لسان غصن لبنان في انتقاد العربية العصرية/الجزء الرابع
الجزء الرابع
ص١١٩ «ويقطر دمعي النَّدَى» الصواب النَّدِي — ص١٢١ «ولست لمن وصلني ناسي» الصواب بناسي لان الفاصلة لا يجوز فيها حذف الف المنصوب كما في القافية. «مقلتي انسانها ابدًا:قطُّ لا يرتدُّ في اَجَلي» لا مدخل لقطُّ هنا ولا معنى — ص١٢٦ «فاذا انقضت... فأقطع» الصواب اقطع بدون الفاء — ص١٢٩ «او شَرَكٍ يعيقني عن تبليغ» المشهور الثلاثي اي يعوقني — ص١٣١ مقتديًا في قولهِ» الصواب بقولهِ — «ورضيت بالخراب عن العمران » الصواب من العمران — ص١٣٣ «لعلَّ يُوهَبُ مرحوم لراحم» اين اسم لعل. واما تقديره ضمير الشان فغير منصوص عليه. فالصواب عسى أن — ص١٣٥ «واطَّلع فيه على حكْمِهِ ومعانيهِ» لعل الصواب حِكَمِهِ — آخر سطر «ان كنت بطَّالَ فاترك» لا يجوز في الشعر حذف التنوين — ص۱۳۷ «واترك لاجل هوايَ» لا يجوز اشباع فتحة الياء — «فبينما نحن مجتمعون» الصواب مجتمعان — ص١٣٨ «فهدايَ وضلالي» هنا ايضا فتحة الياء مشبعة وهو ممتنع — «ويبوح ما يجدهُ» الصواب يبوح بما — ص١٤٥ «وجعلت اسباب الردى عنهُ تحجُبُهُ» الصواب محجبَة — ص١٤٨ «مسبلًا يَدِي ممسكةً برجلي» الصواب مسبلةٌ يَدَيَّ... برجلَيَّ — ص١٤٩ «عفونة الارض ان تضرَّها...الشمس بحرِّها» لا يجوز اختلاف الحركة في الفواصل — ص۱۷۸ «سأل الحجاج ابن القرَيَّة» الصواب ابن القِرِّيَّة — «فوجه الارض مغيارٌ» الرواية المشهورة مغبرٌّ — «وكنت بها وعرسُك» الصواب وعرسَك — ص۱۸۱ «اني لمَّا لم اَرَ» طول الكلام اَنساهُ جواب لمَّا — ص١٨٣ «فتی نزارٍ وكهلها واخي:الجودerrata 1 حَوَى عانِيهِ من كثبerrata 2» يلزمنا استخراج فاعلاتُ من لفظة عانِيهِ — ص١٨٤ «لصاحب مَعنٍ واخي ثراء» لو قال مَاعِنٍ لاستقام الوزن — ص۲۲۸ آخر بيت. الياء في يا فوادي زائدة -ص۲۳۷ «فخرج وقفل وراءهُ باب الدار» الصواب أَقفل — ص٢٤٤ «الكاتب الدَّيْنُوْري» الصواب الدِّيْنَوَرِيِّ —وكذلك القسيّ محدودباتٌ» الصواب وكذاك — ص٢٤٥ «اول بيت: والَّا من الافضال». الصواب لا من الافضال —ص٢٥٠ «لاصبح من جدواك قد نفد الرملُ» لا يكون خبر اصبح فعلًا ماضيًا في الفصيح -ص٢٥٥ « وتمَّ بناء الزاهرة باربعين سنة» الصواب الزهراء. وفي افصح وارجح من الباء — ص٢٥٧ «وهذا البناء ليس بين حجارتهِ بلَاط» الصواب ملاط — ص٣٦٠ اول بیت: مهوبا. الصواب مَهيبا —ص٢٦٦ «ولا يعترَيَك الضجر والهلع» الصواب ولا يَعتَرِك او لا يعتَرِيَنْك — ص۲۸۳ «وولّت طيٌّ وقضاعة بعد قتلة مُرِيعة» الصواب طيّئٌ ولا لزوم للتخفيف هنا. واما مُرِيعة فغير عربية بهذا المعنى — ص٢٨٦ «ولما فَسد امر المذر.... فاصلح» الفاء لا تدخل في جواب لمَّا * اكتفينا من هذا بما ذُكِر فنذكر الآن ما رايناه فيكتب متفرقة مختلفة مجتزئين بذكر موضع الغلط فقط اذا قدرنا ان نستغني عن ذكر البيت من الشعر او العبارة من النثر — «رَطِب عَذِب