مقدمة فتح الباري/الفصل التاسع/حرف الجيم
حرف الجيم
ع جرير بن حازم أبو النضر الأزدي البصري وثقه بن معين وقدمه على أبي الأشهب وضعفه في قتادة خاصة وقال بن مهدي هو أثبت من قرة بن خالد ووثقه العجلي والنسائي وقال أبو حاتم صدوق صالح وقال مهنأ بن يحيى قال أحمد بن حنبل كثير الغلط وقال الأثرم عن أحمد حدث بمصر أحاديث وهم فيها ولم يكن يحفظ وقال بن سعد ثقة إلا أنه اختلط في آخر عمره قلت لكنه ما ضره اختلاطه لأن أحمد بن سنان قال سمعت بن مهدي يقول كان لجرير أولاد فلما أحسوا باختلاطه حجبوه فلم يسمع أحد منه في حال اختلاطه شيئا واحتج به الجماعة وما أخرج له البخاري من روايته عن قتادة إلا أحاديث يسيرة توبع عليها ع جرير بن عبد الحميد بن قرط الضبي أبو عبد الله الرازي وكان منشؤه بالكوفة قال اللالكائي أجمعوا على ثقته وكذا قال الخليلي وقال أبو خيثمة لم يكن يدلس وروى الشاذكوني عنه ما يدل على التدليس لكن الشاذكوني فيه مقال وقال بن سعد كان ثقة يرحل إليه وقال بن معين وأحمد هو أثبت من شريك ووثقه العجلي والنسائي وأبو حاتم وقال يحتج بحديثه ونسبه قتيبة إلى التشيع المفرط وقال أحمد بن حنبل لم يكن بالذكى وقال البيهقي نسب في آخر عمره إلى سوء الحفظ ولم أر ذلك لغيره بل احتج به الجماعة خ م ت س د الجعد بن عبد الرحمن ويقال له الجعيد مدني من صغار التابعين وثقة بن معين وغيره واحتج به الخمسة وشذ الأزدي فقال فيه نظر وتبع في ذلك الساجي لأنه ذكره في الضعفاء وقال لم يرو عنه مالك وهذا تضعيف مردود ع جعفر بن إياس أبو بشر بن أبي وحشية مشهور بكنيته من صغار التابعين وثقه بن معين والعجلي وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي وكان شعبة يقول إنه لم يسمع من مجاهد ولا من حبيب بن سالم وقال أحمد كان شعبة يضعف أحاديثه عن حبيب بن سالم وقال البرديجي هو من أثبت الناس في سعيد بن جبير وقال بن عدي أرجو أنه لا بأس به قلت احتج به الجماعة لكن لم يخرج له الشيخان من حديثه عن مجاهد ولا عن حبيب بن سالم