مجموع الفتاوى/المجلد الثالث/فصل من الإيمان بالله الإيمان بأنه قريب من خلقه
المظهر
فصل من الإيمان بالله الإيمان بأنه قريب من خلقه
[عدل]وقد دخل في ذلك: الإيمان بأنه قريب من خلقه، مجيب، كما جمع بين ذلك في قوله: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} الآية 1.
وقوله ﷺ للصحابة لما رفعوا أصواتهم بالذكر : «أيها الناس، اربعوا على أنفسكم، فإنكم لا تدعون أصم ولا غائالا، إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته» وما ذكر في الكتاب والسنة من قربه ومعيته لا ينافي ما ذكر من علوه وفوقيته، فإنه سبحانه ليس كمثله شيء في جميع نعوته، وهو عليٌّ في دنوه قريبٌ في علوه.
هامش
- ↑ [البقرة: 186]