قوله بلوا أرحامكم

قوله تبلغ عليه أي اكتف به وقوله لا بلاغ أي لا وصول وقوله أبلى وأخلقى أمر بالابلاء أي البسي إلى أن يصير خلقا باليا

قوله بله ما اطلعتم عليه بفتح أوله وسكون اللام وفتح الهاء تأتي بمعني الإضراب وبمعنى غير وكيف فحيث أدخل عليها من فهي بمعنى غير لا غير

قوله ما أبلى أحد أي أغني ومنه أبلاه وأبلاني يستعمل في الخير مقيدا والشر مطلقا لقوله تعالى بلاء حسنا وقد يطلق فيهما كقوله تعالى ونبلوكم بالشر والخير فتنة وأصله الاختبار ومنه أراد الله أن يبتليهم

فصل

ب ن

قوله بالبنات أي اللعب والصور اللواتي تشبه الجواري تلعب بها الصبايا

قوله البندقة معروفة تصنع من طين وغيره يرمي بها الصيد من عصا مجوفة أو من غيرها

قوله بنانه أي أصبعه

قوله تبني زيدا أي دعاه ابنه

قوله بني بي بضم أوله على البناء للمفعول أي دخل على ومنه قوله ولم يبن بها وأصل ذلك أنهم كانوا يبنون للمتزوج قبة يدخل فيها على أهله

قوله كالبنيان أي البناء

قوله البنية بكسر النون والتشديد هي الكعبة

فصل

ب ه

قوله قوم بهت بضم أوله وثانيه وقد تسكن جمع بهوت بفتح أوله وضم ثانيه من البهتان وهو قول الباطل ومنه بهتوني وقوله فبهت بالضم وكسر الهاء أي ذهبت حجته

قوله بهجتها أي حسنها

قوله ابهار الليل بتشديد الراء قيل انتصف أو ذهب معظمه إذ بهرة كل شيء أكثره والأبهر تقدم في الألف

قوله ما بهشت لهم بقصبة أي ما مددت يدي إليها

قوله رعاة البهم أي الغنم إذ هو جمع بهمة وهي واحدة البهائم

قوله ذبحت بهيمة هو تصغير بهمة

قوله يباهي أي يفاخر وأصله البهاء وهو الجمال والحسن

قوله به به قال بن السكيت يعني بخ بخ واستبعده بن الأثير إذ هو في مقام الإنكار وجوز غيره أن تكون الباء بمعنى الميم

فصل

ب و

قوله فليتبوأ أي ليتخذ مباءة وهي المنزل ومنه بوأه الله وهو أمر بمعنى الخبر

قوله ولا يبوح أي لا يظهر وقوله كفرا بواحا بفتح وتخفيف أي ظاهرا قيل الصواب بوجا بسكون الواو بغير ألف

قوله دار البوار هو الهلاك قاله مجاهد وقال بن عباس النار وكان أحدهما فسر المضاف والآخر فسر المضاف إليه

قوله قوما بورا أي هالكين

قوله البؤس تقدم في البأس

قوله بواط بالضم والتخفيف جبل من جهينة

قوله باعا وفي رواية بوعا هو طول ذراعي الإنسان وما بينهما

قوله اتخذوا بوقا هو شيء مجوف ينفخ فيه

قوله بوائقه جمع بائقه وهي المصيبة أو الداهية

قوله بينهما بون أي بعد ويطلق البون على الاختلاف وعلى مسافة ما بين الشيئين

قوله بال الشيطان في أذنه قيل على حقيقته وقيل كناية عن الاستخفاف

قوله لا يباليهم الله بالة ولا يلقى لها بالا وما باليت كله من المبالاة وهي الاكتراث بالشيء والبال أيضا الحال والفكر وقيل والهم

فصل

ب ي

قوله بينا تقدم في الهمزة

قوله فيبيتهم الله وقوله فيبيتون هو من البيات وقد تكرر والمراد إيقاع الحرب بالليل وفي قصة بن أبي الحقيق دخل عليه بيته بالتشديد من هذه المادة وفي رواية بإسكان الباء التحتانية وهو متجه

قوله البيداء هي الأرض القفر والجمع بيد وزن بير وقوله حتى استوت راحلته على البيداء وقوله بيداؤكم هذه هي الأرض الملساء التي دون ذي الحليفة في طريق مكة وأما قول عائشة حتى إذا كنا بالبيداء أو بذات الجيش انقطع عقد لي فقيل هي هي وقال البكري هي أدني إلى مكة من ذي الحليفة

قوله بيد أنهم أي غير أنهم وقد تأتي بمعني على وبمعنى إلا وبمعنى من أجل

قوله بيدر من بيادر التمر هو الجرين وقوله بيدر كل تمر فعل أمر منه أي اجعل كل صنف في بيدر

قوله بيرحا موضع قبلي المسجد النبوي يعرف بقصر بني جديلة اختلف في ضبطه فقيل بلفظ البئر والإضافة كمثل حرف الهجاء وعلى هذا فحركات الإعراب في الراء وأنكر ذلك أبو ذر الخشني وإنما هي بفتح الراء على كل حال وقال الصوري هي بفتح الباء والراء معا في كل حال فحصلنا على ثلاثة أقوال وحكى المد والقصر فيها فتصير ستة وفي رواية لمسلم بريحاء بفتح الباء وكسر الراء بعدها ياء ثم حاء مهملة ولأبي داود مثله لكن أشبع فتحة الباء إلى أن صارت بأريحاء وهو يؤيد ما ذهب إليه الصوري

