انتقل إلى المحتوى

صفحة:Manhajīyah al-Muʻjam al-ṭibbī al-muwaḥḥad (2004).pdf/3

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
‫‪-٣-‬‬

‫العربية في القاھرة منذ إنشائه سنة أربع وثلاثين‪ ،‬وثابر على إصدارھا في مجموعات سنوية‬ وفي مُعجمات متخصِّصة، وذلك بعد أن قمنا في المكتب الإقليمي بحَوْسبتها ونَشْرها على ‫صفحات الشبكة العالمية (الإنترنت) وعلى أقراص مكتنزة:

(١) استعملنا لفظة عربية واحدة مقابل التعبير الأجنبيّ‪ ،‬ولم نستعمل المُترادِفات إلا في ما‬ ‫نَدر وعند الضرورة القُصوى‪ ،‬فبذلك يَتحقَّق توحيد المُصطلَحات‪.‬ وقد عَمَدنا في بعض‬ ‫الألفاظ الشائعة في بعض البُلدان العربية دون بعض‪ ،‬والتي فَضَّلنا عليھا مُصطلحات‬ ‫أخرى‪ ،‬إلى أن نكتب المُصطلَح المفضول بَعْدَ المُصطلَح المُفضَّل‪ ،‬وبأحْر‬فٍ أصغر‬ ‫حجماً‪ ،‬وذلك تسھيلًا لائتلاف المُصطلَح المُفضَّل من جھة‪ ،‬مع الإيحاء بضرورة‬ ‫العُدول عن المُصطلَح المفضول في الوقت نفسه‪.‬‬
(٢) إذا وُ‬‫جدَت عِدَّة مُترادِفات أجنبية للمفھوم الواحد لأسباب تاريخيّة‪،‬ عمدنا إلى ترجمة أصلحھا لتأدية المعنى‪ ،‬ووضعناه في مُقابلھا جميعاً‪ ،‬مع الإشارة بجانب المُترادِفات‬ ‫الأخرى إلى التعبير الذي اتُّفق على ترجمته‪ ،‬بوضعه بعد سھم أفقي (←) بين قَوْسَيْن‪.‬‬
(٣) لم نَعتمد ‫لغةً أجنبية واحدة – مھما بدا لھما من السيادة – مصدراً وحيداً للمُصطلحات‬ ‫الأجنبية‪ ،‬وإنما ترجمنا اللفظ الأجنبي الذي ھو أفضل في تأدية المعنى‪ ،‬فترجمنا اللفظ‬ ‫الإنكليزي أحياناً والفرنسي أحياناً‪ ،‬أو غيرھما من ألفاظ اللغات الأخرى‪ ،‬مُستھدِفين‬ ‫دائماً دقَّة المعنى ووضوحه‪.‬‬
(٤) استعملنا الألفاظ العربية المُتَداولة أو التي سبق أن استعملھا علماء العرب الأقدمون‪ ،‬إذا‬ ‫كانت تفي بالغرض العلميّ‪ ،‬وإلا اجتھدنا في وَضْع لفظ جديد مُناسِب‪ .‬وأخذنا بنظر‬ ‫الاعتبار المُصطلحات التي وضعتھا المجامع، واللجان المتخصصة، والعلماء، ولاسيَّما‬ ‫المصطلحات العلميَّة والفنيَّة التي أصدرھا مجمع اللغة العربية بالقاھرة منذ إنشائه سنة‬ ‫أربع وثلاثين، ‬بعد أن قامت وحدة المُصطَلحات في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة‬‫العالمية لشرق المتوسط بجمعھا في قاعدة معطيات واحدة‪ ،‬ووافق المجمع مشكوراً على‬ ‫نشرھا على صفحات الشبكة العالمية (الإنترنت) وعلى أقراص مكتنزة‪.‬‬
(٥) اجتھدنا أن نبتعد عن الكلمات المُثْقَلَة بعدَّة مَعَ‬انٍ‪ ،‬فحاولنا أن نجد ألفاظاً أخرى لا ‫تشترك مع سواھا بقدر الإمكان‪ ،‬ولا سيَّما تلك التي تشترك في حقل دلالي واحد‪ ،‬ومن‬ ‫أجل ذلك أَعددنا عدداً من القوائم الدلالية‪ ،‬أدرجنا في كلٍّ منھا مجموعة الكلمات التي‬ ‫تشترك في حقل دلالي واحد؛ وسوف تطبع ھذه القوائم في معجم خاصّ بالموضوعات‬ ‫في المستقبل القريب إن شاء الله‪.‬‬
(٦) توسَّعنا في القياس دون حَرَج مستأنسين بما قاله أحمد بن فارس في «الصاحبي»: ‬«أجمع‬ ‫أھل اللغة ‬إلا مَنْ شَذَّ عنھم‪ ،‬أنَّ للغة العرب قياساً، وأن العرب‬ ‫تشتق‬ ‫بعض الكلام من‬ بعض». ما قاله أبو عثمان المازني: «ما قيس على كلام العرب فھو من كلام العرب».