إلى غزة ، فقد اعطيت إلى ) لايب بن بكر ) ، وعين (يوسف) رئيساً روحياً لها . السامريين الذين استوطنوا غزة يومئذ ، كانوا من سبط بنيامين ، إلا (مطاف وجميع إبن متباليل ( ) (1) فانه كان من سبط افرايم . { إن اختلاف العقيدة من جهة، واختلاف الاصل والاسباط من جهة اخرى، جعلت الخلاف يحتدم بين السامريين واليهود . وقد زاد حكم الفرس في الطين بلة ، إذ انهم التزموا جانب اليهود أكثر من السامريين. وقد تمكن اليهود من التقرب ، إليهم، ولا سيما في عهد كورش ملك الفرس ، بطريق السحر والجمال . إذ كانت ( استير ) الجميلة ، ذات نفوذ واسع لديه ه - وفي عهد جوستنيان سنة ٥٢٩ ب . م احتل الرومان غزة؛ بسبب ثورة اشعل نارها السامريون من سكانها . فأصاب الناس والموظفين انزعاج كبير ؛ إلا أن الأسقف ( مارقيانوس ) أنقذ الموقف بحكمته ، وألف حرساً وطنياً عهد إليه بحل المشاكل المتنازع عليها ؛ فحب الرومان جندهم من المدينة ، وسادت السكينة . - ولقد كان في غزة في اوائل القرن السابع عدد كبير من السامريين. وكذلك كان الحال في ثغرها ميوما ، وفي عقلان ، ويافا ، وارسوف ، وقيسارية ، وسائر المدن الساحلية. ويقول المؤرخ السامري ((۲) ابو الفتح الذي أشار إلى وجود السامريين في غزة قبل الفتح الاسلامي: ان المسلمين عند ما حاربوا الروم على بعد إثنى عشر ميلا من غزة ، وانتصروا عليهم؛ ذبحوا أربعة آلاف من النصارى واليهود والسامريين الذين كانوا يشتغلون بالفلاحة في غزة . وان ما تبقى منهم ( أي من السامريين)، رأوا من مصلحتهم بعد الفتح الاسلامي ( ٦٣٤ ب . م ) أن يغادروا هذه البلاد ، فغادروها شرقاً بعد أن عهدوا إلى رئيسهم الديني بادارة املاكهم . فهناك من يقول: إنهم رحلوا إلى الشام ولم يرجعوا إلى غزة بعد ذلك التاريخ . وهناك من يزعم أنهم رجعوا إليها ، واستوطنوها . وهناك فريق ثالث يقول انهم وإن كانوا رجعوا إليها؛ إلا أنهم لم يتمكنوا من تأسيس كيان ظاهر فيها . فلنلق إذا نظرة على " Shona 12 A10 (1) (Y)
صفحة:Gaza History Aref el Aref 1943.pdf/104
المظهر