الا . حسب سر تقدم الانكليز السكسونيين ٢٥٩ ذات الاعشاب الكثيرة حيث بدأت الانسانية في الترقى فلما تفرق الناس استصحبوا معهم نشأتهم الاولى وادخلوها حيث استقر بهم المقام ولم تتغير ظروف كل بلد وطباع الساكنين فيه فخضعت لسلطانها جميع الامم القديمة كما بيناه لانها كانت قريبة العهد بمولدها ولان تلك النشأة كانت لاتزال كما وجدت باقية فى البلاد المجاورة لاعظم سهل موجود على وجه البسيطة . ومعلوم ان البداوة لم يعد لها ذلك التأثير على الامم خصوصاً في الغرب لانها بعيدة عنها زمانا ومكانا ولوجود الامم الاستقلالية في الغرب من يوم ظهور الدين المسيحى لاسباب وظروف شرحت في مجلة العلم الاجتماعى ولا حاجة بنا الى تكرارها ( جزء أول صحيفة ١١٠ ) ثبت اذن أن السبب الاول المؤثر في وجود النشأة الاتكالية لم يعد صالحاً اليوم لغايته وأنهم يريدون احياء تلك النشأة بسبب صناعى هو القهر أى سن القوانين أى تداخل الحكومة حتى تصير الرئيس الاعظم على الكل في المجتمع الاشتراكي الذي يتألف في خيال الاشتراكيين . وبديهي أن هذا الخيال لا يتحقق اللهم الا اذا اصطدم مع طبائع الاشياء فقلبها وناطح . جميع المنافع المتألبسة طبعا عليه فانتصر عليها لأنه عبارة عن تجريد كل من كان فى يده مثقال ذرة من الارض أو يسير من آلات العمل مما ملك ولسنا نرى كيف الوصول الى هذا السبيل على فرض أن الناس كلهم سهل يلين لكل مطلب ولكن الاشتراكيين لا يتحيرون هب أنهم نجحوا - ولا أدرى كيف أنهم ينجحون – فادخلوا نظامهم الاشتراكي في البلاد التي لهم في هذه الايام بعض النفوذ بين سكانها
صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/267
المظهر