أن مجموع الأسين في جهة المقسوم هو أس الجواب مطلقًا، فالخارج من قسمة الدقائق على المرفوع مرة ثواني، وعلى المرفوع مرتين ثوالث، والخارج من المرفوع مرة على الدقائق مرفوع مرتين، وعلى الثواني مرفوع ثلاث مرات، والخارج قسمة الدقائق على الدرج دقائق، ومن قسمة الثواني على الدرج ثواني، ومن المرفوع مرة أو مرتين أو ثلاثاً على الدرج مرفوع مرة أو مرتين أو ثلاثًا، والخارج من القسمة الدرج على الدقائق مرفوع مرة، وعلى الثواني مرفوع مرتين وهكذا، وعلى المرفوع مرة دقائق وعلى المرفوع مرتين ثوان وعلى هذا القياس لأن الدرج مع المنحط كالمرفوع ومع المرفوع كالمنحط.
الحال الثالث أن يتفقا جهة ويختلفا كما بأن يكونا مرفوعين أو منحطين وحكمه أن الفضل بين أسيهما هو أس الجواب في جهتهما رفعًا وحطًا أعني مرفوعا إن كانا مرفوعين أو منحطا إن كانا منحطين هذا إن كان الفضل لأس المقسوم في خلاف جهتهما إن كان الأس المقسوم عليه فالخارج من قسمة الثوالث على الدقائق ثواني ومن قسمة المرفوع ثلاث مرات على المرفوع مرة مرفوع مرتين لأن في جهتهما حطا في الأول ورفعًا في الثاني والفضل لأس المقسوم فيهما والخارج من قسمة الدقائق على الثوالث مرفوع مرتين ومن قسمة مرفوع مرة على مرفوع ثلاث مرات ثوان لأنه خلاف جهتهما رفعا وحطا لأن الفضل لأس المقسوم عليه فيهما.
فتلخص لك إنهما أن اتفقا كما وجهة فلا أس الجواب وإن اختلفا جهة فمجموعهما في جهة المقسوم مطلقا وإن اختلفا كما واتفقا جهة فالفضل في جهتهما إن كان للمقسوم وإلا فخلافهما ومرجع هذا كله إلى أن بعد رتبة خارج القسمة عن الدرج كبعد المقسوم عليه عن المقسوم، واعلم أن المقسوم متى ساوى المقسوم عليه في الكم، فالخارج واحد، وإن كان المقسوم عليه واحداً فالخارج هو المقسوم بعينه وإن كان المقسوم عليه ستين فالخارج هو المقسوم بعينه لكن منحط رتبة وهذه الأحوال تقدير الأعمال عملا، والله أعلم.
الباب السابع في معرفة القسمة وهي طلب مقدار نسبة إلى المقسوم كنسبة الواحد إلى المقسوم عليه أو معرفة ما في المقسوم من أمثال المقسوم عليه والمراد هنا ما يجب للدرجة مطلقا الواحدة من المقسوم، وهي إمّا قسمة مفرد على مفرد أو مركب على مفرد أو مفرد