١٥٦
فقط . وفي مصر ايضاً كان على اختلاف دائم مع مماليك أبيه . فكان يلي همومه بكثرة السكر ولا يصحو منه ليلاً ولا نهاراً .
٢٦ - ثم زادت شوكة الأمير نوروز والأمير شيخ المحمودي فاتفقا مع باقي أمراء الشام على خلع الملك الناصر من السلطنة ، وخلعوه . ثم تشاوروا فيمن يولونه السلطنة . فقال نوروز لشيخ : « لا أنا ولا أنت تتسلطن . ولكن اجعلوا الخليفة العباسي هذا هو السلطان . ويكون الأمير شيخ اتابك العسكر ومدير المملكة بمصر . ويكون الأمير نوروز نائب الشام ويحكم في البلاد الشامية من غزة إلى الفرات. يوني بها من يختار ويعزل من يختار . ( فتراضوا ، وحلف جميع الامراء على ذلك . تعاهد الأمير شيخ ونوروز على ذلك وان الخليفة إذا بقي سلطانا لا يعزل ولا يولي حتى يراجع في ذلك الأمير شيخ والأمير نوروز . وقد قتل الملك الناصر من قبل جماعة من الفدائية في دمشق ليلة السبت سادس صفر من سنة خمس عشرة وثمانمائة .
۲۷ - ولقد اعتلى أريكة الملك السلطان الجديد الخليفة المستعين بالله أبو الفضل العباس ابن الامام محمد المتوكل على الله ابن المعتضد بالله ابن المستكفي بالله ابن الامام أحمد الحاكم بامر الله . تسلطن بدمشق بعد خلع الملك الناصر فرج بن برقوق وكان ذلك في يوم الاثنين سابع عشر من المحرم من سنة خمس عشرة وثمانمائة. وقد وقد خلع هذا ، عندما تسلطن ، على :
المقر السيني نوروز الحافظي فأقامه نائباً على الشام . وأضاف إليه جميع خراج البلاد الشامية .
والمقر السيني شيخ المحمودي واستقر به اتابك العسكر بمصر ومدير المملكة ونظام الملك
وصار نوروز يحكم من غزة إلى الفرات، والخليفة والاتابك شيخ يحكمون من قطيا إلى أقصى بلاد الصعيد والديار المصرية .
۲۸- ثم خلع الاتابك شيخ الخليفة من السلطنة ، وأبقاه في الخلافة . ثم خلعه من الخلافة ( والحكم للقوة ) وولى أخاه داود . وتلقب بالمعتضد بالله . واستولى الملك المؤيد شيخ علي بر الشام . وقطع رأس نوروز . وأصبح الآمر الناهي في مصر والشام معا ) ٨٨٢٤ ) . www