تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١٣٤
شرح فصوص الحكم
علمه بالكل كثرة بعد ذاته ويتحد الكل بالنسبة الى ذاته فهو الكل وحده فهو الحق وكيف لا وقد وجب هو الباطن وكيف لا وقد ظهر فهو ظاهر من حيث هو باطن و باطن من حيث هو ظاهر فخذ من بطونه الى ظهوره حتي يظهر لك ويبطن عنك
﴿فص﴾١ كل ما عرف سببه من حيث يوجبه فقد عرف نفسه واذار تبت الأسباب انتهت أواخرها إلى الجزئيات الشخصية على سبيل الايجاب فكل كلي وجزئي ظاهر عن ظاهريته الأولى
ولكن ليس يظهر له شيء منها عن ذواتها داخل في الزمان والان بل
- ↑ هذا إشارة الى احاطة علمه تعالى بالأشياء وتقريره ابن الله تعالي عالم بذاته كما سبق وذاته تعالى علة وسبب الجميع ما سواه من الممكنات والعلم بالسباب التام من حيث يوجبه أي باعتبار خصوصية بها يتعين ويجب صدور المعلول عنه يستلزم العلم بالمعلول بلا ارتياب كما اذا فرضنا ان الشمس والقمر يتحركان بحركتهما الخاصة على مدار واحد هو منطقة البروج مثلا وعلمناهما كذلك مع العلم بان نور القمر مستفاد من الشمس فتكون الأرض في وسط الكل فلا شك انا نجزم بأنه في كل مقابلة ينخسف انخسافا تاما جزما يقينا بلا شبهة ولا شك ان ذاته تعالى سبب تام اواحد منها فيلزم من العلم بها العلم به والذات مع ذلك الواحد أيضاً عــلة تامة لآخر فيلزم من العلم بها العلم بذلك الآخر هكذا حتى يحصل له العلم بجميع المعلومات