انتقل إلى المحتوى

صفحة:Khadījah Umm al-Muʼminīn (Dār al-Fikr al-ʻArabī, 1948).pdf/88

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

قالوا : قد أنصفنا .. وأرسلوا إلى الصحيفة ففتحوها فاذا هى ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسقط في أيديهم ، ونكسوا على رءوسهم . فقال أبو طالب : علام نحبس ونحصد وقد بان الأمر ؟

ثم دخل هو وأصحابه بين أستار الكعبة فقال : اللهم انصرنا ممن ظلمنا ، وقطع أرحامنا ، واستحل ما يحرم الله منا .

وانصرفوا إلى الشعب ، فتلاوم رجال من قريش ، على ما صنعوا ببنى هاشم ، ولبسوا السلاح ، ثم خرجوا إلى بنى هاشم وبنى المطلب ، فأمروهم بالخروج إلى مساكنهم .

۱۳

خرج بنو هاشم ، وبنو المطلب ، من الشعب ، بعد أن لبثوا فيها ثلاث سنين أو مايقرب منها ، وقد بدت أمارات الجهد على رجالهم ، والاعياء على نسائهم ، والهزال على أطفالهم . خرجوا يتحاملون ، وان احتفظوا جميعا بقوة نفوسهم ، ورباطة جأشهم .

وعادت خديجة إلى دارها ، وهى تغالب ما انتابها في الشعب

— ٨٤ —