وعدده وشخصه ، وفي يذهبان تدل على الزمان وجنس الفاعل وشخصه ولكنها لا تدل على عدده لانها موضوعة للمفرد . وهى هنا للمثنى واليا، في يذهبن تدل على شيء واحد وهو الزمان ولا تدل على جنس الفاعل لانها موضوعة للمذكر وهي هنا للمؤنث ، ولا تدل على عدده لانها موضوعة للمفرد وهي هنا للجمع، ولاتدل على شخصه لانها موضوعة للغائب وهي هنا للغائبات، فاغنت عنها في ذلك كله النون في الآخر. واما النون في انتن تذهين فلا تدل على ماتدل عليه النون في هن يذهبن ، لان التاء في انتن تذهين تدل على ان جنس الفاعل مؤنث ، لان التاء تستعمل للمذكر والمؤنث وان شخصه مخاطبه لان التاء تستعمل للمخاطب والمخاطبة فلا يبقى الا العدد فتدل عليه النون " فالنون في هن يذهبن تدل على جنس الفاعل وعدده وشخصه ، والنون في انتن تذهبن لاتدل الا على العدد .. ومع وجود العلامتين في اول المضارع وآخره فان بعض صوره تتشابه مثل انتها تضربان للمخاطبين . وانتما تضربان للمخاطبتين ، وهما تضربان للغائبتين. لذلك لابد من الاعتماد على القرينة في التمييز بين الصورة الواحدة والأخرى . وعلامة الفاعل في اول المضارع كانت في الاصل تحرك بالفتح ، او الكسر ، او الضم ، بدون ضابط . ثم استقرت على الفتح لانه اخف الحركات ، وانما تضم في الافعال الرباعية لتتميز عن الفعل الثلاثي . ولا يقع التباس في مضارع الثلاثي والرباعى الا في وزن افعل » فان مضارع رجع يرجع، ومضارع ارجع يرجع ، ولولاضمة الياء في مضارع ارجع لا لتبس بمضارع رجع ، ثم ضمت في بقية الافعال الرباعية طرداً للباب ..
صفحة:مطالعات في اللغة والأدب ـ خليل السكاكيني.pdf/33
المظهر