١٥٧
۲۹ - وتولى بعد الملك المؤيد شيخ ابنه الملك المظفر ابو السعادات أحمد وهو في القماط . فثار تاثر جميع النواب في الشام . وحصلت فتن واضطرابات عظيمة في جميع البلاد. وأصبحت الامور في غزة أيضاً فوضى لا سائس لها ولا زاجر.
٣٠ - ثم خلع الملك المظفر أحمد من السلطنة . وتسلطن عوضه بدمشق ) الاتابكي ططر ) . خطب باسمه على المنابر ، وكان معه الخليفة المعتضد بالله داود وكان مثله في هذه الحيلة مثل أكثر عمال هذه السلطنة الشركسية متى اشتد ساعدهم استأثروا بالملك والسلطان .
٣١ - ولما هلك ططر ، بعد أن ملك ثلاثة أشهر وبضعة أيام ، خلفه في السلطنة ابنه الملك الصالح محمد ؛ ولم يكن له من العمر يومئذ سوى احدى عشرة سنة . فمن ذلك على الامراء. وقام من بينهم واحد يدعى الأمير (برسباي الدقماقي) قصيده وسجنه، ثم خلعه
۳۲ - وقد تولى هو السلطنة من بعده ( ٨٢٥ ه ) ولقب نفسه ( الملك الأشرف برسباي ) . وظل ملكاً إلى أن توفاه الله عام ٨٤١ للهجرة . قال السخاوي : انه ساس الملك ، ونالته السعادة ، فدانت له البلاد » . وأما المقريزي فانه يقول : إنه كان من الشح والبخل والطمع والجين على جانب عظيم ، وأنه أصاب مصر والشام في عهده الحراب ، وساءت سيرة الحكام والولاة )
۳۳ -- تولى الملك بعد الملك الأشرف برسباي ابنه يوسف وقد سمي الملك العزيز.
٣٤ - ثم خلع الملك العزيز ( ٥٨٤٢) وجعل جقمق سلطاناً ولقب بالملك - الظاهر . وكانت مدة سلطنته بالديار المصرية والبلاد الشامية خمس عشرة سنة إلا قليلاً . ولم تقم في البلاد على عهده فتن ولا تجاريد . ويقال أن (بر الاجمعية ) المعروف بغزة حفرت على عهده. وكانت تسمى في بادى، الأمر الجقمقية فأصبحت مع الزمان تدعى بالأجمقية
۳۵-وبعد الملك الظاهر جقمق تولى الحكم الملك المنصور فخر الدين عثمان. ولكنه لم يبق في السلطنة سوى بضعة أيام . خلعه المماليك ، وسلطنوا من بعده الملك الأشرف اينال العلائي) . فتوفى هذا سنة ٨٦٥ هـ وخلفه الملك المؤيد (١) أحمد
(۱) ملكه لم يطل سوي اربعة اشهر وثلاثة ايام