وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ (١) وقوله : فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنتُمْ منين (†) - أفبمثل هذا تكون طاعة الله ورسوله ؟ أم بمثله تكون اخوة الايمان وولايته وولاية أهله ؟ أو لمثل هؤلاء يعد الله العز والنصر والتمكين في الأرض، وهم سعاة بين أيدي الأجانب على ملتهم ووطنهم وقومهم ؟ كلما عاتبهم الانسان على خيانة اعتذروا بعدم إمكان المقاومة ، أو باتقاء ظلم الأجنبي ، او بارتكاب أخف الضررين ؟ وجميع أعذارهم لا تتكى على شيء من الحق ، ولقد كانوا قادرين أن يخدموا ملتهم بسيوفهم فان لم يستطيعوا فبأقلامهم ، فان لم يستطيعوا فبألسنتهم ، فان لم يستطيعوا فبقلوبهم (۳) ، فأبوا إلا أن يكونوا بطانة للأجانب على قومهم ، وأبوا إلا أن يكونوا رواداً لهم على بلادهم ، وأبوا إلا أن يكونوا مطايا الأجانب على أوطانهم. وتراهم مع ذلك وافرين ناعمي البال ، متمتعين بالهناء وصفاء العيش ، وهم يأكلون مما باعوا من تراث المسلمين ، (١) الممتحنة : ٩ . (۲) الانفال : من الآية ١. (۳) اشارة الى حديث « من رأى منكم متنكراً فليغيره بيده. فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فيقلبه ، وذلك أضعف الايمان ) رواه احمد ومسلم واصحاب السنن كلهم وهذا في وجوب
تغيير المنكرات يفعلها المسلم فماذا يقال في مقاومة هدم الإسلام من أساسه ( و ) .