١٥٨
فالظاهر خوشقدم ابو سعيد سيف الدين (۱) ، فالظاهر بلباي (٢) ، فالاتابكي تعريفا (۳) فالملك الأشرف قايتباي (٤).
وقد وقعت خلال هذه الفترة من الزمن ) أي بين سلطنة الملك الظاهر جقمق والملك الأشرف قايتباي ) فتن كثيرة تقتصر هنا على ذكر ما أصاب غزة (ه) منها فنقول :
في سنة ٨٧٧ هـ وقعت فتنة بين طائفة الدارية وطائفة الأكراد في مدينة الخليل ، قتل فيها من الفريقين ۱۸ نفراً . فاستنفر كل من الطائفتين من ينتصر لها من العشير، فجرى نهب في المدينة ، وخربت أماكن . وكانت حادثة فاحشة لم يسمع بمثلها في ذلك الزمن .
رفع الأمر للسلطان فسير الأمير ( علي باي الخاصكي ) للكشف . وكان هذا امياً لا يقرأ ولا يحسن التكلم بالعربية . وكان فضلاً عن ذلك ظالماً العلماء عسوفاً جباراً عنيداً . وقد سار إلى القدس . ثم سار في جميع . جمع من والقضاة إلى الخليل. وكتب الجميع محضراً بما وقع من النهب والقتل والسي. ثم قبض الخاصكي على أكابر الخليل من قضاة ومشايخ ، وطلب منهم اثنى عشر ألف دينار . وتوجه وهم معه معتقلين إلى أن وصل إلى مدينة غزة . وهنا قتله ( يشبك العلائي ) نائب غزة بمرسوم شريف ورد عليه من السلطان خفية . وأشاع أنه دخل إلى الاصطبل ليأخذ فرساً طلبها من النائب فوقع عليه حائط فمات. فثارت فتنة بسبيه في القاهرة من المماليك الجلبان . واعتذر لهم السلطان . وأنكر أمره نائب غزة بقتله . وحلف على ذلك .
ب وفي ۸۹۲ ه مر بعزة في طريقه إلى القدس الشريف الأمير جان بلاط و على يده مرسوم شريف بالكشف على الأوقاف وتحرير أمرها . فاستصحب
(۱) مدته طالت ست سنين ونصف
(۲) سلطنته دامت سنة وخمسين يوماً .
(۳) حكمه دام ثمانية وخمسين يوماً .
(٤) دامت سلطنته في مصر والشام تسعاً وعشرين سنة وبضعة شهور
(٥) كتاب الانس الجليل