تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
شرح فصوص الحكم
١٣٥
عن ذاته والترتيب الذي عنده شخصاً فشخصاً بغير نهاية فعالم علمه بعد اته هو الكل الثاني لا نهاية له ولا حد وهناك الأمر
﴿فص﴾ علمه الأول لذاته لا ينقسم وعلمه الثاني عن ذاته إذا تكثر لم تكن الكثرة في ذاته بل بعد ذاته وما تسقط من ورقة / الا يعلمها .. من هناك يجري القلم في اللوح المحفوظ جرياناً متناهياً إلى يوم القيامة١ واذا كان مرتع بصرك ذلك الجنات ومذاقك من ذلك الفرات كنت في طيب ولم تدهش
﴿فص﴾ انفذ الى الأحدية تدهش الي الأبدية٢ واذا سئلت
عنها فهي قريب أظلت الأحدية فكان قلما أظلت الكلية فكانت
- ↑ لان توقيت هويات الأشياء وتعيين أحوالها لا يذهب الى غير النهاية بإن يعين زمان وجود شي وأحواله ثم لشئ آخر وهكذا الى غير النهاية بل ينتهى الى القيامة الكبرى التي من جملتها فناء الممكنات بأسرها كما نطقت به الشرائع وورد به الكتاب كما قال الله تعالي﴿يَوۡمَ نَطۡوِی ٱلسَّمَاۤءَ كَطَیِّ ٱلسِّجِلِّ لِلۡكُتُبِۚ﴾ [الأنبياء:104] وجاء في الخبر الصحيح أيضاً أن الحق سبحانه يميت جميع الموجودات حتى الملائكة وملك الموت أيضاً وكون أوائل الموجودات من لوازم ذاته تعالى كما وقع الاشارة اليــه لا ينافى هذه القيامة لانه يجوز أن يكون لزومها له تعالى بواسطة عدم حادث فاذا وجد ذلك الحادث انتقى عليها التامة فانتفى المعلول أيضاً
- ↑ يعنى ان الواجب عليك أن تجتهد حتى تخرج عن موطن