سر تقدم الانكليز السكسونيين ٢٦١ أو استئذان . يجرى اليوم ان تلك الامم الاتكالية أصبحت كانها خلقت ليحتلها قوم آخرون . والامة الانكليزية السكسونية هي التي تتقدم جميع الامم في هذه السيادة العامة فلو انا وضعنا أنفسنا موضع أمم الشرق لزدنا في سبق الانكليز السكسونيين علينا ولقدمنا اليهم فريسة أخرى . وليست الحرب سجالا بين أمتين أمة نمت فيها الهمة والاقدام بين افرادها وأمة باتت فيها الهمم مضغوطا عليها فتعطلت بل لا بدان تستعلى الاولى على الثانية أهذا هو الذى يخطر باحلام الاشتراكيين الالمانيين وهل يرون من أنفسهم ميلا الى أن يصيروا الى ما صار اليه هنود أمريكا امام الانكليز من سكانها ومع ما تقدم كله فلسنا ممن يقول بانه ليس في الامكان أبدع مما كان بالنظر الى الحالة الراهنة كما يذهب اليه فيما يظهر بعض الاقتصاديين . الا ان خطأ الذين يسعون وراء حل مرضى للمسئلة الاجتماعية يأتى من الميل الى زيادة تداخل الحكومة والضغط على هم الافراد الذاتية والواجب بالعكس فان الحقيقة التي تبرهن عليها الحوادث هى انه يجب علينا أن نحذو على الدوام حذو الامم التي تقدمت على غيرها فى الماضى وفى الزمن الحاضر لا بقوة السلاح و من بل بما هو أشد بأسا منها وهي قوة النظام الاجتماعي المشاهد ان هذا النظام هو أليق الاحوال لحل المسائل التي اختلف عليها المشتغلون بالعمل فى جميع البلاد واعنى بها مسئلة الفعلة التي يدعى الاشتراكيون باطلا انهم عثروا على مفتاحها . والدليل على ما نقول
صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/269
المظهر