انتقل إلى المحتوى

صفحة:Badar Mawlid.pdf/14

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

لِلصَّلِيبِ” فَمَا لَبِثَ إِلاَّ قَلِيلاً. حَتَّى رَمَحَتْهُ دَابَّـتُهُ فَهَشَمَتْ وَجْهَهُ وَمَاتَ مِنْ حِينِهِ. فَأَخَذَنِي ابْنُهُ يُعَذِّبُنِي بِأَنْوَاعِ الْعَذَابِ. وَاشْتَهَرَ خَبَرِي بَيْنَ النَّاسِ فَقَالُوا لَهُ: أَخْرِجْ هَذَا الْأَسِيرَ مِنْ بَلْدَتِنَا. فَأَبَى إِلاَّ قَتْلِي فَمَا مَضَـى إِلاَّ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ. حَتَّى جَاءَهُمْ خَبَرُ أَنَّ سَفِينَةَ الْمَلِكِ قَدْ ضَاعَتْ وَكَانَ فِيهَا إِبْنُهُ وَمَالٌ كَثِيرٌ. فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ الْخَبَرُ إِلَى الرُّومِ أَتَوُا الْمَلِكَ وَأَخْبَرُوهُ بِجَمِيعِ مَا كَانَ مِنْ شَأْنِي.وَقَالُوا لَهُ: مَتَى مَكَثَ هَذَا الْمُسْلِمُ فِي أَرْضِنَا هَلَكْنَا. وَنَحْنُ لاَ نَشُكُّ أَنَّهُ مِنْ أَوْلاَدِ الْأَنْبِيَاءِ. فَأَرْسَلَ إِلَيَّ الْمَلِكُ وَأَطْلَقَنِي وَأَعْطَانِي مِائَةَ دِينَارٍ وَجَهَّزَنِي إِلَى بَلَدِي. فَهَذَا سَبَبُ خَلاَصِي مِنَ الْأَسْرِ. خَلَّصَنَا اللَّهُ بِهِمْ مِنْ أَسْرِ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا.


مُرَادِي يَا مُرَادِي يَا مُرَادِي
مُرَادِي أَهْلَ بَدْرٍ يَا مُرَادِي

نَسِيمُ تَحِيَّةِ الْمَوْلَى الْعَلِيِّ
عَلَى أَصْحَابِ طَهَ الْأَبْطَحِيِّ
خُصُوصًا أَهْلَ بَدْرٍ مِنْ كِرَامٍ
خِيَارٌ مِنْ ذَوِي الْفَضْلِ الْجَلِيِّ
هُـمُ الْأَبْرَارُ أَعْلاَمٌ هُـدَاةٌ
نُفُوسَــهُمُ فَدَوْهَا لِلنَّبِيِّ