انتقل إلى المحتوى

مجموعة فلسفة أبي نصر الفارابي/ترجمة أفلاطون الإلهي مأخوذة عن مؤلفات أوروبا

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
 

أفلاطون

ولد أفلاطون سنة ٤٢٧ قبل المسيح واختلف الرواة في مسقط وأسه فقيل مدينة أثينا وقيل جزيرة أجينا وهو من عائلة وجيهة أبوه من نسل قـدروس الملك الأخير من ملوك أنينا وأمه من نسل سولون الحكيم وكان اليونان يزعمون ان نسب قدروس وسولون يتصل بالآلهة والمعجبون منهم بأفلاطون لم يكتفوا برد نسبه إلى الآلهة جهة أبويه بل زعموا أنه ابن الاله أبلون ومن ثم لقب بأفلاطون الالهى وكانوا يحتفلون بعيد ميلاده في آخر مايو ( ايار ) يوم الاحتفال بعيد الأله ابلون قالوا وكانت النحل تأتيه وهو طفل وتطعمه عسلها وكان اسمه ارسطو فليس على اسم جده ولكن معلمه الذي كان يعلمه الالعاب الرياضية سماء أفلاطون لاتساع جبينه ولا يبعد ان يكون تجند للدفاع عن وطنه مثل معلمه سقراط ويقال أنه نظم الشعر في حدائة سنه أما من حيث علوم الفلسفة فقد أثبت تلميذه ارسطو طاليس انه أخذ عن قرانلس تلميذ هير قليطس وعن سقراط وعن الفلاسفة الايطاليين .. وقال ديوجنس ان أفلاطون تتلمذ لسقراط وعمره عشرون سنة وعليه فيكون قد بقى في حلقة سقراط ثماني سنوات ولما مات سقراط مسموما كان أفلاطون مريضاً في يسمع كلامه الاخير ولم يتول أفلاطون الخطط السياسية لان الروابط العائلية كانت تربطه بالحزب المضاد للحكومة الجمهورية وكانت مقاليد البلاد في يدها حينئذ ثم لما قضي على سقراط صفحة:مجموعة فلسفة أبي نصر الفارابي.pdf/24 صفحة:مجموعة فلسفة أبي نصر الفارابي.pdf/25 صفحة:مجموعة فلسفة أبي نصر الفارابي.pdf/26 والذين درسوا كتب أفلاطون من الأوربيين قسموها الى أقسام حسب الزمان الذي كتبها فيه والاحوال التي كتبت فيها وقالوا ان أقدمها كتب المحاورات الصغيرة التي لم يخرج فيها عما سمعه من معامه سقراط على ما يظهر من مقابلتها بما كتبه زينوفون ومن ذلك كتاب خرميذس في العفة وكتاب لا خيس في الشجاعة ومن أشهر هذه المحاورات محاورة سقراط مع أفرو طاغورس حيث أبان ان المعرفة أساس الفضائل كلها والمرجح أن أفلاطون كتب هذه المحاورات قبل موت سقراط .. قال ديو خيس البلاريني واطلع سقراط على محاورة ليس في الصداقة فقال اللهم ما أكثر الا كاذيب التي نسبها الى هذا الفتى وقد اعتاد الكتاب ان يقسموا فلسفة أفلاطون الى ثلاثة أقسام المنطق والطبيعيات والادبيات وهو لم يقسم كتبه كذلك ولا كانت له طريقة فلسفية خاصة ولا نظام خاص وكل ما قاله وعلم به مني على ما سمعه من معلمه سقراط وقد ضمنه كثيرا من أقوال الفلاسفة الاقدمين التي أغفلها سقراط عمداً ثم أخذ ارسطوطا ليس أقوال أفلاطون وبني عليها فلسفته فكأنه رأى فيها من الاحوال الفلسفية ما لم يره أفلاطون نفسه ولما قام سقراط كانت عقول الناس قد اضطربت وجعلوا يرتابون به في المسلمات ولا سيما لما رأوا ان ما أيده الانسان واجبا في أثينا قد لا يعده واجبا في اسبرطة فقالوا علام نسي في البحث عن الواجب ولا نكتفى بالعمل حسب مقتضى الحال. صفحة:مجموعة فلسفة أبي نصر الفارابي.pdf/28 صفحة:مجموعة فلسفة أبي نصر الفارابي.pdf/29 صفحة:مجموعة فلسفة أبي نصر الفارابي.pdf/30 السيادة فيه للجميع بلا تمييز بين الصالح والطالح وأدني الاحكام كلها الحكم الاستبدادى الذى تكون السلطة فيه محصورة بالسان متوحش الا أنه لم يتبع هذا التقسيم في كل كتبه واعترض على كثير مما ذكر في أشعار هوميروس وهسيود وعلي ما في المذاهب الدينية الشائعة في عصره بناء على انه كاذب أو مفسده للاخلاق