١٥٣
۲۱ - وعندما خلع السلطان الملك المنصور أبو بكر ، وقتل ؛ تولى الملك أخوه الملك الأشرف كجك وهو ابن ثماني سنين . فقامت الفتن من جديد في مصر والشام . و من هذه الفتن تلك التي حصلت بين الأمير قطلبغا الفخري الناصري وبين الطنبغا نائب دمشق . وقد اقتلا فكان النصر حليف الأمير قطلبغا الفخري . خطب له بدمشق وغزة (١) والقدس .
۲۲ - ومن أولاد قلاوون الذين تولوا السلطنة الملك الصالح صلاح الدين صالح. ولكن الهرم كان قد دب في دولة المماليك ، وخرج أكثر الامراء والنواب على طاعة السلطان ، وخلعوه ( ٥٧٨٤ ) .
٢٣ـ نصب المماليك سلطاناً عليهم ، بعد خلع الملك الصالح ، الأتابك برقوق. ۲۳ - وهو أول ملوك الشراكة بمصر والشام، والخامس والعشرون من المماليك الأتراك. أي أن دولته كانت تركية شركسية . وفي عهده خرج نائب حلب ( يلبغا الناصري ) طاعته ، وملك الشام.. وتلاقى مع عسكر السلطان فعليهم . ولما وصل الخبر عن إلى القاهرة ارتج الأمر على السلطان ، وأخذ يسترضي الامراء بالرتب والخلع السلطانية . ثم أرسل ( تمريغا الفخاري ( ليستطلع أخبار ( يلبغا الناصري ) . ولما وصل إلى غزة وجد رجال يلبغا قد دخلوها ، وأن نائبها ( الأمير حسام الدين بن باكيش ) قد أنزلهم في الميدان الكبير . فلما باتوا تلك الليلة انقض عليهم انقضاض الصاعقة ، وقبض عليهم عن آخرهم ، وقيدهم ، وسجنهم في دار السعادة . وكانوا نحو السلطان بالخبر، فرح وخلع على امراء حلب . فلما سمع مئة إنسان وفيهم ثلاثة من تعريغا الفخاري كاملية بسمور
٢٤ - بعد موت الملك الظاهر برقوق تولى الملك ابنه الملك الناصر فرج (۵۸۰۱) وقد خرج في عهده ( تم ) نائب الشام عن الطاعة ، وأظهر العصيان ، ووضع يده على البلاد الشامية . ووافق على العصيان نواب حلب وحماه وصفد وطرابلس. والتف حوله من العسكر والعربان ما لا يحصى عددهم ، وعدد كبير من الامراء والنواب . عندئذ قاد السلطان الملك الناصر فرج جيشاً إلى الشام . ولما وصل إلى غزة كان ) اقبغا اللكاش ( نائب غزة قد انضم إلى الثائرين . إلا أنه ( أي الملك ) استولى على
(١)خطط الشام .