عَنَف» رايت هذه الكلمات مراتٍ بتحريك عين الكلمة والصواب ان تكون ساكنة فلا تجيز تحريكها ضرورة الشعر. فائدة. من المطالعة وجدت انهُ يغلب تحريك عين الكلمة الساكنة في الشعر اذا كانت الفاء مضمومة كالحُلْم والغُصن وغيرهما ولكن لا يطرد ذلك فيوخذ بالسماع — ورايت ايضًا من يفتح تاء العتب اي العتاب وهو غلط «وا اسفًا ووا عجبًا» وجدتهما بتنوين وهو غلط لان الاداة وا اصلها للندبة واستعملت للتعجب ونحوهِ كما استعملت يا للاستغاثة فتكون الالف اللاحقة مقلوبة عن ياء المتكلم لوجوب التعريف ولا تحسب هنا للندبة. واما اذا قلت اسفًا عليهِ وعجبًا لهُ فيجب التنوين ويكون النصب على المصدرية لفعل محذوف وجوبًا — وكثيرًا ما يستعملون الجيل بمعنى القرن والحال ان الجيل عبارة عن ناس في زمان واحد والقرن مئة سنة. ورايت في موضع مثل هذا التركيب «اهنتُ زيدًا وعمرٌو اكرمتهُ» برفع عمرو مع ان المعروف في باب الاشتغال ان الاسم المشتغل عنه بضميرهِ اذا وقع بعد عاطف على جملة فعلية قبله يترجح نصبهُ لكي تقع المناسبة بعطف فعلية على فعلية اي بان يقدَّر قبلهُ فعلٌ يفسّرهُ ما بعده وفي موضع آخر مثل هذا التركيب «ما دام يحبني امي وابي» فلا وجه لهُ لان خبر دام الجامدة لا يتقدم على اسمها في الفصيح وعلى فرض تقدمه يتحصل لنا هكذا «ما دام امي وابي يحبني» فقد وضح الخطأ وفي دام حيث وجدتها لا يمكن تقدير ضمير مستتر اذ ليس قبلها ما يعود عليه كما اذا قلنا زيد ما دام يحبُّه ابوه وامهُ. فهنا يكون اسمها ضميرا عائدًا الى زيد والجملة خبرها ومع ذلك فهو سخيف — ووجدت مرارًا مثل هذا التركيب «لئن فعلتَ هذا فلا عجب» وقد تقدَّم انَّ لئن تقتضي جواب القسم وهو لا يُربَط بالفاء — وفي موضع «سندُسًا خُضْرًا» السندس مفرد والخُضْر جمع. واما في قول ابي تمام «وهي من سندسٍ خُضْرُ» برفع خضر فالصفة خبر الضمير الثياب قبلها. واذا خُرّج على تقدير مضاف محذوف اي ثياب سندس ففيه نظر — وفي موضع مثل هذا التركيب «انتِ لا تحبُّ زيدًا نَعم لكن تحبُّ ابنهُ» فاستُعملت نَعم هنا عوض كلَّا بعد النفي — وفي آخر مثل قولنا «انا أَعوز الشيءَ الفلاني» والصواب الشيء الفلاني يعوزني اي انا محتاج اليهِ — وفي موضع استعمال العَبدة بمعنى الأمة. والعرب لا تعرف ذلك بل تقول عبدٌ وأمةٌ — وفي آخر دخول رُبَّ على معرفةٍ. والمشهور انها لا تدخل الَّا على نكرة فلا يقال رُبَّ كريم النفس زارني — وفي موضع مثل قولنا «لا يلومني زيد خين أكرمت عمرًا» فمعروف ان حين ظرف دال على اتفاق الزمانين فيجب الاتفاق بين فعلها وجوابها. فتقول حين جاء زيد اكرمتهُ وحين يجيء اكرمه. فتأمل — وفي موضع «السبعة الطوَل» والصواب السبعُ الطوَل وكثيرًا ما رايت مثل قولهم «انَّ خيرًا من الخير فاعِلُهُ فجعل اسم ان الذي هو المبتدأ في الاصل نكرة وخبرها معرفة وهو منكر ولو اُوّل اي ان المبتدا اذا كان نكرة