قوله بئر جمل بالإضافة والجيم موضع معروف بالمدينة

قوله بئر أريس تقدم في الهمزة

قوله بئر ذروان هو موضع على ساعة من المدينة قال الأصمعي من قالها ذروان فقد أخطأ وإنما هي ذو أروان وقال غيره إنما قالوا ذروان تخفيفا وجمع البئر أبار بسكون الموحدة بعدها همزة كحمل وأحمال ويقال آبار بالمد وهو جمع قلة وقوله بئارها بكسر وهمزة وقد تسهل وهو جمع كثرة

قوله حريق بالبويرة تصغير بئر وهي موضع معروف بالمدينة كان لليهود

قوله بيض مكنون قال بن عباس اللؤلؤ

قوله وابياضت أي صفت يقال أبيض الشيء إذا أسفر وابياض إذا تحول من لون إلى آخر بين اللونين

قوله البيض بالكسر جمع أبيض وهي السيوف وبالفتح جمع بيضة وهي التي تلبس في الرأس في الحرب وتطلق على الملك وعلى العز وعلى معظم الشيء

قوله بيضتهم بالفتح أي جماعتهم

قوله بيعة بكسر أوله وهي الكنيسة وقيل البيعة لليهود كالكنيسة للنصارى وأما البيعة بالفتح فواحدة البيع وهي المعاوضة وقد تكرر وقد تقدم ويطلق على السوم ومنه لا يبع بعضكم على بيع بعض

قوله البيان يطلق للظهور وللفهم ولذكاء القلب ومنه البينة لظهورها أو لظهور الحق بها وقوله ليس بالطويل البأئن أي المفرط في الطول وأصل البائن البعيد فكأنه بعد عن أنظاره وقوله بن القدح أي أبعده

قوله بينا وبينما هو من البين وهو الوصل تقول بينا أنا وبينما أنا أي أنا متصل بفعل ويطلق على البعد فهو من الأضداد وأما بينما فهو الأول زيد فيه ما


هدي الساري مقدمة فتح الباري لابن حجر العسقلاني
المقدمة | الفصل الأول في بيان السبب الباعث لأبي عبد الله البخاري على تصنيف جامعه الصحيح وبيان حسن نيته في ذلك | الفصل الثاني في بيان موضوعه والكشف عن مغزاه فيه | الفصل الثالث في بيان تقطيعه للحديث واختصاره وفائدة اعادته له في الأبواب وتكراره | الفصل الرابع في بيان السبب في إيراده للأحاديث المعلقة مرفوعة وموقوفة وشرح أحكام ذلك | الفصل الخامس في سياق ما في الكتاب من الألفاظ الغريبة على ترتيب الحروف مشروحا | الألف | الباء | التاء | الثاء | الجيم | الحاء | الخاء | الدال | الذال | الراء | الزاي | السين | الشين | الصاد | الضاد | الطاء | الظاء | العين | الغين | الفاء | القاف | الكاف | اللام | الميم | النون | الهاء | الواو | الياء | الفصل السادس في بيان المؤتلف والمختلف من الأسماء والكنى والألقاب والأنساب مما وقع في صحيح البخاري على ترتيب الحروف ممن له ذكر فيه أو رواية وضبط الأسماء المفردة فيه | الفصل السابع في تبيين الأسماء المهملة التي يكثر اشتراكها | ذكر من اسمه أحمد | ذكر من اسمه إسحاق | ذكر من اسمه إسماعيل | ذكر من اسمه حبان وغير ذلك | ذكر من اسمه عبدة | ذكر من اسمه عثمان | ذكر من اسمه علي | ذكر من اسمه عمر | ذكر من اسمه عياش | ذكر من اسمه محمد | ذكر من اسمه محمود | ذكر من اسمه مسلم | ذكر من اسمه موسى | ذكر من اسمه هارون | ذكر من اسمه هشام | ذكر من اسمه يحيى | ذكر من اسمه يعقوب | ذكر من اسمه يوسف | ذكر من يكنى أبا أحمد | ذكر من يكنى أبا صالح | ذكر من يكنى أبا معمر | ذكر من يكنى أبا الوليد | فصل في تسمية من اشتهر بالكنية وتكرر اسمه غالبا | فصل فيمن ذكر باسم أبيه أو جده أو نحو ذلك | الفصل الثالث في تسمية من ذكر من الأنساب | الفصل الرابع فيمن يذكر بلقب ونحوه | حسب الكتب والأبواب | الفصل الثامن في سياق الأحاديث التي انتقدها عليه حافظ عصره أبو الحسن الدارقطني وغيره من النقاد وإيرادها حديث حديثا على سياق الكتاب وسياق ما حضر من الجواب عن ذلك | الفصل التاسع في سياق أسماء من طعن فيه من رجال هذا الكتاب مرتبا لهم على حروف المعجم والجواب عن الاعتراضات موضعا موضعا وتمييز من أخرج له منهم في الأصول أو في المتابعات والاستشهادات مفصلا لذلك جميعه | الألف | الباء | التاء | الثاء | الجيم | الحاء | الخاء | الدال | الذال | الراء | الزاي | السين | الشين | الصاد | الطاء | العين | الغين | الفاء | القاف | الكاف | الميم | النون | الهاء | الواو | الياء | فصل في سياق من علق البخاري شيئا من أحاديثهم ممن تكلم فيه | فصل في تمييز أسباب الطعن في المذكورين ومنه يتضح من يصلح منهم للاحتجاج به ومن لا يصلح | الفصل العاشر في عد أحاديث الجامع | ذكر مناسبة الترتيب المذكور بالأبواب المذكورة | ذكر عدة ما لكل صحابي في صحيح البخاري | ذكر مراتب مشايخه الذين كتب عنهم وحدث عنهم | ذكر ثناء الناس عليه وتعظيمهم له | ذكر جمل من الأخبار الشاهدة لسعة حفظه وسيلان ذهنه واطلاعه على العلل