انتقل إلى المحتوى

صفحة:Badar Mawlid.pdf/13

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٣
وَابْـذُلْ وَزِدْ عِلْمًا وَوَفِّقْنَا عَلَى
عَمَلٍ وَلاَ تَشْغَلْ بِغَيْرِكَ تَهْجُرُ
وَادْفَعْ جَمِيعَ مَضَـرَّةٍ وَمُلِمَّةٍ
وَأَنِلْ جَمِيعَ مَقَاصِدٍ يُسْتَحْضَـرُ
صَلَّى الْإِلَهُ عَلَى النَّبِيِّ وَآلِهِ
مَا دَارَ مِرِّيخٌ وَبَدْرٌ يَظْهَرُ

قَالَ الشَّيْخُ ابْنُ حَجَرٍ الْعَسْقَلاَنِي رَحِمَهُ اللَّهُ: إِنَّهُ أُسِرَ إِبْنُ عَمٍّ لِي فِي بِلاَدِ الْمُشْـرِكِينَ فَطَلَبَ الرُّومُ فِي فِدَائِهِ مَالاً كَثِيرًا. فَلَمْ نُطِقْ إِعْطَاءَهُ فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِ أَسْمَاءَ أَهْلِ بَدْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ فِي قِرْطَاسٍ. وَأَوْصَيْنَاهُ بِحِفْظِهَا وَالتَّوَسُّلِ بِهِمْ فَأَطْلَقَهُ اللَّهُ مِنْ غَيْرِ فِدَاءٍ. فَلَمَّا قَدِمَ عَلَيْنَا سَأَلْنَاهُ عَنْ ذَلِكَ. قَالَ:لَمَّا وَصَلَتْ إِلَيَّ تِلْكَ الْوَرَقَةُ الَّتِي فِيهَا الْأَسْمَاءُ فَعَلْتُ فِيهَا كَمَا أَوْصَيْتَنِي. فَاسْتَشَامُونِي فَصَارُوا يَتَبَايَعُونَنِي. وَكَانَ كُلُّ مَنِ اشْتَرَانِي تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَنُقِصْتُ فِي الثَّمَنِ. حَتَّى بَاعُونِي بِسَبْعَةِ دَنَانِيرَ. فَمَا مَضَـى عَلَى مَنِ اشْتَرَانِي بِذَلِكَ إِلاَّ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ. حَتَّى أُصِيبَ بِأَعْظَمِ مُصِيبَةٍ فَأَخَذَ يُعَذِّبُنِي بِأَنْوَاعِ الْعَذَابِ. وَيَقُولُ لِي: “أَنْتَ سَاحِرٌ وَأَنَا لاَ أَبِيعُكَ بَلْ أَتَقَرَّبُ بِقَتْلِكَ