لا يصح ان يكون الخبر معرفة هذا مع قطع النظر عن الحكم والمحكوم عليهِ فاذا قلت «حقٌّ لي ان الومك» يكون المصدر المسبوك هو المحكوم عليهِ اذ التقدير لومي اياك حقٌّ لي فاذا اردت الحكم على الحق وجب تعريفه لان المحكوم به معرفة — وفي موضع «الأَضِلَّة» جمع ضالّ والمعروف ان وزن أفعِلة يطرد في فِعَال الموصوف من المضاعف والناقص كزمام وكساء وقد باتي لفعيل الموصوف كرغيف ونصيب وقميص وندر في غير ذلك كأعمدة وأجرية في عمود وجَرو الصفات سُمع في بعض فعيل من المضاعف كعزيز وحبيب وعفيف فاذا سُمع ضليل صح — وفي موضع مثل قولنا «لكنت ازورك لو زرتني» والمعروف ان اللام الرابطة لجواب لو لا تتقدم عليها كما لا تتقدم فاء جواب الشرط على الاداة اذ لا يقال فلا بأس اذا فعلت كذا ولا فانا ازورك ان زرتني — وفي موضع اشفاه الدواء بمعنى شفاه وهو منكر — وفي آخر مثل قولنا «على زيدٍ اذا وُجد عمرو فما اعتمادي» والمعروف ان معمول جواب الشرط لا يُقدَّم على الاداة فضلًا عن امتناع تقدمه على الفاء وما الاستفهامية الّا مع أَمَّا كقولنا اما اليتيمَ فلا تقهر — وفي آخر مثل قولنا «الانسان يَحسب فيه الكمال» اي في نفسهِ والمعروف ان الجارّ لا يجّ ضمير معمول متعلَّقهِ الَّا شدوذًا في قولهم هوِّن عليك وخفّض عليك ودع عنك وخذ لَكَ دينارًا. ولا يقال مثلًا انتبه اليك اي الى نفسك ولا انا عتبتُ عليَّ اي على نفسي — وفي آخر مثل قولنا (إِفراط الخمر يضرُّ) والصواب الافراط من الخمر او تقول الاكثار منها — وفي موضع مثل قولنا (فعلت ذلك خجلًا لك) اي لكي اخجلك والحق ان الخجل مصدر الثلاثي اللازم فلا يقال خجَلْتُ زيدًا بل اخجلتُ او خجَّلتُ — وفي آخر كقولنا (سيف ذو إِمضاء) والصواب ذو مضاءٍ من الثلاثي لانك تقول سيف ماضٍ لا مُمضٍ — وفي آخر (بضع الوف) والصواب بضعة آلاف لان هذا اللفظ كالعدد المفرد — وفي موضع (تُهِمَ زيدٌ) والصواب ٱتُّهِمَ من الوهم. قيل ويقال أَتهمَهُ من الرباعي — وفي موضع (دِراك) بمعنى الإِدراك والمعروف ان الدِراك وصفٌ بمعنى متلاحق — وفي آخر مثل قولنا (لو فعلت ذلك لا الومك) والصواب لم ألُمك او لما لمتك — وفي آخر مثل قولنا (عليك زيدٌ) والصواب النصب لانه مفعول اسم الفعل — وفي آخر (سَمَوْتُ كذا) اي سمَوت عليهِ. والمعروف ان سما بمعنى علا لازم — وفي آخر (الطُلا) بمعنى الاعناق والصواب الطُلَى جمع طلية من اليائي كالرُقَى. ولو كانت من الواوي لما صح ايضًا ان تكتب بالقائمة كالظبى والعُرَى جمع ظُبة وعروة — وفي آخر «وينعكف» والصواب يعتكف من وزن افتعل لان انعكف ممنوع — وفي آخر «منشغف» بمعنى مشغوف. وليس في القاموس انشغف قلبهُ — وفي آخر «رَوى» بمعنى سقى الشيء حتى رَوِي. والصواب أَروى بالهمزة أو روَّى بالتشديد — وفي موضع واكثر «النَوَى» بمعنى البعد مذكرة وكثيرون يتوهمون تذكيرها وقد وقع لي ذلك ايضًا حتى رايت ابا تمام يؤنثها