ـ١٥ـ
وقد عثر المنقبون في مقابر بني حسن في إحدى الحجر على صورة تمثل قبيلة كنمانية مؤلفة من ٣٧ شخصاً من رجال ونساء واطفال وفدت من فلسطين إلى مصر في أيام الملك ) سنوسرت الثاني ).
٨ـ وقد كان لهم مع بني اسرائيل أيضاً حوادث جمة . ذكرت كلها في أسفار العهد القديم . ومنها أنهم حاربوا بني اسرائيل سنة ١١٨٦ ق . م وصدوهم أراد هؤلاء عبور فلسطين من قائما هذه الناحية. وظل النزاع بين الكنعانيين وبني اسرائيل حق عام ۱۰۰۰ ق . م . حيث تمكن بنو اسرائيل من استلاب الحكم والسيادة منهم . وما كان هؤلاء ليوفقوا لو لا تفرق كلة الكنعانيين : فقتلوا ملوكهم ، ودمروا مدنهم ، واستعبدوا من لم يقتل منهم . وكان في أرض كنعان يومئذ ۱۱۸ مدينة ذكرت كلها فى جدول عثر عليه في هيكل السكرنك من صعيد مصر. إن النصر الذي ناله داود، وابنه سلمان من بعده قضى على الكنعانيين والعموريين معاً قضاء تاماً. فلم يعد التاريخ يذكر أن هذين الشعبين كونا كياناً قوياً ذا سيادة وسلطان بعد ذلك التاريخ .
ولقد أشارت أسفار العهد القديم إلى هذا الحادث ، فجاء في الاصحاح العاشر من سفر التكوين ما يأتي : وبعد ذلك تفرقت قبائل الكتماني . وكانت تخوم الكنعاني من صيدون حينها تجيء نحو جرار (۱) إلى غزة )
وجاء في الاصحاح الثاني من سفر صفنيا ما يأتي : ان غزة تكون متروكة ، واشقلون للخراب ، واشدود عند الظهيرة يطردونها، وعقرون تستأصل . ويل لسكان ساحل البحر امة الكريتيين . كلمة الرب عليكم . يا كنعان أرض الفلسطينيين إلي اخربك بلا ساكن »
ـ (۱) ( تل جمة ( من اعمال بئر السبع . وقد كانت عاصمة المالك ملك الفلسطينيين.