وكسر الفاء) مدينة بأمريكة، فإنه يكون قد مضى بعده في «باريس» خمس (ص ٤٧) ساعات وثلاث عشرة دقيقة، وإذا كان وقته في مدينة «ريوجانيرو» (بكسر الراء وضم الباء، وكسر النون، وسكون الياء) كرسي سلطنة «إبريزيلة» في أمريكة، فهو ثلاث ساعات تقريبًا، وإذا كان نصف النهار في جزيرة «كنفو» في «أمريكة الموسقو» يكون نصف الليل في «باريس» فإنهما متقاطران.
والمسافة بين «باريس» و«إسكندرية» سبعمائة وتسعة وستون فرسخًا فرنساويًا، وبينها وبين القاهرة ثمانمائة وتسعة فراسخ، وبينها وبين مكة المشرفة سبعمائة وأربعون فرسخًا، وبينها وبين «إسلامبول» خمسمائة وستون فرسخًا، وبينها وبين حلب ثمانمائة وستة وستون فرسخًا، وبينها وبين طمراكش سبعمائة وخمسة وعشرون فرسخًا، وبينها وبين «تونس» ثلاثمائة وسبعون فرسخًا، وبينها وبين مدينة «لوندرة» كرسي الإنكليز مائة فرسخ، وبينها وبين مدينة «بتربرغ»1 كرسي الموسقو خمسمائة وستة وأربعون فرسخًا، وبينها وبين مدينة «موسقو» كرسي الموسقوبية القديم ستمائة فرسخ وبينها وبين مدينة «رومة» كرسي البابا ثلاثمائة وخمسة وعشرون، وبينها وبين مدينة «بجة»2 كرسي النيمسا ثلثمائة وخمسة وعشرون أيضًا، وبينها وبين مدينة «نابلي» ثلاثمائة وأربعة وثمانون فرسخًا.
وارتفاعها بالنسبة لسطح البحر المحيط ثماني عشرة قامة، ومن المعلوم أنها من بلاد المنطقة المعتدلة، فليست في غاية الحرارة، ولا في غاية البرودة، فإن أقصى درجات الحر فيها إحدى وثلاثين درجة ونصفًا، وهذا نادر. والحر الأوسط تسع وعشرون درجة، وأقصى درجات البرد بها في الغالب اثنتا عشرة درجة، وندر بلوغه ثماني عشرة،3 والبرد الأوسط سبع درجات.
ومعلوم أن درجة الحر تحسب من شروع المتجمدات في الذوبان إلى حد فوران الماء، ودرجات البرد من شروعه في الجمود.