دائمًا فراجعت القاموس فوجدت انها مونثة لا غير. وهكذا الوهم يغلب حتى يستقصى البحث — وفي موضع «لا يُلام زيدٌ فيعتذر» برفع يعتذر وصوابه النصب كما يظهر للمتأمل — واما كتبنا الكنائسية فلا اخشى ان اقول ان اكثر تراكيبها عامية لان اكثرها مطبوع قديمًا مترجمًا في الغالب من لغات اجنبية كاليونانية والروسية. واخص بالذكر منها هنا التعليم المسيحي الكبير المترجم عن الروسية فان تراكيبهُ واساليبهُ واصطلاحاتهِ في استعمال الالفاظ من اكثر العبارات ركاكة وعجبت من اهمال امر هذا الكتاب مع انه لا يستغنى عنهُ في مدارسنا الارثوذكسية فكيف يسوغ ان ترسخ في اذهان التلاميذ مثل هذه الركاكة. وليس هذا فقط بل تجد فيه بعض تراكيب توذن بالكفر. كقوله في موضع «نحن المنتحلين اسم المسيح» والانتحال هو ان يدَّعي الانسان ما لغيرهِ لنفسهِ فتكون النتيجة ان كوننا مسحيين مجرَّد ادّعاء. وفي آخر «قد يعلم اللّٰه افكارنا» والمشهور في قد انها للتقليل مع المضارع. فتأمل. ولو اردت تتبع الخطإِ في هذه الكتب لاقتضى انتقادها مجلدًا ضخمًا. ويقولون «ان كان ولا بدَّ من ذلك» فما مدخل هذه الواو بين كان وخبرها لان اسمها يقدّر ضمير الشان. والاحسن ان يقال ان لم يكن بدٌّ — وايضاً «لا بُدَّ وان يكون كذا» وهذه الواو ايضًا دخيلة لا معنى لها بين اسم لا النافية للجنس وخبرها المحذوف المتعلقة بهِ مِنْ المضمرة قبل انْ لان لا بدَّ يلزم بعدها مِن — «ما زال زيد يفعل كذا لا ينجح» يستعملون ما زال بمعنى ما دام وهذا لم يرد ولا يرد في العربية لان ما التي قبل زال نافية فكيف يصح ان تجعل مصدرية. ورايت في كتابٍ هذه العبارة «غير ان بين الايغال والتكميل تجاذبًا يكاد ان ينتظم كل منهما في سلك الآخر» فالغلطُ فيها من ثلاثة اوجه الاول ان خبر كاد لا يقترن بأن الا عند الضرورة. والثاني ان خبرها لا يتقدم على اسمها الَّا عند الضرورة لكن بشرط تجرّدهِ من أن. وهنا قرن بأن لغير ضرورة وقدّم على اسمها مقرونًا بأن. والثالث ان المقام يقتضي ان جملة كاد وما بعدها تكون صفة للتجاذب ولكن ليس فيها ضمير يربطها بالموصوف — وفي موضع منهُ هذا البيت
ففيه تقديم خبر كاد مع اقترانه بأن وفوق ذلك زيادة الباء فيهِ المنكرة بالاجماع — (على منوال طرز البردة) لا يقال على منوال طرز بل على منوال كذا او على طراز كذا. والطرز الهيئة والطراز النمط (التزم فيها بتسمية النوع) الصواب التزم فيها تسمية بدون الباء «ومثله قوله (أي قول حبيب)» يعنى ابا تمام والحق ان البيت الذي اورده للمتنبي واوله (حشاشة نفس ودعت يوم ودَّعوا) — (اذا نظرت في الكلام العربي اما ان نبحث عن المعنى) الصواب فامَّا — (لما يزيد الطير في التلحين) لما لا يليها المضارع — (حنَّيتمُ طربًا لرجع حنيني) الصواب حننتن فالشعر لا يجوز الادغام هنا للزوم سكون ثاني المثلين وهذا الادغام مع زيادة الياء كثيرٌ في هذا العصر