وبه قال : حدثنا جعفر بن قدامة حدثنى على بن يحيي المنجم قال : قال المتوكل اعلى بن الجهم - وكان يأنس به ولا يكتُمُه شيئاً من أمره - : (1) يا على إلى دخلت إلى قبيحة الشاعرة فوجدتها قد كتبت اسمى على 2 خدها بغالية ، فوالله ما رأيتُ شيئاً أحسَنَ مِن سَواد تلك الغالية على بياض ذلك الخد، فقُل فى هذا شيئًا . وكانت محبوبة جالسةً مِن وراء الستارة تسمع الكلام ، فإلى أن دعى لعلى بالدواة والدَّرْج وأخذ يفكر قالت على البديهة : (٣٠) وكاتبة بالمسك في الخد جعفرا بنفسِي مَخَطُّ المسكِ مِن حيث أَثَرًا ين كتبت في الحد سطراً بكفها لقد أودعت قلبي من الحب أشطرا (1) (۱) من جوارى المتوكل المشهورات بالجمال وهى رومية الأصل ، وإنما سمیت قبيحة من بابة المضادة فى التسمية خوفا عليها من إصابة العين ، وقد ولدت للمتوكل فيمن ولدت ابنين هما المعتز بالله وأخوه إسماعيل ، ولها في كتب الأدب أخبار مليحة ، وفى تاريخ العراق السياسي أنباء خطيرة ، توفيت بسامرا بعد عمر حافل بالأحداث والحوادث سنة ٢٦٤ هـ ويظهر لنا أن المؤلف ذكرها في كتابه أخبار من أدركت خلافته ولدها من جهات الخلفاء ذوات المعروف والعطاء » . المذكور فى أول هذا الكتاب ، وأخبارها فى الأغانى ( ٩ : ١٠٥ ، ١٠٦ ، ۱۱۳ ، ۱۲ : ۱۰۹ ، ۱۷ : ۱۳۰ ۰ ۱۹ : ۲۱،۱۳۲ : ۱۱۹ طبعة ساسی » . وتاريخ الطبري في مواضع . والديارات للشابشتي ( ص ۹۸ ، ۱۰۸ ، ۱۰۹ ) والمنتظم ٥ : ٤٨ ) . وتاريخ الخلفاء للسيوطى ( ص ٢٥٦ ) وسيدات البلاط العباسي » A ۷۰ - ۸۱ ) . وعيون الأنباء فى طبقات الأطباء « ۱ : ۱۷۱ » وغير ذلك . (۲) في مروج الذهب ( لئن أودعت خطاً من المسك خدها » . ( ج ٤ ص ١٧٤ . وفى تاريخ الخلفاء و لكن أودعت سطراً من المسك خدها . ) .
(۳) في المروج ( الوجد » .
