انتقل إلى المحتوى

صفحة:لماذا تأخر المسلمون.pdf/65

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

والله در الملك ابن سعود حيث يقول : ما أخشى على المسلمين إلا من المسلمين ، ما أخشى من الأجانب كما أخشى من المسلمين (5) وهو كلام اصاب كبد الصواب ، فانه ما من فتح فتحه الأجانب من بلاد المسلمين إلا كان نصفه أو قسم منه على أيدي أناس من المسلمين منهم من تجسس للأجانب على قومه ، ومنهم من بث لهم الدعاية بين قومه ، ومنهم من سل السيف في وجه قومه ، وأسال في خدمتهم دم قومه لهم = فأين إسلامهم وإيمانهم من قوله تعالى : وه (۳) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ (٣) وقوله : وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ وقوله : إِنما يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ مِنْهُمْ ويشرع يقطع جذعها من تحته فيسقط هو عنها بما كسبت بداه, قال الله تعالى : وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكرُوا فِيهَا وَمَا يمكرون إلا بأنفسهم وَمَا يَسْعُرُونَ (ش) (۱) وقال في محفل حافل بحجاج الافطار - وقد طالبه مصري أزهري بمحاربة الانكليز والفرنسيس المعتدين على المسلمين ذاكراً عداوتهم لهم - الانكليز والفرنسيس معذورون إذا عادونا لانه لا يجمعنا بهم جنس ولا دين ولا لغة ولا مصلحة ، ولكن المصيبة التي لا عذر لأحد فيها ان المسلمين اصبحوا أعداء انفسهم، وانا والله لا أخاف الاجانب وإنما أخاف المسلمين فلو حاربت الانكليز لا حاربوني إلا يحيش من المسلمين ( ر ) . (۲) الحجرات : من الآية

(۳) المائدة : من الآية ٥١ .

٦٧