تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
شرح فصوص الحكم
١٣٣
فص واجب الوجود مبدأ كل فيض١ وهو ظاهر على ذاته بذاته فله الكل من حيث لا كثرة فيه فهو من حيث هو ظاهر فهو
بنال الكل من ذاته فعامه بالكل بعد ذاته وعلمه نفس ذاته فيكثر
- ↑ قال الشيخ في تعليقاته الفيض انما يستعمل في الباري تعالى وفي العقول لا غير لانه لما كان صدور الموجودات عنه على سبيل اللزوم لا لارادة تابعة لغرض بل لذاته وكان صدورها عنه داعاً منع ولا كلفة تلحقه في ذلك كان الأولي ان يسمى فيضاً ولما كان جميع الممكنات من الازل الى الابد صادرة من الله تعالى إما بالذات أو اراسطة وامتنع ان يكون صدور الأفعال عنه معللا بالغرض لان الغرض هو شيء به يصير الفاعل فاعلا ومحال ان يكون أمر يجعل الواجب الذي هو تمام من جميع الوجوه على الصفة التي لم يكن عليها لاستلزامه ان يكون ناقصاً من تلك الجهة مستكملا بغيره فلا جرم أنه تعالى يجب ان يكون مبدأ لكل فيض وأيضاً نقول انه يستحيل ان يكون في فعله تعالى غرض لأنه يمتنع ان يحقق بدون الشوق كما اذا تصورنا شيئاً بانه نافع يحصل لنا شوق الى تحصيله لاجل ذلك النفع وهو الغرض ولا يمكن ان يكون له شوق لأنه اذا تمثل بني تبع ذلك التمثال الوجود يعنى ان مجرد علمه تعالى بالأشياء كاف في وجوداتها كما تقرر عندهم بخلاف علومنا فإنها غير كافية فيها فانا اذا تمثلنا بشي اشتقنا واذا اشتقنا تبع ذلك الاشتياق حركة الأعضاء لتحصيل الشيء